عاجل - مايك جونسون كلمة السر في انسحاب بايدن من الترشح للرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بعد أسابيع من الضغط، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يترشح لإعادة انتخابه، لكنه سيبقى في منصبه حتى الولاية الجديدة واجه الرئيس بايدن أسابيع من الدعوات المتزايدة للاستقالة من الحلفاء المقربين في حزبه، الذين كانوا يخشون أن يكون لدى الديمقراطيين فرصة ضئيلة لهزيمة دونالد ترامب مع شاغل المنصب على التذكرة.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري، مايك جونسون، أعلن أنه يتعين على الرئيس جو بايدن الاستقالة "فورا"، بعدما أعلن الأخير انسحابه من السباق الرئاسي على خلفية ضغوط شديدة بسبب سنه.
وجاء في بيان لجونسون: "إذا كان جو بايدن غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مؤهل لكي يكون رئيسا. عليه أن يستقيل فورا".
ذكر مصدر مطلع أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان يعتزم حتى مساء أمس السبت البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، قبل أن يبلغ كبار معاونيه بعد ظهر اليوم الأحد أنه سينسحب منه.
ويأتي القرار بعد أن واجه بايدن (81 عاما) أسابيع من الدعوات المتزايدة للاستقالة من حلفائه المقربين في الحزب الذين اعتقدوا أن عدم شعبيته ستسحب بطاقة الترشح من الديمقراطية بأكملها إلى الأسفل.
انتخاب بديل لبايدنوعد جيمي هاريسون، رئيس الحزب الديمقراطي، بأن تكون عملية استبدال الرئيس بايدن كمرشحهم “شفافة ومنظمة”. وقد أيد بايدن كامالا هاريس، لكنها ليست المرشحة رسميًا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وقال هاريسون إن الحزب سيعمل على ضمان الانتقال السلس من بايدن إلى خليفته كمنافس ديمقراطي. وكتب على موقع X: "ستخضع هذه العملية للقواعد والإجراءات المعمول بها في الحزب". "مندوبونا مستعدون لتحمل مسؤوليتهم على محمل الجد في تقديم مرشح بسرعة للشعب الأمريكي." قال هاريسون إن الجميع في حزبه يركزون على أفضل السبل لهزيمة دونالد ترامب.
وقال المصدر لرويترز طالبا عدم الكشف هويته: "الليلة الماضية كانت الرسالة المضي قدما في كل شيء وبأقصى سرعة. في نحو الساعة 1:45 بعد ظهر اليوم: أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين أنه غير رأيه".
وقرر الرئيس الأمريكي بايدن، اليوم الأحد، الانسحاب من الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر، وذلك بعد أن فقد أقرانه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال بايدن: "سأركز على الوفاء بمهامي الرئاسية حتى انقضاء ولايتي".
أنهى بايدن محاولته لخوض انتخابات 2024 الرئاسية بعد مناظرة كارثية أثارت الشكوك في مدى لياقته لخوض سنوات أخرى في المنصب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جو بايدن إدارة الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي انسحاب بايدن انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية انسحاب بايدن من الرئاسة انسحاب بايدن من السباق الرئاسي بيان انسحاب بايدن مايك جونسون جو بایدن
إقرأ أيضاً:
حزب بايدن في مفترق طرق.. بين أزمة الثقة واستراتيجيات المستقبل
بعد سلسلة من الهزائم الانتخابية المدوية في عام 2024، يجد الحزب الديمقراطي الأمريكي نفسه أمام تحديات جسيمة تتعلق بتماسكه الداخلي وصورته العامة، فمن خسارة الرئاسة إلى فقدان السيطرة على الكونغرس، لم تقتصر الهزائم على القضايا السياسية فحسب، بل امتدت إلى فقدان الثقة من قطاعات واسعة من الناخبين، الذين كانوا في وقتٍ ما من أكبر داعمي الحزب.
خسائر شاملة ومراجعات مقلقة
بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، يبدو أن الحزب الديمقراطي قد خسر الكثير من قوته السياسية على جميع الأصعدة.
فقد أظهرت استطلاعات الرأي والبحوث الأخيرة، بما في ذلك دراسة أجرتها مجموعة "Navigator Research"، أن الديمقراطيين يعانون من تآكل في الدعم الشعبي، لا سيما بين الناخبين التقليديين الذين وصفوا الحزب بالضعف والتركيز المفرط على قضايا التنوع والنخب السياسية، مما خلق فجوة بين ما يراه الحزب من أولويات وما يريده الناخب العادي.
العديد من المشاركين في هذه الدراسات قارنوا الحزب الديمقراطي بحيوانات ذات صفات سلبية، مثل النعامة والكوالا.
فالنعامة، كما وصفها البعض، ترمز إلى قيادة الحزب التي "تدفن رؤوسها في الرمال"، متجاهلة واقع فشل سياساتها.
أما الكوالا، فترمز إلى القيادة المتساهلة التي تفشل في اتخاذ القرارات الحاسمة اللازمة لتحقيق الانتصارات السياسية المطلوبة.
غياب الاستراتيجية الموحدة
في ضوء هذه الخسائر المدمرة، يواجه الحزب الديمقراطي غيابًا واضحًا في القيادة والاتجاه الاستراتيجي.
فبينما يلوم البعض الرئيس بايدن على الوضع، يشير آخرون إلى التحديات الاقتصادية مثل التضخم، أو إلى فقدان السيطرة على الثقافة العامة.
وفي المقابل، تشير ردود أفعال المشاركين في الدراسات إلى أن هناك قضايا أعمق، تتعلق بالسياسات الداخلية وعدم قدرتها على التأثير بشكل فعال في مختلف شرائح المجتمع الأمريكي.
وراشيل راسل، مديرة التحليلات في "Navigator Research"، أكدت أن هناك "توبيخًا لاذعًا" للسياسات والممارسات الديمقراطية، مشيرة إلى أن الضعف الذي يشعر به الناس تجاه الحزب ليس ناتجًا فقط عن رسالته، بل ربما بسبب غياب الفاعلية في السياسة والقدرة على الاستجابة لمطالب الناخبين.
كامالا هاريس ومستقبل الحزب
إحدى الشخصيات المثيرة للجدل في الحزب الديمقراطي هي كامالا هاريس، نائب الرئيس الحالي، التي يواجه ترشحها للمستقبل العديد من التحديات.
ورغم أن بعض مؤيدي الحزب يعتبرون أن ترشح هاريس للرئاسة قد يكون خيارًا جيدًا في حال انسحب بايدن، إلا أن العديد من المشاركين في البحث وصفوا هاريس بعدم الصدق والافتقار إلى الكفاءة.
وقد قارنها البعض بترامب الذي، رغم تصريحاته المثيرة للجدل، بدا أكثر مصداقية في نظر العديد من الناخبين.
تزامنًا مع هذه التعليقات السلبية، تدرس هاريس مستقبلها السياسي وتفاضل بين الترشح للرئاسة مرة أخرى أو الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في 2026.
ومع هذا التردد في قيادتها، يبدو أن الحزب الديمقراطي يعيش مرحلة حاسمة من إعادة التفكير والتقييم للخيارات المستقبلية.