عجز الحكومة في قطاع الكهرباء.. بوابة ذراع إيران لتسويق المنجزات الوهمية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
استغلت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عجز حكومة المناصفة، المعترف بها دولياً، في تحقيق اي استقرار في خدمة الكهرباء بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، لتسوق لمنجزاتها الوهمية في هذا القطاع الشائك منذ عقود وحولته الميليشيات إلى مصدر للارتزاق والإثراء.
وتشهد المحافظات الجنوبية المحررة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، بسبب الفساد المستشري في هذا القطاع وكذا شحة الوقود وتنصل الحكومة من القيام بواجبها في توفير البدائل لتحسين أداء هذا القطاع إلى جانب عرقلتها لعدد من المشاريع التي كانت ستسهم في الاستغناء عن الطاقة المشتراة ومن أبرزها مشروع محطة الطاقة الشمسية الممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
معاناة المواطنين المتزايدة في الجنوب، استغلها رئيس المجلس السياسي للميليشيات مهدي المشاط، خلال لقاء جمعه بوزير الكهرباء محمد البخيتي، الأربعاء الماضي، من أجل الحديث عن إنجازات وصفت بـ"الوهمية" لجماعته خلال العام الماضي تمثلت في تقديم الكهرباء لمناطق الحديدة على مدى 24 ساعة دون انقطاع إلى جانب تخفيض سعر التعرفة.
وعلى ما يبدو فإن المشاط خلال تباهيه بهذا الإنجاز، تناسى ما شهدته هذه المحافظة خلال صيف العام 2022 من احتجاجات وغليان شعبي على خلفية تردي خدمة الكهرباء، بالتزامن مع استقدام الميليشيات قيادياً من صعدة يدعى عبدالغني المداني لإدارة محطات الكهرباء العامة والخاصة وتصاعد جرائم الفساد وصولاً إلى تعمدها تعذيب أبناء المحافظة من خلال قطع التيار وتحويله إلى صنعاء ومناطق أخرى بغرض الارتزاق.
وأطلق نشطاء وصحفيون من أبناء الحديدة، مطلع يونيو من ذات العام، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي فضحت عنصرية الميليشيات وحجم المبالغ التي تجنيها مقابل خدمة الكهرباء على الرغم من رداءتها، وهو ما دفع بالميليشيات إلى تنفيذ سلسلة إجراءات بدأتها بشيطنة الأصوات المطالبة بالكهرباء عبر المساجد ومن ثم حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان المطالبين بتحسين هذه الخدمة، وصولاً إلى رضوخها عبر اتخاذ إجراءات شكلية لامتصاص غضب الشارع التهامي كان أبرزها إقالة وزير الكهرباء السابق وتعيين الحالي بدلاً عنه.
ويؤكد مواطنون في الحديدة لـ(نيوزيمن)، أن وضع الكهرباء هذا العام لم يختلف كثيراً عن العام الماضي 2022، خاصة فيما يتعلق بسعر التعرفة للكيلووات.
ويوضح المواطنون أن سلطات الميليشيات في الحديدة تشتري الطاقة من مولدات مصنع اسمنت باجل بسعر 8 ريالات للكيلووات وتقوم ببيعه للمواطن بـ250 ريالا وأكثر، موضحين أن التخفيض المزعوم للاستهلاك الذي يقل عن مائة كيلووات وهذا أمر صعب خاصة في منطقة حارة مثل الحديدة.
وبحسب المواطنين، فإن سعر الاستهلاك يرتفع إلى 250 ريالا إذا تعدى الاستهلاك المائة كيلووات، وكلما زاد الاستهلاك ارتفعت التكلفة حتى تصل إلى 350 ريالا للكيلووات.
ويجمع المواطنون في الحديدة على أن قطاع الكهرباء يعتبر أحد أهم بوابات الارتزاق لدى القيادات الحوثية المتواجدة في المحافظة خاصة القادمة من صعدة، لافتين إلى أن أي تحسن مزعوم في هذه الخدمة ولو كان طفيفاً يدفع ثمنه المواطن البسيط.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
بغداد اليوم- متابعة
أكد المدير العام لشركة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، اليوم الجمعة، (14 آذار 2025)، أن صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مشهدي، قوله، تابعتها "بغداد اليوم"، أن "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين والمدة المتبقية من هذا الالتزام، وسيتم توريد الكهرباء إلى العراق وفقًا للاتفاقية المبرمة".
وأضاف "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولوية لتوفير الكهرباء هي للسوق المحلية، وأن الصادرات تتم في ساعات خارج أوقات الذروة ووفقًا للالتزامات".
وحول استلام المستحقات المالية لصادرات الكهرباء إلى العراق، قال المسؤول الإيراني: "وفقًا للمفاوضات التي جرت بين البلدين، تقرر تسديد الديون المتأخرة للشهور الأخيرة في أسرع وقت ممكن، وقد تم تحويل جزء منها بالفعل خلال الشهر الماضي."
وفيما يتعلق بتأثير الضغوط والقيود المحتملة من قبل الولايات المتحدة على صادرات الكهرباء إلى تركيا وروسيا، أكد رجبي مشهدي: "المفاوضات لإجراء تجارة الكهرباء مع تركيا وروسيا مستمرة، ومن المتوقع أن تتحقق قريبًا إن شاء الله."
ووفقاً لوزارة الكهرباء العراقية، فان متوسط إنتاج الكهرباء في العراق يبلغ 26 ألف ميغاواط، يتم إنتاج 6 آلاف ميغاواط منها باستخدام الغاز المصدر من إيران إلى العراق، كما يبلغ حجم استيراد الكهرباء من إيران حوالي 1200 ميغاواط.
في حين كانت صادرات الكهرباء الإيرانية إلى العراق محدودة للغاية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضي إن الحكومة الأمريكية لم تمدد الإعفاءات الخاصة باستيراد العراق للكهرباء من إيران.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من العراق إنهاء اعتماده على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن، لكنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لذلك.
وتصدّر إيران عادة الغاز إلى العراق دون أي مشاكل بمعدل 40 مليون قدم مكعب يوميًا، في حين تبلغ الحاجة اليومية للعراقيين للغاز لإنتاج الكهرباء 55 مليون قدم مكعب.
يتم توجيه هذه الكميات من الغاز الإيراني إلى محطات الطاقة الحيوية مثل محطة بسماية (جنوب بغداد) التي تنتج 3500 ميغاواط، ومحطة الصدر في بغداد التي تنتج 560 ميغاواط، ومحطة المنصورية (شرق محافظة ديالى) التي تنتج 770 ميغاواط.
وأكد المسؤولون العراقيون مرارًا في الفترة الأخيرة أنه "لا يوجد حالياً بديل للغاز الإيراني لاستمرار تشغيل محطات الطاقة الخاصة بهم، وأن اعتماد العراق على الغاز المحلي سيستغرق أكثر من عامين.