يروج بعض مشاهير شبكات التواصل مقاطع فيديو حققت ملايين المشاهدات عن وصفات واقية من أشعة الشمس "مصنوعة منزليًا"، منها مثلًا ما يقوم على مزج دهن اللحم البقري وزبدة الأفوكادو وشمع العسل.

وفي مقطع الفيديو الذي نشره وحظيَ بتداول واسع على "تيك توك" حاصدًا أكثر من 430 ألف مشاهدة، قال جيروم تان لمشتركيه من دون أي أساس علمي، إن تناول الأطعمة الطبيعية يتيح للجسم أن "يصنع لنفسه وقايته الخاصة من أشعة الشمس".

وأظهر استطلاع أجراه هذه السنة المعهد الصحي للسرطان في أورلاندو أن نحو واحد من كل 7 بالغين أمريكيين دون سن الخامسة والثلاثين يعتقدون أن الاستخدام اليومي للمستحضرات الواقية أكثر إضرارًا بالصحة من التعرض المباشر لأشعة الشمس. ورأى نحو ربع المشمولين بالاستطلاع أن الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد في منع حروق الشمس.

ولاحظ جرّاح الأورام في هذا المعهد الواقع في ولاية فلوريدا راجيش ناير أن "الناس يتبنون الكثير من الأفكار الخطِرة".

هناك عدة مستحضرات منزلية يمكن تحضيرها للوقاية من أشعة الشمس. إليك بعض الطرق البسيطة:

1. كريم الزنك الأكسيد:
  - المكونات: زنك أكسيد مسحوق، زيت (مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون)، فازلين أو سيليكون.
  - طريقة التحضير: امزج الزنك الأكسيد مع الزيت والفازلين/السيليكون لتكوين قوام كريمي.
  - طبّق على البشرة قبل التعرض للشمس.

2. كريم الاكاسيا:
  - المكونات: أوراق الاكاسيا الطازجة، زيت (مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون).
  - طريقة التحضير: اهرس أوراق الاكاسيا وامزجها مع الزيت لتكوين خليط كريمي.
  - طبّق على البشرة قبل التعرض للشمس.

3. كريم البيكربونات:
  - المكونات: بيكربونات الصوديوم، زيت (مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون).
  - طريقة التحضير: امزج البيكربونات مع الزيت لتكوين خليط كريمي.
  - طبّق على البشرة قبل التعرض للشمس.

4. كريم العنب:
  - المكونات: عصير العنب الأحمر، زيت (مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون).
  - طريقة التحضير: امزج عصير العنب مع الزيت لتكوين خليط كريمي.
  - طبّق على البشرة قبل التعرض للشمس.

تذكر دائمًا إجراء اختبار تحمل على منطقة صغيرة من البشرة أولًا للتأكد من عدم حدوث تفاعلات جلدية. كما ينصح بإضافة مكونات طبيعية أخرى مثل العسل أو الصبار لزيادة الفعالية. هذه المستحضرات منزلية الصنع يجب استخدامها بالتزامن مع واقي شمس تجاري معتمد.

وبيّن استطلاع آخر أن 75% من الأميركيين يستخدمون مستحضرات الوقاية من الشمس بانتظام، أي بانخفاض قَدرُه أربع نقاط عن عام 2022.

وتتقاطع هذه النتائج مع توجهات أخرى تعكس انعدام ثقة عامّة الناس بنصائح الصحة العامة، وفي مقدّمها اللقاحات ومكافحة جائحة كوفيد-19.

ويكسب بعض مشاهير الشبكات الاجتماعية الكثير من المال من هذه التوجهات، مع أنهم غالبا ما يفتقرون إلى أي مؤهلات علمية في هذا المجال.

لذلك يرغب أطباء الجلد في تبديد هذه الأسطورة القائلة إن التعرض المنتظم للشمس مفيد للصحة.

وأكّد طبيب الأمراض الجلدية والأستاذ في "جامعة ويسكونسن" دانيال بينيت لوكالة "فرانس برس" أن "التسمير من دون خطر غير موجود".

وذكّر بأن "الأدلة التي تثبت أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد هي أدلة دامغة".

وشدد خبراء آخرون على أن معظم المحتويات الخاطئة أو المُضلِلَة على الشبكات الاجتماعية مصدرها عدد من مشاهيرها الذين يسعون لتحقيق الكسب المالي.

وأفاد إريك داهان مؤسس وكالة التسويق لمشاهير الشبكات "مايتي جوي" في حديث لوكالة "فرانس برس" بأن بعض هؤلاء النجوم يستغلون "التشكيك في مراهم الوقاية من الشمس" من أجل "بيع منتجاتهم الخاصة".

واستشهد على ذلك بمنشور على "إنستغرام" ينصح بعدم "وضع المراهم الواقية من الشمس باستمرار"، فيما يروّج في الوقت نفسه لمستحضرات العناية بالبشرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اشعة الشمس أشعة الشمس الضارة طریقة التحضیر من الشمس مع الزیت

إقرأ أيضاً:

هوس التجميل.. بين التأثير الإعلامي والاستغلال التجاري

العين: سارة البلوشي
التجميل أصبح ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية لدى كثر، وتحولت إلى هوس. ويشهد المجتمع في وقتنا الحالي توجهاً متزايداً نحو العناية بالمظهر والاهتمام المبالغ بالجمال والموضة، ولكن من دون درايتهم الكاملة بأن الاهتمام ليس له علاقة بالتجميل والإجراءات العملية، ورغبة الإنسان في تحسين صورته الذاتية والشعور بالثقة بالفطرة لدى الجميع، ولكن يتزايد الطلب على المنتجات والتقنيات التجميلية.

تبعات سلبية


قالت الدكتورة بيان قدورة، متخصصة في الجلد: «أصبح من الضروري النظر في الأمر، لأنه يؤثر أحياناً في الصحة النفسية والجسدية، والجمال ونضارته، مصدر للسعادة والراحة النفسية، وحينما يتحول إلى هوس يؤدي إلى تبعات سلبية إذا لم يتم التعامل معه بحذر».
وأضافت: «تنقسم أنواع البشرة إلى خمس فئات، لكل منها احتياجاتها الخاصة، منها العادية وهي متوازنة ولا تعاني مشكلات واضحة. والدهنية التي تفرز الزيوت بكثرة، ما يجعلها عرضة لحب الشباب والمسام الواسعة. والجافة التي تعاني الجفاف والتقشر، وتحتاج إلى ترطيب مكثف. والمختلطة وتجمع بين المناطق الدهنية والجافة، ما يتطلب عناية خاصة. أما الخامسة، فهي الحساسة وهي سريعة التفاعل مع المنتجات والعوامل الخارجية، لذا تحتاج إلى عناية خاصة، لأن لها قابلية للتهيج والاحمرار بسرعة».
وأكدت الدكتورة بيان، أن تنظيف البشرة الدوري، مثل جلسات «الهايدرافيشيال» إجراء ضروري، للحفاظ على صحة البشرة، وينصح به كل 4 إلى 6 أسابيع لإزالة الجلد الميت، والتحكم في الإفرازات الدهنية، وتنظيف المسام لمنع ظهور الحبوب. وأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة هم الأكثر احتياجاً لهذا النوع من العناية، حيث إن إفراز الدهون الزائدة يؤدي إلى انسداد المسام وتكوّن الرؤوس السوداء والحبوب.
وتابعت: «المسام الواسعة والندبات الناتجة عن حب الشباب من المشكلات الشائعة، خصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. ومعالجتها تتطلب الصبر والالتزام بجلسات علاجية متعددة، مثل: «مايكرونيدلينغ» سواء باستخدام الديرمابن أو تقنية الموجات الراديوية (RF)، وجلسات تقطيع الألياف لعلاج الندبات العميقة، والتقشير الكيماوي أو الليزر، وفقاً لحالة البشرة ومدى الضرر».
وأوضحت أن عمليات التجميل أصبحت أكثر انتشاراً مع ازدياد تأثير المشاهير ومواقع التواصل، حيث يلجأ بعضهم إلى تقليد الآخرين، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية إلى أي إجراء تجميلي، في هذا السياق، لمختصي البشرة دور مهم في تقديم الاستشارات الطبية بصدق وأمانة، بحيث يوجهون المريض نحو العلاجات المناسبة فقط، وليس بناءً على رغبات تجارية أو ترويجية.
وقالت: «للأسف، هناك بعض العيادات التي تسوّق إجراءات غير ضرورية، مثل حقن الفيلر والبوتوكس وإبر النضارة، لتحقيق أرباح مادية، من دون مراعاة حاجة الشخص الفعلية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة مختصي موثوق لتقييم حالة البشرة وتحديد العلاج المناسب للحصول على نتيجة مرضية، من دون آثار جانبية».
وأضافت: «العناية بالبشرة ليست مجرد حقن. والصحة الداخلية تنعكس على البشرة، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات التجميلية وحدها، من دون الاهتمام بأسلوب حياة صحي، ومن العادات الأساسية التي تؤثر إيجاباً في صحة البشرة، التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي. كذلك تجنّب السهر والحرص على النوم الكافي، واتباع عادات منتظمة تشمل الغسول، والمرطب، وواقي الشمس المناسب لنوع البشرة».
ولفتت إلى أنه يجب عدم الانجراف وراء التوجهات التجميلية، من دون وعي، فالتوازن بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية عند الحاجة، هو المفتاح للحصول على بشرة صحية ونضرة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أنجولا يزور مدينة الدواء المصرية.. وعبدالغفار: ننتج 91% من المستحضرات محلياً
  • سطح الشمس بصورة أولى غير مسبوقة من أكبر تلسكوب شمسي بالعالم
  • لأصحاب البشرة الحساسة.. ازاي تحافظ على جسمك من الأتربة
  • من الغسيل إلى الطهي.. 7 فوائد نفسية للأعمال المنزلية اليومية
  • تأثير أشعة الشمس على الإنسان عبر المراحل العمرية
  • هوس التجميل.. بين التأثير الإعلامي والاستغلال التجاري
  • النمر: التعرض لتسمم الحمل يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
  • التعرض لبكتيريا أمعاء في الطفولة قد يفسر الإصابة المبكرة بسرطان القولون
  • أطعمة شائعة تضر بالكبد بشكل خفي.. احذروا تأثيرها المدمّر!
  • وزارة الصحة تطلق حملة للوقاية والعلاج من مرض «التراكوما» بـ7 محافظات