صواريخ "سكالب" الفرنسية.. هل ستغير معادلة الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الأحد الماضي، استلام كييف صواريخ "جو - أرض" بعيدة المدى من طراز "سكالب" الفرنسية، ربما تتخذ أوكرانيا خطوات جديدة لتعزيز قدراتها العسكرية ومواجهة التمدد الروسي داخل المدن الأوكرانية.
وستزوّد فرنسا أوكرانيا بـ50 صاروخاً بعيد المدى من طراز "سكالب"، ومن المقرر أن يتم تعديل هذه الصواريخ لتستخدم في الطائرات ضمن المنظومة الجوية الأوكرانية خلال الأيام القادمة.
Ukraine received SCALP EG long-range missiles from France. This is an analogue of the British Storm Shadow missile, which is already successfully used by the Armed Forces of Ukraine. More weapons - closer the Victory! Glory to Ukraine! pic.twitter.com/GW6Fl6S2sZ
— Ukraine Front Lines (@EuromaidanPR) August 7, 2023 ماذا نعرف عن هذه الصواريخ؟صواريخ "سكالب" هي صواريخ إستراتيجية تقليدية وهي نفسها صواريخ "ستورم شادو" البريطانية "كروز"، التي سبق وأن سلّمت لندن كمية منها لكييف.
وتقول وكالة أسوشييتد برس الأمريكية إن مدى هذه الصواريخ يصل إلى 250 كيلومتراً، بينما قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند سابقاً إن مداها يصل إلى 400 كيلومتر، ونحو 560 كيلومتراً بحسب سلاح الجو الملكي في بريطانيا.
وتنتج هذه الصواريخ شركة دفاعية أوروبية وهي إم بي دي إيه، ويتم إطلاقها من مقاتلات جوية.. في فرنسا، حيث تشكل هذه الصواريخ جزءاً من الترسانة العسكرية، تقوم مقاتلات من طراز ميراج ورافال وتورنادو بإطلاقها.
وتم تجربة هذه الصواريخ في ليبيا عام 2011 والنتائج كانت جيدة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية عن مسؤولين عسكريين أنذاك.
وتعمل هذه الصواريخ بحسب تكنولوجيا عسكرية تعرف بـ"أطلق وانسَ" Fire And Forget"، أي أنها تُبرمج قبل إطلاقها ولا يمكن تعديل مسارها بعد ذلك.
ويمكن لهذه الصواريخ التي يصل وزنها إلى 1.7 طن مع الرأس المتفجر، أن تطير بسرعة 800 كيلومتر في الساعة، ويبلغ سعر الصاروخ الواحد منها نحو 850 ألف يورو.
ولهذه الصواريخ أيضاً ميزة أساسية وهي قدرتها على التخفي عن أجهزة الرادارات، وفي 2018 اختبر الجيش الفرنسي نسخة معدلة منها للقوات البحرية.
وهذه الصواريخ هي الأسلحة ذات المدى الأبعد حتى الآن من بين كل الأسلحة، التي سلّمتها الدول الغربية لأوكرانيا، ويقول الجيش الفرنسي إنها بالغة الدقة.
Ukraine has received long-range SCALP missiles from France, according to Ukraine's Presidential Office
The SCALP missile, which is an analog of a British long-range Storm Shadow missile, can hit targets within the range of up to 290 km. pic.twitter.com/eO5ynwqk0h
وعن تأثير هذه الصواريخ، يقول المتخصص بالشؤون العسكرية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، ألكساندروفيتش فوروجتسوف، إن "سكالب" ستدعم القوات الأوكرانية ميدانياً في ظل الضغط الحالي من كييف بسلاح المسيرات واستهداف العمق الروسي والمدن الحدودية.
وأوضح فوروجتسوف في تصريحات عدة نقاط حول استفادة كييف من هذه المنظومة الصاروخية الفرنسية، قائلاً: "تستطيع القوات الأوكرانية بواسطتها تعطيل اللوجستيات والقيادة والسيطرة الروسية، وستعمل هذه الصواريخ على تمكين أوكرانيا عن بعد، من الدفاع عن أراضيها ضد ضم روسيا أراض جديدة، وكذلك ضرب الأهداف الروسية الأرضية الحصينة ومعاقل الذخيرة والعتاد لتعطيل الإمدادات والتقدم.
وكانت بريطانيا أعلنت في مايو (أيار) الماضي أنها ستسلم أوكرانيا أسلحة متطورة، و ردت روسيا محذرة من أن بريطانيا تخاطر في الانزلاق إلى مواجهة مباشرة معها، خصوصاً ما إذا تم استهداف الأراضي الروسية بهذه الأسلحة.
ولكن الرئيس ماكرون ألمح أن كييف تعهدت بألا تستهدف الأراضي الروسية، مضيفاً أن تسليم السلاح "يتناسق مع الرؤية الفرنسية التي تريد لأوكرانيا أن تدافع عن أراضيها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية فرنسا هذه الصواریخ
إقرأ أيضاً:
واشنطن تستبعد التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا قريباً
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةجدد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو دعواتهما لروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام.
وقال فانس إنه لا تلوح في الأفق نهاية واضحة للصراع في أوكرانيا، بينما أوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب يحتاج إلى أن يرى انفراجة «قريباً جدا».
وقال فانس وروبيو، إن السلام بيد الطرفين.
وفي سياق آخر، أصيب نحو 30 شخصاً فجر أمس، في ضربة روسية استهدفت منشآت مدنية في مدينة زابوريجيا بشرق أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون محليون.
كتب حاكم المنطقة إيفان فيدوروف على تلغرام: «أصيب 29 شخصاً نتيجة هجوم ليلي للعدو على زابوريجيا، من بين الجرحى فتى يبلغ 13 عاماً»، مشيراً إلى تلقي 12 شخصاً العلاج في مرافق طبية محلية.
قالت روسيا أمس، إن قواتها تواصل إنشاء «شريط أمني» في المناطق الحدودية بمنطقة «سومي» الأوكرانية، بعد طرد قوات كييف من منطقة «كورسك» على الجانب الآخر من الحدود بغرب روسيا.
وتؤكد أوكرانيا أن قواتها لا تزال موجودة في كورسك، حيث توغلت في أغسطس لمحاولة تشتيت انتباه القوات الروسية، وكسب نفوذ في أي محادثات سلام مستقبلية، لكنها تشعر بالقلق من تقدم روسي محتمل نحو «سومي».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس إن على روسيا أن تسعى لإنشاء منطقة عازلة في منطقة «سومي» لمنع أي توغلات أوكرانية محتملة في المستقبل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «أكملت وحدات من مجموعة قوات الشمال هزيمة تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك».
وأضافت «يستمر إنشاء شريط أمني في المناطق الحدودية بمنطقة سومي الأوكرانية».
وقال قائد لواء هجومي روسي محمول جوا لوكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء إن القوات الأوكرانية التي تقاتل في «سومي» تعاني من انخفاض المعنويات، وأضاف «أربكنا نظام قيادتهم».
منشآت مدنية
ذكر فيدوروف، أن «الروس استهدفوا منشآت مدنية مثل مبان سكنية وجامعة، في حين استمر عدد الجرحى في الارتفاع».
ولاحقا، ذكرت شركة السكك الحديد الأوكرانية في بيان أن ورشة إصلاح القاطرات التابعة لها في زابوريجيا تعرضت لهجوم واسع.
ونددت باستهداف «شركة مدنية بحتة لإصلاح قاطرات كهربائية لقطارات الركاب» لكنها أعربت عن ارتياحها لعدم وقوع إصابات أو وفيات رغم الحريق الذي أخمد بسرعة.