وفد إسرائيلي إلى الدوحة الخميس وسط ترجيحات بالتوصل لصفقة خلال أسبوعين
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
سواليف
أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء عقد جلسة مناقشات حول قضية المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بمشاركة فريق التفاوض الإسرائيلي وعدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وأوعز في نهايته بإرسال فريق المفاوضات يوم الخميس القريب، لمواصلة المباحثات، دون أن يذكر البيان إلى أين سيُرسل الفريق، لكن صحيفة “هآرتس” العبرية أشارت إلى أن الدوحة ستكون وجهة الوفد الإسرائيلي.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في تغريدة على منصة “إكس”، إن “هناك فرصة محدودة للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين من غزة”، مشيداً بقرار نتنياهو إرسال الوفد الإسرائيلي لتجديد المفاوضات بهدف استعادة المحتجزين من غزة. وأضاف غالانت: “حتى لو كانت هناك انقسامات، إلا أن الأجهزة الأمنية تدعم نتنياهو في مهمة استعادة المختطفين”.
في غضون ذلك، أفاد موقع “والاه” العبري، مساء اليوم الأحد، بأن الجلسة استمرت لنحو 5 ساعات. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قوله إن “هناك انخفاضاً كبيراً في الخلافات مع حماس بشأن صفقة التبادل”، مرجحاً في حديث آخر مع القناة الإسرائيلية “12”، أن يجري التوصل إلى صفقة خلال الأسبوعين القادمين. وكانت قناة “كان 11” قد ذكرت، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة والوسطاء وجّهوا رسالة لحركة حماس، مفادها بأن عليها تجاهل تصريحات نتنياهو بشأن موضوع المفاوضات، إذ إن بعضها كان لأغراض سياسية فقط. وجاءت الرسالة في الأيام الأخيرة على خلفية تصريحات نتنياهو العديدة بشأن الحرب والصفقة، منها ما يتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا، وكذلك التفتيش الأمني لمن يعبر من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وحول قضايا أخرى.
مقالات ذات صلة بايدن يتنحى عن السباق الرئاسي 2024/07/21كما أفاد موقع القناة 12 العبرية، مساء أمس السبت، أن ثمانية نواب من حزب الليكود وجهوا رسالة إلى نتنياهو، حددوا له من خلالها “الخطوط الحمراء” بشأن الصفقة، وهددوا بأن المصادقة على مقترح الصفقة الحالي سيؤدي إلى تفكك الائتلاف. وأشار النواب عميت هليفي وحانوخ ميلبيتسكي ودان إيلوز وموشيه سعدة وأريك كلينر وشالوم دانينو وتالي غوتليب ونيسيم فاتوري إلى أهمية إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى منازلهم، لكنهم أكدوا أن “الطريقة الوحيدة الفعّالة لإعادة المختطفين هي إخضاع حماس عسكرياً”. وبحسب رسالتهم، فإن هذه هي الطريقة التي ستطلق فيها حركة حماس سراح المحتجزين، في إطار وقف لإطلاق النار، كما حدث في الصفقة الأولى.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال، الأسبوع الماضي، إن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة حماس أصبح يلوح في الأفق، مضيفاً أن المفاوضين “يتجهون صوب الهدف النهائي”. وتعمل الولايات المتحدة مع قطر ومصر في مسعى لترتيب وقف لإطلاق النار في غزة، بهدف إطلاق سراح المحتجزين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال بلينكن، في منتدى أسبن للأمن، في كولورادو، إن حماس وإسرائيل وافقتا على إطار العمل لوقف إطلاق النار الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو/ أيار، بعد الكثير من الضغوط والجهود الدبلوماسية، لكنه أضاف أن هناك بعض المسائل التي يتعين حلها. وأوضح بلينكن: “أعتقد بأننا داخل منطقة الياردات العشر، ونتجه نحو الهدف النهائي المتمثل في اتفاق من شأنه أن يثمر عن وقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، ووضعنا على مسار أفضل لمحاولة تحقيق سلام واستقرار دائمين”. ومضى قائلاً: “لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض. ونحن في خضم القيام بذلك تحديداً”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تصف المقترحات الجديدة بأنها تتجاوز اتفاق غزة.. لقاءات الدوحة مستمرة
أكدت حركة حماس، أن التقارير حول تقديم مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تهدف إلى "القفز على الاتفاق" المبرم بالفعل، وتعطل حاليا مع دخول مرحلته الثانية.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم: إن "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة، اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة"، مضيفا "نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة، والانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا".
وأشار إلى أن "إسرائيل لم تنفذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة"، مشددا "لا نريد العودة للحرب مجددا، وفي حال استئناف الاحتلال عدوانه لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا".
جاء ذلك بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مقترحا محدّثا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن تمديده 50 يوما، مقابل إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى.
ونقلت صحيفة "جيروسليم بوست"عن مصدر وصفته بالمطلع (لم تسمّه) قوله إن "المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة".
وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة "إسرائيل" على وقف إطلاق النار لـ50 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق.
ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومطلع آذار/ مارس الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.