قاسم عبد الرازق.. يعزف «ألحان الأرض»
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةمن تراكيب وقوانين الطبيعة، يستلهم الفنان التشكيلي د. قاسم عبد الرازق أعمال مجموعته الفنية الجديدة «ألحان الأرض»، والمكونة من 19 منحوتة خزفية، تقوم فلسفتها على مزج الخط واللون مع تحقيق القيم الجمالية والتناسق والتناسب في مفردات كل قطعة.
اختار د. عبد الرازق الطبيعة لتكون ملهمة له، لما تمتاز به من نظم وحلول جمالية، استلهم عناصرها وتذوق جمالها، بل والنظر إلى خاماتها بشكل يختلف عن النظرة السطحية.
ويوضح أنه وفق رؤيته كخزّاف تجاه الطين المستمد من الأرض ذي النسق المتكامل من الوجهة النفعية والجمالية، وجده يسهل تشكيله وتطويعه في إيقاع وتناغم، وكأنه يحمل رؤية فنية بذاتها قابلة لبناء أشكال تتراقص خطوطها كالطيور المحلقة في الفضاء بأنغام وألحان موسيقية تحمل الجمال في طياتها ما بين الشكل واللون.
وأضاف بقوله «أناقش عبر أعمال المجموعة - وفق معالجات فنية وتشكيلية - الجمال في الإنشاء والتعبير من الطبيعة كوسيلة رمزية أهدانا الله إياها لنشعر بالراحة والهدوء عند النظر إلى معالمها، وكسحر للعقول تستريح به أعصابنا عند النظر إليها».
ويتنوع أسلوب بناء المنحوتات باستخدام خامة الطين بين التشكيل بالضغط والتشكيل بالحبال وبالشرائح مع استخدام تقنيات معالجة السطح، مثل الغائر والبارز والملامس والتفريغ والإضافة، إلى جانب توظيف طلاءات زجاجية ملونة ومطفية لمعالجة الأسطح في درجات حرارة 1000 درجة في فرن الخزف.
تنقسم أعمال المجموعة إلى جزءين، الجزء الملون حيث تتدرج الألوان بين درجات الذهبي الأصفر والأزرق، ويأتي الجزء الآخر من الأعمال بلون الطين البني الخام، وكما يشرح «نرى التشابكات والنتوءات في الأعمال، وهي مستمدة من مشاهد نراها في الطبيعة».
معانٍ ثنائية
تحمل بعض المنحوتات في تفاصيلها معاني ثنائية، مثل ملامح وجوه شفاه وعيون بشرية وما يشبه رؤوساً صغيرة على منحوتات تجسد الطبيعة، لتمنح مشاهدها انطباعاً متضاداً مرتبكاً وتطرح تساؤلات حول ماهية كل قطعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثقافة الطبيعة الفضاء
إقرأ أيضاً:
وادي الحمض.. سحر الطبيعة الممتدة من المدينة المنورة إلى البحر الأحمر
المناطق_واس
يُعد وادي الحمض من أبرز المعالم الجغرافية في المملكة وأحد أكبر أودية شبه الجزيرة العربية، إذ يمتد من شمال غرب المدينة المنورة مرورًا بعدد من المواقع الطبيعية، حتى يصب في البحر الأحمر بين محافظتي الوجه وأملج، قاطعًا مسافة تُقدّر بنحو 400 كيلومتر.
ويتميّز وادي الحمض باتساع مجراه وتنوّع تضاريسه التي تشمل السهول والجبال، إلى جانب كثافة الأشجار التي تنتشر على جانبيه وفي داخله، ما يضفي عليه مشهدًا جماليًا فريدًا, ويُعد مجرىً مائيًا موسميًا تزداد أهميته خلال مواسم الأمطار، ويسهم في تغذية الغطاء النباتي والمزارع الممتدة على مساره، ويحتضن تنوعًا نباتيًا يتلاءم مع البيئات الصحراوية وشبه الجبلية.
أخبار قد تهمك بدء وصول طلائع رحلات الحجاج إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة 29 أبريل 2025 - 8:19 صباحًا أمير منطقة المدينة المنورة يرعى حفل تخريج متدربي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية بالمنطقة وتوقيع ثلاث اتفاقيات إستراتيجية بين منشآت التدريب التقني والمهني وعددٍ من الشركات الوطنية الرائدة 29 أبريل 2025 - 3:50 صباحًاويكتسب الوادي بعدًا تاريخيًا مهمًا، وشكّل مسارًا للقوافل والمسافرين عبر العصور، وارتبط بعدد من المواقع الأثرية التي لا تزال شواهدها قائمة، ما يعزز من قيمته الحضارية والثقافية.
ويتغذى وادي الحمض من عدة روافد رئيسية هي: وادي العقيق، ووادي الجزل، ووادي خيبر، ووادي العيص، ما منحه استمرارية موسمية تعزز دوره الطبيعي والبيئي، جعلته مقصدًا لمربي الإبل والأغنام.
ويُعد وادي الحمض اليوم من المواقع الطبيعية ذات الأهمية البيئية، في ظل التوجّه الوطني نحو حماية الموارد الطبيعية، والحفاظ على الغطاء النباتي والتنوّع الحيوي، بما يتوافق مع جهود المملكة في مكافحة التصحّر، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتنمية النظم البيئية في البيئات الصحراوية والجبلية.