اكتشاف سبب جديد لوفيات سكان بومبي عقب الانفجار البركاني الكارثي عام 79م
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
بومبي – كشف زوج من الهياكل العظمية التي عثر عليها في أنقاض مدينة بومبي أن الزلازل ضاعفت الدمار الكارثي للمدينة الرومانية القديمة بسبب ثوران بركان جبل فيزوف.
وتقول الدراسة التي نشرتها مجلة Frontiers in Earth Science إن العديد من الذين نجوا من الانفجار البركاني في عام 79م من المحتمل أن يكونوا قد لقوا حتفهم بسبب “الزلازل القوية” التي أعقبت ذلك بسرعة.
وقد تساعد النتائج الجديدة علماء الآثار على إعادة بناء الأحداث التي أدت إلى التدمير الكارثي المفاجئ للمدينة وشعبها، بشكل أفضل.
وقال عالم البراكين دومينيكو سباريس الذي شارك في تأليف الدراسة: “لقد أثبتنا أن النشاط الزلزالي أثناء الثوران لعب دورا مهما في تدمير بومبي، وربما أثر على اختيارات سكان بومبي الذين واجهوا الموت الحتمي”.
وفي سياق أعمال التنقيب في أنقاض المدينة، وجد العلماء تناقضات مع آثار الانفجار البركاني في بعض المباني المنهارة والتي من المحتمل أن يكون لها “تفسير مختلف”.
وعندما عثروا على هيكلين عظميين مصابين بكسور شديدة، وكلاهما لرجلين يبلغان من العمر نحو 50 عاما، قرر العلماء إجراء مزيد من التحقيق.
وقال العلماء إن أحد الأشخاص سحق حتى الموت بسبب انهيار جزء كبير من الجدار، ومن المحتمل أن يكون الآخر قد توفي متأثرا بجراحه بعد محاولته حماية نفسه بجسم خشبي مستدير.
وقالت فاليريا أموريتي، وهي مؤلفة أخرى للدراسة: “الأشخاص الذين لم يفروا من ملاجئهم ربما كانوا غارقين في انهيارات المباني المثقلة بالفعل بسبب الزلزال”.
وأفاد العلماء أن الرجلين لم يلقيا حتفهما بسبب استنشاق الرماد أو الحرارة الشديدة، كما كان يُعتقد.
وبالمثل، فإن معظم الذين نجوا من المرحلة الأولى من الثوران من المحتمل أن يكونوا قد غمرتهم الجدران المنهارة بسبب الزلازل، حسبما ذكرت الدراسة.
وأوضح العلماء أن هذه النتائج تجعل بقاء عدد كبير من الناس على قيد الحياة من خلال مغادرة المدينة أمرا معقولا ولكنه سيناريو “ميؤوس منه”.
وأشاروا إلى أنه لا يوجد حتى الآن “تقدير موثوق” لعدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الثوران البركاني أو من الأضرار الناجمة عن الزلازل اللاحقة.
وقال غابرييل زوتشتريجل، المؤلف المشارك للدراسة: “إن الرؤية الجديدة لتدمير بومبي تجعلنا قريبين جدا من تجربة الأشخاص الذين عاشوا هنا قبل 2000 عام”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من المحتمل أن
إقرأ أيضاً:
البركاني في مؤتمر البرلمان العربي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومخططات الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب بالجمهورية اليمنية، خلال كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي بالقاهرة، على ضرورة اتخاذ موقف عربي حاسم تجاه المخططات التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن العرب مطالبون بخوض حرب سياسية مدعومة بقوة اقتصادية وعسكرية فاعلة لردع المخططات الإسرائيلية.
وفي مستهل كلمته، توجه البركاني بالشكر إلى جمهورية مصر العربية على حسن الاستقبال، وإلى البرلمان العربي على تنظيم هذا اللقاء، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يتطلع إلى أن يشكل هذا الاجتماع خطوة نحو إعادة التوازن للخطاب السياسي الدولي، بما يضمن احترام حقوق الشعوب ورفض الاحتلال.
وانتقد البركاني بشدة المخططات الرامية إلى إقامة منتجعات سياحية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصفًا قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة بأنه "قرار اتُّخذ في ليل مظلم"، مشيرًا إلى أن العالم لم يكن يتخيل أن يأتي يوم يتم فيه طرح تهجير شعب بأكمله لصالح مشاريع سياحية.
وشدد البركاني على ثلاثة محاور رئيسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية:
التشبث بالوطن، حيث أكد أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في أرضهم وعاصمتها القدس.رفض التهجير باعتباره مبدأً أساسيًا في القضية الفلسطينية، داعيًا إلى مقاومة أي محاولات لفرضه.ضرورة إعمار غزة وإعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية بدلًا من تحويلها إلى مشروع استثماري يخدم الاحتلال.كما أشاد البركاني بموقف مصر والأردن في رفض مخطط التهجير، معتبرًا أنهما رفعا نيابة عن الأمة العربية "إشارة ممنوع المرور" أمام المشروع الإسرائيلي، مثنيًا على دور المملكة العربية السعودية في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد فلسطين.
وأشار البركاني إلى أن الوضع في الضفة الغربية والجولان وجنوب لبنان يعكس استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته العدوانية، داعيًا القادة العرب إلى اتخاذ قرارات حاسمة لحماية الأراضي العربية.
واستشهد البركاني بكلمة الرئيس الراحل أنور السادات في الكنيست الإسرائيلي، مؤكدًا أن السلام لا يمكن أن يكون قائمًا على الاحتلال، ولا يمكن للعرب أن يساوموا على أراضيهم.
وأكد رئيس مجلس النواب اليمني أن البرلمانيين العرب مطالبون بالتحرر من القيود التي تفرضها بعض الحكومات، واتخاذ مواقف واضحة وصريحة بشأن الجرائم التي تُرتكب في حق الفلسطينيين.
وفي سياق حديثه عن الوضع العربي، أشار البركاني إلى أن الحروب الأهلية في اليمن وليبيا والسودان وسوريا تعكس ضعف المشاريع الوطنية والقومية، مؤكدًا أن التغلب على هذا الواقع يحتاج إلى إرادة قوية وتخطيط محكم.
وأعرب البركاني عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لدورهما في دعم الشعب اليمني، موجهًا تحية خاصة إلى مصر التي فتحت أبوابها لليمنيين واحتضنتهم كما تفعل مع جميع العرب.
وفي ختام كلمته، أشار البركاني إلى أن 22 فبراير يحمل دلالات تاريخية، حيث يصادف ذكرى قيام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، وكذلك يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، متوجهًا بالتهنئة إلى القيادة السعودية بهذه المناسبة.
كما أشاد بالجهود التي تبذلها مصر وقطر في قيادة مفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، داعيًا إلى مواصلة هذه الجهود رغم تعنت الاحتلال.
وأكد البركاني دعمه الكامل لما ورد في الوثيقة البرلمانية الصادرة عن اللجنة التحضيرية، مطالبًا القادة العرب بالاسترشاد بها لاتخاذ موقف قوي يعيد الحقوق إلى أصحابها.
واختتم كلمته بالقول
"إن الحق أبلج، والباطل كان زهوقًا، ولن ينتصر في هذه المعركة إلا من يقف إلى جانب الحق".