الإسكندرية فى 20 يوليو- نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان «الحرب على غزة ومستقبل التوازن الإقليمى فى الشرق الأوسط»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافى لمعرض مكتبة الإسكندرية.

شارك فى اللقاء الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، وقدم اللقاء اللواء أحمد الشربينى، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية.

وفى البداية قال اللواء الشربينى، إن ما يحدث فى غزة حالياً هو فى قلب المصالح العليا لمصر وفى قلب أمنها القومى، لافتاً إلى أن مصر ترى أن منطقة الشام هى جزء من أمنها القومى.

وأوضح أن مصر تحركت تاريخياً نحو منطقة الشام لحماية أمنها القومى وعلى سبيل المثال تحرك مصر لصد التتار فى معركة عين جالوت، لافتاً إلى أن مصر تعاملت مع الحرب الإسرائيلية على غزة وفقاً لسياسة متوازنة تسعى إلى وقف هذه الحرب.

وأشار إلى أن مصر راعت خلال هذه الفترة مصالحها العليا الداخلية والخارجية وكذلك طبيعة التوازنات الإقليمية، مبيناً أن كل المؤشرات تقول إن شكل المنطقة قبل الحرب على غزة لن يكون كما هو بعد انتهاء الحرب.

بدوره، قال الدكتور على الدين هلال، إن الصراع العربى الإسرائيلى كان له تأثير تاريخى بالغ على التوازن الإقليمى والدولى، لافتاً إلى أن المقصود بالتوازن الإقليمى هو العلاقات بين القوى الدولية فى المنقطة وشكل هذه العلاقات ونوعها.

واستعرض أستاذ العلوم السياسية، تاريخ قيام دولة إسرائيل وتأثير ذلك على المنطقة العربية وصولاً إلى انفجار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى أكتوبر الماضى.

وقال إن الصراع العربى الإسرائيلى هو أطول صراع فى التاريخ، فلم يحدث أن يستمر صراع لأكثر من قرن، وأضاف: «الصراع العربى مع اليهود بدأ رسمياً فى عام 1917 بوعد بلفور وهناك دراسات تتحدث أن الصراع بدأ قبل ذلك».

وقال إن حرب أكتوبر غيرت أسطورة إسرائيل التى روجت لها بأن جيشها لا يقهر بالنسبة لمصر، ولكن على باقى الساحات ظلت لإسرائيل اليد العليا فى الحرب.

ورأى أستاذ العلوم السياسية أن الصراع العربى الإسرائيلى هو فى جوهره صراع اجتماعى ممتد.

وأوضح أن هناك عوامل إقليمية كثيرة تلعب فى المنطقة سواء فى إيران أو تركيا، وهم ليسوا دائماً يعملون لصالح العرب، لافتاً إلى أن الرؤساء الأمريكيين على اختلاف انتماءاتهم لديهم مواقف داعمة لإسرائيل حتى إن اختلفوا من حيث الشكل.

وقال إن إسرائيل ما كان لها أن تستمر فى حربها على غزة لمدة 10 أشهر لولا الدعم الأمريكى، لافتاً إلى أن إيران طرف غير مباشر فى هذه الحرب من خلال وكلائها المتواجدين فى المنطقة سواء (حزب الله اللبناني) أو (ميليشيا الدعم الشعبى فى العراق) أو (جماعة الحوثى فى اليمن).

وأوضح على الدين هلال إلى أنّ هناك غضب عالمى تجاه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة على المستوى الشعبى، مُشيراً إلى الاحتجاجات الكبيرة التى تخرج أسبوعياً فى عدة مدن أوروبية لوقف تلك الحرب.

وأشار أستاذ العلوم السياسية أن توقع شكل المنطقة بعد انتهاء الحرب على غزة حالياً أمر لن يكون دقيقاً خصوصاً أن الحرب ما زالت مستمرة، ولكن ما سيحكم شكل المنطقة هو ما ستنتهى عليه الحرب.

وأوضح أن الحرب على غزة تسببت فى تراجع ما يسمى بنظرية «الردع الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن الفاعلين فى الحرب ليسوا دولاً، ولكنهم وكلاء إيران فى المنطقة سواء فى لبنان أو فى اليمن بالإضافة إلى حماس. وقال إن إيران عندما أطلقت مسيراتها على تل أبيب لم تكن تريد إشعال حرب إقليمية ولكنها كانت تريد توصيل رسالة إلى إسرائيل بأنها تستطيع أن تصل إلى تل أبيب.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن بنيامين نتنياهو حينما دخل الحرب قال إنه يريد تحقيق ثلاثة أهداف وهى القضاء على القدرات العسكرية لحماس واستعادة الأسرى ومنع أى هجوم محتمل فى المستقبل من غزة، لافتاً إلى أن الأهداف الحقيقية لم تكن معلنة وهى المتمثلة فى القضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها بدليل المعارك المستمرة فى الضفة الغربية بالإضافة إلى الحرب على غزة.

وتحدث عن دور مصر خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر تعرضت لضغوط كثيرة ومحاولات لجرها إلى الصراع من خلال الأكاذيب الإسرائيلية المتواصلة.

وأكد على الدين هلال، أهمية أن تقوم مصر بطرح رؤية لحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لافتاً إلى أن مصر أكثر دولة مؤهلة للقيام بهذه المهمة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد، إنه حينما نتحدث عن الحرب على غزة يجب فى البداية أن نضع فى اعتبارنا مجموعة من العوامل التى تحكم المشهد السياسى فى المنطقة، مبينا أن الحرب فى غزة يمكن حصرها فى مسارين أحدهما متفائل ينتهى بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة فى غزة.

وأوضح أن هناك الكثير من الدول التى لها أدوار فى المنطقة مثل إيران وتركيا، لافتاً إلى وجود تصنيفات حالية بين الدول تحت مسمى دول المقاومة ودول أخرى ليست مقاومة وهذه التصنيفات ليست دقيقة.

وأشار إلى أن المشهد أيضاً يشير إلى تصاعد للجماعات غير الخاضعة للمجتمع الدولى مثل حزب الله والحوثيين، مشيراً إلى أن الصراع سوف يستمر لسنوات طويلة.

وحذر الدكتور أحمد زايد، من مخاطر تزايد جماعات التطرف والإرهاب خلال الفترة الحالية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، لافتاً إلى تزايد حدة العداء لإسرائيل فى الدول الغربية.

وقال إن هناك سيناريو متشائم أيضاً لمستقبل الصراع وهو استمرار الحرب دون الوصول إلى تهدئة بالإضافة إلى مخاطر اندلاع مواجهة مع حزب الله مع لبنان، لافتا إلى أن استمرار الحرب معناه وصول الدمار الحاصل فى غزة إلى الضفة الغربية.

وأوضح أن الانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين مرشحة للزيادة والتوسع فى حالة استمرار الحرب على غزة، وهو من أخطر السيناريوهات التى تواجه القضية الفلسطينية، مبيناً أن هذا السيناريو بالتأكيد سيخدم أهداف الدول التى ترغب فى تفكيك المجتمعات من أجل استمرار السيطرة والتمكن.

وكشف أن مخطط الشرق الأوسط الجديد قائم بشكل كبير وتسعى الولايات المتحدة إلى تنفيذه، لافتاً إلى أن إيران من الدول التى تستخدم من أجل تنفيذ هذا المخطط.

وأشار إلى أن الصراعات فى المنطقة بدأت من العراق وانتقلت من دولة لأخرى بعدها، مؤكداً ضرورة أن يتم الانتباه إلى هذه النقاط حينما نتحدث فى الصراع ومستقبله فى منطقة الشرق الأوسط.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجارى، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادى الناشرين المصريين والعرب.

وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب.

وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصرى، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتى 40.

وللتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول على الرابط التالي:

https://readingcompetition.bibalex.org/Home/home.aspx

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب على غزة ومستقبل الشرق الاوسط معرض مكتبة الاسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية اللقاء اللواء أحمد مصر الحرب الإسرائیلیة على أستاذ العلوم السیاسیة الدکتور أحمد زاید مکتبة الإسکندریة الصراع العربى الحرب على غزة الدین هلال إلى أن مصر أن الصراع وأوضح أن وقال إن

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط صراع الأفكار والإيديولوجيات

منذ انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق عام ١٩٩١ تفردت الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة الدولية من خلال النظام الدولي الذي يقوم على القطبية الأحادية كما تحدثنا في مقال سابق، وظهر مصطلح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليشير إلى المنطقة العربية والكيان الإسرائيلي ومن خلال المشروع الصهيوني العالمي بالاستحواذ على الشرق عموما، حيث الثروات الطبيعية ووجود الأزمات الإقليمية والحروب والصراعات. بدأ عدد من المشاريع الإستراتيجية المتناقضة بشكل صارخ خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي السابق من خلال مفهوم إيديلوجي اقتصادي وفلسفي بحت أي بين النظرية الليبرالية الغربية التي تقوم على نظرية الأسواق المفتوحة والحرية الاقتصادية وسيطرة رأس المال على كل مفاصل الحياة وخلق الطبقية وفق نظرية البقاء للأقوى، وبين الاتجاه الاشتراكي أو الشيوعي الذي يقوم على مفهوم العدالة الاجتماعية ومفهوم البوليتاريا الشعبية وسيطرة قطاع العمال، وبدا الصراع بشكل كبير خلال عقدي الخمسينيات والستينيات وحتى منتصف عقد السبعينيات، حيث شنت واشنطن عددا من الحروب في جنوب شرق آسيا بهدف تثبيت النظم الرأسمالية، ولعل أشهر تلك الحروب قسوة هي الحرب الأمريكية على فيتنام حيث فقد الملايين من الشعب الفيتنامي أرواحهم. في حين أن موسكو شنت هي الأخرى حروبا مضادة أشهرها في أفغانستان في نهاية عقد السبعينيات للإبقاء على النظام الشيوعي في كابول.

ومن هنا فإن تلك الحروب والصراعات خلال الحرب الباردة كانت بين مشاريع إستراتيجية أيديولوجية نتج عنها سقوط الاتحاد السوفييتي السابق لأسباب اقتصادية بشكل خاص. على صعيد الشرق الأوسط تتصدر إسرائيل تلك المشاريع الإستراتيجية والتي لا تقوم على أيديولوجيا محددة ولكنها تركز على النفوذ والاستحواذ الاقتصادي والتقني لمنطقة عربية تعدها الصهيونية العالمية تعج بالثروات ولكن بالفساد والانقلابات العسكرية وعدم وجود رؤية عربية موحدة وأيضا وجود خلافات حدودية، ومن هنا كان التخطيط أولا لقيام الكيان الصهيوني في وسط الجغرافيا العربية، وحدث هذا عام ١٩٤٨ وطرد الشعب الفلسطيني. وبعد ذلك بدأت المرحلة الثانية وهي إيجاد التناقضات العربية وتكرار الهزيمة الإستراتيجية العربية خلال الحروب المتعددة مع الكيان الإسرائيلي خاصة حرب الخامس من يونيو ١٩٦٧ وهي أقسى هزيمة عربية حيث احتلت إسرائيل أجزاء واسعة من الأراضي العربية أهمها الضفة الغربية والقدس الشريف وأيضا سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية ومناطق لبنانية في الجنوب وهي مزارع شبعا وغيرها من البلدات اللبنانية.الصراع الإستراتيجي الحالي تحول بين القوى الإقليمية المدعومة من الصهيونية العالمية ومن الغرب عموما وهو القضاء على الحركات ذات التوجه الإسلامي والاتجاه نحو المسار الليبرالي ويمكن القول بأن الصراعات والحروب الحالية في فلسطين المحتلة خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب المتواصلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل خاصة خلال مواجهتي عام ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ وأيضا ساحات المقاومة الجديدة التي ظهرت مؤخرا في اليمن والعراق تدخل في إطار المشروع الإستراتيجي الذي يهدف إلى إنهاء الوجود في السلطة من خلال الفكر الإسلامي بصرف النظر عن شرعيته كما هي الحالة المصرية ووصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة من خلال الانتخابات عام ٢٠١٢ . كما أن الصراع في ليبيا والسودان والصومال وفي القرن الأفريقي هي صراعات وحروب تدخل في إطار المشروع الإستراتيجي الأكبر للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد الذي يقوم على الازدهار الاقتصادي الليبرالي ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية وإنهاء الكراهية التاريخية بين العرب واليهود وإيجاد مشاريع اقتصادية وهندسة المنطقة بطريقة التسامح الديني وتبادل المنافع والمصالح، بحيث تكون إسرائيل المتقدمة تكنولوجيا وهي التي تقود الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطريقة التحرر الفكري والهيمنة والتوسع الجغرافي والسيطرة على مفاصل الاقتصاد العربي بشكل كامل، وهناك إستراتيجية للسيطرة والهيمنة من الفرات إلى النيل ولكن هذه الأخيرة لا يمكن تنفيذها الآن وسط الصراع المحتدم بين مشروعين متناقضين لا يمكن الجزم بمصير أحدهما.

الصراع في غزة يمثل قمة هرم الصراع بين المشروع الإستراتيجي الغربي الصهيوني الإقليمي وبين مشروع المقاومة. ويبدو أن هذا الصراع الممتد على أرض جغرافية واسعة لن ينتهي حتى لو تم الحسم في قطاع غزه لصالح المشروع الصهيوني الإقليمي الغربي، والسبب يعود إلى وجود قوى إقليمية فاعلة لن تسمح بالانكسار التام لساحات المقاومة. ونحن نتحدث هنا عن إيران وهي دولة مهمة وحيوية وتدرك بأن نجاح المشروع الإستراتيجي الغربي الصهيوني الإقليمي يعني نهاية نفوذ إيران بل والتخطيط لإنهاء سيطرة الثورة الإسلامية التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي حليف الغرب والولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٧٩. وعلى ضوء التناقض الفكري الصارخ بين المشروع الصهيوني الغربي الإقليمي والمشروع الفكري الإسلامي تبرز هناك قوى دولية لها مصلحة في سقوط المشروع الغربي، وهي عملاق آسيا والعالم الصين والتي لها مشروعها الحضاري وهو الحزام والطريق وهو استعادة لمشروع طريق الحرير، وهنا تبرز تناقضات المشروع الحضاري الصيني والمشروع التوسعي الغربي الصهيوني من خلال ما أقرته قمة العشرين الأخيرة في الهند من إيجاد مشروع تجاري ملاحي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا مع شق قناة بن جوريون وهذا المشروع هو محاولة جادة لإسقاط المشروع الصيني. إذن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هما ساحة الصراع الإستراتيجية من خلال الحروب والصراعات الحالية وخلق المزيد من الحروب ولعل الانتخابات الأمريكية القادمة سوف تفرز التوجه الإستراتيجي نحو مسألة المشروع الصهيوني الغربي الإقليمي الذي يستهدف الصين وروسيا من خلال تحالف شرق أوسطي وسيطرة صهيونية على مقدرات المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية من خلال مشاريع اقتصادية على غرار مشروع مارشال لتعمير أوروبا بعد التدمير خلال الحرب العالمية الثانية. ولعل ما يدور في الغرف المغلقة في عواصم صنع القرار هو أهم بكثير عما يكشف عنه الإعلام الغربي ومراكز البحوث المتخصصة في دراسات المستقبل خاصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أن إيجاد خلافات عربية عربية واستخدام الذباب الإلكتروني هو جزء من إستراتيجية خلق مناخ من عدم الثقة بين الأنظمة السياسية العربية وهذا الشعور موجود داخل الأوساط وإن كان بشكل غير معلن.

وعلى ضوء ضعف المؤسسات العربية وعلى رأسها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فإن المشروع الإستراتيجي للشرق الأوسط يجعل عددا من الدول العربية غير مهتمة بالجامعة العربية، ولعل موقف المنظمات العربية والإسلامية من المجازر والإبادة الجماعية والتي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وعموم فلسطين يعطي مؤشرا واضحا على أن المخطط الإستراتيجي يتجه في مساره ولكن بصعوبة كبيرة ولعل نتائج حرب غزة سوف تكون الفيصل على صعيد استمرار المشروع الصهيوني الغربي الإقليمي الذي لا شك يواجه مقاومة فكرية وهي الأهم حيث إن القضاء على الأفكار أو الفكرة هي عملية مستحيلة كما أن الشعوب العربية لا تزال تُكِنُّ العداء العميق ضد الصهيونية العالمية التي تستهدف قيمها الإسلامية وهويتها الوطنية وانسلاخها عن قيم مجتمعاتها الأصيلة.

عوض بن سعيد باقوير صحفي وكاتب سياسي وعضو مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • تعرف على فعاليات مكتبة مصر الجديدة.. غدًا
  • محمد موسى: توطيد العلاقات مع أنقرة يصُب في مصلحة الشرق الأوسط
  • إثيوبيا تفقد توازنها سريعًا
  • كيف يفكر نتنياهو؟
  • افتتاح بينالي مكتبة الإسكندرية الدولي الحادي عشر لكتاب الفنان (صور)
  • افتتاح معرض بينالي مكتبة الإسكندرية الدولي الحادي عشر لكتاب الفنان
  • مكتبة الإسكندرية تقدم عرض "مكتبتك في مدرستك" في الكشافة البحرية
  • مكتبة الإسكندرية تقدم عرض «مكتبتك في مدرستك» في الكشافة البحرية
  • أفريقيا وصراعات الشرق والغرب… حاضر ملتهب ومستقبل غامض
  • الشرق الأوسط صراع الأفكار والإيديولوجيات