صنعاء – سبأ :
أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن استهداف “يافا” المحتلة يمثل بداية المرحلة الخامسة من التصعيد، مؤكدا أنها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده.

وقال قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم، بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن “تحدثنا سابقاً بأنه كلما استمر العدو الإسرائيلي وصعّد على الشعب الفلسطيني في غزة وطال أمد العدوان، سنتجه إلى مراحل جديدة، لذلك اتجهنا إلى المرحلة الخامسة من التصعيد بالعملية المباركة “يافا” التي تم استخدام فيها سلاح جديد وطائرة مسيرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني وذات مدى بعيد وقدرة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى”.

وأضاف “منّ الله تعالى بالتوفيق على هذه العملية والتسديد، حيث أطلق سلاح الطيران المسير هذه الطائرة وتمت العملية بنجاح ووصلت إلى مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة التي يسميها العدو بـ “تل أبيب” والتي اعتمدها العدو كمركز إداري له عقب احتلالها”.

وقال “تركنا للمقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدو الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وذكر قائد الثورة أن وصول الطائرة “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدو الصهيوني، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة ومرحلة جديدة، مؤكداً أن الاختراق كان مؤثراً على العدو الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، والتهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفا في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين.
واعتبر عملية “يافا” ضربة معنوية كبيرة للعدو وشكلت حالة من الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدو في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية.

وأكد أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أي محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها، مضيفاً “الطائرة تصنيع يمني وأطلقتها قوة يمنية، وليست كما يسميها البعض بأنها صنعت في بلدان أخرى، أو أُطلقت من بلدان أخرى، والبعض لا يطيق الاعتراف بدور اليمن وفاعليته، وقدرة الشعب اليمني وتأثير جيشه وقواته المسلحة لأسباب مرضية”.

وقال “الحقائق تفرض نفسها، ويؤمن بها الناس الطبيعيين الذين هم سالمون من الأمراض النفسية والاختلال العقلي الذي يفقد الكثير رشدهم ويتحولون إلى حمقى وشبه مجانين”.

وأوضح أن المركز الأساس الذي يعتمد عليه العدو بمستوى عاصمة تحول إلى منطقة خوف وقلق، والأمن مفقود حتى في “تل أبيب”، ووصل الخطر والتهديد سيستمر بإذن الله في “تل أبيب” والمعادلة الجديدة تدل بكل وضوح على فشل تام لكل حماة العدو الإسرائيلي وعملائه.

ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن الأمريكي والبريطاني وحلفاء الأمريكي من الأوروبيين وعملائهم العرب فشلوا في منع وصول التهديد إلى كيان العدو الإسرائيلي، الذي وجد نفسه في مأزق حقيقي ومشكلة خطيرة، وأمام معادلة جديدة ذات تأثير كبير عليه.

وأضاف “استمرار العدوان على غزة وإبادته الجماعية للشعب الفلسطيني ترتد عليه بمخاطر إضافية ومشاكل غير مسبوقة، والعدوان على اليمن ليس من واقع مريح للعدو الإسرائيلي ما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرد بغزة ومقاومتها، وضمان الحماية من الأمريكي والعملاء”.

وأفاد بأن قوة الردع الصهيونية تآكلت وفشلت كل التشكيلات التي كان الأمريكي يحيط الكيان بها لحمايته، مضيفاً “العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئا أو يوفر له الردع ولن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة”.

واستطرد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائلاً “لو كانت الغارات والاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثر على شعبنا العزيز لكانت أثرت عليه غارات عملاء أمريكا على مدى ثمان سنوات مستمرة”.

وذكر قائد الثورة أن الغارات على بلدنا نُفذت بقنابل أمريكية كما هو الحال في فلسطين لاستهداف منشآت مدنية ومدنيين، مبيناً أن استهداف اليمن من السعودي بإشراف وإسهام أمريكي لم يتوقف، والشعب اليمني لم يغير خياره ولا قراره ولا تمسكه بالقضية الفلسطينية.

وقال “شعبنا العزيز لن يتأثر أبداً ولن يتراجع عن موقفه وقراره وخياره وقد رفع راية الجهاد لمناصرة الشعب الفلسطيني”.. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي لن يمتلك الردع، ولن يستعيده تجاه عمليات الإسناد من جانب بلدنا والنتائج ستكون المزيد من التصعيد والاستهداف.

وبين قائد الثورة أن تطوير الإمكانات والقدرات والتكيف مع مستوى التحدي سيستمر مثلما كان الحال مع بدء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.. مضيفاً “قدرات قواتنا المسلحة تطورت أكثر فأكثر وعملياتنا تزداد قوة وفاعلية والنتيجة كانت تورط الأمريكي والبريطاني دون تحقيق هدفهما المعلن”.

وتابع “العدوان الإسرائيلي على بلدنا سيساهم في تصعيد عملياتنا ضده أكبر وفي تطوير قدراتنا كذلك والعدو سيخسر ويجر على نفسه المزيد من المخاطر، وعلى الإسرائيليين المغتصبين لفلسطين أن يخافوا ويقلقوا أكثر من أي وقت مضى وأن يدركوا أن قادتهم الحمقى يجرون عليهم المخاطر أكثر وأكثر”.

وعبر عن السعادة بالمعركة المباشرة بين اليمن وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأمريكي لأن سياستهما كانت قتال اليمنيين عبر العملاء وكان الأمريكي والإسرائيلي يقومان بدور الإشراف والتوجيه وتقديم العمليات وجني المال والأرباح مقابل مواقفهم العدوانية والإجرامية.

وأردف “أن تكون المعركة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي هو فشل كبير جداً للعملاء ويتضح في بياناتهم مدى حمقهم وغضبهم، والبعض عبر في بياناته عن إصراره على الاستمرار في القتال ضد الشعب اليمني ليظهر مدى المرارة والشعور بالفشل”.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العملاء مفضوحون في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى بمواقف الانحياز للإسرائيلي والتعبير عن العداء الشديد للشعب اليمني، مؤكداً أن من أهم فوائد الأحداث ونتائجها هي التجليات التي تكشف الناس على حقيقتهم.

وأضاف “إن دخول العدو الإسرائيلي في العدوان المباشر على بلدنا فرصة لمعرفة من هو المنافق الذي يحقد على شعبنا ويظهر نفسه متجنداً لخدمة الإسرائيلي، والبعض أدان العدوان بطريقة مؤدبة وأعقبها تعبير عن عداء شديد بنفس المنطق الإسرائيلي في توصيف الموقف اليمني”.

وتابع “موقفنا كشعب يمني واضح ونحن نخوض معركة مقدسة وليست عبثية ومن يشكك في موقفنا فليقف بمثل ذلك أو بأكثر”، مشيراً إلى أن ترديد منطق العدو الإسرائيلي في توصيف موقف الشعب اليمني يكشف مدى العمالة والخيانة والتبعية للعدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الحديث عن أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بأنه من أجل إيران هو منطق الإسرائيلي، ومن يقول ذلك فهو عميل للإسرائيلي ويسيء للشعب الفلسطيني.

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني في الموقف المشرف والحق الذي يرفع الرؤوس شامخة عليه ويبيض الوجوه في الدنيا والآخرة، مضيفاً “قضية الشعب الفلسطيني واقعية وصداها ملأ كل أرجاء الأرض ولا يمكن لأحد تحول إلى ببغاء للعدو أن يغطي على هذه الحقيقة”.

واستطرد قائلاً “نحن سعداء بأن المعركة اليوم مباشرة بيننا وبين العدو وسعداء منذ بداية الإسناد بالمواجهة المباشرة ضد الأمريكي والبريطاني”، مؤكداً “أن العدو الإسرائيلي تورط، ولم يتمكن من البقاء على استراتيجية الانفراد بالشعب الفلسطيني ومجاهديه واليوم اضطر أن ينشغل في المعركة هنا وهناك”.

وجددّ التأكيد على أن التعاون بين اليمن وبقية جبهات الإسناد وثيق وقوي وهناك تنسيق يتطور أكثر فأكثر، وله ثمرته وأهميته في إفشال العدو والضغط عليه، مبيناً أن التنسيق مع محور الجهاد مفيد في خدمة القضية الفلسطينية وتعزيز الموقف العام ضد العدو الإسرائيلي.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن المحور هو محور الأقصى والقدس، ويتمحور حول مظلومية الشعب الفلسطيني والمقدسات، مشيراً إلى أن جبهة محور الأقصى هي لنصرة الشعب الفلسطيني ومساندته وهو الموقف الصحيح الذي ينبغي أن تكون عليه كل الأمة.

وبين أن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان صرف العرب والمسلمين عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية وإغراقهم في مشاكل وصراعات.. وقال “بفضل الله ورغم كل المؤامرات أصبح هناك جبهة حاضرة وقوية لمناصرة الشعب الفلسطيني بالقتال والمال والإعلام وبكل شيء”.

وتوجه بالشكر والتقدير للمواقف المشرفة التي صدرت من عدة جهات رسمية وشعبية في العالم العربي والإسلامي، معتبراً موقف مفتي سلطنة عمان، المتضامن مع اليمن مميزاً، ويمثل نموذجاً يمكن للآخرين الاستفادة منه لا سيما في أوساط العلماء.

وشدد قائد الثورة على أن الموقف الصحيح والطبيعي لكل أبناء الأمة يتمثل في إدانة العدوان الإسرائيلي والوقوف الصادق مع غزة ومساندة أي موقف داعم لها.. وقال “أي موقف مساند لغزة هو موقف مشرف ينبغي أن يحظى بالتقدير والمساندة لأنه يستهدف أعداء الأمة”.

وذكر أن موقف الشعوب العربية والإسلامية واضح في تعاطفه مع الشعبين اليمني والفلسطيني وهو الشيء الصحيح، وكان واضحاً في مواقع التواصل الاجتماعي مستوى التعاطف والتضامن الشعبي مع اليمن تجاه العدوان الإسرائيلي عليه.

وقال “شعبنا اليمني هو سعيد بأنه في مواجهة مباشرة ضد العدو الإسرائيلي وهو شعب ثابت وشجاع، وأنا أشعر وأعرف هذا الشعب العزيز، هو شعبي أنا أعرفه جيداً، هو سعيد بأنه في مواجهة مباشرة ضد العدو الإسرائيلي وهو شعب ثابت وشجاع”.

وخاطب السيد القائد الشعب اليمني بالقول “نحن في هذه المعركة أقوى من أي مرحلة مضت والقدرات تتطور باستمرار لمواجهة التحديات بأي مستوى كانت”، مبيناً أن العدو الإسرائيلي هو الفاشل والخاسر ولن يستعيد الردع أبداً والعمليات اليمنية مستمرة بما يرضي الله والشعب اليمني ويدخل الفرح إلى قلوب الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأضاف “نؤكد على الاطمئنان، ولا قلق نهائياً نحن نخوض المعركة معتمدين على الله وثقتنا به، وشعبنا المجاهد ليست هذه الأحداث جديدة عليه ولا غريبة، ومن المراحل الماضية اكتسب القدرة والخبرة واعتاد على الظروف الصعبة”.

وأوضح أن المعاناة لن تكون بأكثر مما قد كانت والشعب اليمني متمرس وواثق بالله ومعتمد عليه، مؤكداً على أبناء الأمة أن يدركوا أن المرحلة الراهنة مهمة جداً والمواجهة ساخنة مع العدو الإسرائيلي.

ولفت قائد الثورة إلى أن القدرات العسكرية في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، وأفقها واسع نحو ما هو أكثر نكاية وتأثيراً بالعدو، وأكثر نجاحاً في تجاوز تقنياته وإمكاناته في الاعتراض والتشويش.. مشيراً إلى أن هذه المرحلة مهمة وفيها بشائر كبيرة للنصر والفتح الموعود ومؤشرات واضحة على أن العدو الإسرائيلي يتجه نحو الانهيار.

وأشار إلى أن المقاومة في غزة من قلب المعركة قدموا نموذجاً رائعاً وعظيماً في الثبات والاستبسال، مؤكداً أن العدو يتجه نحو الزوال، بدلا من أن يكون مساره متصاعداً إلى أن يكون أكثر قوة وأكثر استقراراً، كما يتجه في مسار عكسي نحو الانهيار والتراجع ونحو تآكل الردع وحالة الهجرة المعاكسة.

وتطرق إلى أن التأثيرات الكبيرة لهذه المعركة على العدو من الداخل، واضحة ويعترف بها قادته ويعترف بها خبراؤه بما يعبرون عنه بـ “التهديد الوجودي”.

واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كلمته، بالحديث عما تعرض له اليمن من عدوان إسرائيلي مباشر شنه على خزانات شركة النفط وخزانات مؤسسة الكهرباء بالحديدة، مؤكداً أن اختيار العدو لأهدافه يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني والإضرار بالشعب اليمني ومعيشته.

ولفت إلى أن الأمريكي يشن حرباً اقتصادية وعسكرية على اليمن ويحرك أيضاً أدواته وعملائه لزيادة مستوى الحصار.. وقال “استهداف العدو الإسرائيلي للمازوت والديزل الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين هو استعراضي بهدف مشاهد النيران المشتعلة”.

وأفاد قائد الثورة بأن كيان العدو يُريد أن يصور لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازاً كبيراً ووجه ضربة موجعة لليمن، موضحاً أن استراتيجية العدو الإسرائيلي من بعد عملية “طوفان الأقصى” أن يلقي بكل ثقله وإمكاناته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة.

وبين أن الأمريكي تكفل بمواجهة أي مخاطر تهدد العدو أو تحرك جبهات لإسناد الشعب الفلسطيني من أي بلد عربي ومسلم، واتجه بإمكاناته الضخمة لحماية كيان العدو وجلب حاملة الطائرات والبوارج الحربية لتمكينه من التفرد بغزة.

وأضاف “أول ما أثر على الاستراتيجية الصهيونية هو جبهة الإسناد في لبنان التي ضغط فيها حزب الله بشكل مستمر”، معتبراً جبهة حزب الله ساخنة ومؤثرة، في استهداف المواقع والقواعد والمغتصبات الصهيونية وساهمت في التخفيف عن الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” فاعلة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي.

وتابع “عندما بدأت عملياتنا البحرية لمنع الحركة الملاحية للعدو كانت فاعلة ومؤثرة وقوية منذ السيطرة على سفينة إسرائيلية”، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية الفاعلة على العدو توالت بشكل واضح وكبدته خسائر كبيرة وصولا إلى إعلانه الرسمي إفلاس ميناء “أم الرشراش”.

وبين أن عمليات الإسناد من اليمن، ثم المسار المشترك مع المقاومة العراقية مثلت إسناداً مهماً للشعب الفلسطيني ومؤثراً في المعركة، مشيراً إلى أن العدوان الأمريكي، البريطاني على اليمن منذ أول يوم شن فيه العدوان على بلدنا لم يتمكن من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية ولا الحد منها ولا إضعافها، واستمرت العمليات بتصعيد واضح وتطوير مستمر.

وتحدث عن اعتراف العدو بتطوير القدرات العسكرية وبتكتيكات وتقنيات ووسائل جديدة أثرت بشكل كبير وعجز العدو عن إيقافها، مؤكداً أنه ومع استمرار العدوان وارتكاب الإبادة الجماعية في غزة والتجويع بالحصار ومنع دخول الغذاء والدواء، اتجه الشعب اليمني إلى إسناد الشعب الفلسطيني من التصعيد، وتوسيع نطاق العمليات إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.

وذكر قائد الثورة أن المسار العملياتي اليمني منذ بدايته كان يتجه إلى مراحل في كل مرحلة إضافة نطاق عملياتي جديد وأسلحة طُورت لأداء المهام القتالية بحسب معطيات المعركة، موضحاً أن العدو الإسرائيلي مع الوصول للشهر العاشر وهو مستمر في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدرالدین الحوثی أن العدو الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی قائد الثورة أن الشعب الیمنی العدوان على أن الأمریکی کیان العدو على بلدنا على الیمن على العدو فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟

يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.

عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:

– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.

– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.

– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.

هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:

يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.

عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.

من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.

العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر

مقالات مشابهة

  • الحوثي: استهداف “العُرضي” إعلان حرب.. وصنعاء مستعدة للرد بحزم
  • لقاءان في الزهرة واللحية بالحديدة يناقشان تدشين المرحلة السادسة من دورات “طوفان الأقصى”
  • محمد علي الحوثي: غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
  • وزير الإعلام: العدوان الأمريكي على مجمع العرضي محاولة لكسر إرادة الشعب اليمني
  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن ضرب هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين٢” 15-06-1446هـ 16-12-2024م
  • شاهد ـ يافا المحتلة ” تل أبيب” قبل قليل..
  • اتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين استهداف العدو الصهيوني للصحافي الفلسطيني محمد بعلوشة
  • “الخارجية”: المملكة تدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة
  • بن حبتور: موقف اليمن المشرف من معركة “طوفان الأقصى” أثبت صوابية منهج قائد الثورة