ناشد آلاف النازحين بمعسكر زمزم بالفاشر عاصمة اقليم دارفور غربي السودان الجهات المسؤولة و المنظمات الأممية و الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثتهم وتقديم المساعدات الطارئة لمئات الأسر مع هطول موسم الأمطار التي ضاعفت معاناتهم.

الفاشر ــ التغيير

يعيش النازحون في معسكر زمزم بولاية شمال دارفور، أوضاعاً إنسانية وامنية معقدة جراء تعرضهم للقصف المدفعي في الاشتباكات المتواصلة بين الجيش و الدعم السريغ الذي يفرض حصاراً خانقاً عى عاصمة الإقليم الفاشر.

وأعرب العديد من النازحين عن معاناتهم الكبيرة بسبب هذه الظروف التي وصفوها بـ “المأساوية” و الحرجة.

وأوضح المتحدث باسم مركز الزعيم في معسكر زمزم، عبدالله يحيى إبراهيم، في تصريحات لـ “راديو تمازج”، أن المركز يستضيف 687 أسرة، نزحوا من مناطق مختلفة في الولاية، وخاصة من أحياء السلام والإنقاذ.

وشدد على الحوجة الماسة إلى مواد الإيواء، الغذاء، أدوات المطبخ، وخزانات المياه، وطالب المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والخيرين بالتدخل العاجل.

وقالت النازحة مريم إبراهيم إمام ، إنها نزحت إلى عدة مواقع ومراكز بحثاً عن الأمان، وأنهم يعيشون أوضاعاً صعبة وسيئة للغاية خلال شهور الحرب، وهم بحاجة إلى الغذاء، الدواء، الكساء، ومواد الإيواء.

من جهته ناشد حسن صابر جمعة، منسق شؤون النازحين بمفوضية العون الإنساني بشمال دارفور، كل المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية ووكالات الأمم المتحدة والخيرين بالتدخل العاجل لمعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة للغاية للنازحين في المعسكرات ومراكز الإيواء، خاصة في معسكر زمزم، أبو شوك، منطقة شقرة، سلومة، شالا، ومحليات دار السلام، كلمندو، طويلة، مليط، أمبرو، وكرنوي.

وأشار صابر إلى أن النازحين فروا إلى هذه المحليات بحثاً عن الأمن، وأن موسم الأمطار قد بدأ وهم يعيشون تحت الأشجار في ظل معاناة إنسانية كبيرة جداً.

ودعا المنظمات والخيرين وكل الجهات الإنسانية إلى الإسراع للتدخل العاجل لإنقاذ الوضع.

الوسومإقليم دارفور الفاشر النازحين معسكر زمزم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إقليم دارفور الفاشر النازحين معسكر زمزم

إقرأ أيضاً:

نازحون يبحثون عن مقتنياتهم ومستنداتهم الشخصية بين الأنقاض.. فيديو

عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لنازحين فلسطينيين يعودون إلى منازلهم المدمرة ويبحثون عن وثائقهم الشخصية وبعض متعلقاتهم في رفح جنوب قطاع غزة.

ومنذ أكثر من عام، قضى الفلسطينيون في غزة كل ليلة على أمل البقاء على قيد الحياة ليوم واحد فقط، ولكن حتى في ظل وقف إطلاق النار، جعلت الحرب البقاء على قيد الحياة على أبسط مستوياته تحديًا مستمرًا للفلسطينيين في غزة.

الصحة الفلسطينية: مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية انتشال 170 جثمانًا من تحت الأنقاض في غزة

وفي رفح- المنطقة التي تم تصنيفها ذات يوم على أنها "آمنة" - تُذكِّر بقايا الجثث المتحللة بنوع الوحشية التي نجا منها سكان غزة.

وتوجه آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في مختلف أنحاء قطاع غزة يوم الأحد، مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. بعضهم خرج للاحتفال، بينما توجه آخرون لزيارة قبور أقاربهم، وعاد الكثيرون لتفقد منازلهم وسط أجواء مشحونة برائحة الموت.

لم ينتظر سكان المناطق التي تواجدت فيها القوات الإسرائيلية بدء سريان الاتفاق، فهرعوا لتفقد منازلهم، لكن المشاهد كانت أكثر قسوة مما توقعوا، حيث دمرت أحياء بأكملها. يواجه أكثر من مليوني فلسطيني، معظمهم نازحون، معاناة شديدة نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته الحرب.

امتلأت الطرق في المدن المدمرة بأعداد كبيرة من العائدين، خاصة في الشمال، حيث سار الكثيرون على الأقدام أو استخدموا عربات تجرها الحيوانات، حاملين أمتعتهم وخيامهم، وفقاً لتقارير مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية. بعضهم رفع شارة النصر، بينما حمل آخرون العلم الفلسطيني.

رنا محسن (43 عاماً) لم تنتظر بدء التهدئة، بل توجهت مع زوجها وأطفالها الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا، حيث عبرت لوكالة الصحافة الفرنسية عن فرحتها قائلة: "لا يمكن وصف فرحتي، نحن في منزلنا أخيراً. صحيح أنه مجرد ركام، لكنه منزلنا، ونحن محظوظون لأن جزءاً من السقف لا يزال قائماً".

بدت مدن ومخيمات القطاع كأكوام من الركام، حيث أغلقت معظم الشوارع بحجارة المباني المدمرة، مع وجود حفر كبيرة في العديد من الطرقات.

وأضافت رنا بحماس: "جهزنا أغراضنا منذ الليل وخرجنا في الصباح. كنا ننتظر هذه اللحظة منذ بداية الحرب"، لكنها تداركت قائلة: "الطريق كان مرعباً، حجم الدمار لا يمكن تخيله، مبانٍ ومعالم اختفت تماماً، كأننا في مدينة أشباح".

وتابعت: "مشاعرنا مختلطة بين الفرح بالنجاة والحزن على كل ما فقدناه. كل شيء بسيط يعيدنا للحياة سيكون له طعم، لقد اشتقنا للحياة الطبيعية".

في منطقة المواصي بخان يونس (جنوب)، قال محمد الربايعة النازح من رفح: "الحرب دمرت مستقبلنا وحياتنا، البيوت أصبحت كومة ركام"، مضيفاً: "سنأخذ الخيمة معنا للعودة إلى موقع بيتنا في رفح وسنعيش فيها حتى يتم إعادة بنائه".

وعبّر محمد عبد المجيد النازح في دير البلح (وسط) عن شعور مختلط، حيث قال إنه يشعر "بفرح لأن الحرب انتهت جزئياً وتوقف شلال الدم، وبحزن على الأعداد الكبيرة من الضحايا والمآسي المتكررة التي تحتاج إلى سنوات حتى نتعافى منها".

توجه بعض الفلسطينيين نحو المقابر في غزة لزيارة قبور أقاربهم الذين قتلوا، بينما هرع آخرون نحو الأحياء المدمرة في محاولة للعثور على أقارب لا تزال جثثهم تحت الأنقاض.

أظهرت لقطات بطائرة مسيّرة مئات من سكان غزة وهم يتجولون على طول طرق ترابية، محاطين بأميال من الكتل السكنية التي تحولت إلى أكوام من الخرسانة المحطمة والمعادن والأنقاض.

لقد دمر العدوان الإسرائيلي البنية التحتية للقطاع وأدى إلى نزوح جميع السكان تقريباً، الذين كان عددهم يقترب من 2.3 مليون نسمة قبل الهجوم.

 

مقالات مشابهة

  • خدمات تعليمية وصحية وتموينية | إقامة معسكر الإيواء بمدينة أسوان الجديدة
  • تحت وطأة أمطار الشتاء.. خيام النازحين في غزة تغرق في برك الوحل
  • نازحون يبحثون عن مقتنياتهم ومستنداتهم الشخصية بين الأنقاض.. فيديو
  • "غرقت كل الأغطية في الماء أثناء نوم بناتي".. الشتاء القاسي يُغرق خيام النازحين الفلسطينيين بغزة
  • هطول أمطار ورفع حالة الطوارئ في كفر الشيخ.. تقلبات جوية مفاجئة
  • نازحون عائدون لدير البلح يحاولون التكيف مع الصعوبات وسط الدمار
  • خبراء أمميون يناشدون تايلند عدم ترحيل 48 إيغوريا إلى الصين
  • تعازٍ عربية لتركيا في ضحايا حريق أودى بحياة 76 شخصا
  • انخفاض درجات الحرارة مع هطول الأمطار.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم
  • محمد أبوزيد كروم: عندما تهدد المليشيا بالفاشر!!