ندوة عن "التغيرات المناخية وتحديات الموارد المائية" ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "التغيرات المناخية وتحديات الموارد المائية في مصر" وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته 19.
وجاءت هذه الندوة بمشاركة الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، والدكتورة سوزان الغرباوي نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، وقدمها الصحفية هدى الساعاتي عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية.
وقالت هدى الساعاتي، إن التغيرات المناخية باتت تحديًا كبيرًا على أجندة الحكومات الدولية، ولم يعد الحديث عنها نوعا من الرفاهية، لأنها أحد العوامل المؤثرة على ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وكذلك الاضطرابات الجوية التي تشهد كثافة في الأمطار.
وأشارت "الساعاتي" إلى مجهودات الدولة الرائدة لتخفيف حدة المخاطرة المتعلقة بالتغيرات المناخية، ومنها الاستراتيجية الوطنية لتغيرات المناخ 2030، إلى جانب بعض المشروعات المتعلقة بحماية الشواطىء من النحر مثل التي تجرى حاليا في الإسكندرية خاصة بعد تعرض المدينة الساحلية لتقلبات مناخية صعبة خلال السنوات الأخيرة وظهور تكهنات بأن المدينة قد تكون معرضة للغرق في المستقبل.
وتحدث الدكتور محمد عبدالرازق، عن تأثير التغيرات المناخية على شواطئ محافظة الإسكندرية لافتًا إلى أن التقديرات العالمية الدولية التي كانت ترصد التغيرات خلال الحقبة الزمنية الأخيرة أفادت بأن الحياة البحرية هي أكثر ما تتأثر بتغير المناخ نتيجة الاحتباس الحراري.
وأشار "عبد الرازق" إلى تقرير التقييم الصادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، الذي قدم أدلة قوية على أن الاحترار العالمي على مدى القرن الماضي يرجع بالدرجة الأولى إلى الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، وذلك أدى إلى انصهار كميات كبيرة من الجبال الجليدية ورفع منسوب المياه في البحار.
وأشار "عبد الرازق" إلى أن سجلات درجات الحرارة من عام 1850 أفادت بأن الكرة الأرضية ارتفعت درجة حرارتها بمقدار 0.8 درجة مئوية في المتوسط، كما أشارت التركيزات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون إلى ارتفاع من 280 جزءًا في المليون في المتوسط بمنتصف القرن التاسع عشر عند بداية الثورة الصناعية، إلى 388 جزءًا في المليون في بداية القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه نحو الاحترار العالمي بارتفاع متوسط درجة الحرارة بمقدار 2.5 إلى 4.7 درجة مئوية في عام 2100 بالمقارنة بمستويات عصر ما قبل الصناعة.
وأوضح "عبد الرازق" أن تلك المتغيرات تنبئ بارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار 0.18 إلى 0.79 من المتر، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث خلل بيئي وتأثير مؤكد على الحياة البحرية، حيث أنه كلما زادت نسب المياه عن معدلاتها الطبيعية، تأثرت نسب ثاني أكسيد الكربون والاكسجين وأثرت على الحياة البحرية.
ولفت " عبد الرازق" إلى وجود تصرفات سلبية من الإنسان أثرت على البيئة البحرية مثل الصيد الجائر وإزالة الشعب المرجانية، مبينا أن الجهات المعنية المصرية أصدرت قوانين صارمة وعقوبات قوية على الأشخاص الذين يتم ضبطهم يقوموا بذلك، قائلًا" لا سيما أنه وفقا للدراسات التي أجريت فإنه خلال 50 عاما من الآن قد يحدث تدهور كبير في حالة الشعاب المرجانية الموجودة بالمناطق التي تعاني من مشكلات بيئية بسبب الإنسان، ومصر بدأت إنشاء محميات طبيعية يمنع فيها الصيد الجائر أو أي تصرفات سلبية لحماية الحياة البحرية".
من جانبها قدمت الدكتورة سوزان الغرباوي، شرحًا تفصيليًا عن التغيرات المناخية وآثارها على البيئة، قائلة إنه يعتبر تغيرًا مؤثرًا وطويل المدى في معدل درجات الحرارة وأنماط الطقس، وهو ما يشهده العالم حاليًا من خلال تغير أنماط الفصول على غير المعتاد.
وأشارت "الغرباوي" إلى أن العالم وصل لتلك المرحلة من التغيرات المناخية نتيجة بعض العوامل منها ما يسمى بتغير مفعول الدفيئة، وهي ظاهرة يحبس فيها الغلاف الجوي بعضا من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية، بينما تساهم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مضاعفة هذه الظاهرة أثناء حرق الوقود بالمصانع وغيرها، إضافة إلى إزالة الغابات بشكل واسع.
وأوضحت أن الغلاف الجوي بدأ يرتفع درجات حرارته بشكل كبير وتسبب فيما يعرف بالاحتباس الحراري التي شكلت ما يشبه بالصوبة الزجاجية التي حالت دون خروج الحرارة الزائدة من الغلاف الجوي، ونتج عنها حرائق غابات وعواصف وفيضانات وأعاصير وغيرها، وتابعت أن درجة الحرارة ارتفعت خلال 100 سنة الماضية ووضع السيناريوهات التي يمكن أن تحدث للتعامل معها وتلافي حدوثها.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية الرفاهية اضطراب جهود حرائق غابات المستقبل استراتيجية مجلس نقابة الصحفيين الاحتباس الحراري شواطئ محافظة برنامج نقابة الصحفيين درجات الحرار الإدارة المركزية المعرض الدولي للكتاب الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف عضو مجلس نقابة الصحفيين الدكتور محمد عبدالرازق التغیرات المناخیة مکتبة الإسکندریة الحیاة البحریة عبد الرازق إلى أن
إقرأ أيضاً:
شعبة النقل الدولي: ميناء طابا يعزز الأمن القومي لمصر خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على الحدود البحرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عمرو السمدوني؛ سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن قرار إنشاء ميناء طابا يمثل نقلة نوعية في تنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بالأسواق الإقليمية والدولية. وتكمن أهميته الاستراتيجية في موقعه على خليج العقبة؛ حيث يسهل الوصول إلى الأسواق في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف السمدوني أن الميناء يساهم في دعم السياحة في مصر، خصوصاً فيما يتعلق بالسياحة البحرية، بالإضافة إلى أنه يعزز الأمن القومي لمصر، خاصة فيما يخص السيطرة على الحدود البحرية.
وأشار في تصريحات صحفية له اليوم أن سعة الميناء ستكون وفقًا للمواصفات العالمية، ومماثلة لميناء شرق بورسعيد، مع إمكانية التوسع بفضل الظهير الصحراوي الكبير.
كما يساهم المشروع في دعم التجارة والسياحة وتحويل سيناء إلى نقطة ارتكاز اقتصادية، بالإضافة إلى أنه يحمل بعداً سياسياً واستراتيجياً مهماً في ظل المحاولات الإسرائيلية لإنشاء بديل لقناة السويس عبر مشروع ممر بن غوريون.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار قرار جمهوري رقم 35 لسنة 2025 بتخصيص 52.5 فدان في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر لإنشاء ميناء طابا البحري.
ويأتي هذا المشروع كجزء من خطة تنموية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية في سيناء. ما يسهم في دعم الحركة التجارية والاقتصادية.
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي أن الميناء يسهم في تسهيل نقل البضائع بين الدول العربية والآسيوية، حيث سيمكن المصدرين المصريين من الوصول إلى أسواق جديدة بتكاليف أقل. كما أنه يقلل من الاعتماد على الطرق البرية التقليدية التي كانت تستغرق وقتاً أطول لنقل المنتجات.
وأضاف أن ميناء طابا يأتي ضمن منظومة موانئ البحر الأحمر التي تشمل ميناء السويس، الغردقة، ونويبع. ويعزز هذا التكامل كفاءة حركة السفن ويزيد القدرة التنافسية للموانئ المصرية.
ويعد مشروع خط سكة حديد العريش - طابا جزءاً من خطة الربط اللوجستي بين البحرين الأحمر والمتوسط. ما يدعم حركة الشحن والنقل الداخلي ويقلل من الاعتماد على الطرق البرية التقليدية.