الأسبوع:
2024-09-06@12:45:57 GMT

أين العقاب.. ؟!

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

أين العقاب.. ؟!

كان يتعين مجابهة إسرائيل دوليًّا وهى تستمر وتمعن فى ارتكاب جرائمها فى غزة. فما يقترفه الكيان الصهيونى من آثام يتطلب عقابه وتفعيل آليات المحاسبة الدولية ضد انتهاكاته التى تعد ضد القانون الإنسانى. لقد خرج "نتنياهو" مؤخرًا يطالب بتصفية زعماء حماس وأصدر أوامره لتنفيذ ذلك. وخاض بالفعل معركة استهدف خلالها فلسطينيي غزة عبر إبادة جماعية شرعتها إسرائيل عمدًا منذ السابع من أكتوبر الماضى، والتى راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 39 ألف فلسطينى، وأكثر من تسعين ألف مصاب، والمخاوف حول إمكانية أن يصل عدد الضحايا فى قطاع غزة إلى 186 ألفًا.

لقد حذر رئيس وزراء إسرائيل السابق "إيهود اولمرت"، "نتنياهو" من أنه لن يجد من يدافع عنه وعن قادة إسرائيل الآخرين أمام الاتهامات التى تلاحقهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين. وأن مذكرة الاتهام ستصدر ضدهم فى النهاية، وسيتم إصدار أوامر اعتقال ضد الزعماء السياسيين والقادة العسكريين فى إسرائيل. ونقل أولمرت شهادة رئيس القيادة المركزية المنتهية ولايته "يهودا فوكس" عن ارتكاب عدد كبير من المستوطنين جرائم بحق الفلسطينيين، والتى قال فيها: (إنهم يهاجمون ويدمرون ويخربون ويحرقون ويقتلون الأبرياء حتى أنهم يهاجمون الجنود الإسرائيليين الذين لا يساعدونهم فى ارتكاب هذه الجرائم إمعانا فى إرغامهم على التأسي بهم).

الغريب أن إسرائيل تمضى فى جرائمها دون أى اعتبار للشرعية الدولية، وتستمر فى عمليات القصف التى تطال جميع الفلسطينيين على الرغم من التحذيرات الموجهة لها بمحاسبتها إزاء ارتكابها جرائم حرب يومية ضد الفلسطينيين، ليظل المشهد كارثيًّا حيث تناثرت الجثامين فى الشوارع، وتحت الركام، وبين خيام النازحين، وتعذر الوصول إليها بسبب حجم القصف الإسرائيلى الكبير الذى استهدف أماكن خيام النازحين فى منطقة "مواصي" بـ"خان يونس". ويأتى الخداع عندما تستهدف إسرائيل المناطق التى صنفتها على أنها مناطق آمنة، وطالبت الفلسطينيين بالانتقال إليها. وبذلك مضت تستهدف المدنيين، والطواقم الطبية، وطواقم الدفاع المدني، لتصبح حرب إبادة شاملة تهدف إلى القضاء على الحياة كلية.

الصورة كارثية لا سيما وأن المستشفيات لم تعد لديها القدرة على استقبال المزيد من الجرحى. والنموذج مستشفى "ناصر" الذي بات منهكًا، فمعظم أفراد طاقمه الطبى إما معتقلون، أو قتلوا أو غادروا قطاع غزة. والأمر اليوم يفوق قدرات المستشفى حيث إن الأَسرة ممتلئة بالكامل. ولهذا تقرر التعامل مع الحالات على الأرض، ليصبح المشهد مهينًا، ولا إنسانيًّا. عوضًا عن الأطفال فيه فهناك مقطوع الأرجل والأذرع وهناك الرؤوس المنفصلة، وهناك جثث لنساء محروقة بالكامل.

الجدير بالذكر أن منطقة "مواصي خان يونس" صنفها جيش الاحتلال على أنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين إلى الانتقال إليها ويستهدفها بعد ذلك بالقصف بشكل مكثف عبر الطائرات والمدفعية. ويستهدف معها خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل. إنه الخداع الصهيوني الخسيس الذى تبنته إسرائيل لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين.

غير أن الانتهاكات الواسعة والجرائم التي شرعتها إسرائيل ضد المدنيين العزل لم تكن لتتواصل لولا الدعم المالى والعسكرى الذى توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة، وجيشها الإرهابى. وهو ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية شريكًا بشكل كامل فيما ترتكبه إسرائيل من جرائم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أزهري: التصالح مع الله يمنع المؤمن من ارتكاب الأخطاء ويمنحه الشعور بالرضا

أكّد أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف أنَّ مفهوم التصالح مع الله يعني الاقتراب من الله بقلب صادق، موضحًا أنَّه السبيل لرؤية جمال الله والشعور بجلاله، بما يمنع الإنسان من ارتكاب الأخطاء، ويمنحه الشعور بالرضا والنور لإنارة القلب والعقل.

الطريق إلى التصالح مع الله يحتاج إلى إخلاص

وأضاف العالم الأزهري خلال حديثه لـ«الوطن» أنَّ الله سبحانه وتعالى قد نادى في نهاية سورة «إقرأ» بقوله: «واسجد واقترب»، كما أنَّ هذا الاقتراب الروحي يمنح المؤمن الفهم العميق للإشارات الربانية، ولكننا في كثير من الأحيان لا نحسن قراءة هذه الإشارات.

وفي إطار الحديث عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم، أكّد أحمد تركي أنَّ الاقتراب من الرسول حباً واقتداءً يزيد من النور الداخلي للإنسان ويجعله يشعر بالتصالح مع نفسه ومع من حوله، مستشهدًا بما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في كل صباح، عندما يبدأ يومه بذكر الله: «أصبحنا وأصبح المـلك لله وَالحمد لله، لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرر».

واختتم  رسالته بالتأكيد على أن الطريق إلى التصالح مع الله والنفس والكون هو طريق سهل، ويحتاج فقط إلى اهتمامك وإخلاصك في السير عليه.

مقالات مشابهة

  • واشنطن ترفض إفلات النظام السوري من العقاب بشأن استخدام الكيماوي
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق في ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب في غزة
  • إسرائيل تقصف مخيم الفاعرة.. واشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين والاحتلال (شاهد)
  • أزهري: التصالح مع الله يمنع المؤمن من ارتكاب الأخطاء ويمنحه الشعور بالرضا
  • السناتور الجمهوري ليندسي غراهام: بايدن سمح لإيران بالإفلات من العقاب
  • إسرائيل تدرس مقترحا لتفادي ملاحقة الجنائية الدولية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تقتل الفلسطينيين بسلاح أمريكي ألماني بريطاني
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل أطلقت النيران تجاه خيام النازحين في المواصي
  • تواجه حرب ابادة : خارجية فلسطين تطلع دبلوماسيين أجانب على “جرائم” إسرائيل بغزة والضفة
  • "مرض معد" يتفشى بين الفلسطينيين في سجون إسرائيل