الأسبوع:
2024-09-06@12:52:05 GMT

ناصر و"يوليو".. الحنين لا يموت

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

ناصر و'يوليو'.. الحنين لا يموت

"إن لعبد الناصر حسابًا آخر مع الجماهير لا يعتمد على المعارك السياسية أو العسكرية التي خاضها وما كسبه فيها أو ما خسره.. .إنه أكثر من أنصف الفقراء.. .وما لم يستطع تحقيقه أعطاه لهم أملًا، لذلك فالناس لا تنساه أبدًا لأن الأمل لا يموت".. عبارة بليغة لأديب مصر الكبير نجيب محفوظ وردت في كتاب الأستاذ/ محمد سلماوي "في حضرة نجيب محفوظ"، وفيها تجلت موضوعية محفوظ رغم ليبراليته ومعارضته للتجربة الناصرية في أكثر من موضع، وذلك لأن الحقيقة لا تضيع والشمس لايمكن لأحد أن يطفئ وهجها مهما دار الزمن.

في الثالث والعشرين من يوليو الجاري، تحل الذكرى الثانية والسبعين لقيام ثورة يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ومعه رفاقه من "الضباط الأحرار"، إذ تأتي ذكرى الثورة الأبرز في تاريخ مصر والعرب الحديث في وقت تُستنزف فيه الأمة العربية بصورة مروعة، ويكفي أن نرى المشهد في غزة الجريحة، وفي السودان وليبيا وسوريا، لندرك إلام وصلنا من مأساة.

والحديث عن ثورة يوليو وزعيمها الملهم هذه الأيام ربما يعيد لنا بعض الأمل في زمن تخطفت أمتنا أيادي أعدائها.. أمريكان كانوا، أم صهاينة، أم أصحاب مشاريع إقليمية معادية للعرب.. بما يذكرنا بزمن "الاستعباد الاستعماري" الذي جثم على وطننا العربي من المحيط إلى الخليج لعشرات السنين، وهو الاستعباد الذي أجهز عليه عبد الناصر ليس فقط في وطننا العربي وفي أفريقيا، بل في العالم الثالث برمته.. بالدعم المادي - مالًا وسلاحًا (ثورة الجزائر نموذجًا)- والدعم المعنوي اللا محدود بأسلحة الإعلام والمعارك السياسية في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فضلًا عن إنشاء حركة عدم الإنحياز، وغيرها.

ولكل ما سبق، يظل الحنين لعبد الناصر وثورة يوليو قائمًا، فالحنين لمن رفع رأس أمته لا يموت، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: "الناس صنفان: موتى في حياتهم// وآخرون ببطن الأرض أحياء".

وقد أصاب شاعر العامية الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودي كبد الحقيقة حين قال عن عبد الناصر في قصيدته الماتعة "موال لجمال" ما يلي: "وألْف رحمة على اللى لِسَّه (قُلْنا وقال)// اللى مَضَى وذمِّته.. مَثَل جميل.. يتقال// ما هى نادْرة فى مصر حاكم.. يطلع ابن حلال-// حاكم.. يِدادى الجميع.. ويبوسْ رقيق الحال// وده عِشْقِتُه: فلاحين.. طلَبة.. جنود.. عُمّال". رحم الله جمال عبد الناصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

الناتج الصناعي لألمانيا يهبط بأكثر من المتوقع في يوليو

تراجع الناتج الصناعي الألماني في يوليو بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 2.4 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، بحسب بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني.

وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم انخفاضا 0.3 بالمئة.

وهوى الناتج بنسبة حادة بلغت 8.1 بالمئة في قطاع صناعة السيارات مما أثر على النتيجة الإجمالية.

وفي يونيو، ارتفع إنتاج السيارات في ألمانيا 7.9 بالمئة.

وعلى أساس المقارنة الأقل تقلبا بين ربعين، انخفض الإنتاج في الربع الممتد بين مايو ويوليو بنسبة 2.7 بالمئة مقارنة بالربع الممتد بين فبراير وأبريل.

 

مقالات مشابهة

  • "اسم لن يموت".. المركز القومي للمسرح يحيي ذكرى ميلاد فؤاد المهندس
  • الناتج الصناعي لألمانيا يهبط بأكثر من المتوقع في يوليو
  • برقم التذكرة.. عبد الناصر زيدان يكشف موعد وصول صفقة الزمالك المرتقبة
  • سعد زغلول ونجيب محفوظ في معرض الرسم التاسع لمركز تنمية المواهب بالأوبرا
  • ارتفاع طلبيات المصانع في ألمانيا 9ر2 % في يوليو
  • شروط وضوابط عمل موظفي القطاع العام خارج أوقات الدوام الرسمي
  • ابطال ثورة 26 سبتمبر في الذاكرة .. البطل الثائر المشير عبد الله السلال (1)
  • أستاذ إعلام أردني: ممارسات نتنياهو «صبيانية» ومصر كشفت أكاذيبه وجرائمه
  • خالد منتصر يهاجم الفنانة هلا رشدي: «هو احنا لسه مستنيين رأي فضيلتك»
  • يقود صورة إتصالات المغرب للإفلاس…البقالي يتخلص من الكفيل أحيزون و ينضم إلى أشرس منافسه