الحديدة «وكالات»: توعّد أنصار الله «الحوثيون» إسرائيل الأحد بالرد على ضربات مميتة غداة استهدافها ميناء الحديدة اليمني ما تسبب بحريق هائل لا يزال مستمرا، في فصل جديد من التصعيد الإقليمي المتصل بالحرب في قطاع غزة.

في ظل هذا السياق الشديد التوتر، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أن يلقي خطابا أمام الكونجرس، في محاولة لتمتين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد أن شابتها توترات بسبب الحرب في غزة.

وفتح أنصار الله في اليمن وحزب الله اللبناني جبهات مع إسرائيل، «دعما» للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لقصف عنيف منذ اندلاع الحرب.

غداة تبنّي أنصار الله هجوما بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلا في تل أبيب، أغارت مقاتلات إسرائيلية السبت على ميناء الحديدة الاستراتيجي في غرب اليمن، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة حوالي 90 آخرين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الميناء المستهدف يستخدم «طريق إمداد رئيسيا لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءا بالمسيّرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة» في تل أبيب.

وبينما يواصل عناصر الإطفاء محاولاتهم لإخماد النيران التي اندلعت جراء الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة الذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، كرر الحوثيون الأحد تهديداتهم ضد إسرائيل.

وقال زعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي الأحد إن «نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيدا من التصعيد والاستهداف للعدو الإسرائيلي».

وأضاف أن الغارة التي شنتها تل أبيب غيّرت قواعد الاشتباك وفتحت «مرحلة جديدة» في العمليات ضد إسرائيل.

وتعهّد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد بـ«رد هائل على العدوان» الإسرائيلي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام في مقابلة مع قناة الجزيرة إن المواجهة مع إسرائيل «ستكون مفتوحة وبلا حدود ولا خطوط حمراء ولن تلتزم الجماعة فيها بأي قواعد للاشتباك... كل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا للجماعة».

وذكرت مجموعة نافانتي للاستشارات التجارية ومقرها الولايات المتحدة نقلا عن تجار، إن غارات السبت دمرت خمس رافعات وقلصت سعة تخزين الوقود في الميناء من 150 ألفا إلى 50 ألف طن.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد توعّد السبت بعمليات أخرى ضد أنصار الله «إذا تجرأوا على مهاجمتنا».

وبعد الضربة الإسرائيلية على الميناء، وهي الأولى التي تتبنّاها دولة الاحتلال في هذا البلد، أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخا آتيا من اليمن و«كان يقترب من إسرائيل»، باتجاه مدينة إيلات.

وأكد سريع استهداف هذه المدينة الساحلية على البحر الأحمر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الصاروخي آرو 3 أسقط الصاروخ الذي أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى أراضي إسرائيل.

وقبل الاعتراض، دوت صفارات الإنذار في إيلات، مما دفع السكان إلى المسارعة إلى المخابئ.

ونددت الحكومة اليمنية بالضربات الإسرائيلية، محمّلة دولة الاحتلال مسؤولية «تعميق الأزمة الإنسانية».

كما حذرت أنصار الله من «استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية، خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة». وأعلنت السعودية الأحد أنها تتابع بـ«بقلق بالغ» تطورات التصعيد العسكري في اليمن، مؤكدة أن الغارات الإسرائيلية «تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة».

ودعت «كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب».

وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي أن «المملكة العربية السعودية ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، والمملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت».

وفي طهران، دانت وزارة الخارجية «بشدة» هذه الضربات.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الضربة «تكشف عن الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني» محذرا من «خطر تصاعد حدة التوتر وانتشار نار الحرب في المنطقة».

وغطّت الأحد سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وفق مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وقال موظف في الميناء فضّل عدم الكشف عن هويته إن الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتا إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياما عدة، الأمر الذي أكده، أيضا، خبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.

وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط في مجموعة «نافانتي» الأمريكية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية. ويثير هذا الأمر مخاوف من ازدياد النقص في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حيث تسببت الحرب التي يشهدها منذ 2014 بين الحوثيين والحكومة في أزمة إنسانية كبيرة.

ومنذ نوفمبر، يشنّ أنصار الله هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، كما أطلقوا صواريخ على بلدات إسرائيلية، تم اعتراض معظمها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أنصار الله

إقرأ أيضاً:

محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرة بعنوان “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”

الثورة نت / احمد كنفاني

شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، مسيرات في 103 ساحات بمركز المحافظة وعموم المربعات والمديريات، تحت شعار ” مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”.

وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، الهتافات المنددة بسياسة امريكا في المنطقة، وشعارات البراءة من أعداء الإسلام.

وأكدوا استمرار دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجهوزية لتقديم الغالي والنفيس انتصارًا للمظلومين والمستضعفين في غزة ولبنان وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والمعركة الفاصلة بين الحق والباطل.

وجددوا العهد بالسير على درب الشهداء وتقديم الرعاية لأبنائهم وأسرهم نظير تضحياتهم والحفاظ على المكتسبات التي حققوها ومثلت عزة وانتصارًا وكرامة وحرية لأهل الحكمة والإيمان.

وأكد البيان الصادر عن المسيرات تلاه محمد سعد العلماني، الثبات بكل ايمان على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، والاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله والتمسك بكتابه العظيم، واعلاء كلمته تحت راية الاعلام الهداة إلى دينة دون تردد أو تراجع.

وندد بالسقوط المتواصل الذي أظهر الوجه الاشنع و الإجرامي لأمريكا مجددا باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار أممي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وعبر البيان، عن سعادة الشعب اليمني بالانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار بعد ضربها في البحر العربي، داعيا القوات المسلحة لمواصلة ضرباتها ضد المجرمين بكل قوة حتى النصر بإذن الله.

وجدد الدعوة لأبناء الشعب اليمني ولكل شعوب الأمة وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف الفعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي.

وأكد استمرار الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة ولبنان كون ذلك هو الخيار الوحيد والسليم للدفاع عن النفس، داعيا شعوب الأمتين العربية والإسلامية للخروج عن صمتها، والتحرك في خيار الجهاد الذي اثبت الواقع أن لا خيار للأمة سواه في مواجهة أعداء الله.

كما ندد بتدنيس النظام السعودي للمقدسات، والتي كان آخرها استخدام مجسمات مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه في خطوة مستفزة لمشاعر كل المسلمين بهدف نزع قدسيتها في عيون أبناء الأمه تمهيدًا لاستهدافها من قبل اليهود الذين لا يخفون نواياهم ومخططاتهم للسيطرة عليها من خلال ما يسمونه في مشروع اسرائيل الكبرى.

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 
  • ارتفاع درجات الحرارة في اليمن اليوم الأحد
  • سعر الذهب في اليمن اليوم.. الأحد 24-11-2024
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرات تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرة بعنوان “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • أنصار الله: استهدفنا قاعدة "نيفاتيم" الجوية للكيان الإسرائيلي في النقب المحتل
  • عاجل: إسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي من اليمن