خبير مصري: توقعات برد يمني واسع وتدخل قوى اقليمية ودولية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
وقال سامح عسكر الكاتب والباحث المصري في تغريده على منصة اكس كنت أول من توقع رد إسرائيل بهذه الصورة التي جَرَت امس في اليمن، وقلنا أن هذا الرد في حال حدوثه يعني (ثاني) إعلان رسمي من إسرائيل (بتوسيع الحرب) بعد إعلانها الأول ضد لبنان..
واشار الى انه (فعليا حصلت جماعة أنصار الله على قوة هائلة وشعبية مضاعفة نتيجة هذه الضربة، وقدمت نفسها بشكل مدافع عن حياض الأمة العربية والإسلامية، وصار الخلاف اليمني الداخلي تحصيل حاصل ولم يعد مؤثرا في صياغة مستقبل اليمن.
ولفت الى ان" إسرائيل لم تستهدف نقاط أمنية أو عسكرية لأن طبيعة اليمن كله عسكري، شعب مسلح في الجبال والأودية..ومثل هذه الطبيعة تُصعّب على أي عدو انتقاء أو اختيار أهدافه، علاوة على التطور الذي حدث في ال 10 سنوات الأخيرة" بصناعة كافة أنواع الأسلحة الهجومية الصاروخية..
واكد عسكر ان قوة أنصار الله الأساسية ليست فوق الأرض، فالذي يعيش فوق الأرض هو الشعب اليمني نفسه وبناه التحتية وثرواته ومدخراته، وقصة استهداف ميناء الحديدة تأتي ضمن سياق الردع الإسرائيلي المعروف باختيار أهدافها بشكل (دعائي) للضغط نفسيا على الخصوم، فهم حين يستهدفون لبنان وفلسطين وسوريا يختارون قيادات، لكن في اليمن لا توجد لديهم قدرة على استهداف القيادات لأسباب مختلفة ولكن الهدف الدعائي يتحقق بقصف ميناء مدني..
وعن الرد اليمني على هذا العدوان الصهيوني.. توقع الباحث المصري سامح عسكر أن السلاح الذي ضرب إسرائيل في 14 إبريل الماضي وصل لليمن أو تم تصنيعه، وحتما ستتعرض إسرائيل لانتقام يمني واسع، إلا في حال تدخل قوى إقليمية ودولية للضغط بشكل جدي لإنهاء الحرب، لأن الانتقام اليمني لن يتوقف على إسرائيل وحلفاؤها بل ربما يطال كل متعاون معها سمح لطائرات الصهاينة باستخدام قواعده أو ساعدها في التزود بالوقود..
وكان ميناء الحديدة غرب اليمن قد تعرض يوم امس لعدوان صهيوني استعراضي استهدف منشآت مدنية ومستودعات للنفط بالمدنية. وتوعدت القوات المسلحة اليمنية بالرد على العدوان الصهيوني الذي ادى الى استشهاد 6 مدنيين وفقدان 3 واصابة 87 بحروق خطرة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ظهور حسين فياض يؤكد مهارة المقاومة وفشل إسرائيل استخباريا
يكشف ظهور حسين -قائد كتيبة بيت حانون في كتائب القسام– حجم الفشل الاستخباري الذي عانته إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة، كما يقول الخبير العسكري إلياس حنا.
وكانت منصات فلسطينية قد نشرت، أمس الأربعاء، مقطع فيديو قالت فيه إن فياض (أبو حمزة)، يظهر فيه بعد 8 أشهر من إعلان جيش الاحتلال اغتياله شمال القطاع.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد أصدر الجيش بيانا قال فيه إن بيانه الذي أعلن فيه مقتل فياض لم يكن صحيحا.
ظهور أسطوري للقائد ذو الأرواح السبع، حسين فياض (أبو حمزة)، قائد كتيبة بيت حانون، متحدثاً عن مفهوم النصر في الحرب.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري أعلن عن اغتياله في 23 مايو 2024، إثر اشتباك معه وجهاً لوجه في نفق في جباليا. pic.twitter.com/WMO6q390n4
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) January 22, 2025
ليست المرة الأولىوهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها إسرائيل خبرا بشأن مقتل أحد قادة المقاومة خلال الحرب، كما يقول حنا، مشيرا إلى أن محمود حمدان قائد كتيبة تل السلطان الذي استشهد مع زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، كانت إسرائيل أعلنت قتله في وقت سابق لهذه العملية.
إعلانوعندما دخلت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء، أعلنت قائمة تضم قادة من حماس بعضهم كان ميتا وبعضهم الآخر خارج القطاع، وقالت إنها اعتقلتهم خلال العملية. وآنذاك، خرج الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري معلنا عدم صحة البيان ووصف الأمر بأنه خطأ تقني.
عندما تعلن مقتل قائد بعينه لا بد وأن يكون لديك معلومات دقيقة عن حياته وتحركاته فضلا عن أمور أخرى مثل تحليل "دي إن إيه"، وبالتالي فإن ما حدث يؤكد غياب الكثير من المعلومات عن إسرائيل، برأي حنا.
وكان إعلان الاحتلال مقتل فياض -وفق حنا- مبنيا على تأكده من وجوده في المكان الذي تم استهدافه دون وجود أدلة أكيدة على مقتله، كما يقول حنا.
ذكاء المقاومة
ولم تؤكد المقاومة مقتل كثير من القادة الذين أعلن الاحتلال تصفيتهم خلال الحرب حتى لا تمنح جيش الاحتلال مزيدا من وضوح الرؤية ودقة قياس المعلومات، برأي الخبير العسكري.
وتعكس هذه الأخطاء غياب الاستعلام التكتيكي اليومي لجيش الاحتلال الذي سبق أن أعلن وجود 250 كيلومترا من الأنفاق في غزة، ثم خرجت تحقيقات تقدر حجم الأنفاق بـ750 كيلومترا، كما يقول حنا.
وأضاف أن تنقل المقاومة من الشمال إلى الجنوب والعكس رغم حجم الدمار والقصف، يؤكد وجود الكثير من الأنفاق التي لا تزال تعمل في غزة.
والشيء المهم الذي يمكن فهمه من هذه الأخطاء -كما يقول حنا- هو أن إسرائيل لا تمتلك فعليا عملاء على الأرض يجعلونها قادرة على التوصل للمعلومة الدقيقة.
ويتم استهداف القادة اعتمادا على برامج الذكاء الاصطناعي مثل الخزامى وهاسوراه، التي تعمل على قصف هؤلاء القادة وفق المعلومات التي تمت تغذيتها بها مسبقا، مما يعني أن كثيرا من المعلومات لم تكن دقيقة، وفق تعبير الخبير العسكري.
وحتى استشهاد السنوار، الذي حدث بالمصادفة، عكس غياب القوة الاستخبارية الإسرائيلية حيث كان جيش الاحتلال يحاول قصفه داخل الأنفاق بينما هو يتحرك على الأرض ويشارك في المعارك، مما يعكس جرأته وقدرته على التخطيط، حسب حنا.
إعلانوختم حنا بالقول إن ما يجري هو تبعات انحسار غبار المعركة والذي سيشكف كثيرا من الأمور التي ربما تكون هي السبب في موجة الاستقالات التي بدأها قادة جيش الاحتلال بعد وقف إطلاق النار.