مساعد سابق لوزير الداخلية للمعلومات: عقل مصر الإلكتروني موجود تحت الأرض بعمق 14 مترا
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قال اللواء محمود الرشيد، مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقًا، إن العالم الرقمي يفرض نفسه بقوة في الوقت الحالي، محذرًا من أن عدم مواكبة التطور في تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يؤثر سلبًا على الدول.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «بالورقة والقلم» على قناة «ten»، مساء السبت، أن تكنولوجيا المعلومات حققت الكثير من الإيجابيات، لكنها أيضًا أدت إلى بعض السلبيات مثل أعمال القرصنة الإلكترونية.
وأشار إلى أن مركز البيانات الرقمي لمصر موجود تحت الأرض بعمق أكثر من 14 مترًا، مؤكدًا أن مصر تمتلك كفاءات كبيرة في مجال الأمن الرقمي.
وأوضح أن العطل الذي أصاب العالم يوم الجمعة كان نتيجة تحديث أحد التطبيقات، وفقًا لما أعلنته شركة الأمن السيبراني العالمية Crowdstrike. ولم يستبعد أن الشركة قد تكون تعرضت للاختراق ولم تعلن عن ذلك خوفًا من انهيار الثقة بها.
وكانت شركة «مايكروسوفت» قد أعلنت يوم الجمعة عن خلل فني أصاب النظام العالمي، مما تسبب في شلل تام بمطارات ومؤسسات عالمية.
وأكدت الشركة على موقع تقرير حالة برنامج Azure السحابي الخاص بها، أنه في حوالي الساعة 6 مساءً بالتوقيت الشرقي، تعطلت الخدمة لبعض العملاء في منطقة الولايات المتحدة الوسطى، بما في ذلك الفشل في عمليات إدارة الخدمة والاتصال أو توفر الخدمات.
وقالت إنها حددت السبب وتعمل على إصلاحه، مؤكدة أن تحسنا مستمرا في خدماتها مع استمرار نقلها لبنية تحتية غير متأثرة، قبل أن تعلن في وقت لاحق، أنها الخلل الفني انتهى وتم إصلاحه.
وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أكدت على عدم تأثر مصر بالعطل التقنى الذى حدث على أحد أنظمة الأمن السيبراني (crowd strike) العاملة على أنظمة الحوسبة السحابية نتيجة القيام ببعض أعمال التحديث الفنى.
وقالت الوزارة في بيان، إن جميع المطارات والموانى المصرية والخدمات المصرفية على جميع البنوك الحكومية والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ومنصة الخدمات الحكومية وأنظمة وشبكات الاتصالات داخل مصر تعمل بشكل طبيعي.
الشروق نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دور المحاسب المعتمد في انجاح مخطط المغرب الرقمي 2030
بقلم : نجيب بوتغالين – محاسب معتمد
يهدف مخطط المغرب الرقمي 2030 إلى تحقيق تحول رقمي شامل في المملكة، وذلك من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي مزدهر ومجتمع متصل.هذا التحول يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي، وتسهيل الوصول إلى الخدمات العامة.
تعتبر الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة،الجهة الوصية على المجال الرقمي، وذلك بعد إحداث المديرية العامة للانتقال الرقمي ضمن هيكلها الإداري (مرسوم رقم 2.23.405بتاريخ 8 يونيو 2023)
ومن بين ابرز مشاريع مخطط المغرب الرقمي 2030 لرقمنة الحياة الإدارية والمالية نجد استراتيجية e-finances التي اطلقتها وزارة الاقتصاد والمالية والتي لعب فيها المحاسب المعتمد دور فعال ورئيسي في تنفيذها وبلورتها على أرض الواقع وندكر منها :
1- خلق المقاولات بطريقة إلكترونية عبر الإنترنيت ،وذلك بشراكة مع وزارة العدل والمكتب المغرﺑﻲ للملكية الصناعية.
2-الشباك الالكتروﻧﻲ للمديرية العامة للضرائب الذي تم احداثه في 2007 بإطلاق التصاريح و الاداءات المرتبطة:SIMPL TELESERVICES
3- الخدمات الإلكترونية للخزينة العامة للمملكة عبر البوابة : www.gov.tgr.ma
التي تقدم معلومات عملية و أركان خاصة بالخدمات البنكية و أداء الرسوم المحلية أو الصفقات العمومية وغريها من الخدمات التي تهم المواطنني و المقاولات.
4- خدمات إدارة الجامرك و الضرائب غير المباشرة عبر الخط:
نظام « BADR » للتعشير الجمركي و نظام « ADIL » و خدمة « DAAM … » هي خدمات توفرها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة عبر الأنترنيت لفائدة المواطنين والفاعليين الاقتصاديين. و تهدف هذه الخدمات الالكترونية إلى تقريب الإدارة من المواطنين و تبسيط المساطر الإدارية وتكريس مبدأ الشفافية.
وتعتزم إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المغرب إطلاق برنامج “جمارك إفريقيا-AfriDouane”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية من خلال تبادل المعرفة والخبرات.
هذا البرنامج يأتي في إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، ويهدف إلى تحسين كفاءات إدارات الجمارك الإفريقية الشريكة من خلال تقديم المساعدة التقنية وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وفي سياق ذاته فقد عبر الاستاذ نجيب بوتغالين محاسب معتمد بمدينة الرباط على ان مشروع المغرب الرقمي 2030 مشروع يتعدى الحدود الوطنية ،بل آلية من اليات انتاج الرقمنة وتصديرها ووسيلة لربط شركائه الاقتصاديين عن طريق الاقتصاد الرقمي خاصة الدول الافريقية من اجل تعزيز التعاون والتبادل التجاري وتقوية المغرب داخل القارة الافريقية.وقد أعطى مثالا على ذلك الاتفاقيات التي ابرمها المغرب مع مجموعة من المنظومات المالية والاقتصادية مثل :
✓المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتُعرف اختصارا بسيدياو (بالفرنسية: CEDEAO)
✓الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA)
✓البنك المركزي لدول غرب إفريقيا
✓البورصة الإقليمية لغرب إفريقيا
فمن خلال هذا المشروع الرقمي الطموح سوف يصبح المغرب قادرا على تقوية موقفه من قضية الصحراء وذلك بخلق نظام مالي جبائي موحد في المستقبل مع هذه الدول يسيره ويتشارك فيه مشروع المغرب الرقمي 2030.