شهد الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة بعنوان " كيفية إدارة الأزمات والكوارث "، حاضر خلالها الدكتور إسلام الهلالي، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس ومديري وحدات الأزمات والكوارث بالكليات والإداريين وممثلي عدد من الشركات والمصانع وذلك اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بالكلية.

 

أوضح الدكتور عاصم العيسوي أن الندوة تهدف إلى التعريف بكيفية مواجهة الأزمات الممكن حدوثها في المؤسسات المختلفة للحد من مخاطرها والتعريف بآليات التعامل مع الأزمات بأنواعها وأهمية التنسيق بين الإدارات المختلفة لمواجهة تلك الأزمات.

 

ومن جانبه استعرض الدكتور اسلام الهلالي، دور ومهام وحدات إدارة الأزمات والكوارث بكليات الجامعة وآليات تشكيل وتدريب فرق إدارة الأزمات وتحديد الواجبات المنوطة بالفريق ومتابعة فاعلية الاشتراطات الأمنية ووضع سيناريوهات محتملة للمخاطر وكيفية منعها أو تقليل الآثار الناجمة عنها لتقليل الخسائر بالقدر الكافي، موضحًا كيفية إدارة الأزمة واتخاذ القرار المناسب واتخاذ الإجراءات الوقائية لاحتواء الضرر ومراحل تطور الأزمات وتصنيفها وأساليب تجنبها وطرق حلها لتحقيق معايير الأمن والسلامة لحماية الأرواح والممتلكات داخل المؤسسات طبقًا لتصنيفات الكود المصري.

 

وخلال الندوة تم فتح باب النقاش والرد على تساؤلات الحضور.

 

 

 

 

 

 

 

رئيس جامعة الفيوم يستقبل رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار IMG-20240721-WA0070 IMG-20240721-WA0068 IMG-20240721-WA0069 IMG-20240721-WA0066 IMG-20240721-WA0067

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم ندوة إدارة الأزمات والكوارث كلية الهندسة خدمة المجتمع تنمية البيئة الأزمات والکوارث إدارة الأزمات IMG 20240721

إقرأ أيضاً:

الكتابة في زمن الحرب (41)

الكتابة في زمن الحرب (41)
أهمية القراءة والبحث في أوقات الشدائد: درس من ابن خلدون

في هذا الجزء الثاني من هذا النص، نسعى لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه القراءة والبحث، خاصة في أوقات الشدائد والحروب، في تحقيق الفهم العميق للأحداث الجارية، وتقديم الأمل وسط الظلام. وفي هذا السياق، نجد في “مقدمة ابن خلدون” نموذجًا فكريًا فريدًا يدعونا لاكتشاف الحكمة في التاريخ من أجل فهم الواقع الحاضر واستشراف المستقبل.

لقد أوضحنا في الجزء الأول من النص أن اختيارنا لمقدمة ابن خلدون لم يكن محض صدفة. بل هو تعبير عن إدراك عميق لأهمية هذا العمل الفكري العظيم في تقديم رؤى تحاكي الواقع، خاصة في أوقات الأزمات والاضطرابات. فابن خلدون لم يكن مؤرخًا فقط، بل كان مفكرًا استطاع، من خلال تحليله لدورات صعود وسقوط الدول، أن يقدم دروسًا لا تزال صالحة للتطبيق حتى يومنا هذا. وفي ظل ما يمر به السودان من أزمات وخيبات، تصبح رؤى ابن خلدون مرآة نرى من خلالها واقعنا المعاصر.

لقد كتب لي أحدهم معلقًا على ما جاء في الكتاب الأول بقوله: “تقديرك لابن خلدون، ووصفك لتحليلاته بأنها تتحدث عن واقعنا المعاصر، يعكس إدراكك لأهمية التفكير النقدي والعمق الذي يجلبه هذا النوع من القراءة. كما أن وصفك لمجهود مجموعة نادي 81 وتفاعلهم مع النصوص بعمق يُظهر قيمة النقاش الفكري حتى بين أولئك الذين قد لا تكون تخصصاتهم الأصلية في العلوم الإنسانية، مما يضيف بعدًا آخر لأهمية هذا النوع من النشاط الثقافي”.

وهذا التعليق يلخص ببراعة ما تعلمناه من تواصلنا مع هذه المجموعة المثقفة، ويدعم أهمية الحوار والنقاش الفكري كأداة لفهم أفضل للعالم من حولنا. فالتفاعل الجماعي مع النصوص، كما يحدث في “نادي 81”، يعزز من قيمة القراءة الجماعية والنقاش المشترك، وهو أمر بالغ الأهمية في تكوين وعي جمعي قادر على مواجهة الأزمات.

من ناحية أخرى، وجدنا في تعليق آخر إشادة بوصف ابن خلدون بأنه “يتجسس على المستقبل”. وهذا التعبير يعكس تأثرًا عميقًا بقدرة ابن خلدون على تقديم رؤى تتجاوز زمانه. فقد كان ابن خلدون في تحليله لقيام الدول وانهيارها كمن يضع منهجًا لفهم المستقبل من خلال دراسة الماضي، وهو ما يمنح أعماله طابعًا خالدًا يتجلى في كل حقبة تاريخية. هذه القدرة الفريدة تجعل من قراءة “المقدمة” أمرًا ضروريًا ليس فقط لفهم الماضي، وأيضًا للتنبؤ بالتحديات المستقبلية.

وعليه، يمكننا القول بان هذا النص يتجاوز كونه مجرد دراسة أكاديمية لنصوص ابن خلدون، بل هو دعوة مفتوحة للاستفادة من هذا الفكر العميق في أوقات الأزمات والصعاب. ففي ظل الظروف المعقدة التي تعصف بالعديد من الدول والمجتمعات، مثلما يحدث في السودان، تبدو الحاجة ملحة للعودة إلى النصوص الفكرية العظيمة التي تعيننا على استيعاب ما يجري حولنا. القراءة هنا تصبح نوعًا من المقاومة الذهنية، وسيلة للتسلح بالمعرفة والفهم في مواجهة الظروف العصيبة.

إجمالًا، نأمل أن يجسد هذا النص فكرة أن المعرفة والقراءة ليستا ترفًا فكريًا، بل هما مصدر قوة في أوقات الأزمات. ومن خلال قراءة “مقدمة ابن خلدون” وتحليل أفكاره، نسعى لتقديم دعوة لكل من يقرأ هذه الصفحات للاستمرار في البحث والتعلم، مهما كانت الظروف صعبة. فالمعرفة هي النور الذي يرشدنا في العتمة، وهي الأمل الذي يمكننا أن نتمسك به في مواجهة التحديات.

ختامًا، ندعو الجميع، سواء كانوا منخرطين في العلوم الإنسانية أو من خارجها، إلى الانخراط في هذا النشاط الثقافي والفكري. فالقراءة والتفكير العميق هما أدوات للتغيير، ويمكنهما أن يكونا وسيلة لتجاوز الأزمات وفتح آفاق جديدة للمستقبل…كما نامل ان يكون قد غطي على ان فكرة القراءة كوسيلة للمقاومة الذهنية، ويعزز ارتباط أفكار ابن خلدون بفهم الأزمات المعاصرة، ويشجع على البحث والنقاش الفكري كأداة للتحليل العميق وتجاوز الصعاب.

 

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@iclud.com

   

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور طارق علي حسن رئيس دار الأوبرا الأسبق عن عمر يناهز 87 عاما
  • وزير الثقافة ينعى الدكتور طارق علي رئيس الأوبرا السابق
  • بحضور رئيس تحرير "الفجر" الدكتور مصطفى ثابت.. وزير الأوقاف يلتقي رؤساء تحرير الصحف
  • شرطة أبوظبي تُطلع “هيئة أبوظبي للزراعة” على أفضل ممارساتها التطويرية
  • رئيس منطقة مطروح الأزهرية: تسليم الكتب أول أيام الدراسة دون المصروفات
  • وزير التموين يفتتح مركز الخدمة المطور بمدينة الفيوم
  • مدبولي يلتقي رئيس مجلس إدارة فامسون أجريفام العالمية
  • الكتابة في زمن الحرب (41)
  • رئيس الوزراء يلتقي رئيس مجلس إدارة مجموعة «فامسون أجريفام» العالمي
  • مدبولي يلتقى رئيس مجلس إدارة مجموعة "فامسون أجريفام" العالمية