أكد سفير اليمن في المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، الأحد، أن إسرائيل وإيران متفقتان على إدارة معركتهما في سوريا ولبنان واليمن، تعليقا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف خزنات الوقود بميناء الحديدة غرب اليمن.

 

وتساءل نعمان في منشور له على منصة فيسبوك بالقول: "ماذا لو أن الميناء الذي قصفته اسرائيل يوم أمس كان عبادان، أو بندر عباس، أو خرمشهر، وليس ميناء الحديدة، ترى هل كان رد الفعل عند العالم سيكون الصمت، كما حدث مع ميناء الحديدة؟! وهل كانت إيران ووكلاءها سيكتفون بجعجعة بلهاء ازاء حدث ضخم كهذا؟!.

 

 

وأردف: "ثم لماذا لم تُقْدِم اسرائيل على قصف هذه الموانئ عندما هاجمتها إيران بعدّها وعتادها في 13 ابريل هذا العام، واكتفت برسالة تحذيرية كما بررت، وتجاوزت كل حد في الرد عندما جاءها الهجوم من المكان الذي يسيطر عليه أحد وكلاء إيران؟!".

 

وقال نعمان: "نحن نعرف أننا أمام عدو يجيد الاستعراض في المكان الذي توفره له إيران سواء في اليمن المكلومة، أو لبنان المصادرة، أو سوريا المنهكة، والاثنان (إيران واسرائيل) متفقان على إدارة معركتهما، إن كانت هناك معركة حقيقية من أساسه، في هذه البلدان التي تستعرض فيها اسرائيل عضلاتها ضد مقدرات شعوبها، مع الحفاظ على كل من يوفر لها أسباب مثل هذا الاستعراض من المليشيات وقادتها.

 

وأشار إلى ما قاله بالأمس وزير الدفاع الاسرائيلي بعد قصف ميناء الحديدة "إن الشرق الأوسط كله يشاهد لهب الحرائق الصادرة من ميناء الحديدة"، متسائلا مقابل ما سماه بـ "الاستعراض الأجوف والجبان" هو لماذا لم يشاهد الشرق الأوسط مثل هذا اللهب من أحد موانئ أو منشئات إيران حينما كان على اسرائيل أن تجعل من مشاهدته تعبيراً عن قوة، لا استعراضاً سخيفاً كما يحدث في غزة ولبنان واليمن وسوريا؟".

 

وختم بقوله: "هل أدرك وكلاء إيران أن كل ما يقومون به هو أنهم وضعوا مقدرات بلدانهم وشعوبهم، ومعها حاضر ومستقبل هذه الشعوب، بين حجري الرحى الايرانية والاسرائيلية، فالأولى تستخدمهم لخوض معاركها الخاصة نيابة عنها، والثانية لاستعراض بطولات حمقاء، أقل ما يقال أنها جبانة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ياسين سعيد نعمان اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي ايران میناء الحدیدة

إقرأ أيضاً:

40 غارة أميركية على اليمن تخلف قتلى وجرحى وإيران وروسيا تنتقدان

أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أن نحو 40 غارة أميركية على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من مائة، معظمهم من النساء والأطفال، وسط توقعات باستمرار العمليات لأسابيع.

وكانت وسائل إعلام تابعة للجماعة قد أفادت بأن 4 غارات استهدفت حي الجراف شمالي صنعاء، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 13.

واستهدفت غارات أخرى منطقة عطان وجربان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.

وفي صعدة، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله بارتفاع عدد ضحايا الغارات على منزلين في منطقة قُحزة شمالي المدينة إلى 10 قتلى و13 مصابا.‫

من جهتها، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أنها شنت سلسلة غارات على أهداف لجماعة أنصار الله في اليمن.

وقالت إنها نفذت سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للجماعة في جميع أنحاء اليمن، مرجعة الضربات إلى ما اعتبرته دفاعا عن المصالح الأميركية، وردعا للأعداء واستعادة لحرية الملاحة البحرية، وفق تعبيرها.

CENTCOM operations against Iran-backed Houthis continue… pic.twitter.com/DYvc3gREN8

— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 15, 2025

إعلان

وذكرت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات هاري ترومان نفذت ضربات دقيقة فتاكة على أهداف حوثية في اليمن، مضيفة أنها على أهبة الاستعداد على مدار الساعة وتنتشر حيث يكون ذلك مهما.

في الموضوع ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر لأسابيع.

البنتاغون ينتقد بايدن

كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنل إن جماعة أنصار الله في اليمن تعرض حياة الأميركيين للخطر، وإنها هاجمت السفن الحربية الأميركية 174 مرة منذ عام 2023.

وأضاف أنه انتهت الأيام التي يُسمح فيها لإيران بالثراء وتمويل جماعات مثل الحوثيين، قائلا إن الإدارة الأميركية السابقة تركت الحوثيين يهاجمون السفن الحربية الأميركية والشحن التجاري دون أي رد فعل يذكر.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سمحت لإيران بالثراء مجددا، والأسوأ من ذلك بتمويل إرهابيين مثل حركة حماس وحزب الله والحوثيين، على حد تعبيره.

وأضاف أن إيران كادت أن تفلس بعد الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.

وقد نشر البيت الأبيض صورا تُظهر الرئيس الأميركي وهو يتابع الضربات في اليمن، والتي أصدر أوامر بشنها. كما نشر البيت الأبيض صورا لوزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز.

وكان ترامب قال إنه أصدر أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.

ترامب يتوعد

وانتقد ترامب في منشور له على "تروث سوشيال" تعامل سلفه بايدن بشأن الحوثيين، واصفا إياه بأنه "ضعيف بشكل يرثى له"، مشيرا إلى أن هذا التراخي سمح للحوثيين بمواصلة هجماتهم.

وأضاف أنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام، بينما تعرضت آخر سفينة حربية أميركية مرت عبر البحر الأحمر لهجمات حوثية متكررة قبل 4 أشهر.

إعلان

وأضاف ترامب أن هجمات الحوثيين، الذين وصفهم بـ"المجرمين المدعومين من إيران"، تسببت في خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد العالمي.

وحذّر ترامب الحوثيين قائلا إن وقتهم قد انتهى وهجماتهم يجب أن تتوقف فورا، وإذا لم تتوقف، فستنزل عليهم نيران جهنم كما لم يروا من قبل.

"To all Houthi terrorists, YOUR TIME IS UP…" –President Donald J. Trump pic.twitter.com/P4qwgyDs8c

— President Donald J. Trump (@POTUS) March 15, 2025

أما البيت الأبيض، فقال إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين هدفها الدفاع عن مُعدات الشحن الأميركية في البحر الأحمر واستعادة حرية الملاحة الدولية.

وأضاف أن الأمن الاقتصادي والوطني كان يتعرض لهجوم من الحوثيين، وأن الرئيس ترامب يقف بوجه الإرهاب ويحمي التجارة الدولية ويسير نحو وضع حد لهجوم الحوثيين.

وذكر البيت الأبيض أن هجمات الحوثيين تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.

وشدد البيان على أن الحوثيين هاجموا وهددوا أفرادا أميركيين في الخارج وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وأن الهجمات ضد الحوثيين تهدف إلى ردع التهديدات المعادية للمصالح الأميركية.

الحوثيون ينددون

من جانبه، ندد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله بالغارات وقال إن هذا العدوان الأميركي البريطاني استهدف أحياء سكنية، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين.

وأكد بيان أنصار الله أن هذا الاستهداف لن يمر دون رد، وأن قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد.

وذكر البيان أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها.

إعلان

في السياق ذاته، دانت الخارجية الإيرانية الغارات واعتبرتها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة على مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.

وأضافت أن الهجوم الأميركي البريطاني على الشعب اليمني متسق مع استمرار دعم واشنطن ولندن لإبادة الشعب الفلسطيني.

بدورها، ذكرت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف هاتفيا بقرار إطلاق عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لافروف أكد خلال المحادثة الهاتفية مع روبيو على ضرورة إنهاء استخدام القوة ضد الحوثيين على الفور، مشددا على "أهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع المزيد من إراقة الدماء".

مقالات مشابهة

  • اليمن ساحة معركة محتملة لأمريكا وإيران وصراع أوسع يهدد دول المنطقة
  • حزب الله والتطورات الحدودية مع اسرائيل وسوريا: لا تختبروا صبرنا وصمتنا
  • توجه إسرائيلي لربط إعادة الإعمار في غزة ولبنان وسوريا بمخططات أمنية وسياسية
  • إسرائيل: أنفقنا 31 مليار دولار على حرب غزة ولبنان في 2024
  • 31 مليار دولار .. إسرائيل تتكبد خسائر فادحة خلال عدوانها على غزة ولبنان
  • إسرائيل تواصل خرق هدنة غزة ولبنان.. ومقتل 34 فلسطيني في الضفة
  • الأمن النيابية: الحدود مع إيران “مفتوحة” لأن العراق وإيران بلد واحد
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • 40 غارة أميركية على اليمن تخلف قتلى وجرحى وإيران وروسيا تنتقدان
  • بينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولة