صحيفة الجزيرة:
2024-09-07@06:18:48 GMT

متون الإبل.. وجاهة وبهاء

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

متون الإبل.. وجاهة وبهاء

الإبل.. عز أهلها ومداد فخرهم، فلها هيبة ولكثرتها اعتبار، لِتُشكِّلَ موكباً فاخراً وكوكبةً مدهشة حينماتمشي في تشكيل طبيعي يتجلى فيه تبخترها وروعتها، ونحن إذ نقف أمام هذا المشهد البديع متأملين تفاصيله؛ نستذكر وقوف العرب الأوائل على ذات المشهد، وحينها أوجدوا لهذه التصورات مفاهيم أحالوها فيما بعد إلى مصطلحاتٍ ومسميات بقيت حتى اليوم في ذاكرة أهل الإبل والمهتمين بها.

وقد أطلق العرب على مجموعات الإبل أسامِيَ ترمز إلى عددِ كل مجموعة، فإذا تراوح عددها من ثلاثة إلى ثلاثين مَتناً قيل لها “ذود”، أما التي يبلغ عددها أكثر من ثلاثين وحتى 100 مَتن تُسمَّى “هجمة“، أما من 100 إلى 300 فتسمى “البوش“ ، وما فوق ذلك يسمى “الطرش“ ويُطلق على الإبل التي جاوزت الثلاثمئة متن .

اقرأ أيضاًUncategorizedعروض “صيف جدة 2024” وخصومات تصل إلى 70%

وقد أوحت هذه الأعداد والمجموعات إلى مراتب عليا من الوجاهة والثراء، إذ تعطي صاحبها رفعة وتقلّدُهمقاماً مرموقاً، وعلى أثرها يصبح مبرزاً ومعروفاً، ويتقاطر عليه الناس لينالوا من خيرات ما يملكه.

فامتلاك الإبل بأعداد كثيرة يكسو صاحبها ثوب الشموخ والبهاء، ولمكانتها وأهميتها في أوساطٍ كثيرة في مختلف نواحي الوطن؛ وَسَمت وزارة الثقافة هذا العام 2024 بعام الإبل، لتسليط الضوء على جميع الجوانب المرتبطة بها وبقيمتها الثقافية والحضارية المتعلقة بحياة المجتمع السعودي منذ القدم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة

حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مهمة جدا وتستحق الإشادة، ولكنها لا تكفي وحدها لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.. وقف الحرب بشكل كامل وحده يمكن أن يوقف النزف البشري وامتهان الكرامة الإنسانية هناك.

وقالت الأونروا اليوم أن نحو 187 ألف طفل أخذوا اللقاح خلال الأيام الثلاثة الماضية على أمل أن تنتقل الحملة إلى مناطق أخرى. لكن شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي ينتشر في غزة فالتقارير تتحدث عن الكثير من الأمراض التي تنتشر في القطاع بين الكبار والصغار لأسباب كثيرة في مقدمتها نقص المياه النظيفة واختلاطها بمياه المجاري وغياب التموين الغذائي، وكل هذا يحدث في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الصحية، فيما تحول ما تبقى منها إلى مستشفيات تتعامل مع جرحى الحرب وبمعدات بسيطة في ظل نقص الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجارية وغسيل الكلى وعمليات القلب.

وهذا المشهد لا يتضح جليا في السياق اللغوي فالمعاناة هناك أكبر بكثير مما يمكن للكلمات قوله.

على أن المعاناة الفلسطينية لها أشكال وصور كثيرة جدا لا يمكن حصرها خاصة في هذه الحرب الظالمة التي يعتمد فيها العدو على استراتيجية الإبادة وتقطيع أوصال الأسر الفلسطينية وتشريدها وهي تعذيب حقيقي للمدنيين وللنساء والأطفال بشكل خاص. ناهيك أن الأسر تحمل الكثير من هموم أطفالهم الذين انقطعوا عن التعليم للعام الثاني على التوالي على اعتبار أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر مع بداية العام الدراسي العام الماضي، وبدأ العام الدراسي الحالي دون طلاب ودون مدارس وهذا في حد ذاته جريمة أخرى من جرائم الاحتلال لها تأثير طويل الأجل. ولا يبدو في المشهد العام داخل القطاع أن هناك إمكانية لبدء العام الدراسي الحالي حتى في حال توقف الحرب في ظل هدم كامل للبنية التحتية في القطاع وفي ظل استشهاد عشرات الآلاف من الطلاب وتشتت الأسر في العراء.

وهذا المشهد يستحق من الأمم المتحدة أن تستنفر من أجله، وأن تتحرك كل المنظمات الحقوقية العالمية لبناء رأي عالمي ضاغط أكثر على إسرائيل وعلى الدول الغربية التي تملك القدرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب لكل هذه الدواعي الإنسانية.. وإذا كانت إسرائيل وبعض الدول الغربية غير مهتمين بالتاريخ في هذه اللحظة التي تنتشر فيها روائح الموت وأصوات المأساة في فلسطين المحتلة فإن التاريخ يبقى تاريخا وقابلا للقراءة في أي وقت قادم.. وكل هذه التفاصيل التي تحدث على مرأى العالم ومسمعه لن ترحم أحدا في المستقبل وستبقى وصمت عار في جبين البشرية وفي جبين الكثير من الدول التي تدعم جرائم الكيان أو تتراخى في وقفها وهي تستطيع.

مقالات مشابهة

  • سواريز.. «المشهد الأخير»!
  • الدولة تدَّعي على سلامة فهل يعيد توقيفه المشهد السياسي؟
  • أمام عجز الوزير صديقي.. ارتفاع سعر لحوم الأبل يثير استياء ساكنة الجنوب
  • مدارس عدن تحت المجهر: خريجو الثانوية يتصدرون المشهد التعليمي وسط نقص حاد في المدرسين!
  • المشهد الأخير
  • التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة
  • أثيوبيا تستعين بخبراء المركز المرجعي بأبوظبي للكشف عن مرض يهدد الإبل بدول شرق أفريقيا
  • "عددها 36".. أهم بنود أول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى
  • الصول: المجتمع الدولي يدير المشهد في ليبيا حسب مصالحه ونفوذه
  • المركز المرجعي لأمراض الإبل التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية يدعم وزارة الزراعة الإثيوبية لتقصّي مسبِّبات مرض يصيب الإبل