فيينا المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للمرة الثالثة على التوالي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
إضافة إلى فيينا النمساويّة، احتلت ثلاث مدن أوروبية أخرى المراكز العشرة الأولى في عام كان فيه عدم الاستقرار العالمي وتكلفة المعيشة يثقلان كاهل العباد في العالم.
عديدة ومتنوّعة هي الأوصاف التي يمكن إطلاقها على مدينة مثل فيينا: جميلة.. تاريخيّة.. خلاّبة.. ثقافيّة.. الآن، يمكن إضافة صفة جديدة إلى القائمة: مُتناسقة.
للسنة الثالثة على التوالي، تُوّجت العاصمة النمساوية المدينة الأكثر ملاءمة للعيش من بين 173 أخرى، مدرجة في مؤشّر مجلة "ذي إيكونومست" (The Economist) السنوي لقابلية العيش العالمي.
تبدو قبضة المدينة على المركز الأول غير قابلة للمساومة، حيث يمثل عام 2024 المناسبة التاسعة من بين آخر 11 تقريراً للمؤشر التي احتلت فيها المركز الأوّل.
ظلت المراكز العشرة الأولى لهذا العام دون تغيير يُذكر مقارنة بالعام الماضي 2023. وقد هيمنت مدن أوروبا الغربية على وجه الخصوص، حيث احتلت المراكز الثلاثة الأولى في أعلى القائمة.
فيينا أولا ودمشق في ذيل قائمة تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش.. والمدن الفرنسية تتراجعكيف يتم تحديد التّرتيب؟يبقى مؤشّر "قابلية العيش" خاضعا للتأويل الشّخصي لكل فرد، ومع ذلك، تُحدّد "ذي إيكونومست" الدرجات من خلال مجموعة من المعايير. إذ يتم تحديد الترتيب العام بعد حساب متوسّط درجات كل مدينة، من أصل 100 نقطة في خمس فئات مختلفة، وهي: الاستقرار والثقافة والبيئة والتعليم والرّعاية الصحّية والبنية التحتية.
وتحتسب كل فئة 30 نقطة من البيانات والتحليلات التي تساعد على تحديد النتيجة النهائية. فعلى سبيل المثال، تحت فئة الاستقرار، يؤخذ في الاعتبار خطر الإرهاب وحوادث الاضطرابات المدنية ومستويات الجريمة. وفي الرعاية الصحية والتعليم، يتم النظر في جودة الخدمات وتوافرها. أما بالنسبة للبنية التحتية، فيتم تقييم وسائل النقل العام والطرق وخطوط المواصلات والإسكان والمرافق العامة.
ارتفع متوسط الدرجات هذا العام إلى 76.1 من أصل 100، وذلك بفضل التحسينات المسجّلة في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، وفي المقابل شهدت درجات فئة الاستقرار انخفاضا ملحوظا. وفضلا عن الاحتجاجات على الهجرة والزراعة في أوروبا، والاضطرابات والحروب في أجزاء أخرى من العالم، لا تزال أزمة غلاء المعيشة المستمرة تمثّل المعضلة الأبرز.
وتم التأكيد على أنّ التّضخم هو السبب الرئيسي لأزمات الإسكان في العديد من المدن في التصنيف، بما في ذلك أستراليا وكندا حيث تقلّ مساكن الإيجار وترتفع تكلفة شراء العقارات.
أوروبا الشرقية تلتحق بركب الغربوبحسب تصنيف مؤشر "ذي إيكونومست"، تبقى أوروبا الغربية المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم حيث حصلت 30 مدينة منها على إجمالي 92 نقطة من أصل 100. ومع ذلك، أشار الاستطلاع إلى أن النتيجة الإجمالية للمنطقة قد تراجعت منذ العام الماضي بسبب عدم الاستقرار المتزايد في بلدان مثل ألمانيا وأيرلندا التي هزتها الاحتجاجات التخريبية.
مؤشر السعادة العالمي: فنلندا في الصدارة للمرة السابعة وأفغانستان ولبنان والأردن في ذيل القائمةولوحظ أكبر تحسّن في أوروبا الشرقية التي احتلت المركز الرابع بناءً على درجات التعليم العالي والرعاية الصحية. وجاءت على رأسها بودابست التي حصلت على 92 درجة متقدّمة بسبع مراتب (37). وتقدّمت كل من بلغراد وبوخارست ستة وخمسة مراكز على التوالي، كلاهما بنتيجة 74.5.
وفيما يتعلق بالمدن التي سجّلت أسوأ تراجع، فقد كانت ثمان منها في أوروبا الغربية وفي مقدّمتها دبلن التي خسرت 7 مراكز (39). وشهدت المدن الألمانية بشكل عام أسوأ الانخفاضات، حيث تراجعت ميونيخ بـ6 مراكز لتحتل المرتبة 27 مناصفة مع هامبورغ التي تراجعت بـ5 مراكز.
إذن، من الذي احتل المراكز العشرة الأولى؟10. أوكلاند، نيوزيلنداسجلت أوكلاند ثاني أفضل تحسن في عام 2023، حيث قفزت 25 مرتبة لتصل إلى المراكز العشرة الأولى. واحتفظت بمكانتها في عام 2024 مع درجات عالية في الفئات الخمس منها 100 في التعليم.
9. أوساكا، اليابانأوساكا هي المدينة اليابانية والآسيوية الوحيدة التي تم تمثيلها في المراكز العشرة الأولى. وحصلت على أدنى درجة في الثقافة والبيئة بين المدن العشر الأعلى تصنيفًا بنسبة 86.8، لكنها حصلت على درجة مثالية قدرها 100 في فئات الاستقرار والرعاية الصحية والتعليم.
8. فانكوفر، كندافي حين خرجت تورنتو من المراكز العشرة الأولى هذا العام، تمكنت فانكوفر من التمسك بمكان في القمة على الرغم من أنها تراجعت بمركزين. كما هو الحال مع المشاركات الأخرى في كندا، وكذلك أستراليا، كان الإسكان عاملاً مهمًا في تراجع درجات هذا العام.
7. سيدني، أسترالياتراجعت سيدني، جنبًا إلى جنب مع ملبورن، بـ 3 مراكز هذا العام إلى المركز السابع بسبب نقص المساكن المتاحة.
إنّ محافظتها على المعايير المطلوبة، جعل مدينة جنيف السويسرية ترتقي من المركز السابع إلى المركز الخامس.
5. كالغاري، كنداخلافًا لبقية المدن الكندية، حسّنت كالغاري ترتيبها في عام 2024، حيث ارتفعت بمرتبتين لاستعادة بعض من مكانتها. وكانت واحدة فقط من أربع مدن في المراكز العشرة الأولى التي حصلت على 100 درجة في فئة الاستقرار.
4. ملبورن، أسترالياشهدت مدينة ملبورن انخفاضًا أقل من سيدني في عام 2024، حيث تراجعت بمرتبة واحدة، متأثّرة بقضايا تكاليف السكن وندرته. وتم تصنيف الرعاية الصحية والتعليم فيها في أعلى الدرجات.
3. زيوريخ، سويسراقفزت أكبر مدينة في سويسرا من المركز السادس في عام 2023 إلى المركز الثالث في عام 2024، مدعومة بالنتائج المثالية في الرعاية الصحية والتعليم. وتظهر المؤشّرات باستمرار زيورخ كأفضل الأماكن للعمل والعيش ولكنها أيضًا واحدة من أغلى المدن في العالم للإقامة.
يبدو أن الدنماركيين سعداء للغاية بحصولهم على المركز الثاني، مع احتفاظهم بالمركز الثاني للسنة الثالثة على التوالي خلف فيينا. تُصنف الدنمارك أيضًا باستمرار على أنها ثاني أسعد دولة في العالم بعد فنلندا، لذلك هناك ما يمكن قوله عن العيش في عاصمة بلد راضٍ جدًا عن أسلوب حياته. تحتفظ كوبنهاغن بدرجات مثالية في الاستقرار والتعليم والبنية التحتية.
1. فيينا، النمساحصلت فيينا على 100 درجة في أربع فئات من أصل خمس هذا العام، ولكن كما هو الحال مع تقرير العام الماضي، تم تصنيف المدينة في فئة الثقافة والبيئة بنتيجة 93.5، بسبب نقص الأحداث الرياضية الكبرى.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات الصين تودي بحياة 20 شخصًا وتخلف عشرات المفقودين 8.5 مليون جهاز كمبيوتر تأّثّر بخطأ "كراودسترايك" في العالم حسب مايكروسوفت رعاية صحية فيينا بنى تحتيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اليمن أوروبا احتجاجات إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اليمن أوروبا احتجاجات رعاية صحية فيينا بنى تحتية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اليمن أوروبا احتجاجات روسيا تركيا جو بايدن مظاهرات الحرب في أوكرانيا الحوثيون السياسة الأوروبية المراکز العشرة الأولى الصحیة والتعلیم یعرض الآن Next على التوالی فی أوروبا هذا العام فی العالم فی عام 2024 حصلت على درجة فی من أصل
إقرأ أيضاً:
العالم يشهد اليوم خسوفًا كليًا للقمر.. وهذه المناطق الأكثر حظًا بمشاهدته
يشهد العالم في الرابع عشر من مارس 2025 خسوفًا كليًا للقمر، وهو الحدث الفلكي الأول من نوعه لهذا العام.
تثير هذه الظاهرة اهتمام محبي الفلك والباحثين حول توقيتها ومدتها وإمكانية رؤيتها في مختلف الدول.
كما تتبادر إلى الأذهان تساؤلات حول مدى تأثير مشاهدة الخسوف على العين، وما إذا كان يمكن رؤيته في مصر.
وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن خسوف القمر سيحدث في ليلة الجمعة 14 مارس 2025، حيث يغطي ظل الأرض نحو 118% من سطح القمر، مما يجعله يدخل في حالة الخسوف الكلي.
وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية الأولى من نوعها خلال العام، حيث سيشهد العالم خسوفًا ثانيًا في وقت لاحق من العام نفسه.
سيستمر الخسوف الكلي للقمر لمدة ساعة وخمس دقائق تقريبًا، فيما تستغرق جميع مراحل الخسوف، منذ بدايته وحتى نهايته، مدة تقدر بحوالي ست ساعات وثلاث دقائق. أما المرحلة التي تشمل الخسوف الجزئي (من البداية إلى النهاية)، فستدوم نحو ثلاث ساعات وثمانٍ وثلاثين دقيقة.
أماكن رؤية الخسوف الكلي للقمرسيكون من الممكن رؤية خسوف القمر في العديد من مناطق العالم، وذلك وفقًا لموقع القمر أثناء حدوث الظاهرة.
وتشمل هذه المناطق:
أوروبا
جزء كبير من آسيا
جزء من أستراليا
جزء كبير من أفريقيا
أمريكا الشمالية والجنوبية
المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي
القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية
هل يمكن رؤية خسوف القمر في مصر؟أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن خسوف القمر الكلي لن يكون مرئيًا في مصر، إذ لن يكون القمر ظاهرًا في الأفق خلال وقت حدوث الخسوف.
ومع ذلك، سيتمكن سكان العديد من الدول الأخرى من متابعته بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات الفلكية.
بعكس الكسوف الشمسي، الذي يمكن أن يؤدي إلى أضرار خطيرة للعين إذا تم النظر إليه دون نظارات واقية خاصة، فإن مشاهدة خسوف القمر لا تسبب أي أضرار للعين.
يمكن متابعة الخسوف بالعين المجردة بأمان تام، سواء بشكل مباشر أو باستخدام التلسكوبات والمناظير.
لا يقتصر الخسوف القمري على كونه حدثًا فلكيًا مذهلًا، بل يحمل أيضًا فوائد علمية ودينية، منها:
التأكد من بدايات الأشهر القمرية: حيث يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرًا، مما يساعد العلماء على تحديد بداية الأشهر الهجرية بدقة.
دراسة الغلاف الجوي للأرض: عندما يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض قبل أن يصل إلى القمر، يمكن للعلماء تحليل هذا الضوء لفهم مكونات الغلاف الجوي.
مشاهدة الظواهر الفلكية الفريدة: الخسوف يتيح لمحبي الفلك فرصة نادرة لمشاهدة تغير ألوان القمر أثناء دخوله في ظل الأرض.
تذكير بآيات الله: كما ورد في الحديث النبوي الشريف، فإن خسوف الشمس والقمر من آيات الله، ويستحب عند حدوثهما الإكثار من الصلاة والدعاء.
كثيرًا ما ارتبطت الظواهر الفلكية مثل الخسوف والكسوف بأساطير وخرافات قديمة، تربطها بمصير الإنسان أو بموت العظماء.
إلا أن الإسلام ينفي هذه المعتقدات، حيث قال النبي محمد ﷺ عندما صادف كسوف الشمس وفاة ابنه إبراهيم: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا" (رواه البخاري).
يستحب للمسلمين عند حدوث خسوف القمر الإكثار من الذكر والصلاة والدعاء، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:
اللهم اجعل خسوف قمرك هذا رحمة لنا، ولا تؤاخذنا بذنوبنا، ولا تنزل غضبك علينا، واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.
سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين.
اللهم ارحمنا إذا برق البصر، وخُسف القمر، وجُمع الشمس والقمر.
يبقى خسوف القمر أحد الظواهر الفلكية التي تجذب انتباه البشر منذ قديم الزمان، حيث تمتزج الدهشة العلمية بالإيمان العميق بقدرة الخالق.
وعلى الرغم من عدم إمكانية رؤيته في مصر، إلا أن العديد من الدول ستشهد هذه الظاهرة التي ستظل تُلهم العلماء ومحبي الفلك في كل أنحاء العالم.