سماسرة الأسلحة الفاسدة فى حرب ١٩٤٨ (١ /٢).. !!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
غدًا يحتفل شرفاء مصر بعيد ثورتهم الأم في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ لذلك رأيت تناول أحد الأسباب الهامة لقيام الثورة، إن لم يكن الأهم، وهو قضية الأسلحة الفاسدة، والتي كانت من أكبر عوامل نكبة ١٩٤٨.. فما حكايتها.. ؟
في يومي ١٥ و١٦ مايو سنة ١٩٤٨ دخلت الجيوش العربية حربًا مع العدو الصهيوني. ولحتمية مشاركة مصر قرر " فاروق"، و"النقراشي باشا" رئيس الوزراء آنذاك دخول الحرب، وذلك قبل بدئها بيومين، أو ثلاثة دون إعداد، أو تخطيط مُسْبَق.
انتهز فاروق الحاجة إلى الأسلحة فأرسل عُملاءه وبعض رجال حاشيته إلى أوروبا لعقد صفقات شراء كميات من الأسلحة، والتي تبين عند استعمالها في الحرب أنها فاسدة وغير صالحة للاستعمال فقد تسببت في قتل وإصابة أفراد من الجيش المصري والهزيمة في الحرب..
وفي أوائل ١٩٥٠ أصدر رئيس ديوان المحاسبة "محمود محمد محمود" تقريراً أورد فيه مخالفات مالية خاصة بصفقات الأسلحة والذخائر التي أُرسِلَت إلى الجيش في فلسطين وشملت المخالفات:
١- ثمن الأسلحة كبير ومبالغ فيه جدًّا.
٢- عدم مطابقة الأسلحة للمواصفات المعروفة.
٣- كما أبدى ملاحظات أخرى عن صَرف مبلغ خمسة آلاف جنيه من أموال التَّبرعات التي جُمِعَت لمستشفى المواساة إلى "كريم ثابت" المستشار الصحفي لفاروق بدعوى أنها مقابل دعاية بذلها للمستشفى وفي الحقيقة كانت مِنحةً له بأمر الملك.
* حاول "مصطفى النحاس باشا" رئيس الوزراء آنذاك الضغط على رئيس ديوان المحاسبة لحذف هذه المخالفات فرفض الرجل.
* غضب "فاروق" على رئيس ديوان المحاسبة، واضطره إلى الاستقالة، وعلى أثرها
وفي جلسة ٢٩ مايو ١٩٥٠ لمجلس الشيوخ قدم النائب "مصطفى مرعي" استجوابًا عن أسباب استقالة رئيس ديوان المحاسبة فلقي تأييدًا كبيرًا من أعضاء المعارضة والرأي العام، فتم الاقتراح بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في أسباب الاستقالة، كان جواب الملك وحكومة الوفد على الاستجواب والمعارضين الذين طالبوا بتأليف لجنة للتحقيق أن صدرت ثلاثة مراسيم في ١٧يونيه ١٩٥٠ عَصَفَت بكيان مجلس الشيوخ، وأَخرجت منه عددًا كبيرًا من المعارضين في واقعة اعتداءٍ صارخ على الدستور، كان أول المراسيم يقضي بزوال عضوية المجلس عن جميع الأعضاء الذين عُيِّنوا في عهد.. ..
نكمل لاحقًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئیس دیوان المحاسبة
إقرأ أيضاً:
الإثنين.. رئيس مجلس أمناء المحكمة العربية يستقبل وفد شيشانيا رفيع المستوى
يستقبل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس رئيس مجلس أمناء المحكمة العربية، للتحكيم ورئيس مجلس الشيوخ، الإثنين المقبل 24 فبراير الجاري، بمقر المحكمة العربية للتحكيم بالقاهرة «هيئة عربية مستقلة»، وفدا رفيع المستوى من جمهورية الشيشان بروسيا الاتحادية برئاسة آدم قديروف رئيس جهاز الأمن الشيشاني ويضم مدير مكتب الرئيس الشيشاني والمبعوث الخاص للرئيس الشيشاني إلى جمهورية مصر العربية بحضور السفير محمدي أحمد النى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية.
وعلى هامش الزيارة الرسمية، سيتم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جمهورية الشيشان والمحكمة العربية للتحكيم في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات القانونية المتعلقة بالتحكيم والوساطة في المنازعات التجارية والتحكيم القضائي.
وأكد عمر عبد العلى المستشار الإعلامي لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن اللقاء سوف يتضمن توقيع عدة بروتوكولات أهمها بحث ومناقشة آليات انضمام جمهورية الشيشان إلى المحكمة العربية للتحكيم، بالإضافة إلى فتح مكتب للمحكمة العربية للتحكيم بالعاصمة الشيشانية جرزونى، وفتح مزيد من آفاق التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الشيشان في مختلف المجالات الصناعية، كما يتضمن اللقاء توقيع مذكرة تعاون مشترك لتعزيز خبرات المحكمة العربية للتحكيم في المجالات القانونية المتعلقة بالتحكيم والوساطة في المنازعات التجارية، والتحكيم التجاري والقضائي وفض وتسوية المنازعات في مجالات الاستثمار والتحكيم الرياضي والإلكتروني وأمن المعلومات والتوعية بنشر الثقافة التجارية ووسائل تأمينها وكيفية التوعية بالوقاية من الجرائم الالكترونية.