مدارس الرسالة الاهلية بسيئون تحتفل بمرور خمس سنوات على تأسيسها وتكرم أوائل المبدعين والمعلمات
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
(عدن الغد)أحمد بزعل:
نظمت مدارس الرسالة الاهلية بمدينة سيئون حفل فني وتكريمي للطلاب الأوائل والمبرزين والطاقم الاداري والتدريسي بالمدرسة للعام الدراسي 2022ـ 2023م حضره جمع غفير من اولياء امور الطلاب والطالبات وكادر المدرسي وعدد من الشخصيات الاجتماعية بالمدينة يتقدمهم عضو مجلس النواب محمد نجيب الحسني والاستاذ فؤاد سالم باربود رئيس مجلس ادارة مدارس الرسالة الاهلية بسيئون.
وفي الحفل الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم واحتضنته قاعة الاديب الراحل عبدالقادر الصبان بالمعهد العالي للمعلمين بسيئون هنأ وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي عبداللاه التميمي الطلاب والطالبات بمناسبة تحقيقهم مراكز متقدمة في مراحل الدراسة .
مشيرا أن السلطة المحلية بالمحافظة تولي اهتمام كبير بالقطاع التربوي والتعليمي لما لهذا القطاع من أهمية في تنشئة الأجيال .
مؤكدا بأن هذا التقدم العلمي الذي حققته مدارس الرسالة يأتي في ظل اهتمام إدارة المدارس وحرصهم على التنافس في مجال التعليم .
مشددا على التركيز في المرحلة التعليمية على ربط حب الوطن وحماتيه من الافكار الهدامة والاخلاق المسيئة التي تودي الى نتائج غير مرضية , وقد تتطور الى احداث مؤلمه .
شاكرا إدارة مدارس الرسالة الاهلية على إقامة هذا الاحتفال السنوي لتكريم الطلاب الأوائل و المبرزين من الكوادر الإدارية والتربوية والتعليمية العاملين بالمدارس راجيا لهم التوفيق والنجاح مثمنا جهود اولياء الامور للتهيئة الظروف المناسبة لأولادهم .
بدوره اشاد مدير إدارة مكتب التربية والتعليم بمديرية سيئون الاستاذ / خالد صالح بلفاس بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة مدارس الرسالة الاهلية بسيئون بالنهوض بالعملية التعليمية و تنظيمها هذه الفعالية التكريمية لطلابها وطالباتها في هذا اليوم المبارك .
مقدما التهاني للطلاب والطالبات المتفوقين واولياء اموهم على هذا التفوق , حاثا اياهم على الاستمرار والتميز حتى تكون ثمرات هذه المدرسة تخدم المجتمع وتقدم رساله لهذا المجتمع الحضرمي الذي نحمد الله على الاستقرار الذي يشهده وادي وصحراء حضرموت بفضل الله وتكاتف جميع الجهات من سلطة محلية واعيان وشخصيات اجتماعية, شاكرا قيادة السلطة المحلية على ما تقدمه في مجال التربية والتعليم ممثلة في وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ عامر سعيد العامري ومدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء أ.د محمد أحمد فلهوم على جهودهم الذي يبدلوها في شتى المجالات ومنها التربية والتعليم.
كما القيت في الاحتفال كلمة ادارة المدارس القاها الاستاذ شرف الشهاري رحب فيها بجميع الحضور مشيرا بان رسالة التعليم اعظم رسالة فهي رسالة الانبياء عليهم افضل الصلاة واتم التسليم .
وقال في كلمته : ان اولياء الامور هم اتم عنصر مهم من عناصر منظومة التعليم في المجتمع ورافد قوي لجهود القائمين على التعليم , مطالبا اياهم المشاركة الفاعلة مع ادارة المدرسة في تحقيق رسالة التعليم من خلال متابعة اولادهم المستمرة وتوجيهم وتحفيزهم والتواصل المستمر مع المدرسة اضافة الى المشاركة في الرائ والتقويم .
واضاف مخاطبا الطلاب : ابنائي الطلاب انتم مستقبل هذا البلد وامله وما نقدمه نحن لكم هو حق وواجب علينا حققوا امال اولياء اموركم من الاباء والامهات الذين يبذلون الغالي والرخيص من اجل تعليمكم وثقوا بان معلميكم ومعلماتكم حريصين على ما ينفعكم ونظروا لمستقبلكم وشدو همتكم..
شاكرا جميع الكادر التربوي بالمدرسة ومعلمي ومعلمات الذين يبذلون جهود كبيرة فهم الشريك الرئيس وهم الترجمة الواقعية في خطط المدرسة المستقبلية وهم من يحول برامجها الى واقع وطموح .
وفي كلمة لاولياء الامور القاها الاخ / سعيد احمد سعيدان اشار فيها بانه يقف اليوم امام هذه الكوكبة وهو يحمل في نفسه مشاعر فخر واعتزاز بهم .
واضاف : فكم من دمعة سالت من أب أو أم أو أخ أو عزيزا لكم قاسوا الصعاب وأرهقتهم الحياة لتصلوا إلى العلا , جدو واجتهدوا فالمشوار لازال أمامكم لن يكون مفروشا بالورد والريحان وإنما بالعزيمة والإصرار وبذل كل الجهد والمثابرة ..
مشيرا ان المدرسة هي نبع الحنان ، وإعداد جيل هامته الجبال .. من المدرسة يخرج بناة الأمجاد وحراس الوطن ، في المدرسة تتألق كل الأمثال لاسيما حين يرعاها المعلم والمربي الناجح بالاهتمام والحرص على تأدية واجبه فالعلم والمعرفة هما السلاح الفعال لمواجهة مصاعب الحياة ، وترتقي الأمة ويعلو شأنها .
مخاطبا في كلمته المعلمون والمعلمات المربون والمربيات بالقول : تلمسوا الجرح وضمدّوه ، وصفوا له الدواء وتابعوه ، ولتكونوا أطباء أرواح وأفئدة وخلق.
مضيفا في كلمته : إخواني الآباء ليكن لكم دورا بارز في التربية ، فل يرب الأب أبناءه على الخلق الحسن ، وليكن قدوة صالحة لأبنائه فالمنزل مكمّلاً لدور المدرسة في التربية والتعليم ، والمدرسة مكملة لدور البيت في التربية والتوجيه وغرس القيم النبيلة فإذا كانا كذلك ، أخرجا لنا مشاعل إضاءة ، ومنابرا لجيل صالح متسلح بالعلم والقيم يضئ العتمة التي حلت بالأمة ولنكن صادقًين في التوجيه مساندين للمعلمين والمعلمات.. فلن يخيب الله آمالنا .
كما القيت في الاحتفال كلمة عن الخريجين من الصف التاسع اساسي القتها الطالبة الاء السريحي اعربت فيها عن اجمل مشاعر الفخر والاعتزاز لانتمائهم الى هذه المدرسة التي احتضنتهم على مدار السنوات الماضية حتى اكملوا المرحلة الاساسية .
مشيرة ان ما تحقق الا بتوفيق من الله والتشجيع المستمر من قبل ادارة ومعلمي ومعلمات المدرسة الافاضل , ولأنسى فضل أبائينا وامهاتنا لوقفهم بجانبنا ومساعدتنا لنا منذ الوهلة الاولى.
وقالت : اليوم نحتفل بجني ثمار تعبنا وجهدنا , اليوم نغلق صفحة ونفتح صفحة جديدة نسطرها بخطوط من نور واماني واحلام لازلنا نسعى جاهدين لتحقيقها
وتخلل الاحتفال الذي حضره الاخوة / يسر محسن العامري المدير الاسبق للمعهد المهني بسيئون ورجب بن شملان مدير قسم التعليم الاهلي بمكتب التربية والتعليم بمديرية سيئون تقديم مجموعة من الفقرات الحوارية والانشادية لطلاب وزهرات المدارس نالت اعجاب الحضور .. بعد ذلك قام الاستاذ فؤاد سالم باربود رئيس مجلس ادارة مدارس الرسالة الاهلية بسيئون بمعية ضيوف الحفل بتكريم الطلاب المتفوقين والحاصلين على المراكز الاولى بشهادات ودروع والهدايا العينية من قبل إدارة المدارس وسط زغاريد الامهات وتصفيق الاباء والحضور واخذ الصور التذكارية مع ابنائهم المتفوقين.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
في مشهد يعكس إصرارا استثنائيا، عاد عدد من طلاب غزة إلى مدارسهم المدمرة لاستئناف تعليمهم، متحدّين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم غياب الزي المدرسي والكتب، فإن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا لهم للاستمرار في مسيرتهم التعليمية.
صامد إيهاب (13 عامًا) طالب في الصف التاسع من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بين مئات الطلاب الذين هرعوا إلى مدارسهم على أمل أن يجدوا مقاعدهم الدراسية كما تركوها. لكن الواقع كان مختلفًا، إذ يقول لوكالة الأنباء الألمانية "لم نجد في المدرسة سوى بضع جدران مدمرة وبقايا صفوف دراسية. ومع ذلك، فضلنا العودة إلى حياتنا التعليمية حتى إن كان كل شيء مدمرًا حولنا".
لم تكن المدرسة وحدها ما فقده إيهاب، بل أيضًا زيه المدرسي الذي تعذر عليه الاحتفاظ به خلال شهور النزوح المتكررة. ويضيف "صحيح أننا فقدنا كل شيء تقريبًا، لكن ذلك لن يمنعنا من التعلم. نحن مصممون على بناء مستقبلنا، حتى إن كانت مدارسنا مدمرة".
ويؤمن إيهاب بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلا إن "التعليم هو الطريق الوحيد للنجاة، ليس فقط من الظروف القاسية، بل أيضًا من الجهل الذي تسعى إسرائيل لفرضه علينا".
إعلانويضيف "لم يكن سهلًا عليّ أن أعود إلى المدرسة ولا أجد العديد من زملائي. بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي، وآخرون نزحوا إلى مناطق أخرى. لكنني تعرفت على أصدقاء جدد يجمعنا الإصرار ذاته لمواصلة تعليمنا مهما كانت الظروف. التعليم هو السلاح الأقوى ضد الجهل، ونحن نعلم أن العلم هو أداة التغيير في هذا العالم".
وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة قد أعلنت قبل أيام عن بدء العام الدراسي الجديد، في أول استئناف للعملية التعليمية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إن مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها، إضافة إلى خيام ونقاط تعليمية أقيمت لضمان استئناف التعليم الوجاهي.
وأضافت "يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في ظل ظروف استثنائية، ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والدمار الهائل الذي خلفته".
وشددت الوزارة على التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، سواء في المدارس التي لا تزال قائمة، أو تلك التي رُمّمت وجُهزت، أو عبر المدارس البديلة التي أنشئت في مناطق عدة.
هلا السبع (13 عامًا)، طالبة في الصف التاسع، كانت من بين الطلاب الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية رغم كل الظروف. وتقول "لقد افتقدنا المدرسة وحياتنا التعليمية، وهذه بداية جديدة لرحلتنا الدراسية".
وتضيف لوكالة الأنباء الألمانية "صحيح أننا لا نمتلك الكتب أو الدفاتر أو حتى الزي المدرسي، لكننا نمتلك الإصرار والعزيمة لمواصلة تعليمنا، حتى إن اعتمدنا فقط على الحفظ".
وتتابع "نحن جيل المستقبل الذي سيعتمد على العلم سلاحا أساسيا لإعادة بناء وطننا والارتقاء به".
إعلان التعليم عن بعدلم يتمكن جميع الطلاب من العودة إلى المدارس الوجاهية بسبب نقص مقومات الحياة الأساسية، مثل المواصلات، وذلك ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل على استخدام منصات افتراضية مثل "Teams" و"Wise School" لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية.
إبراهيم عبد الرحمن، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كان من بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية "كنت أحلم بالعودة إلى المدرسة ومقابلة أصدقائي وأساتذتي، لكن الدمار الكبير الذي لحق بها حرمني من ذلك".
ويضيف "حتى التعليم الإلكتروني ليس بالأمر السهل علي، فمع انقطاع الإنترنت المتكرر أخشى أن أفقد عامي الدراسي أو أن يتأثر مستقبلي التعليمي إذا استمر الوضع هكذا مدة طويلة".
التحدي الأكبر
من جانبها، تؤكد المعلمة أمينة التي تعمل في إحدى مدارس غزة أن الطلاب رغم الظروف القاسية يظلون متمسكين بالتعليم.
وتقول لوكالة الأنباء الألمانية "الأمل في نفوس الطلاب كان دائمًا أكبر من كل الصعوبات. ورغم الدمار الكبير في مدارسنا، نرى في عيونهم رغبة عميقة في التعلم".
وتضيف "لقد تعلمنا من هؤلاء الأطفال أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو مقاومة حقيقية في وجه التحديات".
وتوضح أمينة "من الصعب توفير المواد التعليمية في ظل هذه الظروف، لكننا نواصل التدريس لأننا نعلم أن كل درس نقدمه هو خطوة نحو مستقبل أفضل".
وتشير إلى أن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب نفسيا، إلى جانب العملية التعليمية، قائلة "نساعدهم على تجاوز الصعوبات النفسية باستخدام طرق تعليمية مبتكرة، ونوفر لهم الدعم العاطفي لاستكمال تعليمهم رغم كل شيء".