وزارة "الشؤون الإسلامية" ورئاسة الاتحاد الإسلامي بمقدونيا الشمالية توقّعان مذكرة تفاهم
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
وقّعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ورئاسة الاتحاد الإسلامي بجمهورية مقدونيا الشمالية، اليوم، في العاصمة المقدونية سكوبيه مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية، حيث وقع المذكرة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي، ومن الجانب المقدوني، رئيس الاتحاد الإسلامي مفتي الديار الشيخ الحافظ شاكر فتاحو.
وحضر التوقيع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا غير المقيم في جمهورية مقدونيا الشمالية فيصل بن غازي حفظي، وعدد من كبار المسؤولين ووسائل الإعلام المقدونية.
ونصت المذكرة على أن يتعاون الطرفان في مجال التعريف بالإسلام، وبيان محاسنه وسماحته، وموقفه من القضايا المعاصرة، من خلال تبادل البحوث والكتب والإصدارات العلمية بمختلف اللغات وعقد ندوات علمية ودورات تدريبية مشتركة تتعلق بتأهيل العاملين في مجال الشؤون الإسلامية وتبادل الدعوات في ذلك، وتنظيم المعارض المشتركة للتعريف بالإسلام ومشاركة العلماء والدعاة المختصين في الشؤون الإسلامية في المؤتمرات والندوات الإسلامية التي تقام في البلدين، والعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة من تلك الفعاليات وإعداد وتنفيذ البرامج المشتركة للمناسبات الشرعية وتبادل الخبرات في ذلك.
كما نصت المذكرة على تعاون الطرفان في شؤون المساجد وعمارتها وصيانتها، من خلال تبادل الخبرات الخاصة بعمارة المساجد وصيانتها وتبادل الخبرات في إعداد منسوبي المساجد وتدريبهم وتأهيلهم وعقد ورش عمل مشتركة بالتناوب في مجال عمارة المساجد وصيانتها.
كما تضمنت المذكرة تعاون الطرفان في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مجال طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتبادل المعلومات والزيارات بين الجهات التابعة لهما، المتخصصة بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتزويد الطرف الأول للطرف الثاني بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتبادل الأنظمة واللوائح المتعلقة بمسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وطرق تحكيمها وتبادل الأنظمة واللوائح المتعلقة بجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال مخطوطات القرآن الكريم.
يذكر أن توقيع هذه المذكرة بين الجانبين يأتي تجسيدًا لرسالة المملكة العربية السعودية السامية في مد جسور التعاون مع جميع الدول بهدف خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دورات تدريبية خادم الحرمين الشريفين السنة النبوية الشؤون الإسلامية الحرمين الشريفين وزارة الشؤون الاسلامية الشؤون الإسلامیة القرآن الکریم فی مجال
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان ضعيف ويلجأ إلى الله في الشرق والغرب على ما يدعيه من إلحاد، ومن موت الإله، ومن خرافة الأديان، يظهر ذلك اللجوء إلى الله عند الفزع والخوف والضرر، قال تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ) [الزمر :8]، فعندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا : إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائد القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها (حائط القدر) وربنا يسميها المعاجز.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من أكبر الأمثلة التي ضربها الله في كتابه للمعاجزين (قارون) الذي ظن أنه ما به من قوة ومال هو استحقاق له، وأنه على علم عنده، وأنه لا يمكن أن يزول، فنسى الله، فأنساه الله نفسه، قال تعالى : (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ }.
فماذا كانت عاقبة ذلك المعاند ؟ قال تعالى : (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
(أوتيته على علم عندي) لم تكن هذه مقالة قارون وحده، وإنما هي مقالة كل إنسان مغرور بالدنيا وبما آتاه الله منها، قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).
فالمعاجزة إذن حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها : أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.