على مر تاريخ الولايات المتحدة، اكتفى عدد من الرؤساء بفترة واحدة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، آخرهم الرئيس جو بايدن، الديمقراطي الذي تنحى بعد ضغوط شديدة من حزبه بسبب لياقته الصحية.

وفيما يلي نبذة عن هؤلاء الرؤساء:

جو بايدن (2021-2025)

جو بايدن (ديمقراطي) هو الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية.

تولى منصبه في 20 يناير 2021 بعد فوزه على الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات 2020. ولد بايدن سنة 1942 في سكرانتون، بنسلفانيا، وبدأ مسيرته السياسية كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ديلاوير، حيث خدم لفترة طويلة من 1973 إلى 2009. شغل منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس باراك أوباما من 2009 إلى 2017، حيث كان له دور كبير في تشكيل السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة. أعلن بايدن يوم الأحد 21 يوليو 2024 تنحيه عن الترشح للانتخابات بعد ضغوط من حزبه والرأي العام بسبب أدائه الكارثي في مناظرة رئاسية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد شهور من التشكيك في قدراته الذهنية وصحته العامة.

دونالد ترامب (2017-2021)

كان دونالد ترامب (الجمهوري) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، خدم من عام 2017 إلى عام 2021. خسر حملته لإعادة الانتخاب في عام 2020 أمام الديمقراطي جو بايدن. تميزت سنواته الأربع في المنصب بسياسات دولية انعزالية، وفضائح داخلية، وارتفاع معدل تبديل القيادة الحكومية، وصراع مستمر مع الصحافة، وجلسة مساءلة، وتوترات عرقية واسعة النطاق. رغم أن إدارته حققت بعض المكاسب المالية في السنوات الأولى من ولايته، إلا أنه بحلول عام 2020، واجهت البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير بعد أن وصلت جائحة COVID-19 إلى الأراضي الأمريكية. تعرض لانتقادات شديدة بسبب تعامله مع الجائحة، ومع ذلك، تمكن ترامب من الحصول على 47% من الأصوات الشعبية، مما يشير إلى دعم قوي بين أتباعه الجمهوريين.

جورج بوش (1989-1993)

كان جورج بوش (الجمهوري) الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، خدم من عام 1989 إلى عام 1993. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1992 أمام الديمقراطي بيل كلينتون. تصف السيرة الذاتية الرسمية للبيت الأبيض خسارة بوش في إعادة انتخابه على النحو التالي: "رغم الشعبية غير المسبوقة من هذا الانتصار العسكري والدبلوماسي، لم يستطع بوش الصمود أمام الاستياء في الداخل من اقتصاد متعثر، والعنف المتزايد في المدن الداخلية، واستمرار الإنفاق العالي على العجز."

جيمي كارتر (1977-1981)

كان جيمي كارتر (الديمقراطي) الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، خدم من عام 1977 إلى عام 1981. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1980 أمام الجمهوري رونالد ريغان. تلقي السيرة الذاتية لكارتر في البيت الأبيض باللوم على عدة عوامل في هزيمته، ليس أقلها احتجاز موظفي السفارة الأمريكية في إيران، الذي هيمن على الأخبار خلال الأشهر الأربعة عشر الأخيرة من إدارة كارتر.

جيرالد فورد (1974-1977)

كان جيرالد ر. فورد (الجمهوري) الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة، خدم من عام 1974 إلى عام 1977. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1976 أمام الديمقراطي جيمي كارتر. تذكر سيرته الذاتية في البيت الأبيض: "واجه فورد مهامًا شبه مستحيلة. كانت هناك تحديات التحكم في التضخم، وإحياء اقتصاد مكتئب، وحل النقص المزمن في الطاقة، ومحاولة ضمان السلام العالمي.

هربرت هوفر (1929-1933)

كان هربرت هوفر (الجمهوري) الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة، خدم من عام 1929 إلى عام 1933. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1932 أمام الديمقراطي فرانكلين د. روزفلت. انهيار سوق الأسهم بعد شهور من انتخاب هوفر الأول في عام 1928، وغرقت الولايات المتحدة في الكساد الكبير. أصبح هوفر كبش الفداء بعد أربع سنوات.

وليم هوارد تافت (1909-1913)

كان وليم هوارد تافت (الجمهوري) الرئيس السابع والعشرين للولايات المتحدة، خدم من عام 1909 إلى عام 1913. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1912 أمام الديمقراطي وودرو ويلسون.

بنجامين هاريسون (1889-1893)

كان بنجامين هاريسون (الجمهوري) الرئيس الثالث والعشرين للولايات المتحدة، خدم من عام 1889 إلى عام 1893. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1892 أمام الديمقراطي جروفر كليفلاند.

جروفر كليفلاند (1885-1889، 1893-1897)

كان جروفر كليفلاند (الديمقراطي) الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين للولايات المتحدة، حيث خدم من عام 1885 إلى عام 1889، ومن عام 1893 إلى عام 1897.  لا يعتبر من الناحية الفنية رئيسًا لفترة واحدة. ولكن بسبب كونه الرئيس الوحيد الذي خدم فترتين غير متتاليتين، فإنه يحتل مكانة مهمة في تاريخ الولايات المتحدة.

مارتن فان بيورين (1837-1841)

كان مارتن فان بيورين (الديمقراطي) الرئيس الثامن للولايات المتحدة، خدم من عام 1837 إلى عام 1841. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1840 أمام الويج وليم هنري هاريسون.

جون كوينسي آدمز (1825-1829)

كان جون كوينسي آدمز (الحزب الجمهوري الوطني) الرئيس السادس للولايات المتحدة، خدم من عام 1825 إلى عام 1829. خسر حملة إعادة انتخابه في عام 1828 أمام أندرو جاكسون بعد أن اتهمه معارضوه من أنصار جاكسون بالفساد والنهب العام.

جون آدمز (1797-1801)

كان جون آدمز (الفيدرالي) أحد الآباء المؤسسين لأمريكا، الرئيس الثاني للولايات المتحدة، حيث خدم من عام 1797 إلى عام 1801. خسر حملته لإعادة الانتخاب في عام 1800 أمام الديمقراطي الجمهوري توماس جيفرسون.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس الشيوخ الأمريكي باراك أوباما بيل كلينتون إيران الولايات المتحدة جو بايدن انتخابات أميركا انتخابات أميركا 2024 الرئيس الأميركي انسحاب بايدن تنحي بايدن مجلس الشيوخ الأمريكي باراك أوباما بيل كلينتون إيران الولايات المتحدة أخبار أميركا للولایات المتحدة أمام الدیمقراطی دونالد ترامب إلى عام

إقرأ أيضاً:

عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟

بغداد اليوم -  خاص

في دهاليز السياسة الأمريكية، حيث تُدار الحروب بقرارات رئاسية، ويُرسم مصير الدول بمصالح الشركات الكبرى، يبرز العراق كأحد أبرز الساحات التي تُستخدم لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية.

منذ سنوات، تحولت بغداد إلى نقطة ارتكاز في الاستراتيجيات الأمريكية، ليس كحليف حقيقي، بل كورقة تُستغل كلما دعت الحاجة. واليوم، تحت إدارة دونالد ترامب، يتعرض العراق لموجة جديدة من الضغوط تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للولايات المتحدة، بينما تُقدَّم على أنها حملة لضبط النفوذ الإيراني.

لكن خلف هذه الإجراءات، تتوارى أزمات داخلية أمريكية خانقة، ومحاولات مستميتة للتغطية على فشل الإدارات السابقة، وعلى رأسها إدارة جو بايدن، التي تركت إرثًا من الإخفاقات في الشرق الأوسط، إلى جانب أزمة اقتصادية تهدد بانهيار غير مسبوق للاقتصاد الأمريكي.


الضغوط الأمريكية.. لعبة سياسية أكثر من مواجهة حقيقية

كل ما يفعله ترامب في الشرق الأوسط، والضغوط التي يمارسها على العراق، لا تعكس بالضرورة استراتيجية أمنية واضحة أو سياسة خارجية ثابتة، بل هي مجرد أدوات يستخدمها لخدمة مصالحه السياسية والاقتصادية.

الأمر الأول: محاولة التغطية على إخفاقات إدارة بايدن، حيث توجد أدلة على أن بايدن، خلال فترة حكمه، تواطؤ مع جهات شرق أوسطية وسمح بتمدد النفوذ الإيراني في العراق، مما جعل الجمهوريين يستخدمون هذا الملف لإظهار ضعف الديمقراطيين في إدارة السياسة الخارجية.

الأمر الآخر: الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تضرب الولايات المتحدة، والتي باتت تُشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار المالي الأمريكي، حيث تظهر أرقام التسريح الجماعي للموظفين في الشركات الكبرى والمؤسسات الصناعية كدليل على حجم الأزمة. ترامب، الذي يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة، يسعى إلى تحويل الأنظار عن الداخل الأمريكي، عبر افتعال أزمات خارجية تشغل الرأي العام، ويأتي العراق في مقدمة هذه الملفات.


مصرف الرافدين في عين العاصفة: اتهامات بلا أدلة

ضمن سلسلة الضغوط، يأتي ملف مصرف الرافدين كواحد من أبرز الأهداف الأمريكية، حيث تتهم واشنطن العراق وإيران بالتورط في تمويل أنشطة مشبوهة ودعم الحرس الثوري، وهي اتهامات لم تستند إلى أدلة قانونية واضحة، بل جاءت في سياق حملة تضييق اقتصادي على بغداد.

الحكومة الأمريكية تدرك جيدًا أن هذه التعاملات تتم ضمن الأطر القانونية والتجارية الدولية، لكنها تسعى إلى خلق حالة من الهلع المالي والاقتصادي داخل العراق، لإجبار بغداد على الخضوع لخيارات أمريكية محددة.

لكن المفارقة هنا، أن الإدارة الأمريكية نفسها لا تملك القدرة على إغلاق هذا الملف، ولا حتى تقديم بدائل اقتصادية للعراق، مما يجعل الضغوط أشبه بأداة ابتزاز سياسي، أكثر منها إجراءً اقتصادياً ذا أثر حقيقي.


الاقتصاد العراقي بين واشنطن والحاجة لدول الجوار

العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء المستوردين من إيران، لم يجد أي خطط بديلة قدمتها الولايات المتحدة، بل تُرك يعتمد على منظومة اقتصادية هشة، جعلته مضطرًا إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع دول الجوار، رغم الضغوط الخارجية.

الولايات المتحدة، التي كانت تمتلك فرصة تاريخية لإعادة بناء الاقتصاد العراقي على أسس متينة بعد 2003، تركت البلاد متخلفة اقتصاديًا، باستثناء الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.

هذا الفشل الأمريكي في تقديم حلول حقيقية، يجعل أي ضغوط لمنع العراق من التعامل مع إيران أو أي دولة أخرى، أقرب إلى محاولة خنق بغداد اقتصاديًا، دون تقديم بدائل ملموسة.


الملف العراقي: ساحة لخدمة مصالح ترامب الاقتصادية

تحت غطاء مواجهة النفوذ الإيراني، تسعى واشنطن إلى تمرير صفقات اقتصادية لصالح شركات أمريكية مرتبطة بدوائر النفوذ داخل إدارة ترامب. فالضغوط التي تُمارس على الحكومة العراقية لا تهدف فقط إلى عزل إيران اقتصاديًا، بل إلى إجبار العراق على تقديم امتيازات لشركات أمريكية محددة، في قطاعات الطاقة والاستثمار والمقاولات.

الرئيس الأمريكي، الذي يواجه انتقادات متزايدة بسبب سياساته الداخلية، يحاول إعادة فرض الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العراق، عبر صفقات تخدم دوائر النفوذ الاقتصادي داخل البيت الأبيض.


ازدواجية المعايير: واشنطن ليست جادة في مواجهة إيران

لو كانت الولايات المتحدة جادة حقًا في محاصرة إيران، لكانت المواجهة مباشرة، بدلاً من استخدام العراق كأداة ضغط. فالواقع يشير إلى أن واشنطن، رغم كل تصريحاتها، لا تزال تدير علاقتها مع طهران وفق حسابات دقيقة، وتستغل العراق فقط كوسيط لتطبيق استراتيجياتها.

الأمر لا يتعلق فقط بفرض عقوبات أو إغلاق ملفات مالية، بل هو جزء من سياسة أمريكية طويلة الأمد، تُبقي العراق في حالة من الفوضى الاقتصادية والسياسية، حتى يظل بحاجة دائمة إلى التدخل الأمريكي.


إلى أين يتجه العراق وسط هذه الضغوط؟

المشهد الحالي يعكس حقيقة واضحة: واشنطن تستخدم العراق كورقة ضغط لخدمة أجنداتها الداخلية والخارجية، دون أن تقدم حلولًا واقعية لمشكلاته الاقتصادية والسياسية. ومع استمرار هذه الضغوط، تجد بغداد نفسها أمام خيارين:

إما الخضوع لهذه السياسات، والاستمرار في حالة الارتهان الاقتصادي والسياسي، أو تبني سياسة أكثر استقلالية، عبر تنويع شراكاتها الاقتصادية وتقليل الاعتماد على واشنطن، لصياغة معادلة أكثر توازنًا في علاقاتها الدولية.

لكن هذه الخطوة ليست سهلة، إذ تتطلب إجماعًا داخليًا، وإرادة سياسية قادرة على مقاومة الابتزاز الأمريكي، والبحث عن حلول عملية تُخرج العراق من هذه الحلقة المفرغة.


المصدر: قسم التحليل والمتابعة في وكالة بغداد اليوم

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية للولايات المتحدة
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • زعيم الأقلية بالحزب الديمقراطي يدعم مشروع قانون الإنفاق الجمهوري
  • ماذا سيجري في الجلسة الأولى؟.. مثول الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي أمام “الجنائية الدولية”
  • فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد
  • الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي يمثل أمام الجنائية الدولية
  • عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن