وزير الكهرباء يفجرها: العراق سيزود تركيا بالكهرباء والرطبة تتخلى عن المولدات الاهلية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الاحد (21 تموز 2024)، أن خط الربط الكهربائي العراقي التركي نقلة نوعية للشبكة الوطنية، لافتاً الى أن العراق سيزود تركيا بالكهرباء أيضا وأن الرطبة "تخلت" عن المولدات الاهلية.
وقال فاضل في تصريح للوكالة الرسمية، تابعته "بغداد اليوم"، إن "خط الربط الكهربائي العراقي التركي يمثل نقلة نوعية في مجال تعزيز شبكة الكهرباء الوطنية وربطها مع الشبكة الدولية عبر تركيا والاتحاد الأوروبي"، مبيناً أن "تركيا ستزود العراق بـ 300 ميغاواط صيفاً بينما سيزود العراق تركيا بـ 150 ميغاواط خلال باقي فصول السنة من الطاقة الفائضة لديه".
وأضاف، إن "الوزارة حققت خلال عام واحد منجزين في قطاع الربط الكهربائي مع دول الجوار الأول خط الأردن والآن خط الربط مع تركيا، ونترقب نهاية العام الحالي إنجاز الربط الكهربائي بين العراق والكويت وبعدها الربط مع السعودية ضمن اتفاقية الربط الكهربائي الخليجي".
ولفت إلى أن من نتائج الربط الكهربائي مع دول الجوار هو أن "قضاء الرطبة تخلى عن المولدات الأهلية وبات يتمتع بكهرباء مستقرة بعد الربط الكهربائي العراقي- الأردني".
وفي وقت سابق من اليوم، افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من خلال دائرة تلفزيونية، خط الربط الكهربائي العراقي التركي، عبر محطّة الكسك غرب الموصل لتغذية المنطقة الشمالية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إن "السوداني افتتح خط الربط الكهربائي العراقي التركي، عبر محطّة الكسك غرب الموصل لتغذية المنطقة الشمالية، بسعة 300 ميغاواط، وذلك بحضور وزير الكهرباء زياد علي فاضل".
وثمّن السوداني "الجهود المبذولة من قبل طواقم وزارة الكهرباء، لاسيما العاملين في الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ المنطقة الشمالية، في استكمال هذا المشروع المتلكئ منذ عام 2004، بعد أن أنجز بعمل متواصل في تشييد محطات ثانوية، وخطوط ناقلة، والتفاهمات مع الجانب التركي"، بحسب البيان.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى "أهمية إقامة ربط يمتد إلى الشبكة التركية، ومنها إلى الجانب الأوروبي، وهو ما يعد خياراً إستراتيجيا للطاقة مستقبلياً، ويأتي ضمن رؤية البرنامج الحكومي للربط مع دول الجوار، تمهيداً إلى الربط قبل نهاية هذا العام مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، ليستكمل العراق تواصله مع منظومة الطاقة الإقليمية بما يسمح بالتنوّع والتبادل في مختلف ظروف ذروة الأحمال الكهربائية"، وفقا للبيان.
وأكد البيان أن "المشروع اشتمل على إنشاء محطة الكسك التحويلية (400 كي في)، واستخدام الأسلاك الحرارية فائقة الدقّة للمرّة الأولى في تشييد الخط البالغ طوله 115 كلم، وكذلك مدّ خط (132 كي في) وصولاً إلى تلعفر، ونصب مكثفات استقرار الجهد، وسيسمح الخط بنقل 300 ميغاواط من تركيا إلى العراق لتزويد محافظات؛ نينوى، صلاح الدين، كركوك أثناء زيادة الأحمال".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: خط الربط الکهربائی العراقی الترکی
إقرأ أيضاً:
توقف خط أنابيب العراق-تركيا: أزمة ثقة و متأخرات مالية
27 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: يعكس توقف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب العراق-تركيا (ITP) أزمة متجذرة تهدد الاقتصاد العراقي وعلاقاته الإقليمية.
ويبرز البيان الصادر عن رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور) جموداً مقلقاً في المفاوضات، حيث «لم يسفر الاجتماع الأخير بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط العالمية عن أي اتفاقات».
ويعمق هذا الفشل أزمة استمرت عامين، حيث توقف تدفق النفط إلى ميناء جيهان التركي، مما يكبد العراق خسائر مالية ويحد من قدرته على الاستفادة من موارده النفطية.
ويعوق غياب التواصل الفعال بين الأطراف التقدم نحو حل فيما يؤكد البيان أن «التواصل مع شركات النفط العالمية ومجموعات الصناعة ظل محدوداً وغير مُثمر»، مما يعكس انعدام الثقة وسوء التنسيق. تضغط الشركات النفطية للحصول على ضمانات مالية واضحة، حيث «تبقى الشركات الأعضاء في هذه الرابطة على أهبة الاستعداد لاستئناف الصادرات على الفور» بشرط «التوصل إلى اتفاقيات ملزمة تضمن التأكد من دفع المستحقات».
ويشير هذا إلى أن العقبة الرئيسية ليست تقنية، بل تتعلق بالثقة والتزامات مالية متأخرة.
ويبرز الخلاف القانوني تعقيداً إضافياً. يذكر البيان أن «المحاكم العراقية قد اعتبرت عقود حكومة إقليم كردستان مع شركات النفط العالمية قانونية وسارية»، لكن الحكومة المركزية لا تزال مترددة في الالتزام بها.
ويضع هذا التناقض العراق في موقف حرج، حيث يتعارض قانون الموازنة مع مصالح الشركات. يقترح البيان حلولاً مثل «نطاق عملٍ مقترحاً للمستشار الدولي»، لكن «هذا الاقتراح لم يُقبل بعد»، مما يعكس انسداداً في الحوار.
ويعرقل غياب تقدم في تسوية المتأخرات المالية استئناف الصادرات. يشير البيان إلى أن «لم يتم إجراء أي مناقشات جوهرية حول الترتيبات اللازمة لضمان السداد»، مما يفاقم التوتر بين الأطراف. تدعو الرابطة إلى «مضاعفة الجهود لغرض إيجاد حلول مفيدة للطرفين»، لكن التفاؤل يظل ضعيفاً في ظل غياب إرادة سياسية قوية. يهدد هذا الجمود استقرار الإقليم اقتصادياً وسياسياً، مع تداعيات محتملة على الأسواق النفطية الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts