يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان على اليمن ليس في مصلحة العدو الإسرائيلي، مما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرد بغزة ومقاومتها، موضحاً أن قوة الردع الصهيونية قد تآكلت، وفشلت كل التشكيلات التي كان الأمريكي يحيط بها الكيان لحمايته.

وأشار السيد القائد في خطاب له اليوم الأحد، إلى أن العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئاً، أو يوفر له الردع، ولن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة.

ولفت إلى أن الغارات والاعتداءات على المنشآت المدنية في اليمن لم تؤثر على الشعب اليمني، كما لم تؤثر الغارات الأمريكية على مدى 8 سنوات.

وأوضح أن الغارات على اليمن نُفذت بقنابل أمريكية، مثلما يحدث في فلسطين، لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين، مؤكداً أن العدوان السعودي بإشراف أمريكي لم يتوقف، وأن الشعب اليمني لم يغير خياره أو تمسكه بالقضية الفلسطينية، كما أكد أن اختيار العدو لأهدافه يأتي في سياق استهداف الاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بمعيشة الشعب اليمني.

وأشار السيد القائد إلى أن الولايات المتحدة تشن حربًا اقتصادية وعسكرية على اليمن، وتحرك أدواتها لزيادة مستوى الحصار، معتبراً أن استهداف المازوت والديزل الذي يجلبه التجار هو هدف استعراضي يهدف إلى إظهار مشاهد النيران المشتعلة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يسعى لتصوير إنجازات وهمية لجمهوره الغاضب، مشيرًا إلى أن استراتيجيته بعد عملية “طوفان الأقصى” تتمثل في استخدام كل إمكانياته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة.

واتهم السيد القائد الولايات المتحدة بحماية كيان العدو الإسرائيلي، من خلال إرسال حاملة الطائرات والبوارج الحربية، مما يمكنه من التفرد بغزة، مشيراً إلى أن جبهة حزب الله في لبنان كانت الأولى التي أثرت على الاستراتيجية الصهيونية، حيث ضغط بشكل مستمر، واستهدف المواقع والقواعد الإسرائيلية، مما ساهم في التخفيف عن الشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن جبهة الإسناد في اليمن، والمسار المشترك مع المقاومة العراقية، مثلت إسنادًا مهماً، وأثرت بشكل واضح في المعركة مع العدو الصهيوني.

وأوضح أن عمليات المقاومة اليمنية البحرية لمنع الحركة الملاحية للعدو كانت فاعلة ومؤثرة منذ السيطرة على سفينة إسرائيلية، وتوالت العمليات حتى إعلان إسرائيل الرسمي إفلاس ميناء أم الرشراش، مؤكداً أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن منذ بدايته لم يتمكن من إيقاف أو الحد من عمليات المقاومة اليمنية أو إضعافها.

وشدد على أن جبهة الإسناد في “يمن الإيمان والحكمة” في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” كانت فاعلة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي، موضحاً أن الشعب اليمني لن يتأثر أو يتراجع عن موقفه، وقد رفع راية الجهاد لمناصرة الشعب الفلسطيني، و أن العدو الإسرائيلي لن يمتلك الردع، وأن عمليات الإسناد من اليمن ستؤدي إلى المزيد من التصعيد.

وأشار إلى أن تطوير الإمكانات والقدرات سيستمر، كما حدث مع بدء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وأن قدرات القوات المسلحة قد تطورت بشكل ملحوظ، معتبراً أن العدوان الإسرائيلي على اليمن سيساهم في تصعيد عملياتهم ضده وتطوير قدراتهم.

ودعا الإسرائيليين أن يخافوا ويقلقوا أكثر من أي وقت مضى، وأن المعركة المباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي تمثل فشلاً كبيراً للعملاء، مما يتضح من بياناتهم التي تعكس مدى حمقهم وغضبهم.

وأكد السيد القائد أن البعض عبر في بياناته عن إصراره على الاستمرار في القتال ضد الشعب اليمني، مما يظهر مدى المرارة والشعور بالفشل، مشيراً إلى أن العملاء مفضوحون في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى بمواقف الانحياز للإسرائيليين والتعبير عن العداء الشديد لشعب اليمن.

وأوضح أن من أهم فوائد الأحداث ونتائجها هي التجليات التي تفرز وتكشف الناس على حقيقتهم، لافتاً إلى أن دخول العدو الإسرائيلي في العدوان المباشر على اليمن هي فرصة لمعرفة من هو المنافق، الذي يحقد على الشعب اليمني ويظهر نفسه متجندًا لخدمة الإسرائيليين.

وأشار إلى أن البعض أدان العدوان بطريقة مؤدبة، وأعقبها تعبير عن عداء شديد بنفس المنطق الإسرائيلي في توصيف الموقف اليمني. مبينا أن موقف الشعب اليمني واضح، وأنهم يخوضون معركة مقدسة وليست عبثية، ومن يشكك في موقفهم فليقف بمثل ذلك أو بأكثر.

وأوضح أن ترديد منطق العدو الإسرائيلي في توصيف موقف الشعب اليمني يكشف مدى العمالة والخيانة والتبعية لهذا العدو.

وأشار إلى أن الحديث عن أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بأنه من أجل إيران هو منطق الإسرائيلي، ومن يقول ذلك فهو عميل للإسرائيليين ويسيء للشعب الفلسطيني.

وأردف بالقول إن الشعب اليمني في الموقف المشرف والحق الذي يرفع الرؤوس شامخة، وأن قضية الشعب الفلسطيني واقعية وصداها ملأ كل أرجاء الأرض، ولا يمكن لأحد تحول إلى ببغاء للعدو أن يغطي على هذه الحقيقة.

وأعرب السيد القائد عن سعادته بأن المعركة اليوم أصبحت مباشرة بين اليمن والعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الوضع يعكس قوة الشعب اليمني وثباته. وأوضح أن العدو الإسرائيلي تورط ولم يتمكن من الاستمرار في استراتيجية الانفراد بالشعب الفلسطيني، مما اضطره للانشغال في المعارك في عدة جبهات.

وأشار إلى أن التعاون بين اليمن وبقية جبهات الإسناد قوي ومتطور، مما ساهم في إفشال خطط العدو. ولفت إلى أن المحور الذي يتمحور حول الأقصى والقدس يهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات.

وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان صرف العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينية وإغراقهم في مشاكل وصراعات أخرى، لكن بفضل الله، أصبحت هناك جبهة قوية لمناصرة الشعب الفلسطيني بالقتال والمال والإعلام.

وتوجه السيد القائد بالشكر للمواقف المشرفة التي صدرت من عدة جهات رسمية وشعبية في العالم العربي والإسلامي، مشيدًا بموقف مفتي سلطنة عمان الذي يمثل نموذجًا يمكن للآخرين الاستفادة منه.

وشدد على أن أي موقف مساند لغزة هو موقف مشرف يستحق التقدير، وأن الشعوب العربية والإسلامية أظهرت تعاطفًا واضحًا مع الشعبين اليمني والفلسطيني، مما يعكس الموقف الصحيح.

وتابع بالقول إن الشعب اليمني سعيد بمواجهته المباشرة ضد العدو الإسرائيلي، وهو شعب ثابت وشجاع، معبرًا عن اعتزازه بشعبه الذي يرفع راية الجهاد لمناصرة القضية الفلسطينية.

واوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن اليمن في هذه المعركة أقوى من أي مرحلة سابقة، وأن القدرات تتطور باستمرار لمواجهة التحديات بأي مستوى كانت، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي هو الفاشل والخاسر، ولن يستعيد الردع أبدًا، مؤكدًا أن عملياتهم مستمرة بما يرضي الله وشعبهم اليمني ويدخل الفرح إلى قلوب الشعب الفلسطيني المظلوم.

وبين أن الشعب اليمني المجاهد ليست هذه الأحداث جديدة عليه ولا غريبة، وأنه اكتسب القدرة والخبرة من المراحل الماضية واعتاد على الظروف الصعبة.

وأشار إلى أن المعاناة لن تكون أكثر مما كانت في السابق، مؤكدًا أن الشعب اليمني متمرس وواثق بالله ومعتمد عليه.

وأوضح أن القدرات في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، وأفقها واسع نحو ما هو أكثر نكاية وتأثيرًا على العدو، وأكثر نجاحًا في تجاوز تقنياته وإمكاناته في الاعتراض والتشويش.

وأكد السيد على أبناء الأمة أن يدركوا أن هذه المرحلة مهمة جدًا والمواجهة ساخنة مع العدو الإسرائيلي، مشيدًا بنموذج مجاهدي غزة في الثبات والاستبسال، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تحمل بشائر كبيرة للنصر والفتح الموعود، ومؤشرات واضحة على أن العدو الإسرائيلي يتجه نحو الانهيار.

وختم السيد القائد بالقول إن العدو يتجه في مسار عكسي نحو الانهيار والتراجع وتآكل الردع، وأن التأثيرات الكبيرة لهذه المعركة على العدو من الداخل تعبر عنها قادته وخبراؤه بـ “التهديد الوجودي”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی أن الشعب الیمنی السید القائد من أی وقت مضى وأشار إلى أن هذه المرحلة أن العدوان على الیمن وأوضح أن فی هذه

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: المشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية

يمانيون../

لفت السيد القائد أنه فيما يتعلق بالعدو، هناك تقصير في الجانب التعليمي في المناهج والأنشطة والبرامج، وأنه لا يوجد  توجه إعلامي واسع تجاه العدو، ومعظم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الضياع والتيه العجيب جداً، وأن بعض وسائل الإعلام في بلداننا تعمل لصالح الأمريكي والبعض يعمل على إلهاء شعوبنا عن القضايا الكبرى، والجزء المحدود يتحرك لنصرة قضايا الأمة وتوعيتها.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن البلدان المكبلة عن أي تحرك ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي كما هو الحال في معظم بلدان الخليج يمكن أن يكون لها تأثيرا كبير على العدو في المقاطعة الاقتصادية، لافتاً إلى أن المقاطعة الاقتصادية مساهمة وموقف يفيد الإنسان أمام الله وهي عمل متاح ومؤثر على الأعداء، علاوة على أن هناك بضائع أخرى تلبي الاحتياجات الضرورية لشعوبنا.

ولفت إلى أن الوضع السائد في معظم الأنظمة والشعوب الإسلامية عامل كبير في جرأة الأعداء الذين ينظرون إلى معظم البلدان كفريسة سهلة ولقمة سائغة وهذا يشكل خطراً حقيقياً، لافتاً إلى أن الأعداء يتحركون بمشروع واضح، وليس كردة فعل على ما يستفزهم من بعض البلدان أو القوى والجهات في بلداننا.

وتطرق السيد القائد إلى الحديث عن تغيير الشرق الأوسط الجديد، معتبراً أنه هو المشروع الصهيوني بذاته، وهو مشروع تدميري كارثي على أمتنا الإسلامية، والمؤسف أن يجرؤ العدو على الحديث عنه بكل وقاحة، لافتاً إلى أنه من

المؤسف أن تنفيذ جزء كبير من مشروع “الشرق الأوسط الجديد” موكول إلى أنظمة وجماعات وكيانات، وتتحمل أنظمة عربية أعباءه الكبرى في التمويل، وأن المشروع الصهيوني يهدف إلى توسيع الاحتلال المباشر للعدو الإسرائيلي على الأرض العربية وفق الخريطة الإسرائيلية “إسرائيل الكبرى”.

وقال إن ” المشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة مبعثرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية وسياسية”، معبراً عن أسفه ان يتحدث الأعداء في أعلى مستوى من مستوياتهم القيادية عن أهداف المشروع الصهيوني ويقابل ذلك بالصمت، مؤكداً أن خطة العدو أن تكون منطقتنا العربية كاملة مستباحة للإسرائيلي، يحتل ما يريد دون أن توجه إليه طلقة رصاص واحدة أو كلمة إدانة، مشيراً إلى أن الأمريكي ينهب النفط السوري والإسرائيلي وينهب كل ما في فلسطين من ثروات ويركز على مناطق منابع المياه العذبة في سوريا وبقية الثروات، وأن العدو أراد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها باستماتة واستبسال، موضحاً أن جزءاً من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها.

وأكد السيد القائد أن السيطرة على المقدسات هي الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية، مبيناً أن الإسرائيلي يراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة.

ولفت إلى أن إعلان المجرم نتنياهو لـ”حرب القيامة” كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يأتي في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة.

مقالات مشابهة

  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يدعو للخروج غدا لاعلان التحدي للعدو الاسرائيلي
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يستبيح سوريا يهدف للوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً لأنه لا يواجه أي عائق
  • السيد القائد: المشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية
  • السيد القائد يكشف وجهة الصاروخ اليمني داخل الكيان هدف دسم للغاية تعرف عليه
  • السيد القائد: جنود العدو الإسرائيلي يتسابقون على من يقتل أكثر في غزة وبدعم غربي
  • السيد القائد يكشف معلومات خطيرة عن ممر داوود و سهم باشان؟
  • السيد القائد: التجويع مستمر في قطاع غزة والعدو الإسرائيلي يعمد إلى تحريك عصابات إجرامية لنهب وسرقة المساعدات
  • السيد القائد : ما تقوم به السلطة الفلسطينة في جنين خيانة