حكايات ملهمة| نماذج مصرية مضيئة من خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
رحلات صعود ملهمة سجّلها عدد من خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة في ألمانيا حتى حققوا أحلامهم ووصلوا لمراكز عملية مرموقة في شركات عالمية.
واستعرض عدد من خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة قصص نجاحهم في مختلف المجالات خلال لقائهم في شتوتجارت الألمانية، بحضور الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة.
ورحب الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، بخريجي الجامعة، معربًا عن سعادته بما حققوه في الوظائف المختلفة.
وذكر رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة أن الجامعة تحرص على تعليم طلابها أهمية الالتزام والوطنية، وتنمي داخلهم السعي وراء طموحهم.
ونوه رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة بأن نسبة حصول خريجي الجامعة على فرص عمل في الخارج كبيرة للغاية، وأنهم يتفوقون في وظائفهم.
وأعرب الدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، عن سعادته بقصص نجاح خريجي الجامعة الألمانية بمختلف التخصصات على مستوى العالم.
وأوضح رئيس الجامعة الألمانية أن خريجي الجامعة هم سفراء للجامعة في العالم، وأنه يتذكر طلابه ويفخر بهم كل في موقعه.
قصص خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة طارق زكي خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2009، يعمل في شركة ألمانية متعددة الجنسيات تنتج السيارات والدراجات النارية، وهو product owner المسؤول عن نجاح المنتج، والتركيز على تعظيم قيمته بناء منتج يلبي متطلبات العملاء.وحصل على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية EMBAمن مدرسة إدارة الأعمالIESE Business School في برشلونة – أسبانيا، ودرجة الدكتوراه في هندسة الإلكترونيات والمعلومات من جامعة شتوتجارت، وشارك في تصميم الفئة السابعة من سيارة بي إم ، وهو صاحب الفكرة الأساسية للشاشة السينمائية الخلفية الجديدة بالسيارة.محمد الحوريني، هو خريج كلية هندسة وعلوم المواد عام 2009 ، ويعمل مدير قسم الهندسة بشركة رائدة في مجال تصميم وتصنيع وتسويق منتجات السيارات للمعدات الأصلية وعملاء ما بعد البيع.
حصل على درجة دكتوراة في هندسة التصنيع المتقدمة من جامعة شتوتجارت، ودكتوراة ثانية في تكنولوجيا النانو وإلكترونيات النانو من جامعة ميونخ التقنية.
محمد شلبي، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2010، وهو مدير مشروع بحثي في شركة متخصصة في مجال صناعة الطاقة، وحصل على درجة ماجستير مزدوج في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بين جامعة كاسل بميونخ بألمانيا وجامعة القاهرة.مصطفى حسين، خريج كلية هندسة وعلوم المواد عام 2016، وهو مهندس تصميم الغرسات المخصصة للمرضى المصابين في الجمجمة والوجه والفكين بشركة عالمية رائدة في مجال التقنيات الطبية، وحصل على درجة الماجستير في علوم المواد من جامعة أوجسبورج بألمانيا.
خالد زياد، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات، قسم الشبكات عام 2010، ومدير برامج الأنظمة بشركة متخصصة في مجال الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات، وحصل على درجة الماجستير في هندسة الأتصالات الكهربائية من جامعة كاسل بألمانيا.محمد بهجت الركيبي، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا الأعلام عام 2017، مهندس برمجيات أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في تقديم خدمات واستشارات تكنولوجيا المعلومات.كريم عيسى، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2012، وهو مدير مشروع برمجيات في شركة متخصصة في تطوير أنظمة إلكترونية لتوفير إمكانية التنقل الفعالة والآمنة والمتصلة للتطبيقات الخاصة بالسيارات وغيرها، وحصل على درجة الماجستير في الأنظمة المدمجة من جامعة شتوتجارت.ياسر شعيشع، خريج كلية هندسة وعلوم المواد عام 2012، وهو مدير مشروعات في شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة متخصصة في عالم الإلكترونيات الاستهلاكية تقوم بتطوير وتسويق مجموعة واسعة من أجهزة استشعار MEMS والحلول والأنظمة للتطبيقات في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء والمنتجات المتنوعة ضمن إنترنت الأشياء .
حصل على درجة الماجستير في الهندسة و علوم المواد من الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2014، وعلى درجة الدكتوراه في الكيمياء الكهربائية من جامعة أولم عام 2019.أكرم أمين، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2009، وهو كبير مهندسي الطيران للتصديق والتحقق بشركة بوينج (هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات لصناعة الطائرات). وحصل على درجة الماجستير في علوم الأرض والفضاء من جامعة ميونخ التقنية، ودرجة ماجستير للمرة الثانية في هندسة الأتصالات و تكنولوجيا الإعلام من جامعة شتوتجارت، ودرجة الدكتوراه في ديناميكيات أنظمة الطيران من جامعة ميونخ التقنية وتم اختيار أكرم عام 2015 من بين 8 فائزين للإنضمام لبرنامج ناسا بوسوم NASA POSSUM القائم على تدريب الباحثين لأداء أعمال بحثية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء الموجهة نحو الأرض، وانضم للعمل بمركز الفضاء الألماني (DLR) عام 2011 .محمد الشاهد، خريج كلية هندسة و تكنولوجيا المعلومات عام 2011، وهو خبير في هندسة أجهزة الحاسوب بشركة متخصصة في تكنولوجيا البيكسل، ويعمل على تطوير وتصنيع أحدث تقنيات البيكسل Micro-LED لتطبيقات الواقع المعزز (AR)و الواقع الإفتراضي VR))، حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة شتوتجارت.يوسف عبد الودود، خريج كلية هندسة وعلوم المواد قسم ميكاترونكس عام 2015، وحصل على درجة الماجستير في مجال الأتمتة والروبوتات من جامعة دورتموند بألمانيا، وهو باحث دكتوراه في مجال الروبوتات من جامعة ميونخ التقنية.إيمان بلال خريجة كلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام عام 2014 تعمل product owner بشركة SAP أحد أكبر الشركات الألمانية الرائدة عالميًا في إنتاج البرمجيات لإدارة العمليات التجارية، وحصلت على درجة الماجستير في هندسة الحاسوب من جامعة فرانكفورت للعلوم التطبيقية عام 2017.أحمد حسنين، خريج هندسة وتكنولوجيا الإعلام عام 2011، وهو مهندس برمجيات أول في شركة من أكبر الشركات الألمانية الرائدة عالميًا في إنتاج البرمجيات لإدارة العمليات التجارية، حصل على درجة الماجستير في معلوماتية الأعمال من جامعة مانهايم 2016.عادل زعلوك، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2011 Product Manager بشركة برمجيات عالمية تقدم حلولاً مفتوحة المصدر لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالمؤسسات، وهو Product Manager شخص مسؤل عن الإحاطة بدورة حياة المنتج بأكملها، بدءاً من تصور فكرة المنتج وصولاً إلى إطلاقها بالأسواق، وما بعد ذلك. وحصل على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية EMBA من كلية كوانتيك للأعمال والتكنولوجيا في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.عمر حمودة، خريج كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، عام 2013، مستشار شركة استشارية متخصصة في علوم الحياة والرعاية الصحية في سويسرا وألمانيا، وحصل على درجة الماجستير في البيولوجيا الجزيئية من جامعة هايدلبرج في ألمانيا عام 2016، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم البيولوجية من جامعة هايدلبرج في ألمانيا عام 2021.جون موسى، خريج برنامج الهندسة المدنية عام 2018، وهو مدير مشروع (مهندس إنشائي) في Ingenieurbüro GRASSL و هي شركة ألمانية متخصصة في الهندسة الإنشائية، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة الإنشائية والإدارة في عمليات البناء من معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT).عمرو علي، خريج كلية هندسة وعلوم المواد عام 2016، يعمل مهندس تطوير العمليات (معالجة المواد بالليزر) بشركة ألمانية تعمل في مجال تكنولوجيا تشكيل المعادن وتجميعها وربطها وبناء الآلات والأدوات وتكنولوجيا الأسطح
حصل على درجة الماجستير في هندسة المعادن وتكنولوجيا معالجة المعادن من جامعة رينيش-ويستفاليان التقنية RWTH Aachen ، وتعتبر من أفضل الجامعات الهندسية في العالم بمدينة آخن بألمانيا .معتز هلال، خريج كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية عام 2018، وحصل على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية (علم الأورام الجزيئي)، جامعة يوليوس-ماكسيميليانس- فورتسبورج The Julius Maximilians University of Würzburg ، وهو باحث في مرحلة الدكتوراه في مجال المعلوماتية الحيوية، جامعة يوليوس- ماكسيميليانس-فورتسبورج.أحمد زهران، خريج كلية هندسة وعلوم المواد عام 2011، يعمل مهندس اختبار النظم والبرمجيات بشركة أمريكية متخصصة في مجال نظم الاتصالات، وحصل على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية EMBA من معهد كارديف بالمملكة المتحدة.حازم إبراهيم، خريج كلية هندسة وعلوم المواد عام 2021، يعمل مهندس إلكترونيات بشركة برمجيات السيارات لمجموعة فولكس فاجن، وحصل على ماجستير في الأنظمة المدمجة من جامعة شتوتجارت.كريم ارمانيوس، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2014، يعمل كبير مستشاري الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بشركة روبرت بوش Robert Bosch GmbH
رؤيا سليمان، خريجة كلية هندسة و علوم المواد قسم ميكاترونكس عام 2019، يعمل مهندس التحكم في الطيران ومرشحة من قبل معهد TUM لديناميكيات نظام الطيران للحصول على درجة الدكتوراه، وحصلت على درجة الماجستير في الفضاء الجوي من جامعة ميونخ التقنية.كارين جورج، خريجة كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية عام 2016، وهي عالمة في تطوير العمليات بشركة ألمانية تعمل في مجال تصنيع المستحضرات الدوائية.
حصلت على درجة الماجستير في الكيمياء الطبية والصيدلانية من الجامعة الألمانية بالقاهرة 2018، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء الطبية والصيدلانية من جامعة توبنجن بألمانيا.إيهاب عبد العزيز، خريج علوم الهندسة والمواد عام 2009، يعمل مدير أول لسلاسل التوريد ، بوش Boschوهي المورد العالمي الرائد في مجال التكنولوجيا والخدمات، وحصل على درجة الماجستير المهني في إدارة الأعمال تخصص اللوجستيات وإدارة سلسلة التوريد، بجامعة فرايبيرج التكنولوجية في المانيا TU Bergakademie Freiberg.ياسر الزنط، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات عام 2013 ، يعمل مستشار أول للسيارات بشركة أمريكية رائدة عالمياً في علوم واستشارات السلامة مقرها الرئيسي في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية.يارا محمد حسين، خريجة كلية تكنولوجيا الإدارة تخصص معلوماتية الأعمال عام 2017، تعمل مدير محفظة مشاريع تكنولوجيا المعلومات بشركة Vaillant Group وهي شركة دولية متخصصة في تزويد العملاء بحلول موفرة للطاقة وسهلة التشغيل للتدفئة والتبريد والماء الساخن.هشام عمران، خريج كلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام عام 2009، المؤسس المشارك لشركة Ctopya المتخصصة في الخدمات الإستشارية وتكنولوجيا المعلومات، وشريك و مستشار تقني في شركة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر حصل على درجة الماجستير في المعلوماتية الإعلامية من جامعة رينيش-ويستفاليان التقنية RWTH Aachen University تعتبر من أفضل الجامعات الهندسية في العالم بمدينة أخن بألمانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الألمانية الجامعة الألمانية بالقاهرة أشرف منصور رئيس الجامعة الألمانية ياسر حجازي رئیس مجلس أمناء الجامعة الألمانیة بالقاهرة تکنولوجیا المعلومات عام رئیس الجامعة الألمانیة على درجة الدکتوراه تکنولوجیا الإعلام درجة الدکتوراه فی شرکة متخصصة فی إدارة الأعمال شرکة ألمانیة فی الکیمیاء علوم المواد ماجستیر فی المواد عام وهو مدیر فی هندسة فی علوم فی مجال فی شرکة عام 2011 عام 2009
إقرأ أيضاً:
جامعة بغداد، منارة العلم والمعرفة في قلب العراق
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
محمد الربيعي
* بروفسور متمرس ومستشار دولي، جامعة دبلن
جامعة بغداد صرح علمي شامخ، واحد ابرز منارات المعرفة في العراق والعالم العربي. تاسست عام 1957، لكن جذورها تمتد الى بدايات القرن العشرين مع تاسيس كليات الحقوق والطب والهندسة. لعبت الجامعة دورا اساسيا ومحوريا في تخريج الكفاءات العراقية التي ساهمت في بناء وتقدم العراق الحديث.
ارتباطي بجامعة بغداد
كانت لحظة دخولي كلية العلوم في الجامعة بداية رحلة استثنائية في عالم المعرفة. اتذكر تلك الايام الاولى في قسم النبات، حيث اكتشفت شغفي الحقيقي للعلوم الاحيائية. بعد تخرجي، تم تعيني كمعيد في الجامعة، حيث انطلقت مسيرتي العلمية الحافلة بالانجازات. لقد كان لدي اصرار وعزيمة لا يلينان، فبادرت الى اجراء بحثين علميين وانا لازلت معيدا في الجامعة، نشر احدهما في مجلة Annals of Human Biology المرموقة. كانت تلك اول دراسة انثروبولوجية حول المجاميع الدموية بين اكراد العراق، مما جعلني فخورا باسهامي في هذا المجال.
قدمت الكثير لجامعة بغداد بعد عام 2003، من ندوات وورش عمل ومحاضرات واستشارات، ولكني اتذكر بالخصوص تلك الورشة الرائعة التي نظمها قسم ضمان الجودة والاداء الجامعي في الجامعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو بتاريخ 24-25 شباط 2014، وحضرها عدد من القيادات الجامعية من العمداء ومدراء المراكز ورؤساء الاقسام في تشكيلات الجامعة، وحملت عنوان “كيفية استدامة نظام الجودة في جامعة بغداد”. عرضت فيها نظام الجودة الذي سعينا لبنائه ضمن مشروع اليونسكو لتحسين جودة التعليم في الجامعات العراقية الذي ضم اربعة علماء من خريجي الجامعة هم صباح جاسم ورمزي محمود ورياض المهيدي ومثنى الدهان.
تاريخ جامعة بغداد
تعود البدايات الاولى لجامعة بغداد الى عام 1908، عندما تاسست مدرسة الحقوق، وهي اقدم المؤسسات الحديثة التي شكلت فيما بعد جامعة بغداد. في عام 1921، تاسست كلية الهندسة، وفي عام 1923، تاسست دار المعلمين العالية (التي اصبحت فيما بعد كلية التربية). وفي عام 1927، تاسست كلية الطب. في عام 1942، تم تاسيس اول مؤسسة تعليمية عليا للبنات، وهي كلية الملكة علياء. وتاسست كلية الاداب والعلوم 1949 وانقسمت الى كليتي الاداب والعلوم عام 1953 وكانت اول كلية اكاديمية (غير مهنية). وفي عام 1956، تم سن اول قانون لتاسيس جامعة في العراق باسم “جامعة بغداد”.
في عام 1957، تم تاسيس جامعة بغداد رسميا، وكانت تضم في البداية كليات الحقوق والاداب والعلوم والطب والهندسة. وقد شهدت الجامعة نموا وتوسعا كبيرا في العقود اللاحقة، حيث تم اضافة العديد من الكليات والمعاهد الاخرى، مثل كليات الزراعة والصيدلة والطب البيطري والتربية والفنون الجميلة. وفي عام 1959 تقرر البدء بفتح الدراسات العليا، وانجزت دراسات مفصلة حول هذا المشروع المهم، في كلية العلوم مثلا تقرر اولا ان تبنى بناية مستقلة لمكتبة كبيرة ورصدت الاموال لهذا المشروع، لكن مع الاسف في 1963 تقلصت مساحة المكتبة وتحول نصف البناية لاشغال عمادة الكلية.
وضع عبد الكريم قاسم الحجر الاساس لبناية جامعة بغداد في 17 تموز 1959 وصمم الجامعة المهندس الامريكي والالماني الاصل وولتر گروبيوس. من الرموز المهمة التي ادخلها في التصميم: القوس في مدخل الجامعة حيث صٌمم على قطعتين قوس المدخل يرمز الى فصي الدماغ الايمن والايسر وفي اعلاه فتحة لا يمكن ان تنغلق وبجمع القوس رمز بالعقل المنفتح الذي يتلقى العلم بدون حدود. وما هو بارز في تاريخ الجامعة هو تعيين العالم العراقي الدكتور عبد الجبار عبد الله رئيسا للجامعة عام 1959 وكان من افضل علماء الانواء الجوية الذين برزوا في العالم.
دور جامعة بغداد في تخريج الكفاءات العراقية
لعبت جامعة بغداد دورا حاسما في تخريج اجيال من الكفاءات العراقية في مختلف المجالات. فقد ساهمت الجامعة في تزويد العراق بالمهندسين والاطباء والمحامين والمدرسين الذين ساهموا في بناء وتطوير العراق الحديث.
تخرج من جامعة بغداد العديد من الشخصيات البارزة في العراق، الذين اسهموا بشكل كبير في مختلف المجالات، مثل العلوم والسياسة والادب والفنون. وقد تبوا العديد منهم ارفع المناصب في العراق وخارجه من رؤساء الوزراء والوزراء والبرلمانيين والاكاديميين والفنانين والادباء. كثيرون من الاعلام تخرجوا من جامعة بغداد منهم من سار على خطى اساتذته الاجلاء، امثال عبد الجبار عبد الله في فيزياء الانواء الجوية، وفخري البزاز في البيئة النباتية والتطور البيولوجي، وصالح جواد الوكيل في الكيمياء الحياتية والانزيمات، وطه باقر وبهنام ابو الصوف في مجال الاثار والتاريخ القديم، وعلي الوردي في علم الاجتماع، ومحمد سلمان حسن في الاقتصاد السياسي، وابراهيم كبه وفاضل عباس الحسب في الفكر الاقتصادي، وحسين امين في التاريخ العراقي والعربي الحديث، ومصطفى جواد في الدراسات اللغوية والتاريخية، وعبد العزيز الدوري في التاريخ العربي الاسلامي، وفرحان باقر وكمال السامرائي وعبد اللطيف البدري وزهير البحراني وخالد القصاب في العلوم الطبية، ومحمد مكية ومهدي حنتوش في العلوم الهندسية، وعلي حسين البهادلي وعلي عبد الحسين في العلوم الزراعية، وعدد كبير من العلماء الذين تركوا بصمات لا تمحى في التاريخ العلمي للعراق، واعتذر عن اغفالي ذكر اسماء هؤلاء العلماء الاجلاء. واليوم، يواصل عدد كبير من العلماء من خريجي جامعة بغداد، مسيرتهم في داخل العراق وخارجه، وهم منتشرون في انحاء العالم، من امريكا الى استراليا، لكن قلوبهم وعقولهم متجهة نحو خدمة العراق.
خريجو جامعة بغداد، هم قصة عطاء مستمرة، فكما تخرجوا من هذا الصرح العظيم، فهم اليوم يحملون اسم جامعتهم عاليا في كل مكان، ويساهمون في بناء مستقبل مشرق لوطنهم العراق.
دور جامعة بغداد في التنمية والتاثير في المجتمع العراقي
بالاضافة الى تخريج الكفاءات، لعبت جامعة بغداد دورا هاما في التنمية والتاثير في المجتمع العراقي. فقد ساهمت الجامعة في تطوير البحث العلمي في العراق، وقدمت العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في حل المشكلات التي تواجه المجتمع العراقي ومن خلال مراكز بحوث متميزة. وقدم باحثو الجامعة دراسات حول معالجة المياه وتلوث الهواء، وقدموا حلولا مبتكرة للمشاكل البيئية التي تواجه العراق. كما ساهمت الجامعة في تطوير القطاع الصحي في العراق، وقدمت العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في تحسين الرعاية الصحية في العراق، منها دراسات حول انتشار الامراض السرطانية. وعملت على توفير الاستشارات من خلال مكاتبها الاستشارية المتخصصة لتساهم في عمليات التطوير والتدريب ووضع الخبرات العلمية والفنية في خدمة الخطط التنموية وتقديم الاستشارات لحل المعضلات الهندسية والطبية والزراعية والادارية والاقتصادية وغيرها.
كما لعبت جامعة بغداد دورا هاما في نشر الثقافة والمعرفة في المجتمع العراقي، وقدمت العديد من المؤتمرات والندوات التي ساهمت في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى المواطنين العراقيين. واستضافت جامعة بغداد العديد من المؤتمرات الدولية حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تواجه العراق، وساهمت في نشر الوعي لدى المواطنين العراقيين.
بالاضافة الى ذلك، لعبت جامعة بغداد دورا هاما في تطوير الاقتصاد العراقي. فقد قدمت الجامعة العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة في العراق. مثل ما قدم باحثوها حلولا مبتكرة لزيادة الانتاج الزراعي والقضاء على الامراض الزراعية. كما ساهمت الجامعة في تطوير القطاع الصناعي في العراق، وقدمت العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في تحسين جودة المنتجات الصناعية العراقية.
بشكل عام، يمكن القول ان جامعة بغداد لعبت دورا هاما في التنمية والتاثير في المجتمع العراقي. فقد ساهمت الجامعة في تطوير البحث العلمي، وتحسين الرعاية الصحية، ونشر الثقافة والمعرفة، وتطوير الاقتصاد العراقي.
التحديات التي تواجه جامعة بغداد
تواجه جامعة بغداد تحديات كبيرة تعيق تقدمها، بما في ذلك المركزية المفرطة حيث تخضع لادارة ورقابة صارمة من وزارة التعليم العالي، مما يحد من استقلاليتها. كما تواجه نقصا حادا في التمويل يؤثر على قدرتها على توفير بيئة تعليمية مناسبة، وتدهورا في البنية التحتية لمبانيها ومرافقها. تشهد نوعية البحث العلمي في الجامعة تراجعا ملحوظا، وتوسعت بشكل كبير في عدد الطلاب والبرامج دون زيادة ملحوظة في الموارد. على الرغم من هذه التحديات، تبذل الجامعة جهودا كبيرة للتغلب عليها، من خلال وضع خطط استراتيجية للتطوير، والبحث عن مصادر تمويل اضافية، وتطوير البنية التحتية، وتشجيع البحث العلمي، وتطوير المناهج الدراسية، والتعاون مع الجامعات العالمية. تسعى جامعة بغداد جاهدة لاستعادة مكانتها المرموقة، ومواصلة دورها في خدمة المجتمع العراقي.
مستقبل جامعة بغداد
تطمح جامعة بغداد الى ان تصبح واحدة من افضل الجامعات في المنطقة والعالم. وتسعى الجامعة الى تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير برامجها الاكاديمية والبحثية، وجذب افضل الكفاءات التدريسية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب. ولربما بالحصول على استقلاليتها الادارية والاكاديمية ستتمكن من استعادة دورها السابق في قيادة التعليم العالي على الصعيد العربي والشرق اوسطي. هذا يتطلب اعادة تقييم وضعها مثلما كانت عليه في السابق عندما كان لرئيس الجامعة صلاحيات واسعة مشابهة لصلاحيات وزير.