بعد قراره اليوم.. الكشف عن كواليس انسحاب بايدن
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
عقب الخطوة المفاجئة للرئيس بايدن بالتنحي عن السباق الرئاسي، بدأت معلومات تتكشف من كواليس هذه الخطوة التاريخية. فقد أبلغ بايدن فريقه الكبير بقراره الانسحاب من السباق الرئاسي في حوالي الساعة 1:45 بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي، تزامناً مع نشر رسالته العامة، وفقًا لمصدر مطلع على التوقيت بحسب CNN. وقال نفس المصدر: "قبل ذلك، كانت كل الأمور تسير بوتيرة متسارعة تشير إلى أنه سيترشح".
يأتي هذا القرار غير المتوقع بينما كان الجميع يتوقع أن بايدن سيمضي قدماً في حملته الانتخابية، مما أضاف عنصرًا من الدهشة داخل الأوساط السياسية والإعلامية في واشنطن.
مفاجأة لموظفي بايدن وهاريس
ونقلت مصادر بحسب ABC News أن الموظفين الذين يعملون لدى كل من الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس لم يكن لديهم أي مؤشر على أن بايدن اتخذ قراره بالتنحي عن سباق 2024.
اتصالات حملة بايدن بالمندوبين
بينما كان الرئيس يعلن انسحابه من السباق الرئاسي بعد ظهر الأحد، كان مساعدو حملته على مستوى الولايات يتصلون بالمندوبين استعدادًا للمؤتمر الديمقراطي الشهر المقبل.
وقال مسؤول في حملة بايدن على مستوى الولايات وفق "موقع بولتيكيو"، الذي كان زملاؤه يقومون بالاتصالات: "كانت هناك حملة وطنية لتعزيز دعم المندوبين قبل التصويت"، ومنذ مناظرته الكارثية، كان مساعدو بايدن يعملون للحفاظ على التزام المندوبين في مؤتمر شيكاغو.
وفي إشارة أخرى إلى مدى دهشة قرار الرئيس حتى لفريقه، اختتمت قيادة حملته في ولاية ديلاوير اتصالاً مع موظفي الولاية قبل دقائق فقط من نشر بايدن رسالته التي أعلن فيها انسحابه.
وقال المسؤول، مشيرًا إلى موظفي بايدن: "لا أعتقد أن أحدًا في ديلاوير كان يعلم".
قرار بايدن النهائي قبل 48 ساعة
وفقًا لأحد كبار مستشاري الحملة الانتخابية بحسب ما نقلته شبكة CNN، تم التوصل إلى قرار بايدن النهائي بالانسحاب من السباق خلال الـ 48 ساعة الماضية.
واستشار بايدن عائلته وكبار مستشاريه عبر الهاتف، ولم يعقد اجتماعًا شخصيًا أخيرًا مع كبار حملته أو مستشاري البيت الأبيض أثناء تعافيه من كوفيد-19 في منزله الشاطئي في ريهوبوث بولاية ديلاوير.
وقال المستشار إن الرئيس "لم يكن منغمساً"، لكنه كان يدرس جميع البيانات الواردة وأصبح مقتنعاً بأنه "سيثقل كاهله" وسيكون مصدر إلهاء وتعقيد لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب.
انسحاب بايدن
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صدر يوم الأحد، أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2024، مؤكدًا أنه سيركز على أداء واجباته كرئيس لبقية فترة ولايته.
وبحسب بيان نشره على صفحته على منصة إكس، جاء الإعلان بعد تقييم الوضع مع كبار المسؤولين في إدارته، حيث أعرب بايدن عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، مشيرًا إلى قوة الاقتصاد الأمريكي والاستثمارات التاريخية في إعادة بناء الأمة وتحسين الرعاية الصحية وتعزيز الديمقراطية.
وأشار بايدن إلى أن قراره جاء في مصلحة حزبه والبلد، مؤكدًا أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراره.
دعم كامالا هاريس
وأعلن بايدن بعد نصف ساعة من انسحابه أنه يؤيد ترشيح الحزب الديموقراطي نائبته كامالا هاريس لانتخابات 2024 الرئاسية.
وقال بايدن عبر منصة إكس "اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام".
وجاء في بيان على صفحته الرسمية بمنصة إكس: "زملائي الديمقراطيين، لقد قررت عدم قبول الترشيح والتركيز على جميع طاقاتي على واجباتي كرئيس لبقية فترة ولايتي. كان قراري الأول كمرشح للحزب في عام 2020 هو اختيار كامالا هاريس كنائبتي للرئيس. وكان ذلك أفضل قرار اتخذته. اليوم أريد أن أقدم دعمي الكامل وتأييدي لترشيح كامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. ديمقراطيون — حان الوقت للاتحاد وهزيمة ترامب. دعونا نفعل ذلك".
وبحسب تقرير لـ CNN، كان أنصار نائبة الرئيس كامالا هاريس يعملون خلف الكواليس خلال الأسبوع الماضي لتأمين الدعم من المندوبين.
ولم يكن الهدف من هذه الجهود دفع بايدن للخروج من السباق، بل الاستعداد في حال قرر الانسحاب، بحسب التقرير.
وقال أحد كبار الاستراتيجيين الديمقراطيين، الذي عمل في حملة هاريس لعام 2020، لشبكة سي إن إن:"كنا نقوم بتجميع المندوبين خلال الأسبوع الماضي".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کامالا هاریس من السباق
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء بايدن بـ ترامب في البيت الأبيض
التقى الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس جو بايدن الأربعاء ، لأول مرة منذ إعادة انتخاب ترامب، وتعهدا بانتقال سلس للسلطة في يناير، وجلس الرئيسان جنبا إلى جنب في المكتب البيضاوي، في مشهد سلمي يخفي وراءه الكثير من التوتر والخصومة السياسية.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، عن استمرار الاجتماع ساعتين تقريبا، وذكرت للصحفيين "لقد كان اجتماعا جوهريا ناقشا القضايا المهمة المرتبطة بالأمن القومي والسياسة الداخلية التي تواجه الأمة والعالم".
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن بايدن أوضح أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة لأن أوروبا القوية والمستقرة ستمنع الولايات المتحدة من الانجرار إلى حرب. وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة دون أن يوضح الكيفية.
وقال ترامب لصحيفة نيويورك بوست إنه وبايدن "تحدثا كثيرا عن الشرق الأوسط" خلال اللقاء، ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ترامب قوله "أردت أن أعرف آراءه بشأن وضعنا الحالي، وقد شاركني إياها، وكان ودودا للغاية".
وقال بايدن لترامب "نتطلع إلى أن يكون لدينا، كما قلنا، انتقال سلس، وأن نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من توفير ما تحتاجه، مرحبا بك، مرحبا بك مرة أخرى".
ورد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، مشيرا إلى أن السياسة قاسية، ولا تكون في كثير من الأحيان عالما لطيفا للغاية، لكنها عالم لطيف اليوم، وأنا أقدر كثيرا انتقالا يكون سلسا قدر الإمكان، أقدر ذلك كثيرا يا جو.
اللقاء مثل تناقضا صارخا للانتقادات الحادة التي يتبادلها الرجلان منذ سنوات، كما يتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا.
وقالت جان بيير للصحفيين أمس الثلاثاء عن قرار بايدن دعوة ترامب: "إنه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة، وهذا هو العرف الذي من المفترض أن يحدث".
وانضمت السيدة الأولى جيل بايدن إلى بايدن في استقبال ترامب عند وصوله، وقال البيت الأبيض إنها أعطت ترامب رسالة تهنئة مكتوبة بخط اليد لزوجته ميلانيا ترامب و"عبرت عن استعداد فريقها للمساعدة في الانتقال".
واعتاد بايدن (81 عاما) وصف ترامب على أنه تهديد للديمقراطية بينما صوره ترامب (78 عاما) على أنه غير كفء، كما ظل ترامب يردد ادعاءات كاذبة حول حدوث احتيال واسع النطاق بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن.