أبوظبي في 8 أغسطس/ وام/ أعلنت اليوم كل من شركتي بروج بي ال سي "بروج" وبورياليس، إحدى أكبر شركات تصنيع البوليفينات، عن إطلاق منتَجيْن مستدامَيْن جديدين من البوليميرات المخصصة لقطاع صناعة السيارات، وذلك تماشياً مع التزام الشركتين بالاستدامة.

وتحتوي هذه المنتجات على مواد معاد تدويرها بنسبة تصل إلى 70%، وتعد أول منتجات مستدامة من نوعها يتم تطويرها في وحدة تصنيع البوليمرات المركبة التابعة لشركة بروج في شنغهاي، الصين، والحاصلة على شهادة الآيزو ISO 14067 المتعلقة بتقييم البصمة الكربونية.

وقال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي في بروج: “يعزز إطلاقنا لأحدث منتجاتنا التزامنا القوي بتطبيق مبدأ الاستدامة في جميع عملياتنا، ومن خلال استخدامنا لمواد مُعاد تدويرها وتطويرنا لمنتجات ذات انبعاثات كربونية منخفضة نساهم في تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري من خلال نتائج ملموسة”

وأضاف : " فخورون بالجهود الدؤوبة والمتمكنة لكوادر الشركة والتزامهم بالاستدامة واستمرارهم في تطوير حلول مبتكرة تساهم في تمكين الجهود التي تهدف لتسريع تحول قطاع السيارات نحو تحقيق خفض في الانبعاثات الكربونية."

وخضعت حلول البولي بروبيلين الجديدة والتي تحتوي على نسبة تصل إلى 70% من مواد معاد تدويرها بعد الاستهلاك لتقييم الجودة والبصمة الكربونية وفق شهادة الآيزو ISO 14067 المعتمد من قبل مؤسسة TÜV Rheinland* والذي يغطي دورة حياة المنتجات بالكامل (من مواد التصنيع الأولية حتى نهاية المنتج المصنع).

وتسهم هذه الحلول الجديدة في خفض انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة مع المحافظة على تحقيق معدلات الأداء والجودة نفسها كمركبات خام أصلية.

من جانبه، قال إيدي وانغ، النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة جنوب آسيا في بروج: "يؤكد الطلب المتزايد على حلول السيارات المبتكرة على الأهمية الكبيرة للاستدامةَ كمرتكز محوري في قطاع صناعة السيارات، واستجابة لذلك، يبحث عملاؤنا باستمرار عن طرق مبتكرة لاستخدام حلول البولي أوليفين المستدامة في تصنيع أجزاء لأحدث طرازات السيارات التي ينتجونها. ونعمل في بروج باستمرار على ابتكار حلول لمواكبة الطلب على منتجات توفر مزايا وفوائد متعددة لعملائنا وتساهم في تمكينهم من الانتقال السريع نحو مستقبل مستدام."

ويحتوي المنتج الأول من حلول البولي بروبيلين على 50% من مواد معاد تدويرها بعد الاستهلاك تساهم في خفض البصمة الكربونية بنسبة 28% تقريباً مقارنة بأنواع المواد الخام الأساسية، كما تحقق معدلات أداء غير مسبوقة وقدرة متميزة على المعالجة ومقاومة استثنائية لدرجات الحرارة المرتفعة على المدى الطويل ، ويعد هذا المنتج مناسباً لتصنيع ألواح الحماية السفلية للسيارات والمصدات، وأجزاء هياكل السيارات الأخرى.

أما المنتج الثاني فيحتوي على مزيج من مواد معاد تدويرها بعد الاستهلاك بنسبة تصل إلى 70%، وتم تصميم المنتج ليلائم تصنيع تطبيقات مثل أغطية حماية العجلات والأجزاء الخارجية الأخرى، ويساهم في خفض البصمة الكربونية بنسبة 32% مقارنة بالأصناف الخام الأساسية مع تحقيق توازن مثالي بين قوة التأثير والصلابة.

ومنذ افتتاح وحدة تصنيع البوليمرات المركبة في عام 2010، تعمل بروج على تطوير مركبات عالية الجودة لتطبيقات قطاع السيارات، ودعم عملائها في قطاع صناعة السيارات لإجراء اختبارات الجودة.

وقد تمّ تجهيز الوحدة بأحدث المختبرات والمعدات الحديثة لتطوير المنتجات الجديدة. وحققت الوحدة نمواً في طاقتها الإنتاجية بنسبة 80%، حيث بدأت إنتاجها الأولي بطاقة سنوية بلغت 50,000 طن ثم ما لبثت أن ارتفعت لتصل الآن إلى 90,000 طن سنوياً.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: من مواد

إقرأ أيضاً:

"توطين صناعة السيارات".. دراسة لإنشاء مصنع لفولكس فاجن بشرق بورسعيد

تسعى الدولة المصرية بقوة خلال الفترة الأخيرة لتوطين صناعة السيارات، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، وذلك بالتعاون مع كبريات شركات السيارات العالمية، وكذلك الوكلاء المحليين للعديد من العلامات التجارية المتنوعة.

 

جاءت الاتفاقية التي شهد توقيعها مؤخراً الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على هامش مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي المشترك المنعقد بالقاهرة، بشأن إجراء دراسة جدوى لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، بين كل من: الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وشركة شرق بورسعيد للتنمية، وشركة فولكس فاجن أفريقيا، وذلك بحضور الدكتور / محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس / طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة / هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة / رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفالديس دومبروفسكسيس، المُفوض الأوروبي للتجارة، لتؤكد أن مصر عازمة لامحالة على المضي قدما في هذا الملف المهم والحيوي.

 

ووقع على الاتفاقية كل من: وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والدكتور أحمد فكري عبد الوهاب، العضو المنتدب لشركة شرق بورسعيد للتنمية، ومارتينا بينا، رئيس مجلس الادارة والمدير العام لشركة فولكس فاجن بجنوب أفريقيا.

 

 وعقب التوقيع، صرح وليد جمال الدين، بأن التوقيع على الاتفاقية يأتي في إطار جهود الدولة لتعميق وتوطين صناعة السيارات في مصر، مما يؤكد التزام الحكومة المصرية بتعزيز قطاع السيارات.

 

كما أشار رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن التوقيع على الاتفاقية تم في ضوء اتفاقية دراسة الجدوى الموقعة مع شركة فولكس فاجن في 12 نوفمبر 2023، والخاصة بإعداد دراسة جدوى مشتركة لتنفيذ منشأة لطلاء السيارات تقع داخل منطقة شرق بورسعيد الصناعية، وتحديدًا داخل منطقة شرق بورسعيد للسيارات (EPAZ‏).

 

وفي هذا السياق، أضاف وليد جمال الدين، أن الاتفاقية تستهدف توسيع التعاون ليشمل تطوير مرافق إضافية داخل منطقة شرق بورسعيد للسيارات، مع التركيز بشكل خاص على إنشاء خط لتجميع أجزاء السيارات.

 

كما أوضح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الاتفاقية نصت على الاستعانة باستشاريين على درجة عالية من الكفاءة لإجراء دراسة الجدوى، والتي من المقرر أن تتضمن دراسة شاملة عن الجدوى الانشائية للمرافق ذات الصلة وورشة هياكل السيارات ومباني وخط تجميع السيارات.

 

جدير بالذكر أن الفترة الأخيرة قد شهدت جهودا كبيرة من الحكومة لاتخاذ خطوات سريعة في مجال تصنيع السيارات، في ظل امتلاك مصر لكافة المقومات المهمة اللازمة لذلك.

 

وتولى الدولة ملف السيارات الكهربائية خاصةً اهتماماً كبيراً لمواكبة الاتجاه العالمي للتحول نحو الطاقة النظيفة.

 

جذب الاستثمارات الأجنبية

 

ورحب المستشار أسامة أبوالمجد، نائب رئيس شعبة السيارات ورئيس رابطة تجار السيارات، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في ملف توطين صناعة السيارات والصناعة المغذية لها.

 

وقال إن الدخول في شراكات مع شركات السيارات العالمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية هو الأهم خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن إجراء دراسة جدوى لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد بالتعاون مع فولكس فاجن، سيشجع العديد من الشركات العملاقة العاملة في سوق السيارات لدخول مصر قريباً.

 

وصرح "أبوالمجد"، بأن منح الشركات العالمية مزايا للتصنيع في مصر وعمل منطقه لوجيستية للتصدير هو نهج الدولة المصرية في إطار أهمية الاستثمار وصناعة السيارات تحديدا.

مقالات مشابهة

  • "توطين صناعة السيارات".. دراسة لإنشاء مصنع لفولكس فاجن بشرق بورسعيد
  • مارتينا بينى: فولكس فاجن مهتمة للغاية بدخول السوق المصرية
  • رئيس الوزراء يبحث خطط «فولكس فاجن أفريقيا» للعمل في السوق المصرية
  • وزير التجارة يستعرض فرص صناعة السيارات بمؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي
  • وزير التجارة يستعرض فرص صناعة السيارات فى مصر بجلسة "مصر محور صناعي "
  • توقيع مذكرة تفاهم لمجموعة العربي بشأن تصنيع منتجات "هيلر" الألمانية بمكونات مصرية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتصنيع منتجات "هيلر" الألمانية بمكونات مصرية
  • «مدبولي» يشهد توقيع مذكرة تفاهم لمجموعة العربي لتصنيع منتجات «هيلر» الألمانية
  • إحصائيات جديدة حول القروض والودائع في البنوك العمانية
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟