معهد إسرائيلي: الغارات على اليمن رسالة للعرب والتحالف الأمريكي قبل أن تكون لإيران
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، رسالة من تل أبيب للدول العربية والتحالف الأمريكي بالبحر الأحمر قبل أن تكون لإيران.
وتساءل المعهد التابع لجامعة تل أبيب حول ما إذا كانت مسيّرة يافا قد جاءت سلاحاً كاسراً لحالة التعادل، وهل هي محاولة لتعزيز قوة الحوثيين في معسكر المقاومة، معتبراً أن الرد عليها بقصف الحديدة رسالةٌ لواشنطن قبل أن يكون لإيران.
واعتبر المعهد الإسرائيلي أن قصف الحديدة، وبخلاف ما يزعمه مراقبون ومعلّقون إسرائيليون، لا يعني قطع محور التهريب من إيران للحوثيين.
ويرى أن التهريب سيبقى مستمراً، مثلما أن الغارة الجوية لن تردع الحوثيين عن مواصلة استهداف إسرائيل، بل بالعكس يمكن لها أن تؤججها.
وحول أهداف قصف الحديدة يضيف المعهد: “يزعم مسؤولون إسرائيليون أن الغارة تنطوي على رسالة للمنطقة، خاصة لإيران وحلفائها، مفادها أن إسرائيل لن تحتوي ضربة تطال مواطنيها، وهي تعرف كيف تضرب بعيداً عن حدودها.
في المقابل، يرى المعهد الإسرائيلي أن إيران تدرك قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الغارة على الحديدة لم تهدف إلى تقديم مثال على هذه القدرات.
وتابع: “رسالة إسرائيل موجهة للدول العربية المعتدلة، وللغرب، وبالتحديد للولايات المتحدة التي تقود، منذ تسعة شهور، تحالفاً دولياً في البحر الأحمر ضمن محاولة لمواجهة هجمات الحوثيين دون تصعيد لحدّ نزاع إقليمي.
الرسالة للتحالف الدولي
ويقول المعهد إن رسالة “إسرائيل” للتحالف الدولي هي أن سياسة “الاحتواء” فشلت، وإنه ينبغي ضرب الحوثيين بقوة أكبر.
ويضيف: “ميناء الحديدة هو شريان الأوكسجين الاقتصادي بالنسبة للحوثيين، وقصفه ينطوي على ضرب اقتصادهم، ويثقل عليهم، لا سيّما أنهم يكابدون أصلاً عقوبات أمريكية”.
مصر ودول غربية
ويرى المعهد الإسرائيلي أن “إسرائيل ستستصعب تجنيد دول عربية، وحتى مصر، ضد الحوثيين علانية، رغم تضررها من سيطرتهم على البحر الأحمر، لأنها تخشى ردود فعلهم ورد فعل إيران”.
ويرجح المعهد رداً ممكناً وهادئاً من جهة دول عربية، وفي كل الأحوال، على إسرائيل تنسيق هجماتها قدر الإمكان مع التحالف الأمريكي، ومع دول المنطقة، خاصة المرشحة للتضرر جراء هجمات مضادة من قبل الحوثيين، إلى جانب الاستعداد لتصعيد يبدو مؤكداً.
مسيرة تل أبيب
في منشور آخر، يتساءل المعهد في ما إن كانت المسيرة على تل أبيب سلاحاً كاسراً لحالة تعادل. يرى المعهد أن مسيّرة يافا مرحلة جديدة في حرب استنزاف المقاومة ضد “إسرائيل”.
ويقول إن للمسيرات امتيازات بنيوية تثقل على عملية اكتشافها مبكراً: المسيرة لا تترك بصمة واضحة بسبب المواد المصنعة منها، وبسبب حجمها الصغير نسبياً، وقدرة المناورة، والليونة في الطيران، والتحليق على ارتفاع منخفض.
كما يشير إلى أن اكتشافاً مبكراً ينطوي على تحدٍ تكنولوجي مع إمكانيات كثيرة لإنذارات كاذبة مع إمكانيات اختراق طبقات من المنظومة الدفاعية.
في منشور ثالث له، يرى معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب أن مسيّرة يافا التي قتلت إسرائيلياً جاءت في إطار توسيع الحوثيين نطاق هجماتهم ضد إسرائيل، بالتعاون مع ميليشيات شيعية في العراق، وذلك لدفعها لوقف الحرب على غزة.
وطبقاً للمعهد الإسرائيلي، فإن هذا يجري رغم الجهود العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، في الشهور الأخيرة ضمن محاولات واشنطن المساس بقدرات الحوثيين.
وينبه المعهد الإسرائيلي إلى تجربة الحوثيين المتراكمة من الحرب ضد السعودية في اليمن، وإلى قدرتهم على التصنيع الذاتي للأسلحة بدعم إيراني، ما يفسر نجاحهم بمواصلة إطلاق النار باستمرار ضد “إسرائيل” وأهداف غربية.
ويحذر المعهد من أن التدهور في هذه الجبهة من شأنه أن يؤثر بشكل غير مباشر على استقرار دول الخليج والمنطقة، بل يهدد احتمالات التطبيع مستقبلاً مع السعودية، ويهدد أيضاً قدرة إسرائيل على تجنيد المنطقة ضد الحوثيين.
كما يحذر من أن استمرار هذه الحالة من شأنه أن يؤدي لإشعال نزاع إقليمي واسع، وتهديد اتفاق المصالحة بين إيران والسعودية، خاصة أن الحوثيين تمدّدوا وحققوا تعاوناً ضد إسرائيل مع جهات عراقية. ولا يستبعد المعهد الإسرائيلي تنفيذ الحوثيين تهديدات باستهداف السعودية لتعاونها مع إسرائيل ضد “حماس”.
ويضيف: “مثل هذه التطورات والتهديدات من شأنها أن تردع السعودية عن مواصلة طريق التطبيع مع “إسرائيل”، وعن السعي لاتفاق إستراتيجي مع الولايات المتحدة قبل ترتيب الأوراق مع الحوثيين.
وخلص المعهد الإسرائيلي للقول إنه دون وقف الحرب على غزة، وبصرف النظر عن ردّ “إسرائيل” على مسيّرة يافا، سيواصل الحوثيون هجماتهم ضد “إسرائيل”، وبذلك يعزّزون مكانتهم في محور المقاومة، ويبرزون الحاجة الدولية لتسوية مشاكل اليمن.
كما يخلص المعهد للقول إنه لا حلول عسكرية سحرية في مواجهة قضية الحوثيين في اليمن، ولكن الحقيقة أن “إسرائيل” والسعودية تجدان ذاتهما في طرف واحد ربما يدفعهما للتقارب.
.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحديدة العرب اليمن تل أبيب غزة فلسطين المعهد الإسرائیلی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يترأس احتفالية ذكرى تأسيس معهد الدراسات القبطية 28 نوفمبر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمرور 70 عاما على تأسيس معهد الدراسات القبطية.
موعد احتفالية معهد الدراسات القبطيةوقال الدكتور نادر ألفي رئيس قسم الآثار بمعهد الدراسات القبطية، في تصريحات لـ«الوطن»، إنه من المقرر أن تنظم الكنيسة الاحتفالية يوم 28 نوفمبر الجاري، بحضور البابا تواضروس الثاني، لمرور 70 عاما على تأسيس المعهد والذي يهتم بالتاريخ والحضارة والتراث والثقافة القبطية، ويتبع بطريركية الأقباط الأرثوذكس برئاسة البابا تواضروس الثاني.
أقسام معهد الدراسات القبطيةوبحسب ما أوضح المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن المعهد يضم الأقسام التالية:
- أقسام العلوم الإنسانية: التاريخ القبطي - الاجتماع والتربية - الدراسات الأفريقية - الدراسات الإعلامية.
- أقسام التراث القبطي: الفن القبطي - الآثار القبطية - العمارة القبطية - التراث الشرقي المسيحي.
- أقسام العلوم الكنسية: العلوم اللاهوتية - اللغة القبطية - الألحان والموسيقى القبطية - القانون الكنسي - العلاقات الكنسية والمسكونية.
تاريخ تأسيس المعهدوقد تأسس المعهد سنة 1954، بعد صدور قرار المجلس المحلي العام بالموافقة على إنشائه في 21 يناير 1954، ووافقت وزارة التربية والتعليم على إنشائه بخطابها الصادر من إدارة التعليم العالي رقم 1264 بتاريخ 10 يوليو 1955، وقد أشادت فيه بفكرة إنشائه لخدمة التاريخ الوطني في العصر المسيحي وسد العجز الموجود في هذا المجال.
وفي 17 ديسمبر 1954 أقيم حفل افتتاح المعهد، وقابلت الأوساط العلمية العالمية فكرة إنشائه باهتمام بالغ، وسارعت إلى إيفاد علمائها وباحثيها إليه للتعاون العلمي المشترك، بحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.