لشبونة - رويترز

انتشر المئات من رجال مكافحة الحرائق اليوم الثلاثاء لإخماد حريق اندلع في جنوب البرتغال وأحرق آلاف الهكتارات من الأراضي، مجبرا نحو 1400 شخص على إخلاء المنطقة احترازيا.

وشب حريق الغابات، الذي يواجهه الآن أكثر من 800 رجل إطفاء، يوم السبت في بلدية أوديميرا بمنطقة ألنتيجو، لكنه ما زال ينتشر جنوبا منذ ذلك الحين نحو منطقة الغرب، إحدى أبرز الوجهات السياحية في البرتغال.

وتزيد درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية من تعقيد الجهود المبذولة لمجابهة ألسنة اللهب التي قضت على نحو 6700 هكتار من الأراضي.

وقبيل غروب الشمس يوم الاثنين، تحولت السماء فوق أوديميرا إلى لون داكن بسبب كميات كبيرة من الدخان الناجم عن الحرائق الذي يملأ الهواء.

ووصف هيلدر جيريرو عمدة أوديميرا الوضع أمس الاثنين بأنه "خطير وصعب ومعقد"، في حين قال كبير أفراد الحماية المدنية خوسيه ريبيرو إن هناك "عملا كثيرا يجب القيام به" للسيطرة على الحريق.

وقالت السلطات إنه جرى إخلاء 19 قرية صغيرة و4 منتجعات سياحية وموقع للتخييم لإجراءات احترازية، كما جرى إغلاق العديد من الطرق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المغرب يستجيب لطلب البرتغال ويمدها بطائرات لمواجهة حرائق ضخمة للغابات

اضطرت السلطات البرتغالية إلى طلب المساعدة من المغرب وإسبانيا، لمواجهة حرائق الغابات الضخمة التي تعيشها البلاد، والتي أتت على أكثر من 90 ألف هكتار منذ يوم السبت الماضي.

وقالت السلطات في لشبونة إن خدمات الطوارئ في البلاد تشتغل بأقصى جهدها لمواجهة النيران، مسجلة وصول فرق من إسبانيا والمغرب بطلب من البرتغال للمشاركة في جهود وقف انتشار الحرائق.
ولقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم بسبب الحرائق في منطقتي أفيرو وفيسيو، كما دمرت عشرات المنازل وأتلفت عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات والأراضي العشبية. واستعانت السلطات بأكثر من 5000 رجل إطفاء.

وأظهرت لقطات لرويترز سكانا محليين في منطقة أفيرو بشمال غرب البلاد – وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا – يوزعون الطعام والماء على أطقم سيارات الإطفاء المنهكة، ويتمنون لهم « القوة في القتال ».
ومع عدم وجود رجال الإطفاء في أي مكان، بدا هادئا: « لم يأتوا إلى هنا، إنهم منتشرون في المنطقة ولا يمكن أن يكونوا في كل مكان، كما تعلمون… يمكن للطائرات أن تأتي إلى هنا نعم، ولكن ليس لدينا رأي في ذلك، لذلك يتعين علينا حماية ممتلكاتنا ».
وقالت هيئة الحماية المدنية إن فريق طوارئ عسكري إسباني يضم 270 فردا مزودا بجرافات تم نشره في نفس منطقة فيسيو، كما وصلت طائرتان لرش المياه الثقيلة من المغرب، مع وجود طائرتين أخريين في الطريق.

وأظهرت بيانات من خدمة معلومات حرائق الغابات الأوربية أن الحرائق واسعة النطاق أتت على مساحة تزيد على 90 ألف هكتار (347 ميلا مربعا) منذ يوم السبت، مما يجعل إجمالي هذا العام 124 ألف هكتار على الأقل، أوسع منطقة محترقة منذ عام 2017، عندما عانت البرتغال من حرائق غابات مدمرة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وبعد درجات حرارة ظلت فوق 30 درجة مئوية (86 فهرنهايت) منذ نهاية الأسبوع، توقع المسؤولون أن يساعد الهواء البارد في جهود مكافحة الحرائق في الأيام المقبلة، لكن الوضع الجوي بشكل عام ظل غير موات، بحسب ما قاله قائد الحماية المدنية أندريه فرنانديز للصحفيين.
وقالت الشرطة إن بعض الحرائق التي اندلعت في مختلف أنحاء البرتغال على الأقل أشعلها مشعلو حرائق متعمدون بدافع مصلحة تجارية محتملة أو حقد أو إهمال إجرامي، وتعهد رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو « بعدم ادخار أي جهد في اتخاذ إجراءات عقابية » ضد مثل هذه الجرائم.
وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على 12 شخصا منذ يوم السبت، للاشتباه في تورطهم في إشعال الحرائق عمدا في مناطق أفيرو وليريا وكاستيلو برانكو وبورتو وبراجا.

مقالات مشابهة

  • ساهم بطائرتين.. المغرب يشارك في عمليات إخماد الحرائق التي التهمت غابات بالبرتغال
  • المغرب يستجيب لطلب البرتغال ويمدها بطائرات لمواجهة حرائق ضخمة للغابات
  • البرتغال تواصل مكافحة حرائق أودت بخمسة أشخاص وأتت على آلاف الهكتارات
  • صور| حرائق غابات مدمرة تواصل اجتياح البرتغال
  • المغرب يرسل طائرتين لإطفاء حرائق الغابات في البرتغال
  • حرائق الغابات تصل إلى 54 ومصرع 7 أشخاص في البرتغال
  • البرتغال.. رجال الإطفاء يواصلون مكافحة الحرائق في منطقة أفيرو
  • حرائق مدمرة في بيرو.. مصرع 15 شخصا واندلاع النيران بجميع أنحاء البلاد
  • لأسباب غير معروفة.. نشوب سلسلة من حرائق الغابات في البرتغال
  • البرتغال تنشد المساعدة لإخماد حرائق مدمرة أتت على الأخضر واليابس