التصعيد العسكري المتزايد بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة باليمن، يزيد من حدة التوتر واحتمالات اتساع الصراع؛ ما ينذر بمخاطر كبرى على أمن واستقرار هذه المنطقة الإستراتيجية والعالم.
لقد أكدت السعودية موقفها الثابت تجاه التصعيد الحاصل بين الأطراف؛ حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد تركي المالكي، أن المملكة ليس لها أي علاقة، أو مشاركة باستهداف الحديدة، وأنها لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت، وكذا ما أعلنته وزارة الخارجية عن متابعتها بقلق بالغ لتلك التطورات، التي تضاعف من حدة التوتر في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة.
وانطلاقًا من هذا الموقف الثابت بضرورة إنهاء تلك المخاطر، جاءت دعوة وزارة الخارجية بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة، وما أكدت عليه الخارجية بـ” استمرار الجهود السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن؛ لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة”.. وهذا النهج الحكيم هو بوصلة المملكة في جهودها المخلصة، ودعمها المتواصل لكل ما يحقق للدول وشعوبها الاستقرار والنماء والازدهار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
نائبة: قرار نتنياهو بوقف دخول المساعدات لغزة يهدد استقرار المنطقة
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يعكس تعنت الاحتلال واستمراره في استخدام التجويع كوسيلة ضغط سياسي، مشددة على أن هذه السياسات القمعية تمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لإنقاذ الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لإفشال أي مساعٍ للتهدئة، مؤكدة أن القاهرة تتحرك على كافة المستويات لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، خاصة في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال، والذي يهدد حياة الملايين من الأبرياء.
وأضافت أن قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات يعكس نيتها الواضحة في التصعيد وفرض سياسة العقاب الجماعي على سكان غزة، محذرة من أن هذه الخطوات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانفجار في المنطقة، ما يستوجب موقفًا دوليًا قويًا يُجبر الاحتلال على احترام التزاماته ووقف انتهاكاته بحق الفلسطينيين.
وشددت حارص على ضرورة اتخاذ إجراءات عربية ودولية حاسمة للضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم، مؤكدة أن استمرار الاحتلال في سياسته المتعنتة لن يحقق له سوى مزيد من العزلة الدولية، في الوقت الذي تتواصل فيه التحركات المصرية لإنقاذ الاتفاق وحماية الشعب الفلسطيني من المخططات التي تستهدف وجوده وحقوقه المشروعة.