الانتخابات الأمريكية.. خبراء يكشفون تداعيات انسحاب بايدن وموقف ترامب من الوصول للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أثار قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة حالة من الجدل حول خريطة الانتخابات ومن البديل المناسب الذي يمكنه الصمود في وجه ترامب.
وقال بايدن، في رسالة للشعب الأمريكي، إنه على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، حققنا تقدمًا كبيرًا كأمة، واليوم تمتلك أمريكا أقوى اقتصاد في العالم.
وأضاف: لقد كان أكبر شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم، وبينما كانت نيتي الترشح لإعادة الانتخاب، أعتقد أنه من الأفضل لحزبي وللبلاد أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس لبقية فترتي، وسأتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراري.
وعبر بايدن عن دعمه دعمه لترشح كامالا هاريس، قائلًا: كان قراري الأول كمرشحة الحزب لعام 2020 هو اختيار كامالا هاريس نائبة للرئيس، وكان هذا أفضل قرار اتخذته، وأود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام، أيها الديمقراطيون حان الوقت للعمل معًا وهزيمة ترامب.
تداعيات انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكيةمن جانبه قال الدكتور طارق فهمي، إن انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات ليس بالضرورة معناه إفساح الطريق أمام منافسه دونالد ترامب، فقد تشهد الانتخابات الأمريكية المقبلة مفاجآت غير متوقعة تغير خريطة الحسابات الحالية.
وأضاف "فهمي"، في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن سيناريو الانتخابات لن يسير بالصورة السطحية المتوقعة، لافتًا إلى أن كامالا هاريس، التي أعلن بايدن عن دعمه لها، رغم أنها ليست سياسية قديرة إلا أنه ستحظى بتعاطف كبير من الشارع الأمريكي.
وأضاف أنه يتوقع أن تخوض معركة انتخابية جيدة ومن المبكر الجزم بأن ترامب حسم المعركة الانتخابية وخاصة أنه تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية نحو 4 أشهر من الآن.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: قد تحدث مفاجأة ويغادر ترامب سباق الانتخابات هو الآخر، بسبب وجود قضايا مرفوعة ضده، حيث يواجه ترامب 34 تهمة بعضها سقط والآخر لم يسقط، وربما تظهر المفجأة بظهور مرشح ثالث من خارج الحزبين.
الثوابت الحالية، أن المعركة لم تحسم لترامب وأنه لن يخوض نزهة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية جديرة برئيس أفضل من خياري السيء والأسوأ وبالتالي قد تلعب المؤسسات الأمريكية العتيقة دورها في الإتيان بمرشح مختلف.
وربما يتم الدفع بنائب الرئيس السابق دونالد ترامب، وخاصة أنه صغير السن 39 عاما وقيادي بالحزب الجمهوري ويحظى بقبول سياسي في الأوساط الأمريكية على المستوى الفيدرالي.
الطريق ممهد امام ترامب ما لم تحدث مفاجأة غير متوقعة
في حين قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البعض يرى أن انسحاب بايدن يعود إلى تقدمه في العمر ولكن ليس هذا السبب الحقيقي نظرا لوجود رؤساء لأمريكا كانوا أكبر سنا من بايدن، ولكن الانسحاب يعود إلى تراجع قدراته الذهنية والعقلية بشكل كبير وهو ما ظهر جليا في عدة مواقف آخرها مناظرته ضد ترامب.
وأضاف "بيومي"، في تصريحات خاصة إلى " الفجر"، أن هذا الانسحاب يفسح الطريق إلى منافسه دونالد ترامب، قائلًا: من يجرؤ على منافسة ترامب الآن بعد انسحاب بايدن، رغم أنه ليس أحسن الفرص للولايات المتحدة.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن كامالا هاريس، ليس لديها أدنى فرصة في منافسة ترامب، حيث أن المجتمع الأمريكي ليس مستعدا لأن تقوده امرأة، مستشهدا بأن هيلاري كلينتون لم تستطع فعلها حتى الآن.
وتوقع السفير جمال بيومي، أن نكون أمام فترة جديدة للرئيس السابق دونالد ترامب، وأن على الدول العربية الاستعداد للتعامل مع هذا الوضع.
وحول إمكانية أن تكون القضايا المرفوعة ضد ترامب عائقًا أمام استمراره في الانتخابات، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق: هناك من الوسائل والطرق التي يمكنها تأجيل الحسم في هذه القضايا حتى فوزه في الانتخابات وانتهاء فترة الرئاسة، وفي رأيي الأمر محسوم ما لم تكن هناك مفاجآت غير متوقعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انسحاب بايدن ترامب الانتخابات الرئاسية الامريكية كامالا هاريس الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمریکیة کامالا هاریس انسحاب بایدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء بايدن بـ ترامب في البيت الأبيض
التقى الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس جو بايدن الأربعاء ، لأول مرة منذ إعادة انتخاب ترامب، وتعهدا بانتقال سلس للسلطة في يناير، وجلس الرئيسان جنبا إلى جنب في المكتب البيضاوي، في مشهد سلمي يخفي وراءه الكثير من التوتر والخصومة السياسية.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، عن استمرار الاجتماع ساعتين تقريبا، وذكرت للصحفيين "لقد كان اجتماعا جوهريا ناقشا القضايا المهمة المرتبطة بالأمن القومي والسياسة الداخلية التي تواجه الأمة والعالم".
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن بايدن أوضح أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة لأن أوروبا القوية والمستقرة ستمنع الولايات المتحدة من الانجرار إلى حرب. وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة دون أن يوضح الكيفية.
وقال ترامب لصحيفة نيويورك بوست إنه وبايدن "تحدثا كثيرا عن الشرق الأوسط" خلال اللقاء، ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ترامب قوله "أردت أن أعرف آراءه بشأن وضعنا الحالي، وقد شاركني إياها، وكان ودودا للغاية".
وقال بايدن لترامب "نتطلع إلى أن يكون لدينا، كما قلنا، انتقال سلس، وأن نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من توفير ما تحتاجه، مرحبا بك، مرحبا بك مرة أخرى".
ورد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، مشيرا إلى أن السياسة قاسية، ولا تكون في كثير من الأحيان عالما لطيفا للغاية، لكنها عالم لطيف اليوم، وأنا أقدر كثيرا انتقالا يكون سلسا قدر الإمكان، أقدر ذلك كثيرا يا جو.
اللقاء مثل تناقضا صارخا للانتقادات الحادة التي يتبادلها الرجلان منذ سنوات، كما يتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا.
وقالت جان بيير للصحفيين أمس الثلاثاء عن قرار بايدن دعوة ترامب: "إنه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة، وهذا هو العرف الذي من المفترض أن يحدث".
وانضمت السيدة الأولى جيل بايدن إلى بايدن في استقبال ترامب عند وصوله، وقال البيت الأبيض إنها أعطت ترامب رسالة تهنئة مكتوبة بخط اليد لزوجته ميلانيا ترامب و"عبرت عن استعداد فريقها للمساعدة في الانتقال".
واعتاد بايدن (81 عاما) وصف ترامب على أنه تهديد للديمقراطية بينما صوره ترامب (78 عاما) على أنه غير كفء، كما ظل ترامب يردد ادعاءات كاذبة حول حدوث احتيال واسع النطاق بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن.