الفصائل الفلسطينية تبحث ملف المصالحة في الصين اليوم وغدا
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
تستضيف الصين ، اليوم وغدا، اجتماعا جديدا يضم مختلف الفصائل الفلسطينية، وبينها حركتا حماس وفتح، لبحث ملف المصالحة.
ويترأس وفد حركة "حماس" رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، في حين يترأس وفد حركة فتح نائب قائد الحركة محمود العالول .
وكانت الحركتان أعلنتا، عبر بيانين الثلاثاء، تلقيهما دعوة من الصين للمشاركة في لقاء وطني شامل وموسع، في أحدث مسعى من بكين لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ووجهت الصين أيضا دعوات لفصائل فلسطينية أخرى، بينها الجهاد الإسلامي، لحضور الاجتماع، دون أن يتضح على الفور من قبل الدعوة، ومن اعتذر عن عدم الحضور.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، عبر بيان، استعدادها لبذل الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية .
من جانبه، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم،إنه "من المفترض أن تبدأ جلسات الاجتماع اليوم، وتقوم أجندتها على ما جرى في جلسات حوار سابقة، مع التركيز على نقاط كانت محل خلاف، ويُفترض أن يجري تسويتها، وآمل أن يكون النفس الإيجابي هو سيد الموقف".
وأضاف أن حركته "استمعت مؤخرا لمجموعة تصريحات صادرة عن حماس خاصة فيما يتعلق بموضوع طرح رؤية سياسية جديدة تقوم على مفهوم الالتزام بالقانون الدولي وحل الدولتين، وأيضا حديث متكرر عن دور منظمة التحرير كمظلة جامعة وممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني والانضواء تحت رايتها".
وتابع: "ما نريده من لقاء بكين أن يكون هناك التزام واضح وصريح بهذه الخطوات كونها هي الخطوات التي شكلت عقبة أمام تحقيق المصالحة في لقاءات سابقة مع حماس استضافتها دول أخرى".
وفيما إذا كانت الحرب تشكل أداة ضغط على الجميع لإتمام المصالحة، قال القيادي في حركة فتح: "نعم أتفق مع ذلك".
وأوضح قائلا: "لدينا مرحلة مريرة، 289 يوما من الحرب الإسرائيلية والمحرقة المفروضة على أبناء شعبنا في غزة ، والتي تحظى بموافقة أمريكية وتغطية دولية لاستمرارها".
وأضاف: "هناك أيضا قرار الكنيست الأخير الخاص بمنع إقامة دولة فلسطينية، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية المرتبط بشكل واضح بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "لذلك نحن لدينا الآن تراكمات لكثير من المعطيات التي من المفترض بالفعل أن تُقرب ما بين أركان العمل السياسي الفلسطيني".
والخميس، صوّت الكنيست بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، ويدّعي أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل".
فيما قالت محكمة العدل الدولية الجمعة إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ولم يستبعد صيدم إجراء لقاءات ثنائية بين حماس وفتح أو بين مختلف الفصائل خلال الاجتماع في بكين؛ "فالأبواب مفتوحة لكل أنواع اللقاء على أساس تسوية الخلافات، والمهم أن نخرج بنتيجة إيجابية".
بدوره، قال القيادي في حركة "حماس" حسام بدران، في تصريحات سابقة ، إن حركته تعاملت "بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة الصينية حرصا على تحقيق وحدة وطنية (...)".
وأضاف: "اللقاء المرتقب وطني شامل يضم مختلف الفصائل، ولا يوجد ترتيبات للقاءات ثنائية"، بخلاف ما صرحت به حركة فتح حول وجود لقاء يجمعها مع حماس قبل اللقاء الشامل.
ويعقد لقاء الفصائل الفلسطينية المرتقب الثالث من نوعه هذا العام. إذ يأتي بعد لقاء ببكين في أبريل/ نيسان، وبموسكو في فبراير/ شباط الماضي.
كما يأتي اللقاء الجديد بعد أن تبادلت فتح وحماس اتهامات بالمسؤولية عن تعطيل مؤتمر حوار كان مقررا في بكين نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
المصدر : وكالة سوا - الاناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
أعلن الجيش اللبناني -السبت- أنه تسلم مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي يقضي بسيطرة السلطات اللبنانية على جنوب البلاد.
وقال الجيش اللبناني إنه تسلم موقعين عسكريين كانا يتبعان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، ومعسكرا تابعا في السابق لتنظيم فتح- الانتفاضة في منطقة البقاع.
وأوضح -في بيان- أنه تسلم مركزَي السلطان يعقوب، وحشمش ومعسكر حُلوة. وقال إنه صادر عتادا عسكريا وكميات من الأسلحة والذخائر.
وأضاف أنه يتابع تسلُّم مراكز عسكرية أخرى كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، "في إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة اللبنانية".
ونشر الجيش على موقعه الإلكتروني صورا تعكس لحظات دخول قواته إلى المواقع العسكرية وكمية الذخائر المصادرة.
وقف إطلاق النار
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وحتى الحين، ارتكب الجيش الإسرائيلي 280 خرقا لوقف إطلاق النار.
ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
إعلانوبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن سقوط 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.