جهود مكثفة لاحتواء أضرار قصف العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تشهد محافظة الحديدة، حراك رسمي لقيادات الدولة والسلطة المحلية والمؤسسات المعنية لاحتواء تداعيات الأضرار الناجمة عن قصف العدوان الاسرائيلي لميناء الحديدة ومنشآت وخزانات الوقود والمحطة الكهربائية المركزية.
وتتواصل الجهود في مختلف مسارات العمل الميدانية في المرافق التي تعرضت لأضرار القصف والاستهداف.
و أكد وزير الكهرباء الدكتور محمد البخيتي، انه ومنذ غارات العدو الإسرائيلي على محطة رأس كتيب باشرت لجان العمل والإنقاذ على محاصرة الحرائق في خزانات المازوت بعيداً عن أجهزة المحطة، مبينا أنه تم بفضل الله خلال أقل من 24 ساعة إطفاء الحرائق في خزانات المازوت بمحطة رأس كتيب و نوه باستمرار العمل في إعادة تأهيل المحطة عبر فرق عمل فنية متخصصة تعمل على مدار الساعة، لافتا إلى أن التيار الكهربائي عاد بشكل متدرج و متصاعد إلى محافظة الحديدة بجهود المهندسين وفرق العمل.
وأوضح الدكتور البخيتي، أن التيار الكهربائي يعمل عن طريق محطات كهرباء باجل والحالي و ستدخل محطة رأس كتيب الخدمة مرة أخرى خلال الأيام القادمة.
من جانبه أشار محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، إلى تكثيف الجهود والعمل مع قيادات الدولة التي شكلت غرفة عمليات بالمحافظة لمعالجة الأضرار الناجمة عن قصف العدوان الاسرائيلي على المنشآت الخدمية وإعادة تأهيل المرافق التي تعرضت للقصف.
وقال "أبناء تهامة لهم الشرف أنهم اليوم رأس الحربة في مواجهة العدو الإسرائيلي ونصرة الشعب الفلسطيني، ولن تثنينا هذه الغارات الاستعراضية عن مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية وإسناد الشعب الفلسطيني".
فيما أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر النصيري، أن ميناء الحديدة يعمل بكامل طاقته الاستيعابية، قائلا" نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".
من جهته، أوضح مدير عام فرع شركة النفط بمحافظة الحديدة ، عدنان الجرموزي، أن الشركة تواصل بصورة طبيعية تموين المحطات باحتياجاتها من المشتقات النفطية ولا داعي للقلق، مشيرا إلى أن خلية العمل والإنقاذ تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار بعد السيطرة على معظم الحرائق.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
صحيفة: مصر تجري مشاورات سرية مع الحوثيين لاحتواء تصعيد البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت صحيفة العربي الجديد عن مصادر وصفتها بالخاصة، اليوم الثلاثاء، أن مصر أجرت مشاورات “غير معلنة” مع جماعة الحوثي بهدف احتواء تصعيد البحر الأحمر وذلك على خلفية الهجمات الصاروخية التي تنفذها الجماعة ضد أهداف إسرائيلية، والتي تمثل تهديداً خطيراً لأمن الملاحة في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فإن هذه المشاورات جاءت في إطار جهود القاهرة لوقف تصعيد البحر الأحمر الذي ينعكس بشكل مباشر على قناة السويس، التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين المصريين الذين شاركوا في المشاورات أبدوا قلقهم العميق من تداعيات استمرار الهجمات الحوثية على مسار التجارة العالمية، خصوصاً بعد تصاعد عمليات استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والتحالف الداعم لها.
لكن المصادر أكدت أن هذه المشاورات لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها، إذ لم تسفر عن أي التزامات واضحة من الجانب الحوثي بشأن وقف التصعيد، مشيرة إلى أن القاهرة أجرت هذه المشاورات في سرية تامة، تفادياً لإثارة حفيظة حلفائها الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم السعودية والولايات المتحدة، اللتان تبديان موقفاً متشدداً تجاه أي انفتاح على الحوثيين خارج الأطر المتفق عليها دولياً.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري كان يأمل في التوصل إلى تفاهمات تضمن عدم تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، لكنه اصطدم بتشدد الحوثيين الذين يربطون أي تهدئة بوقف الحرب على غزة، بينما شملت المحادثات مقترحات تتعلق بتخفيف التصعيد مقابل تحركات دبلوماسية تهدف إلى تحقيق مطالب الحوثيين في إطار اتفاقات سياسية قد تشمل ترتيبات مع الأطراف الدولية المعنية، لكنها لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.
واستبعدت المصادر أن تكون المشاورات المصرية قد جاءت بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، قائلة إنها كانت محاولة لتجنّب تصاعد التوترات في المنطقة، لكن في ظل فشلها في تحقيق أي اختراق، يبقى الخطر قائماً على حركة الملاحة عبر قناة السويس، إذ يستمر الحوثيون في تنفيذ عملياتهم، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على السفن، الأمر الذي قد يدفع شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها بعيداً عن القناة، مما سيؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة لمصر.