"من غير المعقول أن نكون دولة مصدرة للطماطم والبطاطس وأسعارها تكون غالية فى السوق بالشكل ده"، جملة قالها أحد النواب أثناء الجلسة العامة لمجلس النواب الخميس الماضي بحضور رئيس الوزراء وكامل تشكيل الحكومة لمناقشة تقرير اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة بيان الحكومة، حيث طرح النواب جانبا من معاناة المواطنين من غلاء الأسعار ومشكلات الصحة والتعليم وغيرها.
خلال الجلسة التى امتدت لأكثر من خمس ساعات كانت الفرصة سانحة للتحدث عن مجمل القضايا، أحدهم قال أن إعلان تشكيل الحكومة كان يوم 3 يوليو، وتم تقديم برنامجها يوم 8 يوليو بمعنى أن الوزراء الجدد لم يشاركوا فى إعداده، وما دلل على ذلك أن أحد أعضاء اللجنة الخاصة بدراسة بيان الحكومة سأل وزيرة التنمية المحلية إذا كانت أُطلِعت على البرنامج فكان ردها بالنفي، وأضاف أن أكثر ما تعاني منه الدولة المصرية هو الفساد وعلى الرغم من ذلك لم يرد لفظ الفساد فى برنامج الحكومة غير مرة واحدة بين 270 صفحة.
نائب آخر قال "طلبات الناس حاجات بسيطة زي مستشفى تتعالج فيه، مدرسة عادية ولقمة عيش وكهرباء.. كلها حاجات بسيطة" وأن الحكومة أعلنت عن استهدافها التأمين على نحو 85 مليون مواطن، ولكنها لم تعلن عن آلية تنفيذ ذلك، وأن وزير التعليم أعلن عن حل مشكلة كثافة الفصول فى مدة وجيزة ولكنه لم يعلن عن آلية التنفيذ أيضا.
"إزاي هنرجع تاني لفائض الأرز وفائض السكر؟؟"، تساؤل طرحه أحد النواب مضيفا.. وإزاي هنقضي على طوابير العيش وعجز المدرسين وكثافات الفصول وإزاي هنوصل لسعر صرف معقول؟؟ وطالب نائب آخر وزير الصحة بالنزول إلى المستشفيات ليتأكد بنفسه من حال المستشفيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
"هذا برنامج ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب".. جملة قالها نائب مطالبا بحل سريع لمشكلة نقص الأدوية وإيجاد حلول اقتصادية لانخفاض قيمة الجنيه لأكثر من 70%، كل كلمات النواب التى عبرت عن المعاناة التي يعيشها المواطن فى ظل ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم وتدني الخدمات فى الصحة والتعليم كلها تعكس واقعا ملموسا، وليت كل المطالبات تجد حلولا ناجعة فى القريب العاجل.
حال الصحة والتعليم وارتفاع الأسعار هى ثلاث قضايا محورية تلخصت فيها معظم الكلمات، وكلها قضايا تمس كل بيت، فملف الصحة متخم بالمشكلات بدءا من تردى أوضاع المستشفيات الحكومية ولك أن تلمس ذلك كلما مررت فقط من أمام تلك المستشفيات، حيث تجد المرضى وذويهم الذين يتوافدون من كل مكان وقد افترشوا أرض الشارع انتظارا لخدمة طبية لا تتوافر إلا فى حدودها الدنيا وبشق الأنفس.
أما عن ملف التعليم فحدث ولا حرج عن حال المدارس الحكومية والكثافات الكبيرة داخل الفصول الدراسية والتى تزيد أحيانا عن 120 طالبا فى بعض الأحيان، ناهيك عن نقص المعلمين وتدنى رواتبهم بما يفتح الباب على مصراعيه أمام مافيا الدروس الخصوصية.
الهموم كثيرة وأختتم بما قاله أحد النواب "الناس تحتاج العدل والعدل هو الأمل".
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: مبادرة «بناء الإنسان» تهدف إلى تنمية المواطن المصري
رحَّب الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، بالحضور من المجلس القومي للمرأة في رحاب جامعة الأزهر، وعبَّر عن سعادته بالمشاركة في الندوة التثقيفية المتميزة التي يدور موضوعها حول: (بناء الإنسان: نحو أمن نفسي مستدام) بكلية طب البنات بالقاهرة، برئاسة الدكتورة هناء عبد الحميد العبيسي عميدة الكلية، من أجل دعم قيم الانتماء والولاء وبناء شخصية الطلاب، وانطلاقًا من واجبهم نحو الوطن.
تهدف المبادرة إلى تنمية المواطن المصريوأشاد «فكري» بمبادرة «بناء الإنسان» وهي إحدى المبادرات المهمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتهدف إلى تنمية المواطن المصري في جميع الجوانب الإنسانية، من خلال الاهتمام بالتعليم، والصحة، والثقافة، والقيم الأخلاقية.
وأشار «فكري» إلى أن هذه المبادرة تعكس رؤية القيادة السياسية لبناء جيلٍ جديدٍ من المصريين قادرٍ على مواجهة تحديات العصر والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
بناء الإنسان هو أعظم استثمار يمكن لأي مجتمعوأكد أن بناء الإنسان هو أعظم استثمار يمكن لأي مجتمع أن يقدمه لتحقيق التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الإنسان هو أساس الحضارة ومحرك التنمية، ومن خلال تنمية قدراته العقلية، والروحية، والجسدية، نستطيع تحقيق وبناء مستقبل أفضل؛ ولهذا فإن بناء الإنسان ليس عملًا لحظيًّا، بل هو مشروع مستمر يتطلب تكاتف الجهود من جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، فلنحرص على تنمية أنفسنا وأبنائنا.
وبيَّن أن الأزهر الشريف بمكانته العظيمة وتاريخه الممتد منذ نشأته، لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كان - ولا يزال وسيظل - حارسًا للقيم والمبادئ التي تُرسِّخ السكينة النفسية والاستقرار الفكري لأبنائه وبناته ومن هنا، فإن دوره في تعزيز الأمن النفسي لدى الطالبات دورٌ جوهري، ينبع من رسالته في الجمع بين العلم النافع والتربية الروحيَّة والأخلاقيَّة، وهذا ظاهر جلي فى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر بالمرأة ودورها في الإسلام؛ إذ إنه يخصص حلقات كاملة للتحدث عن المرأة وكيفية احترامها والتعامل معها.