تستضيف الصين ، اليوم وغدا، اجتماعا جديدا يضم مختلف الفصائل الفلسطينية، وبينها حركتا حماس وفتح، لبحث ملف المصالحة.

ويترأس وفد حركة "حماس" رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، في حين يترأس وفد حركة فتح نائب قائد الحركة محمود العالول .

وكانت الحركتان أعلنتا، عبر بيانين الثلاثاء، تلقيهما دعوة من الصين للمشاركة في لقاء وطني شامل وموسع، في أحدث مسعى من بكين لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ووجهت الصين أيضا دعوات لفصائل فلسطينية أخرى، بينها الجهاد الإسلامي، لحضور الاجتماع، دون أن يتضح على الفور من قبل الدعوة، ومن اعتذر عن عدم الحضور.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، عبر بيان، استعدادها لبذل الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية .

من جانبه، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم،إنه "من المفترض أن تبدأ جلسات الاجتماع اليوم، وتقوم أجندتها على ما جرى في جلسات حوار سابقة، مع التركيز على نقاط كانت محل خلاف، ويُفترض أن يجري تسويتها، وآمل أن يكون النفس الإيجابي هو سيد الموقف".

وأضاف أن حركته "استمعت مؤخرا لمجموعة تصريحات صادرة عن حماس خاصة فيما يتعلق بموضوع طرح رؤية سياسية جديدة تقوم على مفهوم الالتزام بالقانون الدولي وحل الدولتين، وأيضا حديث متكرر عن دور منظمة التحرير كمظلة جامعة وممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني والانضواء تحت رايتها".

وتابع: "ما نريده من لقاء بكين أن يكون هناك التزام واضح وصريح بهذه الخطوات كونها هي الخطوات التي شكلت عقبة أمام تحقيق المصالحة في لقاءات سابقة مع حماس استضافتها دول أخرى".

وفيما إذا كانت الحرب تشكل أداة ضغط على الجميع لإتمام المصالحة، قال القيادي في حركة فتح: "نعم أتفق مع ذلك".

وأوضح قائلا: "لدينا مرحلة مريرة، 289 يوما من الحرب الإسرائيلية والمحرقة المفروضة على أبناء شعبنا في غزة ، والتي تحظى بموافقة أمريكية وتغطية دولية لاستمرارها".

وأضاف: "هناك أيضا قرار الكنيست الأخير الخاص بمنع إقامة دولة فلسطينية، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية المرتبط بشكل واضح بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".

وتابع: "لذلك نحن لدينا الآن تراكمات لكثير من المعطيات التي من المفترض بالفعل أن تُقرب ما بين أركان العمل السياسي الفلسطيني".

والخميس، صوّت الكنيست بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، ويدّعي أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل".

فيما قالت محكمة العدل الدولية الجمعة إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

ولم يستبعد صيدم إجراء لقاءات ثنائية بين حماس وفتح أو بين مختلف الفصائل خلال الاجتماع في بكين؛ "فالأبواب مفتوحة لكل أنواع اللقاء على أساس تسوية الخلافات، والمهم أن نخرج بنتيجة إيجابية".

بدوره، قال القيادي في حركة "حماس" حسام بدران، في تصريحات سابقة ، إن حركته تعاملت "بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة الصينية حرصا على تحقيق وحدة وطنية (...)".

وأضاف: "اللقاء المرتقب وطني شامل يضم مختلف الفصائل، ولا يوجد ترتيبات للقاءات ثنائية"، بخلاف ما صرحت به حركة فتح حول وجود لقاء يجمعها مع حماس قبل اللقاء الشامل.

ويعقد لقاء الفصائل الفلسطينية المرتقب الثالث من نوعه هذا العام. إذ يأتي بعد لقاء ببكين في أبريل/ نيسان، وبموسكو في فبراير/ شباط الماضي.

كما يأتي اللقاء الجديد بعد أن تبادلت فتح وحماس اتهامات بالمسؤولية عن تعطيل مؤتمر حوار كان مقررا في بكين نهاية يونيو/ حزيران الماضي.

المصدر : وكالة سوا - الاناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وقادة جيشه يزورون محور “نيتساريم” ويجدد إغراءاته للغزيين للوشاية بحركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، امس الثلاثاء، جولة ميدانية في محور “نيتساريم” بغزة.

وخلال الزيارة، ألقى نتنياهو وكاتس نظرة عامة على المنطقة من أحد مواقع المراقبة وحصلا على استعراض للتطورات فيها بواسطة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، وكذلك قائد الفرقة 99، وفقا لما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.

وذكر البيان أن نتنياهو وكاتس “عقدا اجتماعا مع قادة الفرق الاحتياطية على ساحل غزة، حيث استعرض القادة العسكريون الإنجازات والتحديات التي تواجههم في ساحة المعركة، وأشاد بالإنجازات التي تم تحقيقها في تقويض القوة العسكرية لحركة الفصائل الفلسطينية”.

وقال نتنياهو: “حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي حركة الفصائل الفلسطينية لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. لا مكان للفصائل الفلسطينية في غزة”.

وأضاف: “نحن لا نكف عن جهودنا في محاولة لتحديد مكان الرهائن واستعادتهم. لن نرتاح حتى نعيدهم جميعا – الأحياء الأموات على حد سواء. أريد أن أقول لأولئك الذين يحتجزون رهائننا: من يجرؤ على إيذاء رهائننا، فإن دمه مهدور. سنلاحقكم وسنصل إليكم جميعا”.

وتابع نتنياهو: “أقول أيضا لأولئك الذين يريدون الخروج من هذا المأزق: من يعيد لنا رهينة، سيجد طريقا آمنا له ولعائلته للخروج، وسندفع خمسة ملايين دولار عن كل رهينة. الخيار بيدكم، ولكن النتيجة ستكون واحدة: سنعيد الجميع”.

وشدد وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس على التزام الحكومة تجاه كافة جنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك جنود الاحتياط، وأضاف أن الحكومة ستوفر لهم جميع الظروف المناسبة وستتخذ القرارات اللازمة لإتمام مهامهم بنجاح.

وتابع: “علينا أن نتأكد من أن حماس لن تحكم هنا في اليوم التالي. لهذا السبب حدثت كل الأشياء، ولهذا السبب ستحدث وسنكمل المهمة”؛ وفي ختام الزيارة، أجرى نتنياهو تقييما للوضع في مقر فرقة غزة حول تطورات الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني.

وخلال جلسة الكنيست يوم أمس،أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن الجيش سيبقي ثكنات عسكرية لحماية غلاف غزة والسيطرة على المنطقة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات
  • قوافل طبية وخدمات مجانية اليوم وغدا في 14 محافظة.. اعرف الأماكن
  • وزيرة التضامن تبحث مع السفير القطري التعاون في ‏المجالات التنموية
  • نتنياهو وقادة جيشه يزورون محور “نيتساريم” ويجدد إغراءاته للغزيين للوشاية بحركة الفصائل الفلسطينية
  • عاجل | الخزانة الأميركية: فرض عقوبات على 6 قادة كبار في حركة حماس
  • عقوبات أميركية جديدة على قياديين في حركة حماس
  • الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على عددا من قادة حركة حماس
  • رئيس البرلمان العربي يثمن مواقف الصين الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • خريطة قطع المياه عن المحافظات اليوم وغدا.. لإجراء أعمال صيانة بالخزانات
  • رئيس البرلمان العربي يستقبل السفير الصيني ويثمن دعم بكين للقضية الفلسطينية