شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية واللواء الدكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج والدكتور خالد محمود عبد الحليم محافظ قنا مراسم توقيع عقود إدارة وتشغيل مصانع معالجة وتدوير المخلفات بين محافظتى قنا وسوهاج ومجموعة مصر للإسمنت، وذلك بحضور السيد اللواء أ.ح/ السيد عبدالفتاح حرحور رئيس مجلس إدارة مجموعة مصر للأسمنت والأستاذ حسن جبري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة والدكتور محمد عبد الهادى نائب محافظ سوهاج واللواء علاء عبد الجابر السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ اشرف أنور رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى، والأستاذ ياسر عبد الله القائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات، والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للدعم المؤسسي، إلى جانب ممثلى وحدات إدارات المخلفات بالمحافظات المعنية.

وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بتوقيع عقود إدارة وتشغيل مصانع معالجة وتدوير المخلفات في محافظتى قنا وسوهاج من خلال مجموعة مصر للإسمنت، كأحد نماذج الشراكة مع القطاع الخاص بالتعاون مع الشركاء من الوزرات المعنية والمحافظات، ودليل على نجاح التجربة في تحويل التحدي لفرصة بدخول مصانع الأسمنت كقيمة المضافة لصناعة معالجة وتدوير المخلفات الصلبة البلدية، وذلك خلال رحلة وضع وتنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، والتي بدأت من عام ٢٠١٩ بتعاون كامل بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والمالية والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع شركاء في المنظومة، حيث بدأنا ببناء المنظومة، وحلمنا ان يكون القطاع الخاص شريك في إدارة المنظومة، وتشجيع صناعة الاسمنت على استبدال استيراد الفحم المكلف اقتصاديا وبيئيا بمنتج محلي من الوقود البديل RDF، ويثمر هذا الجهد عن مشاركة مجموعة كبيرة مثل مصر للإسمنت لإدارة مصنعين تم تطوير أحدهم من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى ٤ فوائد تتحقق من هذه الشراكة، أولها المساهمة في تقليل تراكمات المخلفات بما يساهم في الحد من الحرق المكشوف والاشتعال الذاتي للمخلفات، بما يساهم في التخفيف من انبعاثات الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وأيضا الحد من تلوث الهواء وتأثيراته السلبية على الصحة، والعامل الأهم هو تحقيق فكر الاقتصاد الدوار الذي بُني عليه قانون تنظيم إدارة المخلفات، حيث أن هذه الشراكة نموذج يترجم المعني الحقيقي للاقتصاد الدائري من خلال تحويل المخلفات إلى سماد عضوى ووقود بديل.

وكيل أنتوني يوضح حقيقة رحيل اللاعب عن مانشستر يونايتد بايدن: سأركز على الوفاء بمهامي الرئاسية حتى انقضاء ولايتي

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن هذه الشراكة تدلل على إمكانية تحقيق شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من إمكانيات القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل في تحقيق التحول الأخضر العادل في مصر، لتكون واحدة ضمن شراكات متعددة ورحلة طويلة يكون القطاع الخاص شريك رئيسي في عملية التحول الأخضر، ضمن عملية تشاركية تحقق مكاسب مشتركة لجميع الأطراف، وفي مقدمتهم المواطن المصري من خلال الحفاظ على الصحة العامة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه الشراكة ستحقق الإستغلال الأمثل لمحطات المعالجة والتدوير وتعظيم الإستفادة من مكونات المخلفات الصلبة البلدية وإنتاج سماد عضوى عالى الجودة بمواصفات قياسية وطبقًا للمواصفات الواردة بالكود المصري، إلى جانب إنتاج الوقود الصلب البديل RDF بمواصفات قياسية، وتقليل كميات المخلفات التي توجه إلى مواقع التخلص النهائي والقضاء على المقالب العشوائية وممارسات الحرق المكشوف الملوث للبيئة ومن ثم خفض انبعاثات الإحتباس الحرارى، مشيرة إلى أن وزارة البيئة تتعاون مع كافة الشركاء من الوزارات المعنية في تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة تحافظ على كفاءة استخدام الموارد، ومنها تحويل المخلفات إلى طاقة، والتوسع في إدراج الاقتصاد الدوار في المنشآت الصناعية تدريجيًا لتشمل المناطق الصناعية والمجمعات الصناعية البيئية وسلاسل القيمة الخضراء، والتوسع في منظومة الإصحاح البيئي للمنشآت، وتشجيعها على تصحيح وضعها البيئي، إضافة إلى استكمال تنفيذ البنية التحتية الخاصة بمنظومة إدارة المُخلفات (رفع تراكمات – إنشاء محطات وسيطة – إنشاء مصانع تدوير المُخلفات – إنشاء مدافن صحية)، واستكمال عقود التشغيل الخاصة بخدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع بهدف زيادة كفاءة جمع المخلفات البلدية الصلبة.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن توقيع تلك عقود تشغيل وإدارة مصانع المخلفات بقنا وسوهاج يأتي في إطار منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة والتي اعتمدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي
وتم البدء في تنفيذها في عام ٢٠١٩ بشراكة استراتيجية بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والتخطيط والإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع.

وأشادت وزيرة التنمية المحلية بمستوي التعاون والتنسيق بين الوزارة ووزارة البيئة لمتابعة مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات علي أرض المحافظات فيما يخص مصانع التدوير والمعالجة والمحطات الوسيطة الثابتة والمتحركة والمدافن الصحية الآمنة.

وأوضحت الدكتورة منال عوض، أن الوزارة حريصة علي اشراك القطاع الخاص الوطني في تشغيل وإدارة مشروعات البنية الأساسية في المخلفات للاستفادة من كافة الاستثمارات التي ضختها الدولة خلال السنوات الماضية في المنظومة الجديدة وتشجيع القطاع الخاص المتخصص لتعظيم الاستفادة من أصول المنظومة لإنتاج كل من ( وقود المرفوضات RDF والسماد العضوي المحسن ) وتقليص المرفوضات النهائية وصولا إلى الإدارة الاقتصادية لأصول المنظومة وتحقيق الاصحاح البيئي.

وأكدت وزيرة التنمية المحلية، علي الاهتمام الذي توليه منذ توليها المسؤولية بملف المخلفات وتحسين مستوي النظافة بجميع المحافظات واعادة الوجه الحضاري والجمالي لمحافظات مصر من جديد، واستكمال كافة مشروعات البنية الأساسية في باقي المحافظات المستهدفة في العام المالي الجاري بما يعود بالنفع علي كافة المواطنين.

ومن جانبه، وجه محافظ سوهاج الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، على الدعم المقدم لمحافظة سوهاج ليس فقط الدعم التمويلي، ولكن الدعم الفني أيضا، حيث ساهم هذا الدعم في حدوث تغيير ايجابي غير مسبوق في قدرات ومهارات فريق العمل بالمحافظة، ونظم العمل التي يتم استخدامها، سواء نظم التخطيط، أو نظم المتابعة وهو ما تجلى فى تنفيذ المشروعات التى تم الإنتهاء منها أو الجاري انشاؤها بالمحافظة.

وأشار "سراج" إلى أن محافظة سوهاج تتجه حاليا إلى ادارة المخلفات الصلبة البلدية لتعظيم الاستفادة منها اقتصاديا، والحد من التلوث البيئى الناتج عنها بمنظور الإدارة المتكاملة متعددة الجوانب والمكونات، ومترابطة الحلقات تعتمد كل حلقة منها على سابقتها، فى منظومة متكاملة تبدأ بعملية جمع القمامة ورفعها من الشوارع وفرز المخلفات وتنتهي بعملية تدويرها والاستفادة منها، لافتا إلى تطبيق ذلك بالفعل من خلال انشاء مصنع التدوير والمدفن الصحى بسوهاج والذى تبلغ مساحته 10.5 فدان بتكلفة اجمالية قدرها 93.5 مليون جنيه بطاقة انتاج 20 طن/ساعة ويخدم مراكز (دار السلام – جرجا – البلينا) ويقوم خط الإنتاج بتحويل القمامة والمخلفات إلى سماد عضوي عن طريق خط انتاج كوري وفصل RdF... وكذلك المدفن الصحي على مساحة 5 أفدنة بتكلفة 20 مليون جنيه.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا إننا اليوم بصدد توقيع عقد إدارة وتشغيل وحدة المعالجة الميكانيكية والبيولوجية بمصنع معالجة وتدوير المخلفات في نجع حمادي، وهو دليل مادى علي جدية الدولة في تعزيز الاقتصاد الأخضر الدائري وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الدكتور خالد عبدالحليم أن المحافظة سعت بدعم من وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة العمل على زيادة الطاقة التشغيلية للمصنع لتلبية منطقة الخدمة بنجع حمادي، وتم توريد وتركيب خط فرز بطاقة 20طن/ساعة، وذلك ضمن توجه الدولة لتشغيل المرافق الإقتصادية من خلال القطاع الخاص، فقد تم طرح مزايدة ٤ مايو ٢٠٢٤ وتم الترسية علي شركة قنا للإدارة والصيانة التابعة لشركة مصر للأسمنت بقنا.

وتقدم محافظ قنا بخالص شكره لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، من الجهات الحكومية متمثلة في (وزارة البيئة - وزارة التنمية المحلية - البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة واستشاريه وإدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة )، وخص بالذكر اللواء أشرف الداودي محافظ قنا السابق – الذي ذلل كافة الصعاب وقدم كل الدعم لإنهاء هذا الطرح وترسيته.

في حين، أكد السيد اللواء ا.ح السيد عبد الفتاح حرحور رئيس مجلس ادارة مجموعة مصر للأسمنت على حرص مجموعة مصر للأسمنت أن تكون فى طليعة مبادرة المشاركة في هذه المنظومة من خلال تعاقد شركة قنا للإدارة والصيانة - إحدى شركات مجموعة مصر للأسمنت ؛ في إدارة وتشغيل مصنع معالجة وتدوير المخلفات غير الخطرة في كلا من محافظة سوهاج ومحافظة قنا ؛ بما يساهم في الحفاظ على الاستثمارات التي ضختها الدولة خلال السنوات الماضية وضمان الاستخدام الأمثل للمعدات وخطوط التدوير وإجراءات الصيانة اللازمة لها، مشيرًا إلى العمل بدأب على الإسراع في وتيرة التحول الأخضر من خلال التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف للمخلفات مما يسهم في خفض الانبعاثات وخلق بيئة نظيفة ومستدامة، والنهوض بمنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات.

وأشار رئيس مجلس ادارة مجموعة مصر للأسمنت إلى أن توقيع عقود تلك الشراكة، يأتى في إطار سعي المجموعة لتقليل تكلفة إنتاج طن الأسمنت عن طريق إيجاد بديل للوقود الأحفوري، وذلك عن طريق استخدام المرفوضات البلدية الناتجة من محطات تدوير المخلفات الغير خطرة، وذلك امتثالًا لتوجيهات وزارة البيئة الصادرة في ٢٠٢٠ بحتمية استبدال 10% من الوقود الأساسي بالمرفوضات البلدية، مضيفا أن هذا التعاقد سيثمر عن زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاستفادة من تدوير المخلفات في مصانع الأسمنت والتخلص الآمن من المخلفات، وكذلك استخراج مواد ذات قيمة اقتصادية لإنتاج الوقود البديل المشتق من المخلفات البلدية الصلبة ( RDF ).

وتوجه بخالص الشكر والتقدير لمعالي وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ؛ على جهود الوزارة في إزالة كافة العقبات والتحديات التي تواجه المستثمرين في هذا المجال وخاصة شركات الأسمنت، وكذا التعاون بين وزارة البيئة والتنمية المحلية فى تفعيل منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات والتي ترتكز في أهم محاورها على تطوير البنية التحتية المنظومة التدوير والمعالجة، وذلك من خلال نجاح الوزارة في طرح إدارة وتشغيل مصانع المخلفات الشركات القطاع الخاص الوطنية.

وقد تم إفتتاح مصنع المعالجة والتدوير بمركز نجع حمادى بقنا بعد رفع كفاءته من خلال مدخلات البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، حيث تم توريد وتركيب خط معالجة وتدوير لإنتاج السماد العضوى والوقود البديل RDF بطاقة استيعابية 400 طن يومى وذلك لخدمة مراكز ابو تشت، فرشوط، نجع حمادى والوقف والقرى المجاورة وبما يتضمنه ايضا من توريد وتركيب ماكينة تفتيح الأكياس والمنخل الدوار والفاصل الهوائي حيث تعمل ماكينة تفتيح الأكياس على تيسيير عمليات الفصل بالمنخل الدوار وانتاج الوقود البديل بواسطة الفاصل الهوائى ويقع مصنع نجع حمادى على مساحة 5 افدنة ويهدف إلى خفض حجم المخلفات التى سيتم التخلص منها فى موقع الدفن المخصص لها. كما تم تسليم مصنع دار السلام للمعالجة والتدوير بسوهاج والذي تبلغ مساحته ١١ فدان بطاقة استيعابية ٣٢٠ طن/يوم بتكنولوجيا كورية ليخدم مدينة دار السلام بسوهاج.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ إدارة المخلفات لإدارة المخلفات الصلبة معالجة وتدویر المخلفات وزیرة التنمیة المحلیة الدکتورة یاسمین فؤاد الإدارة المتکاملة الدکتورة منال عوض الوقود البدیل وزیرة البیئة وزارة البیئة القطاع الخاص هذه الشراکة توقیع عقود محافظ قنا نجع حمادى من خلال

إقرأ أيضاً:

ضمن فعاليات COP29.. وزيرة البيئة تعقد لقاء مع شبكة العمل المناخي "CAN" لبحث تمويل المناخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لقاءا مع شبكة العمل المناخي العالمي CAN، باعتبارها اكبر ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالمناخ، لبحث آليات دعم القيادة المشتركة لمصر في تسيير مفاوضات الهدف الجديد لتمويل المناخ بما يحقق توازنا بين مختلف الأطراف ويراعي متطلبات الدول النامية.

جاء ذلك على هامش مشاركتها ضمن الوفد الرسمي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المشارك نيابة عن رئيس الجمهورية، في الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي انطلقت فعالياته بدءا من  11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

أعربت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم، عن تقديرها لدور الشبكة في دفع العملية المناخية والتركيز على العدالة المناخية ودعم متطلبات الدول النامية، خاصة في المرحلة الحرجة التي يشهدها العالم بسبب الظروف السياسية الجغرافية وتزايد أزمات المناخ وآثارها على العالم دون تفرقة، مشيرة إلى أنها ونظيرها الاسترالي حرصا منذ بدء القيادة المشتركة لتسيير مفاوضات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، للاستماع إلى مختلف الأطراف وشواغلهم خاصة مع تباين الاراء بين العالمين الشمالي والجنوبي، ليتم تسليم نتائج المشاورات لرئاسة المؤتمر خلال الاسبوع المقبل.

وأشارت وزيرة البيئة إلى عدد من النقاط التي يمكن للشبكة، أن تقدم فيها الدعم للعمل المناخي، ومنها ضمان تنفيذ اتفاق باريس خاصة فيما يتعلق بالتزام الدول المتقدمة بتوفير التمويل للدول النامية بحيث تستطيع الوفاء بإلتزاماتها، وتحقيق أهداف الوصول والشفافية والإبلاغ، وخاصة اتاحة فرص وصول الدول للتمويل، فرغم العمل على توفير هدف ١٠٠ مليار دولار كتمويل سابق إلا أن الدول ليس لديها قدرة الوصول اليها، نتيجة البيروقراطية التي تواجه تمويل التحديات البيئية بشكل عام، ودعم ضرورة تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والتزامات اتفاق باريس خاصة في الدول متوسطة الاقتصاد.

واوضحت وزيرة البيئة، أن مصر حريصة على القيام بدورها الدولي في عملية المناخ، والتي عززتها بالعديد من الإجراءات الوطنية لتقديم نموذج حقيقي، فقد أخذت مصر على عاتقها خلال قيادتها للعمل العالمي باستضافتها مؤتمر المناخ COP27، ان تحقق مزيد من الخطوات الوطنية في اجندة المناخ مع الوضع في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وتغيير الحوار حول المناخ باعتباره الطريقة الوحيدة للتقدم في العمل المناخي على المستوى الوطني.

وأضافت وزيرة البيئة، أن الحوار العالمي حول العمل المناخي يحتاج لتغيير بايجاد ارض مشتركة بين مختلف الأطراف لتنفيذ باتفاق باريس، وتطوير الأهداف بما يتناسب مع احتياجات الدول النامية،  وإيجاد مزيد من الموارد، وإيجاد آليات تمويلية اكثر يسرا قد تعتمد على التمويل المختلط وتقليل الاعتماد على القروض بفائدة كبيرة بما يشكل عبئا على الدول النامية.

وشددت د. ياسمين فؤاد، على أن مصر تحترم مختلف الرؤى وتحرص على تحقيق مصداقية العمل متعدد الأطراف من خلال إنجاز الهدف الجديد للتمويل، مع تسليط الضوء على احتياجات الدول النامية وتحقيق التوازن بين نظام العمل متعدد الأطراف، مشيرة إلى أن مصر خلال رحلتها في العمل متعدد الأطراف بدأت تلعب دورا قياديا اكبر في القضايا البيئية العالمية، تحرص من خلاله على مفهوم بناء الثقة، وهذا ما تؤكد عليه مصر كجزء من العمل متعدد الأطراف، وانعكس ايضا خلال قيادتها تيسير مفاوضات تمويل المناخ باعتبارها جزء من المجموعة الأفريقية وG77، وتضع جهودها الوطنية كنقطة انطلاق وتقديم نماذج للدول الاخري، ومراعاة تحقيق التوازن بين متطلبات مختلف الدول.

ومن جانبهم، أعرب ممثلو الشبكة التي تضم آلاف من منظمات المجتمع المدني حول العالم، عن تقديرهم لدور مصر خلال القيادة المشتركة مع إستراليا لمفاوضات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، وتطلعهم لحشد جهودهم لدعم القيادة في الوصول للهدف المنشود خاصة هدف تحقيق جودة التمويل، وتقديم سبل الدعم المختلفة لتحقيق العدالة المناخية من خلال تسليط الضوء على احتياجات الدول النامية وتشكيل ورقة ضغط على الشمال العالمي.

وأشاروا إلى اهتمامهم بتسليط الضوء على تعزيز الاستثمار وضرورة وضع متطلبات الدول النامية في الاعتبار في تنفيذ اتفاق باريس مع بناء القدرات لادارته، وتعزيز تنفيذ اتفاق باريس الذي يوفر مختلف القواعد التي تمهد الوصول لهدف التمويل ومنها مادة ٩، كما أعربوا عن دعمهم للعالم الجنوبي وتعزيز دور المجتمع المدني به ليلعب دورا مهما في العمل المناخي، وايضاً دعم دور مصر في تحقيق العدالة المناخية في الجنوب العالمي.

وعلى الصعيد الاخر، ضمن فعاليات مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية  COP29، فؤاد تشارك فى اجتماع  المائدة المستديرة “زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف”.

كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان  "تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف" ، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والأستاذة سها طاهر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، وذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الرسمي المشارك في الشق الرئاسي لمؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية  COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءا من  من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال الجلسة، أن "التكيف"  يعد جزءً لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ ويشكل أولوية قصوى للدول النامية، وخاصة الأفريقية، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على حياة البشر وجميع جوانب النشاط الاقتصادي.

وأوضحت التقارير الدولية، أن تأثيرات تغير المناخ وخطط مواجهته تفرض عبئاً ثقيلاً على ميزانيات الدول، ووفقاً لتقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لعام 2023، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ، وخاصة في قطاعات كالزراعة والطاقة والمياه والنقل والنظم الإيكولوجية، من المتوقع أن يكلف البلدان الأفريقية ما يقرب من 5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنوياً. وتشير هذه التقارير أيضاً إلى أن التكلفة الإجمالية للتكيف مع تغير المناخ قد تتجاوز 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه لرفع التكيف إلى مستوى أعلى من الاهتمام لابد من إعطاء الأولوية لدمج اعتبارات التكيف في جميع الأطر والإجراءات، مع وضع أهداف تكيف واضحة وقابلة للقياس وشفافة كما يتم فى التخفيف، حيث يعد التكيف من الموضوعات التى تحتاج بشكل مُلح للدعم، وتتطلب مزيد  من الموارد الفنية والمالية، وتعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة.

ولفتت “فؤاد” إلى أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون لتغير المناخ يمثل فرصة فريدة لتحقيق تحول ذو مغزى في التكيف من خلال الاتفاق على التزامات قوية ومحددة زمنياً ؛ لسد فجوة تمويل التكيف في البلدان النامية، مُشيرةً إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين ، الذى لم يركز فقط على  ترتيبات التمويل الخاصة بمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ، بل تم إطلاق  "أجندة شرم الشيخ للتكيف" والتى تتضمن 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة وهى: الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والبنية الأساسية البشرية. والمستوطنات.

وأوضحت، أن التكيف يعد ركيزة أساسية للجميع، وتمتد تأثيراته على الأرواح وتؤثر على العيش بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث  تتضح  تأثيرات تغير المناخ جلياً فى العديد من دول العالم ، مُشيرةً إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، التى قيمت احتياجات البلدان النامية في نطاق 360 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030.

وثمنت “فؤاد” دور صندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف، فى دعم البلدان النامية، حيث لعبا دوراً كبيراً وحاسماً على الرغم من  محدودية الموارد المتاحة لهاتين الآليتين ؛ مما يحد من قدرتهما على تكرار وتوسيع نطاق المشاريع الناجحة التي يتم تنفيذها، لافتةً إلى دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف  والدعم المقدم من خلالها لقطاعات مثل الزراعة وإدارة المياه وغيرها.

وأكدت وزيرة البيئة، أهمية العمل على توسيع نطاق تمويل التكيف الذى يساعد في الحد من تكاليف الخسائر والأضرار، وتوفير الضمانات للدول النامية لتكون قادرة على إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التخفيف، كما يسمح بنهج أكثر انسيابية وتنسيقاً لضمان التكامل بين التكيف والتنمية، الذى هدفت إليه أجندة شرم الشيخ للتكيف، التى تدعو لحشد الدعم والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يلتقيان عمدة "لوتشو" ويتعرفان علي تجربة حماية البيئة
  • وزيرة التنمية المحلية: 230.5 مليون جنيه لتطوير منظومة النظافة بسوهاج
  • بتكلفة ٦٠ مليون جنيها.. وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان المدفن الصحى بسوهاج
  • بتكلفة 60 مليون جنيه.. وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان المدفن الصحى بجهينة
  • وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان المدفن الصحى بسوهاج
  • وزيرة البيئة: ننفذ مشروعات تدعم تحقيق التنمية المستدامة في إطار «خطة مصر 2030»
  • ضمن فعاليات COP29.. وزيرة البيئة تعقد لقاء مع شبكة العمل المناخي "CAN" لبحث تمويل المناخ
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع شبكة العمل المناخي على هامش cop29
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث فرص التعاون مع الشركات الصينية الرائدة
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يبحثان مع شركات صينية التعاون في المجازر ومعالجة المياه