تدشين سلسلة عارف الإلكترونية للأفلام الوثائقية القصيرة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
شهد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد احتفالية تدشين سلسلة "عارف" الإلكترونية للأفلام الوثائقية القصيرة تحت شعار "عارف .. أصلك.. مستقبلك"، التي تستهدف تعريف الشباب بالتراث المصري والعالمي؛ وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة، الذي يقام خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجاري.
وأكد أحمد زايد على أهمية سلسلة "عارف" للأفلام الوثائقية القصيرة، التي تواصل بها المكتبة أداء رسالتها في خلق ونشر الوعي والثقافة والحضارة، وخاصة بين الأجيال الشابة.سلسلة عارف
وجاء ذلك بمشاركة صناع الأفلام أميرة صديق المسؤولة عن سلسلة "عارف" ومديرة المشروعات بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومحمد أنور مسؤول أعمال المونتاج والمكساج، وأحمد علي مسؤول التصميمات ثلاثية الأبعاد والمؤثرات البصرية، وتامر الدسوقي مسؤول الهوية البصرية والتصميمات الجرافيكية، ونورهان سعيد مسؤول التعليق الصوتي، وقدم لها الدكتور أيمن سليمان مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.
وفي هذا السياق، قال أيمن سليمان إن "عارف" هي سلسلة أفلام وثائقية قصيرة تصدرها مكتبة الإسكندرية، وتتناول مناحي التراث في مصر والعالم، من خلال منظور غير تقليدي يستهدف النشء والشباب عبر محتوى بصري مدعم بمؤثرات "الجرافيك" و"النمذجة ثلاثية الأبعاد"، لتحكي قصصا من التراث المصري في إطار علمي مبسط لتعزز روح الهوية المصرية وتدعم الأصول الثقافية المصرية الممتدة من الجذور إلى الفروع. وأضاف أن المشروع أنتج حتى الآن 37 فيلمًا عن قصص وأحداث من تاريخ مصر من بينها؛ "الإسكندرية.. عاصمة مصر" و"هيباتيا" و"سليم حسن" و"رحلة زرافة" و"المكس" وغيرها، مشيرًا إلى أن المستهدف إنتاج 50 فيلمًا بنهاية عام 2024.
وبدورها، قالت أميرة صديق إن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة يهدف من خلال تنفيذ سلسلة أفلام "عارف" إلى تعريف النشء والشباب بتاريخه وحضارته، وتقديم الحدوتة التراثية بشكل رقمي مناسب للعصر حتى يمكن التجاوب معها والتأثر بها، ليكون لدى مصر سردًا لأجزاء من تاريخها.
وأضافت أنهم يختارون الأحداث والقصص القائمة على قيم وتفاصيل تاريخية قد لا يعرفها الكثيرون، على سبيل المثال قصة نقل المسلة المصرية إلى فرنسا وما صاحبها من مظاهر تؤكد عراقة الحضارة المصرية، مشيرة الى أن المكتبة تستهدف أن تكون السلسلة علامة معروفة.
كما تحدث أحمد علي عن فيلم "مكتبة الإسكندرية القديمة"، موضحا أنه لم يكن متوفرًا للنمط البصري لتلك الفترة لاحتراق المخطوطات مع حرق المكتبة القديمة، لذلك تم إجراء استقصاء لطرُز العمارة الموجود وقتها وعمل نمذجة للشكل القديم والوصول إلى النمط البصري.
فيما أكد محمد أنور حرص الفريق المنتج لسلسلة "عارف" على تبسيط المعلومات المقدمة فيها في محاولة لجذب انتباه الأطفال والشباب الذين يقترب تعدادهم من 60 مليون نسمة، وعرضها في قالب ممتع من خلال استخدام الرسوم والجرافيك، بهدف دمج الفن بالتعليم والعلم.
وسرد تامر الدسوقي قصة تنفيذ شعار السلسلة "اللوجو"، الذي يستهدف كافة الأجيال وخاصة الصاعدة، لافتا - في هذا الصدد - إلى أن الشعار كان لابد وأن يحقق معايير مهمة هي: البساطة والحضارة والتاريخ والتعبير عن مكتبة الإسكندرية، كما أن "أفيشات" الأفلام تم أخذها من المشاهد الداخلية لكل فيلم مع الحفاظ على الهوية البصرية الموحدة.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويقام خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وكان مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد قد أعلن عن إطلاق "جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة" تحت شعار "عش ألف عام مع القراءة"، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، موضحا أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتى 40 عاما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب مكتبة الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب أفلام وثائقية مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
متخصصون وأكاديميون يناقشون الركائز العلمية في مجال التراث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن فعاليات الدورة الـ22 لأيام الشارقة التراثية، نظّمت الإدارة الأكاديمية في معهد الشارقة للتراث لقاء أكاديمي تفاعلي بعنوان "جذور النجاح: الركائز الأساسية للعمل الأكاديمي المتميّز في مجال التراث"، قدّمه الدكتور خالد الشحي، مدير الإدارة الأكاديمية، بحضور أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة الإدارية؛ وعدد من الطلبة.
تم خلال اللقاء مناقشة مجموعة من المحاور الأساسية التي تسهم في تعزيز جودة التعليم الأكاديمي في مجال التراث، حيث تم التركيز على أهمية التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة في المؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى تحديث المناهج واعتماد البرامج الأكاديمية الجديدة لضمان مواكبتها لأحدث التطورات في المجال؛ كما تناول اللقاء دور التحوّل الرقمي في التعليم وأثره في تحسين جودة العملية التعليمية وتعزيز التفاعل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
سلطت المناقشات الضوء على أهمية تعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي من خلال شراكات بحثية مع مؤسسات محلية ودولية، إلى جانب التطوير المهني للكوادر الأكاديمية والإدارية عبر برامج تدريبية وورش عمل متخصصة ترفع من مستوى الأداء الأكاديمي؛ كما تم التأكيد على ضرورة دمج الهوية الثقافية في العملية التعليمية، لتعزيز ارتباط الطلبة بالتراث وتعميق وعيهم بأهمية صونه والحفاظ عليه.
أكد الدكتور خالد الشحي خلال اللقاء على الدور المحوري لسعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم في دعم العملية التعليمية؛ كما أشار إلى أن تحقيق التميز في التعليم الأكاديمي للتراث يتطلب رؤية استراتيجية متكاملة ترتكز على تحديث البرامج الأكاديمية، والابتكار في أساليب التدريس، وتعزيز البحوث العلمية، لضمان تأهيل جيل جديد من المتخصصين القادرين على حماية التراث وإدارته بأساليب حديثة ومستدامة.
يأتي هذا اللقاء ضمن جهود معهد الشارقة للتراث لتعزيز مكانة التعليم الأكاديمي في مجال التراث، ومواكبة التحولات الحديثة لضمان استدامة الهوية الثقافية، وتمكين الأجيال القادمة من فهم التراث وصونه بأساليب مبتكرة تواكب متطلبات العصر.
الفاتيكان يصدر بيانا بشأن تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس