بحسب تاريخ معلم الفول بحارتنا والذي يقدم ألذ وجبة افطار يمكنك أن تبدأ بها يومك، أنه لم ير عائلته منذ خمس سنوات ويعيش على الصور ومكالمات الفيديو فقط بينه وبينهم، ومع ذلك لم يتخل عن مزاجه الرائق كل يوم بضحكته اللطيفة، وحديثه الذي تود أن لا ينتهي، رغم خطوط الغربة والحنين والمرسومة على وجه وكفيه، ولهذا عليك حين تقرر أن تستفتح يومك بالفول عنده، أن تسابق الوقت للحصول على مكان وصحن مملوء باللذة والضحك.
وفي الحقيقة أن طعم الفول ليس مختلفًا عن بقية محلات هذه الوجبة، إنما المميز هنا هو مزاج معلم الفول المتسم بالايجابية المطلقة التي تشعرك بالتفاؤل لبقية اليوم، ولهذا دائمًا يكون الافطار هناك مثل كرنفال للضحك، فالأشخاص الايجابيون يميلون إلى أن يكونوا منفتحين على الآخرين، ما يعني أنهم يحبوا الحديث ويتحدثون في الغالب عن الأشياء الإيجابية، لأنهم يروا الجانب المشرق منها، وهم من النوع الذي ترغب في قضاء الوقت معهم، بالإضافة إلى أنهم يحاولوا مساعدة من حولهم بشتى الطرق إن عرفوا أنهم بحاجة لذلك، أولئك رائعون للحد الذي يجعلهم يبحثون عن الخير في كل موقف.
الشخص الايجابي كالشمس في ضوئها، يتوهج بتقدير ذاته، الذي يعرف قيمة نفسه العظيمة بوفرة لدرجة أنه يفيض على الآخرين باللطف وإسعاد يومهم، مما يجعل ما يفعله يمتد منه حتى ينتقل ذلك الشعور من شخص لآخر، وينتشر لأن الشخص الايجابي ربما ابتسم أو قال شيئًا أو فعل أمر لطيف في وقت سابق من اليوم لأول شخص التقى به كان سببًا في انتشار البهجة، مما أوجد تأثيرًا متموجًا في المجتمع.
لكن بالمقابل لا يخلو المجتمع من الاشخاص السلبيين، الذين مؤكدًا دخلوا إلى حياتنا في فترة متعبة منها، و لا يمكن لأحد منّا أن نجا منهم، -وعلي أن أخبركم أني مؤخرًا تعافيت من تأثيرهم- فوجودهم بالقرب من شأنه أن يشعرنا بالتعب، لأن الحديث معهم يستهلك جل طاقتنا الايجابية بسبب كلماتهم المشحونة بالسلبية، وهذا يعود إلى أن تقديرهم لأنفسهم منخفض مما يجعلهم قساة للغاية ومسيئين للناس أو لأنفسهم، وعندما يتأذى منهم أحد، فإن هذا يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم. لأنهم يروا الجانب المظلم للأشياء، لذلك تفشل بعض محاولات تحويلهم اشخاص ايجابيين، فلا يفكروا في النهايات السعيدة، أو عن كيفية شعورهم حين يتحول إلى سعادة بقدر تحويل كذا ذلك لنظره تشاؤمية.
ولهذا حين تجود عليك الحياة بشخص إيجابي ويكرمك الله به تمسك به ولا تفتلت يده، لانك لو شاركته صحن فول مع المزيد من الضحك والنكات شعر بالسعادة لأكمل يومه بابتسامة يغدق بها على الجميع، ويشكرك عليه ، بل وتجد أنه كافأك بكوب شاي ردًا للجميل.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الموت يغيب لاعب كرة تنس الطاولة خالد باربود
البلاد : متابعات
غيب الموت الثلاثاء الماضي الزميل الكابتن خالد سعيد باربود، لاعب رياضة تنس الطاولة السابق بالمنتخب السعودي ونادي الإتحاد ومسؤول الموارد البشرية بالمجموعة السعودية للابحاث والإعلام (SRMG) فرع جدة، وذلك عن عمر 53 عاماً، حيث اديت الصلاة عليه بمسجد الجفالي ووري ثرى مقبرة أمنا حواء بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي.
باربود مثل المنتخب السعودي في جميع الدرجات على المستوى الخليجي، العربي، والآسيوي والدولي من عام 1989 وحتى اعتزاله وحقق خلال مسيرته العديد من الألقاب والمراكز المتقدمة وحصد الميداليات في العديد من البطولات.
وبعد اعتزال الراحل، رياضة تنس الطاولة، استمر تعلقه بها من خلال تواصله المستمر مع أصدقائه اللاعبين من تنس الاتحاد، مشهور الخطيب وبندر العميري وحلمي زاهد.
خالد بدأ حياته التعليمية من مدرسة أبي فراس الحمداني الابتدائية، مروراً بمتوسطة اليرموك وثانوية جدة، إلى أن التحق بجامعة الملك عبد العزيز وتخرج فيها بحصوله على شهادة البكالوريوس في القانون.
قضى مسيرة مهنية طويلة في المجموعة السعودية للابحاث امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، تقلد خلالها مهام مدير مركز جدة والشؤون الإدارية، ولديه أربعة من الأبناء ولدين “وليد، وسام” وابنتين.