فاطمة عطفة (أبوظبي)
تمتاز الفنون البصرية في الإمارات بحضور تراثي وثقافي حافل بالغنى والتنوع والتجديد المتواصل، ومن خلال هذا الحضور التشكيلي المهم، يطيب للجمهور مواكبة هذه الأعمال المتجددة دائماً بريشة وبراعة كل فنان إماراتي.. هنا نلمس التجديد الذي عملت عليه الفنانة الإماراتية د. كريمة الشوملي، حيث بدأت تجربتها الفنية بتصميم «البرقع»، وتوصلت إلى إبداع لوحات ومنحوتات مختلفة جعلتها حاضرة وبقوة بأهم المعارض العالمية، وهناك نماذج من أعمالها تأخذ مكانها اللائق والجميل في معرض فيينا لعام 2024، ومع هذه التجربة الفنية المتميزة في عالم التشكيل تحدثنا الشوملي عن هذا الإنجاز الفني.

أخبار ذات صلة قاسم عبد الرازق.. يعزف «ألحان الأرض» ريم نجمي: روايتي تحتفي بالسيدة أنجيلا ميركل

البرقع والأقمشة
قالت د. كريمة الشوملي: بدأت من البرقع الإماراتي الذي يعتبر عنصراً مكملاً من عناصر زينة المرأة، حيث بحثت وتعمقت في دراسة الأشياء الأخرى التي تتعلق بالمرأة وجمالها، ثم تطرقت إلى جماليات الأقمشة ونوعيتها، ولها مسميات متعددة من خلال الرسومات المتعارف عليها، في ظل حرص المرأة الإماراتية على لباسها، وهي أقمشة مصنوعة من القطن والحرير والصوف ذات ألوان زاهية برّاقة، ولها مسميات متعددة، منها: «بو طيرة، البوتيلة، سلطاني، وبو بريج، وبو كازوة»، وغيرها من الأقمشة المتعارف عليها في الإمارات، والتي ترتديها المرأة وتخيط منها «الجلابية» (الثوب) بقصته على الخصر. 
 وأضافت «هذه جميعها جعلتني أتابع تلك الثقافة الشعبية الجميلة، وأحببت أن أترجمها في صورة منحوتات فنية ملونة لتبقى في ذاكرة الجيل الجديد، مبينة أنها صورت لقطات لارتداء الفتاة الثوب التراثي، وهي تحمل أجهزة حديثة، مثل آيفون أو آيباد، أو وهي تلعب رياضة، وترتاد المطاعم والجيم والكوفي شوب، وكانت خلفية هذه الصور من الأقمشة التقليدية المنتشرة حتى الآن».
تراث بصري معاصر
 تابعت الشوملي أن مشروعها الفني قائم على عناصر التراث وأنواع الحلي التي تتزين به المرأة، حيث إن كل هذه الأشياء تمثل وحدة متكاملة لدى المرأة، وقد اشتغلت عليها عبر صور فوتوغرافية ومنحوتات ملونة تم عرضها في «جاليري الاتحاد للفنون» بأبوظبي.
 وعن ربط مقتنيات التراث باللوحات الحديثة، أكدت الشوملي أن كثيراً من الفنانين عملوا على تسجيل التراث والأسواق والحياة اليومية من خلال صورة أو لوحة فنية، ومن جانبي أنجز أعمالي الفنية بشكل تراثي بصري معاصر، وبشكل لا يمل المشاهد من رؤيته، سواء كانت اللوحة تمثل جملاً أو صحراء أو بيوت قديمة أو حرف يدوية، حيث أرسم التراث ليجمع بين الحداثة والتشويق.
تراثنا.. إلى العالمية
عن مشاركتها في معرض فيينا لعام 2024، وكيف استطاعت أن تصل بالتراث الإماراتي إلى المعارض العالمية، قالت الشوملي: مشاركتي كانت من خلال المركز الأوروبي الثقافي، حيث قمت بعرض أفلام وصور فوتوغرافية ومنحوتات، وجميع هذه الأعمال كانت تدور حول زينة المرأة باستخدام الحلي أو ارتداء الأقمشة التقليدية، وغيرها من مفردات تراثنا الإماراتي.
 وعن جديدها، قالت الشوملي، إنها دائماً تنظم ورش عمل لطباعة وقص البرقع بأشكال عدة، كما أنها ستشارك في معرض بباريس قريباً، يضم صوراً فوتوغرافية للملابس التقليدية والتراثية في دولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الثقافة فيينا التراث من خلال

إقرأ أيضاً:

«التضامن»: «حياة كريمة» زرعت الأمل في نفوس ملايين المصريين

قالت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مؤسسة «حياة كريمة» عملت منذ انطلاقها على تجسيد معنى التضامن الإنساني بأرقى صوره، حيث امتدت جهودها لتصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع، حاملةً معها رسالة أمل ودعم يعيد بناء الحياة ويزرع الأمل في نفوس الملايين، مشيرة إلى أن العملية التنموية في جوهرها تهدف لتحقيق التنمية البشرية وضمان الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة.

تأسيس حياة كريمة

وأشارت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أننا نحتفل بمرور خمس سنوات على تأسيس مؤسسة حياة كريمة، فنجد أنفسنا أمام قصة نجاح مصرية ملهمة، عنوانها «من إنسان لإنسان»، تروي حكاية عطاء يمتد من أقصى الصعيد إلى قلب الدلتا، ليصل إلى كل بيت وكل فرد، وقبل خمس سنوات، لبى المصريون النداء الأول الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتحوّل هذا النداء إلى عمل مؤسسي منظم، حين تأسست مؤسسة حياة كريمة لتكون المظلة التي تجمع تحتها 50 ألف شاب وشابة متطوعين، يحملون رسالة تضامن ومحبة، ينطلقون من قلب الدولة المصرية بأيديهم البناءة ليزرعوا الأمل في شرايين المجتمع.

وأكدت أن خمس سنوات كانت كفيلة بتحويل القرى والنجوع إلى مراكز نابضة بالحياة، أصبحت المرأة المصرية أكثر قوة وتمكينًا، ووجد الشباب فرصًا جديدة تفتح لهم أبواب المستقبل، وكبر الأطفال في بيئة آمنة تحقق أحلامهم، كما استفاد 35 مليون شخص من المبادرة الرئاسية وتغيرت حياتهم للأفضل، وأصبحت حياة كريمة علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، بفضل الجهود التي بذلها أبناء المؤسسة في خدمة مجتمعهم.

خدمة الإنسان

وقالت إن وزارة التضامن الاجتماعي -وهي إحدى ركائز العمل الإنساني في مصر- تؤمن بأن خدمة الإنسان ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي رسالة ومسؤولية، من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة، وتسعى الوزارة إلى تقديم الدعم والحماية للفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتمكين الأفراد والمجتمعات لتحقيق حياة كريمة ومستدامة، وإعطاء الشباب فرص للتطوع وخدمة المجتمعات.

دعم الجهود الإنسانية

كما قدمت الوزارة دوراً محورياً في دعم الجهود الإنسانية، سواء عبر المبادرات الكبرى مثل المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تعد نموذجًا عالميًا للعمل التنموي الشامل، أو من خلال مشروعات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، وعلى رأسها برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، مع برامج تهتم بتمكين المرأة المعيلة، وحماية الأطفال في خطر، وكبار السن وذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • بمهارة التزلج.. رجل يُبدع لوحات فنية على الجليد
  • التضامن: 35 مليون مواطن استفادوا من مبادرة "حياة كريمة"
  • «التضامن»: «حياة كريمة» زرعت الأمل في نفوس ملايين المصريين
  • تألقي على خطى نجمات الفن باللون الأخضر في سهرات رأس السنة
  • إنجازات مضيئة وأثر بارز.. جهود الأعلى للشئون الإسلامية خلال 2024
  • الكشف عن تفاصيل "رحّالة" للترويج السياحي في جنوب الشرقية
  • لاكتشاف المواهب في الشعر والرواية.. انطلاق مسابقة شعراء البادية بالفيوم 
  • يسري نصر الله.. فلسفة فنية لمدرسة إخراجية خاصة
  • قومى المرأة بأسوان يواصل جلسات الدوار بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • قومى المرأة يواصل تنظيم جلسات الدوار للتوعية المجتمعية بقري حياة كريمة