أقوى حجة ضد استبدال الرئيس الأميركي جو بايدن كمرشح ديمقراطي لعام 2024 هي فكرة عدم وجود خليفة مناسب.

التغيير ــ وكالات

ولكن هناك، ليس مجرد شخص جيد، بل واحد من أكثر الأشخاص تأهيلاً على الإطلاق للترشح لمنصب الرئاسة: هيلاري رودهام كلينتون، بحسب ما ذكر موقع “ذي هيل” الأميركي، في مقال رأي بعنوان “جاهزون للجولة الثانية: لماذا نحتاج إلى هيلاري أكثر من أي وقت مضى”.


ووفقا لكاتب المقال، المستشار السياسي لعدد من الشخصيات البارزة في الحكومة البريطانية بابلو أوهانا، فإنه على مدار أكثر من أسبوعين، دار نقاش علني بلا نهاية حول ترشيح بايدن، حيث دعاه الديمقراطيون مرارًا وتكرارًا إلى اتخاذ قرار، بشأن الانسحاب من السباق الرئاسي.

وأشار أوهانا إلى أن هذا الأمر “ضار ومثير للانقسام ولا يؤدي إلا إلى تحسين فرص دونالد ترامب”.

وقال “لقد دافعت بشراسة عن بايدن في الماضي وطالبت الديمقراطيين بالوقوف في صف خلف رجلنا، لكننا بحاجة إلى وضع حد لهذا النقاش. إذا كان لبايدن أن يستسلم للساحة، فيتعين علينا أن نفكر في الأسباب التي تجعل كلينتون ليست مجرد بطلة مناسبة لتولي هذا المنصب، بل ربما الأقوى على الإطلاق”.
وأوضح جملة من الأسباب، من بينها:

هيلاري كلينتون أصغر من بايدن وترامب. ونظراً للضجة الحالية بشأن التقدم في السن، فهذه ليست حقيقة تافهة؛ الطاقة والقدرة على التحمل تعادل القدرة.
كلينتون بديل جاهز. إنها تمتلك سيرة ذاتية لا مثيل لها وعمقًا لا مثيل له من الخبرة. لقد أعادت باستمرار تحديد الأدوار التي خدمتها، من وزيرة الخارجية وعضو مجلس الشيوخ الأميركي إلى السيدة الأولى ومحامية صندوق الدفاع عن الأطفال. إن خلفيتها الواسعة في الشؤون المحلية والدولية ليست مثيرة للإعجاب فحسب؛ وفي وقت حيث أصبحت السياسة العالمية متقلبة ومعقدة على نحو متزايد، فإن تجربتها لا تقدر بثمن. إن دفاعها المستمر عن حقوق الأطفال والرعاية الصحية يضيف طبقة أخرى من الجاذبية.
سوف يسارع النقاد إلى الإشارة إلى الخلافات التي اندلعت عام 2016، خصوصا “فضيحة رسائل البريد الإلكتروني”، لكن هذه الهجمات متعبة وتم التحقيق فيها بشكل شامل، وقد تمت تبرئتها من جميع التهم، على العكس من ترامب.
على الرغم من فوزها في التصويت الشعبي، هناك الملايين من الناخبين الذين يندمون على عدم دعمها في عام 2016، ووفقًا لاستطلاع للرأي نُشر في أعقاب مناظرة بايدن الكارثية، فإن كلينتون هي المفضلة بالفعل لإسقاط ترامب، بنسبة 43% مقابل 41%.
تتمتع كلينتون بمكانة فريدة لتقييم استراتيجيات الحملة وتحسينها، ولن يشكل جمع التبرعات تحديًا لها؛ إذ خلال حملاتها الانتخابية، جمعت المليارات من أموال الحملة من التبرعات الشعبية، وحملات جمع التبرعات ذات الدولارات المرتفعة، ولجان العمل السياسي.
إن قدرتها على التواصل مع جماهير متنوعة والتعبير عن الأفكار المعقدة بوضوح واقتناع تعيد ترسيخها كسيدة دولة عالمية هائلة، على النقيض من سخرية زعماء العالم من ترامب.

لكن الأمر لا يتعلق بكلينتون، فالانتخابات الأخيرة في الهند وجنوب أفريقيا وبريطانيا وفرنسا تسلط الضوء على التحدي العالمي الذي يواجه شاغلي المناصب، حيث يعاني بعضهم من خسائر كارثية.

إن المطالبة بالتغيير على نطاق واسع، مهما كانت غامضة، أثبتت في كثير من الأحيان أنها لا يمكن التغلب عليها. وتستطيع كلينتون أن تقوم بحملتها استناداً إلى سجلها الاستثنائي في الخدمة العامة والزعامة المثبتة في حين تتجنب مخاطر شغل المناصب، وتجسد الاستقرار والتجديد ــ وهي الاستراتيجية التي نجحت مؤخراً في المملكة المتحدة.

ثم هناك الإمكانية الواضحة، وإن كانت تاريخية، لأن تصبح أول رئيسة للبلاد، وهو الإنجاز الذي لم يتحقق بعد للأسف.

وختم قائلا “لدى الديمقراطيين مرشحة محنكة وذكية وقادرة على التكيف وهي هيلاري كلينتون. وبدون عبء شغل المنصب، يمكنها أن تترشح على أساس برنامج من الاستقرار، والتعافي، والتقدم، مع المصداقية التي اكتسبتها طوال حياتها في الخدمة العامة والقيادة المثبتة. في ترشيحها، قد نجد أفضل فرصة لدينا للاحتفاظ بالبيت الأبيض وتجاوز مشهد المصارعة السياسي”.

الوسومالانتخابات بايدن ترامب هيلاري كلينتون

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الانتخابات بايدن ترامب هيلاري كلينتون هیلاری کلینتون

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد الجامعات الأمريكية التي لا تقمع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين

#سواليف

هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد #ترامب، #الجامعات_الأمريكية التي لا تقمع #التظاهرات التضامنية مع #فلسطين، بخسارة الدعم الفيدرالي والاعتماد، وقال إن #إسرائيل لن تكون موجودة إذا تم انتخاب المرشحة الديمقراطية كامالا #هاريس.

وقال ترامب في تصريحات أمام نحو ألف عضو من الائتلاف اليهودي الجمهوري في فندق “فينيسيان لاس فيغاس” إن كامالا هاريس هي مرشحة القوى التي تريد تدمير الحضارة الغربية وإسرائيل. إذا فازت (بانتخابات الرئاسة)، فإن الجيوش ستشن حربًا لا هوادة فيها لطرد اليهود من الأرض المقدسة … لن تكون إسرائيل موجودة بعد الآن”.

وقال ترامب -الذي أشار إلى أنه حصل على ما يقرب من ربع أصوات اليهود في الانتخابات الرئاسية لعام 2020- إنه يتوقع الحصول على حوالي 50 بالمئة في نوفمبر بسبب الإجراءات التي اتخذها أثناء رئاسته، مثل نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس والتفاوض على اتفاقيات (إبراهيم) بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

مقالات ذات صلة “العفو الدولية” تدعو لفتح تحقيق بجرائم حرب إسرائيلية بغزة 2024/09/06

وأضاف: “أنا أسألك فقط من هم الـ 50 بالمئة من اليهود الذين يصوتون لهؤلاء الأشخاص الذين يكرهون إسرائيل ولا يحبون الشعب اليهودي”.

وأشار إلى أنه “يتعين على الجامعات أن تضع حدا للدعاية المعادية للسامية وإلا فإنها ستفقد اعتمادها ودعمها الاتحادي”.

وتقام الاجتماعات الرئيسية للمؤتمر الجمهوري اليهودي عادة في منتجع “فينيسيان” وهو منتجع ضخم أنشأه الملياردير اليهودي شيلدون أديلسون، الذي قدم قبل وفاته الملايين لترامب من أجل اتخاذ قرارات ضد القضية الفلسطينية من بينها نقل السفارة للقدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • صحيفة أمريكية تتوقع أكبر أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في حال فوز ترامب
  • هاريس جمعت أضعاف الأموال التي جمعها ترامب في شهر.. ما أهمية ذلك؟
  • ترامب يهدد الجامعات الأمريكية التي لا تقمع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • أكثر من ضعف ما جمعه ترامب.. مصادر تكشف حصيلة التبرعات لصالح هاريس خلال الشهر الماضي
  • بوتين يكشف من تدعم روسيا بين ترامب وهاريس مؤكدا: بايدن كان المفضل لنا
  • السيسي: “تم (خلال المباحثات مع أردوغان) استعراض الأزمة في السودان، والجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي”
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • فريدمان: نتنياهو خدع بايدن وسيصعد الوضع في غزة لمساعدة ترامب