ريم نجمي: روايتي تحتفي بالسيدة أنجيلا ميركل
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلة كريمة الشوملي.. منحوتات فنية معاصرة بطابع تراثي قاسم عبد الرازق.. يعزف «ألحان الأرض»بعد إصدارها لعدد من دواوين الشعر التي حظيت باستحسان القراء والنقاد، ومنها: «كن بريئاً كذئب»، «كان قلبي يوم أحد» وأعمال أخرى تُرجمت إلى لغات العالم، تعود الشاعرة والروائية المغربية ريم نجمي لتصدر روايتها الجديدة بعنوان «العشيق السري لفراو ميركل» عن الدار المصرية اللبنانية.
عن روايتها الجديدة، تقول ريم نجمي، إن بطل الرواية هو شاب ألماني من أصل سوري ولد في عائلة متدينة وعاش طفولة صعبة، لم يكن هذا الشاب مرتاحاً وسعيداً بنمط عيش والديه، الأب السوري والأم الألمانية، وكان دائماً يشعر بالمسافة بينهما ويتمسك بهويته كألماني، وهذا ما جعله يرى في المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نموذجاً يمثل القيم الأوروبية التي يؤمن بها، وشخصية ملهمة بالنسبة له، لذلك تدور معظم أحداث الرواية في برلين وضواحيها، إذ نستكشف الوجه الحكومي والإداري للمدينة، من خلال تتبع البطل لمسار المستشارة الألمانية، كما نستكشف أماكن سكنها والمدينة التي عاشت فيها طفولتها وشبابها.
ورغم أن الشاب هو بطل الرواية على اعتبار أن الأحداث تدور حوله، إلا أن الرواية في العمق هي احتفاء بشخصية أنجيلا ميركل وبتجربتها كامرأة قوية وكسياسية عظيمة تركت أثراً في تاريخنا المعاصر حتى لو اختلف البعض حول تجربتها في الحكم التي كادت أن تكون الأطول في تاريخ ألمانيا الحديث، لولا أن تفوق عليها أستاذها هيلموت كول بعشرة أيام كأطول مستشار في الحكم بألمانيا.
نحت الشخصية بحذر
عن الوقت الذي استغرقته في كتابة الرواية، تقول ريم نجمي: هذا العمل تحديداً أخذ مني الكثير من الوقت في الجانب البحثي، لأنه اعتمد بشكل كبير على البحث في تاريخ أنجيلا ميركل، لا السياسي فقط وإنما الشخصي أيضاً، وهو أمر صعب بالنظر إلى أن المعلومات عن الحياة الخاصة للسيدة ميركل شحيحة، وقد قرأت خلال رحلة البحث الكثير من الكتب التي تناولت سيرتها لكن كان ينبغي أيضاً العودة إلى مقالات وحوارات في الصحف والمجلات الألمانية منذ تاريخ دخولها للمشهد، إلى جانب المقالات والحوارات في المجلات النسائية، بالإضافة إلى زيارة كل الأماكن التي وردت في الرواية ومنها السكن الخاص للمستشارة ومقر عملها، بالإضافة إلى التعرف عن قرب على نظام العلاج النفسي في ألمانيا، والذي استندت عليه في أحداث الرواية، كما اشتغلت على حياة بعض الأسر المسلمة المتدينة في ألمانيا، من ناحية عاداتهم ويومياتهم وتربيتهم الدينية لأبنائهم في وسط غربي وما يخلقه من تساؤلات وإشكاليات.
وتقول نجمي: ليس من السهل الاشتغال على شخصية واقعية وتحويلها إلى شخصية روائية، فهناك تصور مسبق عن الشخصية لدى القارئ، وينبغي نحت الشخصية هنا بحذر بما يتوافق مع المعطيات الحقيقية والمعروفة، أما التخوف الآخر الذي شغلني فهو أن هذه الرواية الجديدة قد لا تتوافق مع توقعات القراء الذين أعجبوا برواية «تشريح الرغبة»، فهي مختلفة عنها تماماً لا من ناحية التيمة واللغة والعوالم.
ومن المخاوف أيضاً هو أني تحديت نفسي في هذه الرواية بالخروج عن دائرة الأمان ككاتبة، والاشتغال على موضوع ليس ضمن دائرة تخصصي ومعارفي وهو الطب النفسي، فكان لابد من القراءة في هذا المجال وتحديداً مرض «هوس العشق» وأعراضه وطرق علاجه وإجراءات العلاج الإجباري في ألمانيا والقوانين التي تحكم هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنجيلا ميركل الثقافة الشعر الرواية
إقرأ أيضاً:
ميركل تكتب في مذكراتها عن مأزق التعامل مع ترامب وصفات بوتين
عندما انتُخب دونالد ترامب رئيسا للمرة الأولى في عام 2016، طلبت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل نصائح من بابا الفاتيكان البابا فرانشيسكو للتعامل مع الرجل، وذلك أملا في إيجاد طرق لإقناعه بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
وقالت ميركل، في مذكراتها التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية أمس الأربعاء، إن ترامب بدا لها معجبا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من الزعماء السلطويين.
وكتبت "كان يرى كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل دخول عالم السياسة.. لا يمكن بيع أي قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها هو فإن شخصا آخر سيحصل عليها. هكذا يرى العالم".
وكتبت ميركل أنها عندما سألت البابا فرانشيسكو النصيحة للتعامل مع أشخاص لديهم "وجهات نظر مختلفة تماما"، أدرك على الفور أنها تتحدث عن ترامب ورغبته في الانسحاب من اتفاقية باريس، وقال لها "شدي، شدي، شدي، ولكن لا تقطعي".
عند تسلّم ترامب للسطلة مطلع 2017، كانت ميركل من بين من بقي من الزعماء المنتخبين أطول مدة في السلطة. وفي وقت ساد التوتر عبر أرجاء العالم حول رئاسة ترامب، احتفظت المستشارة الألمانية بهدوئها وركزت على تكرار استدعاء قيم مثل الحرية وحقوق الإنسان، وذلك دفع البعض إلى وصفها بأنها "القائدة الحقيقية للعالم الحر"، وهو لقب محجوز عادة لرؤساء الولايات المتحدة.
أوكرانيا والناتومن جانب آخر، أقرّت المستشارة الألمانية السابقة بأنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب مخاوف من احتمال حدوث رد عسكري من روسيا.
وتحدثت ميركل في مذكراتها عن قمة الناتو التي انعقدت في بوخارست عام 2008، والتي ناقشت طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.
وأشارت إلى رغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى حلف الناتو، لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.
وقالت إن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، مما عزز مخاوفها. ورغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.
تجارب مع بوتينوحملت المقتطفات المنشورة من المذكرات أمس إشارت إلى تجاربها العديدة مع فلاديمير بوتين، ووصفته بأنه كان يبدو لها "رجلا يريد بشدة أن يؤخذ على محمل الجد".
وكتبت "لقد اختبرته كشخص لا يريد أن يُحتقر، مستعد للهجوم في كل الأوقات.. قد تجد ذلك طفوليا ومحتقرا، قد تهز رأسك عند ذلك. ولكن هذا يعني أن روسيا لم تختف أبدا من الخريطة".
وفي إشارة غير مباشرة إلى أن بوتين قرر غزو أوكرانيا بعد مغادرة منصبها مستشارة لألمانيا، نقلت عن الرئيس الروسي قوله "لن تكوني دائما مستشارة، وسينضمون إلى الناتو. أريد منع ذلك"، في إشارة إلى أوكرانيا.
وكانت ميركل أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا، وقادت أكبر اقتصاد في أوروبا طوال 16 عاما بين عامي 2005 و2021.
ومن المقرر أن تنشر مذكراتها التي تحمل عنوان "الحرية. ذكريات 2021-1954" بداية من يوم الثلاثاء المقبل في أكثر من 30 دولة بالعالم، وفقا للناشر.
وستطلق الكتاب في الولايات المتحدة بعد أسبوع في حدث بواشنطن مع الرئيس السابق باراك أوباما الذي أنشأت معه علاقة سياسية وثيقة.