زيلينسكي: يجب علينا البحث عن حل لمسألة الشرعية إذا استمرت الأزمة في البلاد
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
صرح فلاديمير زيلينسكي المنتهية شرعيته بأنه سيتعين إيجاد حل لضمان شرعية الحكومة إذا استمر الصراع المسلح في البلاد لسنوات أخرى.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ردا على سؤال حول ما إذا كان سيبقى في منصبه: "إذا استمر الصراع فسيكون من الضروري إيجاد حل، لا أعرف ما هو بعد".
وتابع: "هذا أمر صعب، لأن هذه تغييرات في دستور أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، يعتقد زيلينسكي أن "لا أحد سيوافق" على صراع مسلح "سيستمر لعشر سنوات أخرى أو سنوات عديدة"، وأضاف: "الأمر صعب للغاية، صعب على العالم وعلى الجميع، وأعتقد أنه مستحيل من الناحية الواقعية".
الجدير ذكره أن شرعية زيلينسكي الرئاسية انتهت رسميا بعد 20 مايو الماضي، ولا تزال مسألة شرعية الحكومة في كييف قيد المناقشة بنشاط في غياب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي لا يمكن إجراؤها في أثناء الأحكام العرفية.
واعترف سفير البلاد السابق لدى بريطانيا فاديم بريستايكو، بأن شركاء كييف الغربيين يشعرون بالقلق أيضا بشأن انتهاء ولاية زيلينسكي الرئاسية.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت حاليا بشأن القرار الذي أصدرته المحكمة الدستورية في مايو 2014، والذي يقضي بعدم إمكانية تمديد الفترة الرئاسية. وكما أكد بوتين، فإن هذا يعني أن فترة ولاية زيلينسكي الرئاسية "انتهت مع شرعيته، التي لا يمكن استعادتها بأي حال".
بالإضافة إلى ذلك، خلال محادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في موسكو، قال الرئيس الروسي إن سلطات كييف تؤخر وقف إطلاق النار، لأنه إذا توقفت الأعمال القتالية، فإن "ذريعة تمديد الأحكام العرفية ستختفي" وسيتعين إجراء انتخابات، وفرص الفوز "بالنسبة لأولئك الذين فقدوا قيمتهم وشرعيتهم كحكام لأوكرانيا... قريبة من الصفر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاذاعة البريطانية الغرب بي بي سي قال البلاد الوزراء الدستور لا یمکن
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات من التناغم.. الأزمة الأوكرانية تحول باريس وموسكو من أصدقاء إلى أعداء
تقارب تحطم على جدار الحرب في أوكرانيا ليتلاشى بعد سنوات من الصداقة والانسجام بين الحليفين الروسي والفرنسي، فتصاعدت حدة الطرفين مع تحول الحليفين إلى ألد الأعداء ضمن الصراع المعتاد على النفوذ.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان «بعد سنوات من التناغم.. الأزمة الأوكرانية تحول باريس وموسكو من أصدقاء لأعداء»، وعلى مدار أربع سنوات، كانت كفة الصراع دائما لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن حليفه القديم وصديقه المنسي إيمانويل ماكرون لم يتوقف خلال تلك الفترة عن محاولة إثارة المواجهة من أجل تعزيز صورته كزعيم لمرحلة جديدة في تاريخ الكتلة الأوروبية.
وبحسب مراقبين، فإن محاولات ماكرون كانت تصطدم دائماً بصرامة بوتين، الذي تحول، بحسب تصريحات الرئيس الفرنسي، إلى شخص أكثر جدية، ما دفعه إلى الاعتماد على مخاوف أوروبا من التهديدات الروسية.
ومؤخراً جاء التقارب بين واشنطن وموسكو لتأكيد حقه في تصعيد تصريحات الرئيس الفرنسي، التي وصفها مراقبون باتهامات فرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي من الأخطار الروسية الأمريكية، ما دفع حليفه السابق إلى الخروج وتذكيره بمصير الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت ضد روسيا في تهديد ضمني بأن باريس أو القارة العجوز قد تلقى المصير نفسه. وكانت الروابط بين ماكرون وبوتين قد انقطعت بالفعل خلال جولات متتالية من الحرب الكلامية، حيث حاول كل منهما الدفاع عن طموحاته وأهدافه، لكن باريس، بسبب سياساتها ضد موسكو، كانت الطرف الخاسر، خاصة بعد أن استنزفت مليارات الدولارات خلال الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى التصدع الكبير في سياستها الداخلية.
لن يتخلى بوتين عن طموحاته، ولن يفعل ماكرون ذلك أيضاً، لكن الصديقين القديمين ليسا متشابهين، فالرئيس الروسي صارم بما يكفي لفتح جبهات عديدة ومتعددة للقتال مع دول وكيانات مختلفة، لكن ماكرون، الذي تعوقه الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي والاختلافات السياسية داخل بلاده، سيجد صعوبة، على ما يبدو، في مواكبة الصراع بنفس الوتيرة.