بعد أن غابت المجالس المحلية المنتخبة عن الواقع السياسي المصري منذ يناير 2011، ومع الإعلان عن حركة المحافظين الأخيرة عاد السؤال يتكرر: هل فى الإمكان الآن إجراء انتخابات المحليات بشكل كامل وفق ما أقره الدستور المصرى؟ فإذا كانت الإجابة الواقعية هي النفي، فهل يحق لنا أن نفكر فى حل بديل يمنح بعض الدعم والعون للمحافظين الجدد من أصحاب الفكر والخبرات فى كل محافظة من أجل تعظيم الفائدة وتحقيق النتائج المرجوة من حركة المحافظين الواسعة التي صدرت مؤخرًا.
إذا كنا بالفعل ولمدة 13 عاما لم نقتحم هذا الملف الشائك (لأسباب دستورية أو سياسية) لها وجاهتها لدى متخذ القرار، فهل يكون لدينا اليوم مساحة لنتحدث من جديد عن أهمية وجود مجالس محلية فى المحافظات، أو على الأقل أن نطرح فكرة وجود مجلس استشاري متطوع في كل محافظة لا يتقاضى أى أجر ولا يحمِّل خزينة الدولة أى أعباء إضافية ولكنه بمثابة مجلس معاون للمحافظ وليكن من 100 فرد فى كل محافظة يتم تشكيله ليكون حلقة وصل بين المواطن وسلطاته التنفيذية.
يبدو أننا في أمس الحاجه لوجود مثل ذلك المجلس خاصة حين يكون المحافظ ليس من أبناء المحافظة التي تم تكليفه بأمورها، وبالتالي فإنه يحتاج إلي تكاتف كل أهل الخبرة والكفاءة من أبناء المحافظة في شتى المجالات، ليكون المجلس المقترح بمثابة مجلس للخبرات يضم كل الأجيال ويمثل كل الفئات والقطاعات الجغرافية داخل المحافظة، يبدو أنه قد يكون مفيدًا جدا خاصة إذا تم اختيار أعضائه بدقة وبعيدا عن أي مؤثرات أو وساطة، لن نمنح هذا المجلس المقترح أي سلطات ولا مزايا ولكن سيحتفظ فقط بحق النصح وتقديم المشورة والدعم للمحافظين الجدد بشكل ممنهج ووفق آليات يتم وضعها عند تشكيل مثل هذا المجلس.
في سعينا نحو شكل أفضل للحكم المحلي داخل محافظات مصر وفي بداية ولاية محافظين جدد تم اختيارهم بعناية، هل نطمح في الوصول إلى هذا الحل الوسطي الذى يقرّب المسافات بين الحاكم والمحكوم ويقدم عصارة خبرات طويلة في شتى المجالات داخل كل محافظة ومن أبنائها لتدعم جهود التنفيذيين وتساعدهم على النجاح وتحقيق الهدف المنشود.. .. نتمنى أن نرى مثل ذلك يومًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: کل محافظة
إقرأ أيضاً:
طقس الإسكندرية.. سطوع الشمس وخروج الأهالي للاستمتاع بالكورنيش
شهدت محافظة الإسكندرية اليوم السبت، أجواء شتوية سطوع كامل للشمس وظهرت أشعة الشمس مع الهواء الخفيف على طريق الكورنيش، حيث تواجد عدد كبير من المواطنين للجلوس على سور الكورنيش وذلك للتنزه والاستماع بالطقس المعتدل،
خرج أهالى الإسكندرية للاستمتاع بهذا الطقس الشتوى للتنزه، حيث شهد كورنيش الإسكندرية تجمعات للمواطنين للاستمتاع بالشمس الدافئة على الكورنيش و بالمناطق الصخرية ، وأيضا ممارسة هواية صيد السنارة مع هدوء ملحوظ لحركة الأمواج وعدم وجود حركة للرياح.
كشفت هيئة الأرصاد الجوية، اليوم السبت، تشهد محافظة الإسكندرية درجات حرارة تبلغ العظمى منها 21 درجة مئوية والصغرى 11 درجة مع رياح معتدلة لا تتعدى سرعتها 20كم/الساعة.،ويسود ، طقسا شتويا باردا نهارا على محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية للبلاد، شديد البرودة ليلا، مع استمرار فرص سقوط الأمطار التي تكون خفيفة وذلك وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، وهدأت الرياح على مسطح البحر الأبيض المتوسط.
الجدير بالذكر ان شهدت الإسكندرية ، تأثرا ملحوظا بظاهرة التغيرات المناخي ، حيث شهدت المحافظة مع بداية شهر طوبه أجواء دافئة ، على خلاف المعتاد ، وهو أحد أشهر الشهور القبطية برودة فى الطقس ولذلك أطلق عليه الأمثال الشعبية " طوبه تخلى الصبية كركوبة "، وعادة ما يتميز شهر طوبه بالبرودة القارسة، ولكن هذا العام شهدت الإسكندرية مرتفع جوى على غير المعتاد أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة من 3 الى 4 درجات ، هذا المرتفع الذى سيطر على طقس الإسكندرية عدة أيام، أدى إلى اختفاء نوة " الفيضة الكبرى" والتى كان من المعتاد أن تضرب الإسكندرية فى 12 يناير من كل عام .
كما جاءت نوة الغطاس التى كانت تضرب الإسكندرية فى 19يناير، متأخرة يومين عن موعدها، وجاءت كمية الأمطار متوسطة .
من جانب اخرأكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، رفع درجة الاستعداد في جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية " نوة الغطاس "، وتوقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتي تشير إلى تعرض المحافظة لأمطار متوسطة ورعدية أحيانًا مساء.
ووجه الفريق أحمد خالد جميع الأجهزة التنفيذية ورؤساء الأحياء بمتابعة أعمال تصريف تجمعات مياه الأمطار، والتأكد من تحقيق السيولة المرورية، وذلك بالتنسيق الكامل مع شركة الصرف الصحي.
كما وجه المسئولين بغرفة عمليات المحافظة، ومركز السيطرة بالمتابعة الفورية للموقف ورصد أي تداعيات ناتجة جراء ذلك.