التصعيد العسكري المتزايد بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة باليمن، يزيد من حدة التوتر واحتمالات اتساع الصراع؛ ما ينذر بمخاطر كبرى على أمن واستقرار هذه المنطقة الإستراتيجية والعالم.
لقد أكدت السعودية موقفها الثابت تجاه التصعيد الحاصل بين الأطراف؛ حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد تركي المالكي، أن المملكة ليس لها أي علاقة، أو مشاركة باستهداف الحديدة، وأنها لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت، وكذا ما أعلنته وزارة الخارجية عن متابعتها بقلق بالغ لتلك التطورات، التي تضاعف من حدة التوتر في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة.
وانطلاقًا من هذا الموقف الثابت بضرورة إنهاء تلك المخاطر، جاءت دعوة وزارة الخارجية بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة، وما أكدت عليه الخارجية بـ” استمرار الجهود السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن؛ لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة”.. وهذا النهج الحكيم هو بوصلة المملكة في جهودها المخلصة، ودعمها المتواصل لكل ما يحقق للدول وشعوبها الاستقرار والنماء والازدهار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: آمال المنطقة العربية حاضرة في وقف التصعيد بعد فوز ترامب
بعد ليلة انتخابية دراماتيكية، عاد مجددا دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس الـ47، إذ تمكن من الحصول على أكثر من 270 من أصوات المجمع الانتخابي، لينتصر على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير، إن السياسة الأمريكية إزاء منطقة الشرق الأوسط ما زالت ضبابية في خضم توتر الأحداث داخل الأراضي المحتلة ولبنان، وأيضا نتيجة الخلافات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
أضافت أن دونالد ترامب على مدار الأشهر الماضية، وقبل توليه رئاسة البيت الأبيض، أدلى بتصريحات عديدة، كلها تضمنت وعودا بإنهاء الصراع في المنطقة العربية، إلا أن التجربة التاريخية تشير إلى أن الوعود الانتخابية حول السياسة الخارجية الأمريكية، نادرا ما تتحقق، كما هو مأمول.
وتابع التقرير: «بعد مرور ما يقرب من 13 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبقى آمال المنطقة العربية حاضرة بعد فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض في تنفيذ وعوده والضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على القطاع المحاصر، إذ أعلن خلال مناظرته لكامالا هاريس صراحة «لو كنت رئيسا للولايات المتحدة ما كانت حدثت حرب في غزة ولم يكن يحدث هجوم 7 من أكتوبر».
وواصلت قناة «القاهرة الإخبارية»: «ومن الحرب على قطاع غزة إلى العدوان الغاشم على الأراضي اللبنانية، يبقى الموقف الأمريكي واحدا إذا تعهد ترامب بإنهاء المعاناة والدمار في لبنان، ولسان حاله سوف ينعم بالسلام مرة أخرى».