إن جامعة محمد الخامس بالرباط على وشك الإصابة بأزمة قلبية، وهذه الإشارة مستوحاة من المقولة الشهيرة للملك الراحل الحسن الثاني في البرلمان.

وبما أن الجامعة تحمل اسم جد الملك محمد السادس، فمن الضروري الحفاظ على هذه المؤسسة العظيمة، وهي تراث ثمين للأمة.
يجب عدم تلويث أو تدنيس هذا المكان الرفيع في إنتاج المعرفة بأي شكل من الأشكال.

إنها جامعة عاصمة المملكة المغربية الرباط التي تحمل بكل فخر اسم محمد الخامس.

وقد تم تدريس وتعليم وتكوين العديد من الشخصيات المغربية اللامعة والذين قاموا بأبحاتهم العلمية داخل هذه المؤسسة المرموقة، والذين تألقوا على الصعيدين الوطني والدولي.

يمكننا الاستشهاد ببعض الشخصيات كعبد الله العروي، مهدي المنجرة، محمد جسوس، عبد اللطيف حميش، عبد اللطيف المنوني، عمر عزيمان، عبد اللطيف بربيش، فاطمة المرنيسي، محمد عزيز لحبابي، مهدي بن عبود، محمد عابد الجابري، عائشة بلعربي، عباس الجراري، أسماء المرابط ورجاء ناجي وغيرهم الكثير..

هذه الشخصيات البارزة، كل في تخصصه، خدمت بإخلاص الملك الراحل الحسن الثاني ومنها ما زالت تخدم العاهل محمد السادس.

لذا يجب أن نعمل جميعا من أجل تكريم اسم الملك محمد الخامس.

ومن المؤكد أن العديد من الجامعات المغربية تعاني الامرين.

وإذا كانت مجموعة من الجامعات تءن بصمت من هذا الوضع، فسوف ينتهي الأمر بالتاريخ إلى إدانة المسؤولين، وتسمير المتواطئين بحجج دامغة، وإعلان الحقائق، مهما كانت كارثية ومستهجنة.

لكن إذا أظلمت سماء جامعة محمد الخامس، والله أعلم حجم الضرر، فإن العقوبة التاريخية ستكون أشد وطأة ولن تغتفر.

الملموس والظاهر العيان، تلك البقعة السوداء الكبيرة التي تشوه التاريخ المرموق لهذه الجامعة: إنها بدون رئيس منذ عامين تقريبًا. لا ربان يقود هذه السفينة العلمية.

أضف إلى ذلك أنه يجب تسليط الضوء على نقطة مظلمة أخرى: تم إجراء الاختيار الأول للمرشحين، وتشير نتائج هذه العملية إلى أنه لم يتم تنفيذها وفقًا لقواعد اللعبة الشريفة.

وباسم ذكرى الملك الراحل محمد الخامس، لا بد من التعرف على الأسباب التي تهدد بمزيد من التشويه والتلطخ لاسم وصورة هذا الملك العظيم.

إن الضمير الصالح والنية الطيبة والذكاء البسيط يقولون بقاعدة واضحة وبسيطة: الأحقية للافضل.

ولكن عندما نماطل ونسعى إلى إطالة العملية إلى أجل غير مسمى، فإن ذلك يوحي بأننا نخطط لحيل قذرة لدوافع خفية.

فلننقذ جامعة محمد الخامس حتى نجنبها الذبحة القلبية القاتلة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: جامعة محمد الخامس

إقرأ أيضاً:

حاملاً رسالةً إلى جلالة الملك.. بوريطة يستقبل وزير الخارجية الغامبي

زنقة 20 ا الرباط

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، مامادو تانغارا، حاملاً رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس جمهورية غامبيا، أداما بارو.

وأعرب تانغارا، في تصريح للصحافة عقب هذه المقابلة، عن امتنان وشكر بلاده لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على كل الدعم الذي قدمه المغرب لغامبيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بعد نجاح قمة المنظمة التي استضافتها بلاده العام الماضي.

وأكد أن جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، “يضطلع بدور حاسم في نجاح هذه المنظمة”. وبهذه المناسبة أشاد السيد تنغارا بالمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك، أمير المؤمنين.

ومن جهة أخرى قال إن لقاءه مع بوريطة شكل فرصة للتطرق للعلاقات الثنائية والتبادل بشأن الوضع في المنطقة، قصد الاتفاق على مواقف مشتركة تتعلق بإفريقيا.

مقالات مشابهة

  • لماذا تكثر النوبات القلبية في فصل الشتاء؟
  • إمام الحرم: القرآن شفاء لجميع الأدواء القلبية والبدنية
  • نقلة للكرة المصرية.. أحمد عيد عبد الملك يعلق على انتقال مرموش لمانشستر سيتي
  • أحمد عيد عبد الملك: انتقال مرموش لمانشستر سيتي سيكون نقلة كبيرة للكرة المصرية
  • ضعف مقاومة الإجهاد يؤدي إلى السكتة الدماغية في سن مبكرة
  • جامعة الملك عبدالعزيز تناقش سبل التعاون مع “مانشستر متروبوليتان” البريطانية
  • «الإعلام» تعزز التعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز
  • وفد جامعة الدفاع الوطني بالمملكة العربية السعودية يستعرض مسيرة الإنجازات التشريعية بـ"الشورى"
  • حاملاً رسالةً إلى جلالة الملك.. بوريطة يستقبل وزير الخارجية الغامبي
  • جامعة الملك سعود للعلوم الصحية توفر وظائف شاغرة