اعتمدت وزارة التعليم تطبيق نظام الفصول الدراسية “الثلاثة ” للعام الدراسي المقبل بعد سنوات طوال من تطبيق نظام الفصلين دراسيين والاجازة الصيفية التي لايتخللها دراسة او اختبارات في أوقات الأعياد .
كما أشارت وزارة التعليم في وقت سابق في العديد من الصحف على لسان مسؤوليها إلى أن المقارنات مع الدول المتقدمة تعليميًّا ، تشير إلى وجود فوارق بين النظام التعليمي في المملكة وبين الدول الأخرى في عدد الأيام الدراسية لذلك تم اعتماد النظام الثلاثي الجديد.
ولكن هل حققناآ كل العوامل التي تسهم في نجاح هذا النظام الدراسي بايجادنا بيئة تعليمية صحيحة وفق أفضل تطبيق للجودة التعليمية التي تقوم على أسس علمية واكاديمية تتناسب مع الحداثة العلمية والثقافة المجتمعية بمناهج ومرافق وأنشطة ، أم ان التطبيق جاء من باب التجربة فقط ؟
وددت لو يكون هناك حرص أكثر على الأسس التي تقوم عليها مقومات التعليم في تنمية قدرات الطلاب العلمية والمعرفية وفق أفضل استخدام للوسائل البشربة واللوجستية التي تراعي مراحل نمو الطالب المختلفة ومن ثم الالتفات لمثل هذة القرارات التي قد تواجة التصدع مما يحول في نجاحها في ظل مانعانية من ضعف المناهج وتدني المباني والمرافق وعزوف الكوادر الوطنية من الجنسين على الانخراط في السلك التعليمي “التدريس ” بسبب تدني الاجور والمميزات وعوامل الجذب المهنية المختلفة.
إن تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثية خطأ في ظل عدم جاهزية منظومة التعليم كما ذكرت في منتصف المقالة علاوة على أن القرار بالأساس له من السلبيات مايفوق آثاره الايجابية وعلى سبيل المثال لا الحصر
ارهاق ميزانيات أولياء الأمور والزحام المروري وضعف التحصيل العلمي بسبب الضغط من المواد
العلمية والظروف المناخية الصعبة التي تزيد من نسب الاصبات من ضربات الشمس و زيادة الضغط في نظام التشغيل.
التخبط في التطبيق:
الكثير من الجامعات تتخذ نظام الفصلين في نظامها الدراسي وهنالك توجيه سابق لوزارة التعليم لحرية الاختيار لبعض المدارس والمؤسسات التعليمية ،فهل يعقل جامعات ومدارس تتخذ عدة انظمة ؟ حتى ولو كان مع احتفاظها بالحد الأدنى لعدد الأيام الدراسية (180 يومًا دراسيًّا)، أعتقد أن هذا التوجية يفوق الخطأ الاول في اعتماد نظام الفصول الدراسية ويجب مراجعته.
إن تطبيق أي نظام في العالم لايعني نجاحه مع الجميع فما ينجح لديك قد لا ينجح معي بسبب اختلاف الظروف أو الامكانيات أو سوء التنفيذ.
كما أن تنفيذ أي قرار يجب الأخذ بكافة عوامل نجاح والامكانيات. لذلك علينا خلق أساسيات التعليم و النجاح الاكاديمي ومن ثم الالتفات للقرارات التي تشابه هذا القرار حتى نحقق تعليم أفضل يسهم في التنمية البشرية.
لا أنكر جهود الوزارة في السعي نحو تحقيق أفضل استرتيجيات للتعليم، ولكن أحببت أن اشاركها العمل من خلال هذه المقالة.
ayalrajeh@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الفصول الدراسیة
إقرأ أيضاً:
التعليم: «طرح استبيان لطلاب الإعدادية وأولياء الأمور حول نظام البكالوريا»
في إطار مواصلة الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا المصرية وحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على التواصل المباشر مع كافة أطراف المنظومة التعليمي واستطلاع آرائهم ومقترحاتهم حول النظام الجديد، طرحت الوزارة استبيانا بكافة مدارس المرحلة الإعدادية، والذي يستهدف طلاب الصف الثالث الإعدادي لاستطلاع آراء أولياء أمورهم حول نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة.
ومن المقرر أن يبدأ توزيع الاستبيان على طلاب الصف الثالث الإعدادي غدًا الاحد بكافة المدارس الإعدادية على مستوى الجمهورية.
ويتضمن الاستبيان توضيح الفرق بين نظام الثانوية العامة ونظام البكالوريا من حيث عدد المواد التي سيتم تدريسها في النظامين وفرص التحسين للطلاب.
وتتضمن فرص الامتحان في نظام الثانوية العامة ذات السنة الواحدة (الصف الثالث الثانوي): فرصة واحدة بالدور الأول ثم امتحان دور ثان بنصف الدرجة. ولا يوجد بنظام الثانوية العامة تحسين للمجموع ولا يحقق فرصة للطالب لتغيير المسار التعليمي (مسار واحد إجباري).
أما مقترح شهادة البكالوريا المصرية الجديدة فتكون على عامين الصفين الثاني والثالث الثانوي ويكون مجموع مواد الثانوية العامة بالصفين الثاني والثالث الثانوي 7 مواد.
وتمنح الطالب أكثر من فرصة امتحانية بواقع: محاولات في الصف الثاني ومحاولتين في الصف الثالث ومن حق الطالب تحسين درجاته واختيار الدرجات الأعلى في المحاولات التي يخوضها.
مدير تعليم القليوبية يناقش «البكالوريا المصرية» ويستعرض استعدادات امتحانات نهاية العام
تعليم السويس تطلق استبيانا حول توقعات الطلاب بشأن نظام البكالوريا الجديد