أفادت مصادر طبية باستشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأحد، جراء تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال إصابة عدد من جنوده في معارك القطاع.

وأوضحت المصادر الطبية -للجزيرة- أن 25 فلسطينيا استشهدوا في القصف المستمر منذ فجر اليوم على أحياء عدة في القطاع، من بينها مناطق في رفح ومخيمي النصيرات والبريج، بينما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال قصف مخيم النصيرات 63 مرة خلال 7 أيام مخلّفا 91 شهيدا و251 جريحا.

وأفاد مراسل الجزيرة اليوم باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف على منطقة ميراج شمالي مدينة رفح، إلى جانب استشهاد 3 بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس.

وفي حين استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون عندما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة جمعة عند دوار خريس بالبريج، أفاد مراسل الجزيرة بأن القصف تجدد لدى محاولات فرق الإنقاذ انتشال ضحايا من بين أنقاض المنزل، في ظل نقص المعدات بسبب استهداف قوات الاحتلال آليات فرق الإنقاذ.

كذلك تواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق شمال مخيم النصيرات لليوم الثالث على التوالي، وأسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وسقوط جرحى بينهم أطفال ونساء.

وفي خان يونس، شيع فلسطينيون جثامين شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منشأة تجارية تؤوي نازحين في بلدة عَـبَسان، بعد أن قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المنشأة، على نحو أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين والمناطق السكنية خاصة في شمال قطاع غزة، بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية، محذّرة من  أن انتشار الفيروس يُنذر بكارثة صحية حقيقية، ويُعرّض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال.

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان إن عوامل انتقال وتفشي فيروس شلل الأطفال كلها متوفرة في مناطق شمالي القطاع، وإن تلك العوامل تساعد على انتشار الفيروس في ظل عدم وجود تطعيمات، "ونحن أمام كارثة صحية".

وترافق ذلك مع تحذيرات أطلقها صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن "سوء التغذية بغزة يشكل خطرا كبيرا على الحوامل وحديثي الولادة، وسط تزايد ولادة أجنة ميتين وأطفال منخفضي الوزن ويعانون الهزال وتأخر النمو بشكل متزايد في غزة".

إصابات ومواجهات

واليوم الأحد، أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 8 عسكريين خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 منهم في معارك قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود إسرائيليين على خط الإمداد في محور نتساريم.

كما بثت سرايا القدس مشاهد من استهداف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل أحد منازل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأظهرت اللقطات تنقُّل مقاتلي السرايا بين المنازل المدمرة عند مفترق عوض الله بمخيم يبنا جنوبي رفح ورصدهم لتحركات جنود وآليات الاحتلال في محيط المنطقة ذاتها، ثم قصفها بقذائف الهاون بشكل مكثف.

ومنذ بدء توغله البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبث فصائل المقاومة مشاهد لاستهدافها الاحتلال وآلياته، يقر مقابلها الاحتلال بين حين وآخر بسقوط قتلى وجرحى بصفوفه خلال حربه على القطاع، التي خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح من المدنيين، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

شهداء بقصف الاحتلال مناطق متفرقة في غزة.. وتحذيرات من توقف الأنشطة الطبية

استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، الخميس، جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" ضد القطاع منذ 19 شهرا.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخر بجروح جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على مزارعين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح.

كما استشهد 3 آخرون بعدما قصف الاحتلال بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما استشهدت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها جراء عدوان إسرائيلي على خانيونس.


وبحسب "وفا"، فإن مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة المنارة جنوب شرق خانيونس ما أسفر عن استشهاد شخص واحد، في حين أصيب آخرون بجروح نتيجة قصف على منزل شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي السياق، شدد مدير الأنشطة الطبية في منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الطبيب أحمد أبو وردة، على أن منع دولة الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من 60 يوما يهدد بتوقف جميع الأنشطة الطبية في القطاع.

وتطبق دولة الاحتلال الحصار على قطاع غزة منذ مطلع شهر آذار /مارس الماضي، حيث تغلق المعابر أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعصف بسكان القطاع.

وأشار أبو وردة، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إلى أن الوضع الطبي في القطاع "سيء للغاية"، خاصة مع تواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وأضاف أبو وردة، الذي يعمل حاليا في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أن "الوضع في غزة كان سيئا للغاية طوال فترة الحرب، لكنه الآن يزداد سوءا يوما بعد يوم. لم تصلنا أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ نحو شهرين، ما وضع جميع الأنشطة الطبية والمستشفيات أمام خطر التوقف".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • غزة تجوع.. كيف صنع الاحتلال الإسرائيلي أولى مجاعات القرن الـ 21؟
  • الصحة الفلسطينية: 52.418 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • 26 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • أونروا: التعليم في غزة يُواجه شللًا كبيرًا بسبب القصف الإسرائيلي
  • شهداء بقصف الاحتلال مناطق متفرقة في غزة.. وتحذيرات من توقف الأنشطة الطبية
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • ارتقاء 19 شهيدا اليوم.. .وزوارق الاحتلال تستهدف صيادا على شاطئ بحر غزة
  • 180 شهيداً وجريحاً بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
  • غزة: 34 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم