يبدو أن موجات طوفان الأقصى لن تتوقف أبدًا عن إذلال الكيان الإسرائيلي، وأن الضربات لن تتوقف عند أيدي المقاومة الفلسطينية فقط، ولكن الشعب العربي يصر على التحرك لكسر غرور وعجرفة هذا الكيان الذي طغى وتجبر ويحاول الآن أن يدوس على كل العرب بالنعال القذرة.
جماعة أنصار الله نفذت إحدى العمليات النوعية فجر الجمعة الماضي في قلب تل أبيب، بعد أن قلل من ضرباتها العدو وغير العدو، وحاولوا السخرية من مقاوميها وهم يخرجون بلباس بسيط، وأجساد نحيلة، وكأنهم يعلنون للعالم أن الرفاهية ليست مقاومة، وأن الزهد هو الطريق الحقيقي للنصر في مواجهة الظلم والطغيان ومحاولة الهيمنة على كل مقدراتنا الإنسانية والاقتصادية والدينية.
ويمكن تلخيص العمل الحوثي النوعي، وردود الأفعال التي قلبت إسرائيل في الآتي:
1. أفادت جماعة الحوثي أنها أطلقت أحدث طائراتها من طراز يافا على تل أبيب، وأعلنت المدينة وما حولها منطقة عمليات، وقالت إن لديها بنك أهداف ستقوم بتنفيذه خلال الأيام القادمة.
2. الطائرة قطعت نحو 2000 كيلومتر وسلكت مسارات جديدة لتضليل أنظمة الرصد الإسرائيلية، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين بالقرب من سفارة الولايات المتحدة.
3. الجيش الإسرائيلي: وزن المسيرة قدر بنحو 10 كيلوغرامات واستغرقت رحلتها من اليمن إلى تل أبيب 10 ساعات تقريبا، وتقديراتنا الأولية تشير إلى مرور المسيرة عبر سيناء والبحر الأبيض المتوسط أمام الساحل الجنوبي لإسرائيل.
4. كشف الهجوم عن وجود ضعف واضح في منظومة الدفاع الجوي لإسرائيل، حيث لم ينجح الاحتلال في صد الطائرة القادمة من خارج الأراضي المحتلة.
5. الطائرة تسهم في إسقاط نظرية الردع الإسرائيلية، خاصة مع تعهد الحوثيين بمواصلة الهجمات.
6. الهجوم يمكن أن يتضاعف ويصل إلى مستويات كبرى في حال تنفيذ عمليات إغراق صاروخي وبالطائرات المسيرة من جبهات متعددة.
7. أظهر الجيش الإسرائيلي جهله بنوع الطائرة التي قال إنها من طراز "صماد 3"، والتي لا يتجاوز مداها 1700 كم، في حين أن الطائرة المغيرة قطعت أكثر من ألفيْ كيلو متر.
8. دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن انفجار المسيّرة في تل أبيب يعكس عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن لمواطنيها، مؤكدًا أن فقدان الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يؤدي إلى فقدانه أيضًا في قلب تل أبيب.
9. وصف رئيس حزب "إسرئيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحادث بأنه خطير جدًا، معتبرًا إياه نتيجة مباشرة لما سماها "سياسة الاحتواء والذل" التي تواصل الحكومة العمل بموجبها منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
10. أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فأكد أن الخط الأحمر لإسرائيل تم اختراقه في الشمال، مما أدى إلى ضربنا في تل أبيب.
11. أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش يجري تقييمًا لتحديد طبيعة الرد على التهديدات ضد إسرائيل، ولكن التوقعات تشير إلى أن الجيش قد يتجنب توسعة الحرب خوفًا من ردود فعل المقاومة في لبنان والعراق واليمن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
سُمعت في تل أبيب.. عمليات نسف "ضخمة" تنفذها إسرائيل شمال غزة
نفذ الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، عمليات نسف ضخمة لما تبقى من مبان بعدة مناطق شمال قطاع غزة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن أصداء الانفجارات سمعت وسط إسرائيل الذي يبعد أكثر من 70 كيلومترا.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات نسف ضخمة لمبان في مناطق عدة شمال القطاع، وخاصة في محيط مستشفيي "العودة" و"كمال عدوان".
وبحسب الشهود، فإن عمليات النسف تمت بواسطة "روبوتات" مفخخة تقوم الآليات الإسرائيلية بزرعها بين المباني وسط الأحياء السكنية، وتحدث دمارا هائلا.
من جهتها، أعلنت إدارة "مستشفى العودة" في بيان، إصابة مديرها محمد صالحة، إلى جانب 6 أفراد من الطاقم الطبي، جراء تفجير الجيش الإسرائيلي "روبوتات" مفخخة في محيط المستشفى.
وأضافت الإدارة أن أضرارا كبيرة لحقت في الأقسام والمرافق داخل المستشفى بفعل تلك التفجيرات.
في السياق، قالت القناة 13 العبرية، إن أصداء الانفجارات جراء عمليات النسف شمال قطاع غزة سمعت بمدينة تل أبيب ومحيطها.
بدورها، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن "سماع دوي انفجارات وسط وجنوب البلاد نتيجة لتحركات للجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة".
فيما نقلت قناة "12" العبرية عن أحد الإسرائيليين قوله بشأن الانفجارات: "لم نسمع مثل هذا الدوي منذ 7 أكتوبر (بدء الإبادة)".
ومساء أمس الخميس، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، مقتل أكثر من 50 فلسطينيا، بينهم 3 من الكوادر الطبية والعاملين بالمشفى جراء قصف إسرائيلي لمبنى مقابل مقر المستشفى الواقع شمالي قطاع غزة.
وقال أبو صفية في بيان: "هناك ما يقارب 50 شهيدا، بينهم 3 من العاملين كادرنا الطبي، تحت أنقاض مبنى مقابل مستشفى كمال عدوان بمنطقة مشروع بيت لاهيا، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية له".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.