وصل أمس السبت وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى العاصمة الصينية بكين، تلبية لدعوة وجهتها الأخيرة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وهي المرة الأولى التي تدعو فيها الصين زعيم حركة حماس لزيارة رسمية.

وكانت الصين قد وجهت دعوة لكافة الفصائل الفلسطينية، ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الداخلي.



وذكرت مصادر مطلعة لـ "عربي21"، أن  هنية أرسل وفدا رفيع المستوى برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق رئيس مكتب العلاقات الدولية حيث تعذر ذهاب هنية بسبب المفاوضات صفقة تبادل الأسرى المستمرة بين الاحتلال والحركة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وبينت المصادر، أن الصين ارسلت قبل نحو أسبوعين نائب وزير الخارجية والتقى هنية في الدوحة، كما استقبلت بكين وفدا من حماس قبل شهرين وآخر من فتح، حيث جرت عدة لقاءات بين وفد الحركة والمسؤولين الصينيين.

ووفقا للمصادر، فإن وفد حماس الحالي يضم ثلاثة شخصيات مدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية وهم، موسى ابو مرزوق الذي اعتقلته واشنطن أواسط التسعينات، وفتحي حماد وزير داخلية حماس، وعلي بركة القيادي في الحركة بلبنان والذي أدرج على لائحة الإرهاب للخزانة الأمريكية خلال معركة طوفان الاقصى.



والأسبوع الماضي، تحدثت حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس، عن لقاء يجمعها مع حركة حماس في الصين مطلع الأسبوع الجاري.

وقال الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبد الفتاح دولة إن "الصين تستضيف لقاء يضم كافة الفصائل الفلسطينية، ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الداخلي، يسبقه لقاء يضم حركتي فتح وحماس".

وأشار دولة في تصريحات صحفية إلى أن اللقاءات تبدأ يوم 20 يوليو وعلى مدى ثلاثة أيام، وقال: "نحن في حركة فتح منفتحون لحل وفكفكة كل العقبات في طريق المصالحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وحرب الإبادة على قطاع غزة".

ولفت إلى أن وفد "فتح" يترأسه نائب رئيس الحركة محمود العالول.

بدوره، أكد عقد اللقاء عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وقال إن "فتح ستشارك في لقاء الصين، ومنفتحة وجادة للوصول إلى إنهاء الانقسام".



من جانبها، أعلنت حركة حماس الأسبوع الماضي، تلقيها دعوة من الصين للمشاركة في لقاء وطني شامل وموسع بالعاصمة بكين، يضم مختلف الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "فتح".

وقال القيادي في الحركة حسام بدران للأناضول: "‎تلقت حماس والفصائل الفلسطينية دعوة مشكورة من جمهورية الصين الشعبية لعقد لقاء فصائلي موسع يومي 21 و22 من هذا الشهر".

وأضاف: "تعاملت الحركة بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة حرصا على تحقيق وحدة وطنية تليق بشعبنا الفلسطيني وتتناسب مع تضحياته وبطولاته، خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى".

وأكد بدران أن اللقاء المرتقب في الصين هو "وطني شامل يضم مختلف الفصائل الفلسطينية"، لافتا إلى عدم وجود "ترتيبات للقاءات ثنائية".
 
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حركة حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.



وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

ويتزامن عقد الاجتماع مع حرب تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 127 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس الصينية فتح غزة اجتماعات حماس غزة الصين فتح اجتماعات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل الفلسطینیة حرکة حماس حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

حركة حماس تبدي انفتاحها على هدنة طويلة الأمد دون إلقاء سلاحها

يمانيون../ قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم السبت إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع “إسرائيل” في غزة لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها، وذلك في الوقت الذي يلتقى فيه قادة الحركة بالوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار.

وذكرت مصادر مقربة من المحادثات أن حماس تأمل حشد دعم الوسطاء لعرضها، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين خمس وسبع سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى “إسرائيل “وإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها .

وقال النونو، في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد ” فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب “.

إلا أنه استبعد موافقة الحركة على مطلب “إسرائيلي “أساسي يتمثل في إلقاء حماس سلاحها .

وقال النونو إن “سلاح المقاومة” غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديهم ما بقي “الاحتلال”، وفق وكالات أنباء.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حركة حماس على تعيين الشيخ نائبًا للرئيس عباس
  • إسبانية تبيع مولودتها مقابل 2000 يورو ثم تندم.. والشرطة تكشف التفاصيل
  • بيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة
  • ضعف الإقبال على التصالح بمخالفات البناء.. محلية النواب تكشف التفاصيل
  • حركة حماس تبدي انفتاحها على هدنة طويلة الأمد دون إلقاء سلاحها
  • عاجل - وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث إنهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
  • مبادرة الرواد الرقميون لتأهيل 5000 شاب في المهارات الرقمية.. «الاتصالات» تكشف التفاصيل
  • جيش الاحتلال يزعم نجاح حركة حماس بإدخال أموال إلى غزة