بعد انسحابه رسميا.. بايدن يؤيد ترشيح نائبته كامالا هاريس للرئاسة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تأييده ترشيح نائبته كامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية، مطالبا أنصاره بالتبرع لحملة هاريس.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن اليوم الأحد، الانسحاب من سباق الرئاسة وإنهاء حملته الانتخابية، في قرار بالغ الأهمية يغير ملامح الانتخابات الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل، ليضع الحزب الديمقراطي في منطقة مجهولة قبل أقل من شهر من موعد إعلان المرشح النهائي للحزب.
وقال بايدن في بيان عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" -بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية- "أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس خلال الفترة المتبقية من ولايتي".
وأضاف بايدن: "لقد كان شرفًا لي خدمتكم (الشعب الأمريكي) كرئيس، ومعًا تمكنا من تجاوز جائحة تأتي مرة كل قرن، وتخطي أسوأ كارثة اقتصادية منذ الكساد العظيم، كما قمنا بحماية الديمقراطية وعززنا حلفائنا حول العالم".
وأشار بايدن إلى أنه سيوجه خطابا للشعب الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ليوضح المزيد من التفاصيل حول قراره بالانسحاب من السباق الانتخابي، معربا عن شكره لجميع من دعموا حملته الانتخابية، موجها شكر خاص لنائبته كامالا هاريس.
ويأتي قرار بايدن التاريخي بالانسحاب من السباق بعد حملة ضغط استمرت أسابيع من أبرز قادة الحزب الديمقراطي وكبار داعمي الحزب، بالإضافة إلى انخفاض مؤشراته في العديد من استطلاعات الرأي التي أظهرت عدم رغبة العديد من الناخبين الديمقراطيين في ترشح بايدن.
واشتعلت المطالبات لبايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي بعد مناظرته التلفزيونية الأخيرة ضد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الشهر الماضي، والتي ظهر فيها بايدن بأداء مثير للجدل، أدى إلى موجة من الانتقادات ضد بايدن بأن صحته لم تعد ملائمة لتولي المهام الرئاسية بعد الآن.
ولم يذكر بايدن في بيانه أي توصية لمرشح آخر من الحزب الديمقراطي ليحل محله، خاصة في ظل الجدل داخل أروقة الحزب الديمقراطي بأن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس يجب أن تحصل على بطاقة الترشح للرئاسة، فيما اقترح آخرون إجراء مسابقة مفتوحة إما قبل أو أثناء المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يبدأ في 19 أغسطس المقبل، لتحديد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإنه إذا لم يتم تحديد مرشح ديمقراطي يوافق عليه الأغلبية ليحل محله بايدن قبل انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في 19 أغسطس في شيكاغو، فسيكون أول مؤتمر ديمقراطي مفتوح يشهد تنازعا على بطاقة الترشح للرئاسة منذ عام 1968.
يذكر أن بايدن لم يظهر علنا منذ 4 أيام نظرا لمعاناته من أعراض فيروس (كوفيد-19)، لكن بحسب بيان البيت الأبيض عن طبيب الرئيس كيفن أوكونور، فإن بايدن يؤدي أيضًا جميع واجباته الرئاسية.
يأتي انسحاب بايدن بعد نحو أسبوع إعلان الحزب الجمهوري أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو المرشح الجمهوري الرسمي في سباق الرئاسة 2024، والذي كان متوقعا أن تجري فيه جولة الإعادة بين ترامب وبايدن، وهي منافسة لم تعد متاحة على الطاولة بعد انسحاب بايدن.
اقرأ أيضاًبايدن يتنحى عن الترشح للانتخابات الرئاسة الأمريكية
بعد إعلان إصابته بـ «كورونا».. ضغوطات على بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي بايدن ينسحب من الانتخابات بايدن ترامب كامالا هاريس الحزب الدیمقراطی الرئیس الأمریکی کامالا هاریس من السباق
إقرأ أيضاً:
قبل مجيء ترامب.. هل تعترف إدارة بايدن بالحكومة السورية الجديدة؟
أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل جهوداً للاعتراف بشرعية الإدارة السورية الجديدة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأوضحت الهيئة أن إدارة بايدن تسعى لإعلان الحكومة الجديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع كحكومة شرعية، وفقاً لمصدر مطلع.
بحسب الهيئة، فإن هدف إدارة الأمريكية هو الإعلان عن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض، لتأمين اعتراف دولي بالحكومة الجديدة في دمشق.
وحتى أسابيع قليلة مضت، خصصت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يأتي برأس الشرع، الذي كان يترأس جبهة النصرة في سوريا.
لكن مؤخراً، زار وفد أمريكي دمشق والتقى به، ووعد الشرع الأمريكيين باستقرار الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وتعهد بالسماح للمسيحيين بالاحتفال بعيد الميلاد دون تدخل من مناصريه.
في هذا السياق، كشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، أنها أبلغت الشرع بضرورة ضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما يشمل أمن الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وأكدت ليف أن الشرع تعهد بالالتزام بهذا الهدف، مشيرة إلى أن واشنطن لن تُفعّل عرض برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، الذي كان سارياً لسنوات.
في الوقت نفسه، عززت قوات "التحالف الدولي" وجودها العسكري في سوريا عبر إدخال تعزيزات عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
ووصلت هذه التعزيزات، التي شملت أكثر من 50 شاحنة محملة بالمدرعات والمعدات العسكرية واللوجستية، إلى قواعد شمال وشرق سوريا.
كما تلقت قاعدة "التحالف" في معمل كونيكو للغاز بريف دير الزور معدات عسكرية ولوجستية وصناديق مغلقة خلال الأيام الأخيرة.
ورغم أن الولايات المتحدة بدأت سحب معظم قواتها من سوريا في 2018، إلا أنها أبقت على قوة طوارئ بلغت نحو 400 جندي في ذلك الوقت، ليتضاعف العدد تدريجياً إلى نحو 800 جندي في عام 2024، وفقاً لمعهد بحوث الكونغرس.
وشمل ذلك تمويلاً بقيمة 156 مليون دولار لصندوق التدريب والتجهيز المخصص لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا.